وول ستريت جورنال: إدارة بايدن تناقش رفع الرسوم الجمركية على بعض السلع الصينية
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية نقلا عن مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تناقش رفع الرسوم الجمركية على بعض السلع الصينية، بما في ذلك السيارات الكهربائية، في محاولة لتعزيز صناعة الطاقة النظيفة الأمريكية ضد الصادرات الصينية الأرخص ثمنا.
وقالت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني إن مسؤولي إدارة بايدن، المنقسمون منذ فترة طويلة حول السياسة التجارية، تركوا الرسوم الجمركية في عهد سلفه دونالد ترامب على ما يقرب من 300 مليار دولار من البضائع الصينية، لكن المسؤولين في البيت الأبيض والوكالات الأخرى يناقشون الرسوم مرة أخرى، بحسب المصادر المطلعة، بهدف الانتهاء من مراجعة طويلة الأمد للتعريفات الجمركية في أوائل العام المقبل.
وتخضع السيارات الكهربائية الصينية بالفعل لتعريفة جمركية بنسبة 25%، ما ساعد على منع شركات صناعة السيارات الصينية المدعومة من تحقيق نجاحات في السوق الأمريكية. ومن المرجح أن يكون لرفع هذه التعريفة تأثير فوري ضئيل على المستهلكين الأمريكيين.
وقالت المصادر إن الأهداف الأخرى للزيادات المحتملة في معدلات الرسوم الجمركية هي منتجات الطاقة الشمسية الصينية وبطاريات السيارات الكهربائية. وفي حين أن الولايات المتحدة تستورد الآن بشكل أساسي المواد الشمسية من دول جنوب شرق آسيا، إلا أن الصين لا تزال موردا مهما لبطاريات السيارات الكهربائية.
وقد يسمح رفع بعض الرسوم الجمركية للرئيس بايدن بالإشارة إلى أنه صارم تجاه الصين مع اقترابه من حملة إعادة انتخابه عام 2024 والتي قد تجعله يواجه دونالد ترامب مرة أخرى.
وقالت المصادر المطلعة على المحادثات إن إدارة بايدن تدرس أيضا خفض الرسوم الجمركية على بعض المنتجات الاستهلاكية الصينية التي لا يرى المسؤولون أنها ذات أهمية استراتيجية، بالإضافة إلى الزيادات المحتملة على منتجات الطاقة النظيفة.
وأشارت المصادر إلى أن الإدارة الأمريكية لم تقرر بعد بشأن التعريفات. وقد تعثرت المناقشات الداخلية السابقة حول تعديل الرسوم الجمركية على الصين دون أي تغييرات. ورفض المتحدثون باسم مكتب الممثل التجاري الأمريكي ومجلس الأمن القومي التعليق.
وبحسب الصحيفة، تجددت المحادثات في الآونة الأخيرة مع تزايد قلق المسؤولين بشأن صادرات الطاقة النظيفة الصينية، التي تغمر الأسواق العالمية بأسعار منخفضة مع تراجع الاقتصاد المحلي في الصين. ويشعر المسؤولون الأمريكيون بالقلق من أن الشركات الأمريكية، حتى مع حماية التعريفات الجمركية الحالية والإعانات الجديدة، لن تكون قادرة على منافسة الإنتاج الصيني.
وأوضحت الصحيفة أن الدفع الحالي لرفع بعض الرسوم يمثل تحولا عن جولات سابقة من المناقشات حول التعريفات، عندما ركزت المحادثات على ما إذا كان سيتم خفضها. وكان بعض المسؤولين الأمريكيين، مثل وزيرة الخزانة جانيت يلين، قد دفعوا في السابق إلى خفض بعض الرسوم، بحجة أن التعريفات لم تحقق غرضا استراتيجيا، كما رأوا أن تخفيض الرسوم الجمركية وسيلة لمكافحة التضخم المرتفع في عام 2022.
وسعت الممثلة التجارية الأمريكية كاثرين تاي، من بين آخرين، إلى إبقاء التعريفات سارية لمواصلة الضغط على بكين.
