سرايا - قال المُحلِّل "الإسرائيليّ" حاييم ليفينسون في صحيفة (هآرتس) العبريّة، قال إنّ "الإسرائيليين" بحاجةٍ إلى أكاذيب الناطق بلسان جيش الاحتلال، اللواء دانيال هغاري، لكي يُواصِلوا التصديق بأنّهم انتصروا في الحرب العدوانيّة البربريّة والهمجيّة التي يقودها جيش الاحتلال منذ السابع من تشرين الأوّل (أكتوبر) الفائت، أيْ قبل 76 يومًا، على حدّ تعبيره.




إلى ذلك، نشر حملة – المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي تقريرًا عن “صناعة أنظمة المراقبّة "الإسرائيليّة" وحقوق الإنسان: آثارها على الفلسطينيين وتداعياتها في العالم”، وبحث التقرير واقع صناعة أنظمة المراقبة "الإسرائيلية" وآثارها على حقوق الإنسان للفلسطينيين والعالم، معتمدًا على أدبيات أكاديمية وموجزات سياساتية وبحوث سابقة حول الواقع الفلسطيني تحت الرقابة "الإسرائيلية" الشديدة التي تزايدت في المنطقة بشكلٍ كبير خلال الحرب "الإسرائيلية" الحالية على قطاع غزة التي بدأت أحداثها منذ السابع من تشرين الأول (نوفمبر) الفائت.



ويؤكِّد التقرير على أنّ تطوير تقنيات المراقبة ونشرها دون أيّ قيود في الأرض الفلسطينية المحتلة لها أثر قمعيّ على حياة المدنيين الذين يعيشون تحت الاحتلال ويتسبب في مفاقمة العنف وانتهاك حقوق الإنسان في فلسطين، كما يمس تطوير هذه التقنيات بحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.


وناقش التقرير أيضًا تجاهل الشركات الإسرائيلية الخاصة للقيود المترتبة على تنفيذ أنظمة المراقبة الرقمية المدعمة بتقنيات الذكاء الاصطناعي في سبيل تسويقها وترويجها لتلك الأنظمة، مستفيدة من ازدياد الخوف، والقمع، وانعدام الأمان كما هو الحال في الأرض الفلسطينية المحتلة.


وشدّدّ البيان الذي أصدره المركز على أنّ الشركات "الإسرائيلية" تقوم أيضًا بتسويق برمجياتها التجسسية وتقنيات مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي وتقنيات المراقبة البيومترية كحلولٍ عامّة لانعدام الأمن الدّولي، التي جربت فعاليّتها، واختُبِرت على حساب حقوق الإنسان للفلسطينيين/ات.


عُلاوةً على ما جاء أعلاه، سلّط التقرير الضوء على التاريخ الحديث لصناعة أنظمة المراقبة "الاسرائيلية" وآثارها على الفلسطينيين في خمسة أقسام ركزت على سياق نمو صناعة أنظمة المراقبة الإسرائيلية بالتوازي مع التوجهات العالمية على صعيدي الأمننة والمراقبة مع بداية القرن الواحد والعشرين، وأثر برمجيات التجسس، وأدوات مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي، وتقنيات التعرف على الوجوه، موضحة الأثر المروع للمراقبة الشاملة على الفلسطينيين/ات في الأرض الفلسطينية المحتلة والداخل، وانعكاسها دوليًا حيث أنّها لم تقتصر على فلسطين فحسب، بل على العالم أجمع، فقد أصبحت أنظمة المراقبة هذه جزءًا من التجارة الدولية المربحة.


بالإضافة لذلك، قدّم التقرير أيضًا مجموعة من التوصيات التي تعنى بتخفيف الآثار الضارة لهذه الأنظمة، ومن هذه التوصيات التي خلُص إليها مركز حملة في تقرير “صناعة أنظمة المراقبّة الإسرائيليّة وحقوق الإنسان: آثارها على الفلسطينيين وتداعياتها في العالم”، اتخاذ إجراءات فورية لوقف الأضرار المُلحقة بالفلسطينيين/ات جرّاء تقنيات المراقبة الجديدة، وإنهاء المراقبة الجماعية للمدنيين، وإنهاء الرّصد والتّعقب التوغلي للفضاءات الرقمية الفلسطينيّة.


ويؤكِّد التقرير على أهمية دور المجتمع الدولي في تنظيم أنشطة المراقبة واستخدامها وتطوير تقنيات المراقبة وشفافية معالجتها للبيانات، وتأطير بيعها وتصديرها بشكل قانوني في السوق العالمي.


أشارت توصيات التقرير كذلك إلى ضرورة محاسبة الجهات الفاعلة السيئة وتحديد الشركات التي تسبب الأذى وحظرها. بالإضافة إلى ذلك، ينادي التقرير بفرض إطار عالمي لتنظيم بيع ونقل تقنيات المراقبة، مع التركيز على الصناعة بشكلٍ عامٍّ وليس شركات محددة.


