الصحة العالمية تعلق بشأن الوضع الصحي شمالي غزة: كارثة إنسانية
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
بغداد اليوم - متابعة
أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس (21 كانون الأول 2023)، أن شمال قطاع غزة لم يعد به مستشفيات قادرة على العمل في ظل نقص الوقود والأطقم والإمدادات.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة ريتشارد بيبركورن: "لم تعد هناك مستشفيات قادرة على العمل في الشمال".
وأوضح أن المستشفى الأهلي كان الأخير، لكنه أصبح يعمل الآن بالحد الأدنى.
ووفق ما أكدته منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق، فأن المستشفيات في القطاع تشكّل هدفاً للعملية العسكرية الإسرائيلية، ما تسبب بتوقّف الكثير منها في القطاع، وآخرها مستشفى كمال عدوان الذي خرج من الخدمة.
كما تسبب هذا الاستهداف بأوضاع مأساوية في مستشفيات أخرى، وجديد هذه الممارسات في مستشفى العودة، حيث أفادت مصادر طبية بأن القوات الإسرائيلية حوّلته إلى ثكنة عسكرية، حيث تحتجز 240 شخصاً من الكوادر الطبية والمرضى إضافة إلى نازحين مقيمين داخله.
وإزاء هذا الواقع، نددت كلٌّ من منظمة الصحة العالمية واليونيسف باستمرار استهداف المستشفيات في قطاع غزة، وحذرتا من التراجع الكبير في عدد العاملين في مجال الرعاية الصحية في غزة.
وأعلنت منظمة اليونيسف أن الأطفال الذين يتعافون من عمليات بتر الأطراف بالمستشفيات يُقتلون داخل المستشفيات نفسها، ووصفت المنظمة غزة بأنها أخطر مكان في العالم بالنسبة للأطفال.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية ريتشارد بيبركورن في غزة أن الوضع في مستشفيات غزة محزن وكارثي للغاية، وأضاف أن جميع المرضى في مستشفى كمال عدوان تم إجلاؤهم إما لمستشفى الأهلي أو الشفاء.
كما أعلن مدير المستشفى الأهلي في غزة توقف العمل في المستشفى، بعد أن اقتحمته القوات الإسرائيلية وقامت باعتقال عدد من الأطباء والممرضين والجرحى.
وإجمالا، بات أكثر من 22 مستشفى خارج الخدمة إضافة إلى 138 مؤسسة صحية بسبب الأضرار الناجمة عن القصف الإسرائيلي ونقص الوقود والعاملين.
في حين تتعرض المستشفيات التي لا تزال مفتوحة لضغوط متصاعدة وخانقة إما من جراء القصف وإما من جراء الأعداد الكبيرة من المرضى والجرحى الذين يصلون تباعاً إليها.
واقتحمت قوات من حماس، الحدود بين غزة وجنوب إسرائيل يوم 7 أكتوبر، ونفذت هجوما غير مسبوق أسفر عن مقتل حوالي 1140 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردا على ذلك، شنّت إسرائيل هجوما جويا وبحريا وبريا عنيفا على قطاع غزة، أسفر حتى الآن عن مقتل ما يزيد عن 20 ألف شخص معظمهم من النساء والقصّر، وفق أحدث حصيلة صادرة عن وزارة الصحة في القطاع.
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
"تنبيه آلي" لتناول الدواء.. تقنية جديدة في مستشفيات بريطانيا
في سبيل تسهيل حياة المريض خلال علاجه في المستشفى، طرحت بريطانيا خزانات ذكية تنظم عملية تناول الأدوية، وتنبّه المريض أو القائمين على العناية به بشكل آمن إلى مواعيد تناولها.
بدأ استخدام هذه الخزانات الذكية في مستشفى "رويال أبردين" للأطفال كتجربة تعتبر الأولى من نوعها في بريطانيا. وحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، لاقت استحسان الكثير من الأهالي، وفقاً لمقابلات أجرتها معهم، لاسيما خلال ساعات الليل، حيث تصدر تنبيهاً غير مزعج.
جزء من علاج انبها
ذكرت الأم كيرستي ماير (39 عاماً) أن بقاء ابنها المريض جاكوب (13 عاماً) في المستشفى لمدة 16 شهراً، بسبب الظروف الصعبة التي يعاني منها، لم يكن قاسياً عليه جسدياً بقدر قسوته النفسية.
ولفتت إلى أنها بحكم حالة ولدها، الذي أمضى معظم عمره في المستشفى، كانت الممرضات يقمن بكل شيء، لكن حالياً أصبحت مسؤولة عن جزء من المهمة، ما أشعرها باستعادة أمومتها، فالخزانة الذكية تخفف الضغط عن الممرضات، وتساعد الأم في الشعور بأنها جزء أكبر من علاج ابنها.
لا تخطئ أو تنسى
ذكرت أنها إذا تأخرت في إعطاء الدواء، فإن الخزانة الذكية تومض باللون الأحمر، اما ليلاً فتصدر صوتا كمقطوعة موسيقية، لا تؤذي المستمعين إليها.
من جهتها، أشارت مستشارة سلامة الأدوية في وزارة الصحة البريطانية ليندسي كاميرون إلى أن استخدام المستشفى لتقنية "الإدارة الذاتية للطب" ترتكز حول دعم المرضى أو أسرهم لتناول الأدوية ذاتياً أثناء وجودهم في المستشفى.
ولفتت إلى أن هذه التقنية طبعاً لا تتناسب مع كل أنواع الأدوية كالحقن مثلاً، كما لا يمكن لكل المرضى تطبيقها بمفردهم، لكنها في مكان ما تحسّن رضا المريض عن نفسه، وتزيد من ثقته وشعوره بالاستقلال، الذي يحسن فهم المريض لأدويته.
وكشفت كاميرون أن كل من استخدم هذه التقنية، سواء من المرض، الأهل أو الممرضين والممرضات سيصدرون تقييماً حول تجربتهم، ويقدمون اقتراحات حول كيفية تحسين التكنولوجيا، من أجل التطوير المستقبلي والتعميم داخل وخارج المستشفيات.