وقد يؤدي رفع الرسوم الجمركية على الصادرات الصينية إلى تعقيد الجهود الأمريكية لتحقيق الاستقرار في العلاقات مع الصين، الأمر الذي دفع إدارة بايدن إلى إسقاط الرسوم التي فرضها ترامب، ومن المتوقع بالفعل أن تؤدي الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في تايوان الشهر المقبل إلى توتر العلاقات بين واشنطن وبكين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إدارة بايدن الرسوم الجمركية السلع الصينية السیارات الکهربائیة الرسوم الجمرکیة على إدارة بایدن
إقرأ أيضاً:
وول ستريت جورنال: حماس تحوّل إطلاق سراح الرهائن إلى مشهد مهين لإسرائيل
قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تريد توجيه رسالة إلى العالم مفادها أنها لا تزال مسؤولة عن قطاع غزة، وذلك عن طريق تحويل إطلاق سراح الرهائن إلى مشهد مهين لإسرائيل.
ورأت الصحيفة -حسب تقرير بقلم روري جونز وسمر سعيد- أن هذا النمط بدأ مع إطلاق سراح أول رهائن إسرائيليين، عندما تجمعت حشود من الرجال حول عربات حماس التي تحمل المحتجزات الإسرائيليات، مما جعلهن يركضن إلى مسؤولي الصليب الأحمر الذين كانوا ينتظرونهن لنقلهن إلى منازلهن.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي يطالب بـ"إنجاز عسكري" في الضفة ويحذر من هبّة فلسطينيةlist 2 of 2كاتب أميركي: هذه هي المبادئ الستة للغباءend of listوعندما أُطلق رهينتان من أمام أنقاض منزل الرئيس الراحل للمكتب السياسي لحماس يحيى السنوار، رأت الصحيفة في ذلك رفعا من حماس للرهان، كما رأت ذلك في إطلاق سراح 3 محتجزين، قالت إنهم كافحوا للخروج من مركبات حماس بسبب الحشود، خاصة أن مركبات الصليب الأحمر لم تكن قريبة هذه المرة.
وقالت الصحيفة إن حماس تحاول أن تجعل من كل إطلاق للمحتجزين حدثا معقدا، يظهر قوتها ويذل عدوها، وإنها بذلك تهدد بعرقلة وقف إطلاق النار الهش، وقال رئيس قسم البحوث السابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية يوسي كوبرواسر إن حماس تحاول أن تجعل إطلاق سراح المحتجزين يبدو وكأنه مسرحية، مشيرا إلى أن هذه الخطوة سوف تأتي بنتائج عكسية عليها.
إعلانوقد ردت إسرائيل بغضب على هذا العرض -كما تقول الصحيفة- وقالت إنها لن تطلق سراح 110 أسرى فلسطينيين كان عليها إطلاقهم، لكن الوسطاء سارعوا لإبقاء الصفقة متماسكة، وفي النهاية أطلقت إسرائيل سراح الأسرى.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "إنني أنظر ببالغ الخطورة إلى المشاهد المروعة أثناء إطلاق سراح رهائننا، وأطالب الوسطاء بالتأكد من عدم تكرار مثل هذه المشاهد الرهيبة وضمان سلامة رهائننا".
وذكرت الصحيفة أن الإسرائيليين في ساحة بتل أبيب أصيبوا بصدمة عندما شاهدوا الحشد الفلسطيني على شاشة كبيرة، لكنهم سرعان ما أطلقوا صيحات الفرح عند رؤية المحتجزين وهم في طريقهم إلى الحرية.
وانتقدت الصحيفة الطريقة التي أفرجت بها حماس عن 4 جنديات يوم السبت الماضي، وقالت إنهن أجبرن على ارتداء ملابس خضراء تبدو وكأنها زي عسكري، كما انتقدت تعليق علم فلسطيني ضخم أثناء إطلاق سراح أحد المحتجزين من وسط أنقاض جباليا، حيث يقول أحد الملصقات "جباليا هي قبر جفعاتي"، في إشارة إلى وحدة الجيش الإسرائيلي التي قاتلت في المنطقة وفقدت العديد من الجنود.
وخلصت الصحيفة إلى أن إمكان التفاوض بين إسرائيل وحماس للوصول إلى نهاية دائمة للقتال في غزة أصبح موضع شك، مع أنه من المتوقع أن يبدأ الجانبان يوم الاثنين التفاوض على صفقة دائمة، من شأنها أن تنهي الحرب وتشهد إطلاق سراح بقية الرهائن الإسرائيليين.