وخلُص التقرير إلى القول إنّ “النص يُشير إلى أنّ حظر بعض التقنيات قد يكون ضروريًا، مستندًا إلى الاتفاقيات الدولية التي تحظر بعض الأسلحة، ويُؤكِّد النص على أنّ هذه الإجراءات يمكن أنْ تكون نموذجًا للدول الأخرى في تقييد نشاط الشركات المستثمرة في الاحتلال”، على حدّ تعبيره.

رأي اليوم 
إقرأ أيضاً : عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون الأقصىإقرأ أيضاً : المقاومة تخوض ملاحم بطولية بغزة والاحتلال يعترف بمقتل ضابطين وجنديإقرأ أيضاً : "صحة غزة": مئات الجرحى يفارقون الحياة لعدم توفر الخدمات الصحية في مجمع الشفاء


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: على الفلسطینیین أنظمة المراقبة ة التی

إقرأ أيضاً:

تدشين دار الصحافة بالأغواط .. مكسب إعلامي جديد بالولاية

في خطوة انتظرها الصحافيون طويلًا بولاية الأغواط، أشرف والي الولاية فضيل ضويفي، صبيحة اليوم، على تدشين دار الصحافة.

بحضور نخبة من ممثلي وسائل الإعلام المحلية، العمومية والخاصة. إلى جانب السلطات المحلية وفعاليات من المجتمع المدني.

الحدث الذي تم في أجواء احتفالية، اعتُبر مكسبًا نوعيًا للمنظومة الإعلامية بالولاية. إذ يأتي بعد سنوات من المطالبة بفضاء مهني يليق بالأسرة الإعلامية يمكّنها من أداء مهامها في ظروف مهنية ملائمة، ويساهم في تطوير المشهد الإعلامي المحلي.

وفي كلمته خلال حفل التدشين، أكد الوالي أن إنشاء دار الصحافة يدخل ضمن “رؤية السلطات الولائية لتوفير كل شروط العمل المحترف للإعلاميين. وتحقيق قفزة نوعية في التعاطي مع القضايا المحلية بكل شفافية ومهنية”. كما شدد على “أهمية دور الإعلام في مواكبة التنمية، ومحاربة الإشاعة، وبناء الثقة بين المواطن والإدارة”.

وتعَدُّ دار الصحافة الجديدة منصة تفاعلية ستُمكِّن الصحفيين المحليين من الالتقاء وتبادل الخبرات. والتعاون المشترك في التغطيات والملفات الإعلامية، في إطار منظم يعزز من حضورهم ومهنيتهم.

من جهتها، عبّرت الأسرة الإعلامية الحاضرة عن امتنانها لهذا الإنجاز، واعتبرته فرصة “للمّ شمل الصحفيين من مختلف المؤسسات، وتعزيز روح الزمالة، والارتقاء بمستوى الرسالة الإعلامية في الولاية”.

تجدر الإشارة إلى أن دار الصحافة بالأغواط تضم قاعات للعمل، وأخرى للندوات، ومرافق تقنية تواكب متطلبات العمل الصحفي العصري، مما يجعلها إضافة حقيقية لمحيط الإعلام الجهوي.

وبهذا التدشين، تدخل الأغواط مرحلة جديدة في تعاطيها مع الإعلام، عنوانها الاحترافية، والانفتاح، والتشاركية. على أمل أن تكون دار الصحافة منبرًا يجمع لا يفرّق، ويسهم في دفع عجلة التنمية المحلية عبر إعلام ملتزم وهادف.

مقالات مشابهة

  • إحباط إسرائيلي من تزايد انفصال يهود العالم عن الاحتلال وتبنيهم لرواية الفلسطينيين من الصراع
  • تدشين دار الصحافة بالأغواط .. مكسب إعلامي جديد بالولاية
  • معهد أمني إسرائيلي ينشر الخسائر الإسرائيلية في الحرب
  • باسم يوسف: المجتمع الأمريكي لديه فكرة نمطية عنا بأننا إرهابيون
  • عاجل | الأمن العام يضبط سارق الشاعرة المساعيد
  • إب.. عروض عسكرية وشعبية تؤكد الاستعداد لمواصلة نصرة غزة
  • شعبة المحاجر تكرم الشركات التي حققت 2 مليون دولار صادرات خلال 2025
  • "الخط الأصفر".. الحد الوهمي الذي تسخّره إسرائيل لمواصلة الإبادة الجماعية في غزة
  • إيمان كريم تشارك في احتفال وزارة الخارجية بإطلاق التقرير الرابع لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان
  • هيئة البث الإسرائيلية: حماس تسلم جثـ ـة محتجز إسرائيلي مساء اليوم