يكشفه طوب قديم.. خلل بالأرض عمره 3000 عام | تفاصيل
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
عندما يتعلق الأمر ببلاد ما بين النهرين التي تُعرف الآن بالعراق وشرق سوريا وجنوب شرق تركيا، فيحمل الطوب المتواضع أسرارًا أكثر من التي نراها بأعيننا به. وذلك لأن تاريخ هذه الشعوب الشهيرة يتميز بالاختراعات التي غيرت العالم، بما في ذلك اللغة المكتوبة والرياضيات ومفهوم الوقت. وهو الأمر الذي جعلها تشتهر بكونها مهندسة الحضارة الإنسانية.
في دراسة جديدة، قام فريق دولي من الباحثين بتحليل 32 قطعة من الطوب الطيني من بلاد ما بين النهرين عمره 3000 عام، كل منها منقوش عليها اسم الملك الذي كان على العرش عند صنعها.
ووجدوا أن حبيبات أكسيد الحديد الموجودة داخل الطين لا تزال تحتفظ باتجاه وقوة المجال المغناطيسي للأرض في وقت إطلاقها.. وهو الأمر الذي ساعد العلماء على الحصول على نظرة ثاقبة حول كيفية تغير المجال المغناطيسي للعالم بمرور الوقت.
وهذا بدوره يمكن أن يساعد الخبراء على فهم السلوك الحالي للمجال بشكل أفضل والتنبؤ بكيفية تقلبه في المستقبل.
وقالت عالمة الجيوفيزياء ليزا توكس، التي عملت في الدراسة وشاركت في تأليف ورقة بحثية حول النتائج التي توصلوا إليها، في بيان صحفي: "المجال المغنطيسي الأرضي هو أحد أكثر الظواهر غموضا في علوم الأرض".
والسبب وراء كون هذا المجال المغناطيسي غامضًا للغاية هو أنه يخضع لمكائد الدينامو الجيولوجي في أعماق باطن الأرض ولقوى خارجية، مثل الرياح الشمسية.
الشذوذ المغناطيسي الأرضيوتشير نتائج الدراسة إلى حدوث ارتفاعًا غريبًا في قوة المجال المغناطيسي - وهو حدث أُطلق عليه اسم الشذوذ المغناطيسي الأرضي في العصر الحديدي المشرقي (LIAA) - حدث في العراق الحديث بين عامي 1050 و550 قبل الميلاد.
ووفقًا لمدونة IFLScience، أكدت النتائج التي توصلت إليها الدراسة أيضًا حدوث الشذوذ المغناطيسي الأرضي في العصر الحديدي المشرقي، وكشفت أن قوة الحقل في المنطقة كانت تقريبًا ضعف قوتها قبل ألف عام.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الاختبارات حدوث تقلبات قصيرة ولكن مثيرة في شدة المجال بين عامي 604 و562 قبل الميلاد تقريبًا.
وهذا يثبت أن المجال المغناطيسي للكوكب يمكن أن يتعرض لارتفاعات سريعة، وهو إدراك مثير للقلق ولكنه مفيد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بلاد ما بين النهرين 3000 عام المجال المغناطيسي المجال المغناطیسی
إقرأ أيضاً:
«مفاوضات غزة» بين تأكيد حدوث انفراجة ونفي إسرائيل
حسن الورفلي (القاهرة)
أخبار ذات صلةأكدت مصادر مطلعة على مفاوضات غزة أن هناك اتفاقاً مبدئياً على الإفراج عن رهائن من غزة خلال مايو بينهم الرهينة الأميركي، مشيرة إلى استمرار الاجتماعات بين مسؤولين مصريين ووفدين من «حماس» وإسرائيل خلال الأيام المقبلة، فيما نفى مسؤول إسرائيلي حدوث انفراجة، من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وأوضحت المصادر، أمس، أنه تم الاتفاق على إنشاء 3 ممرات آمنة لعبور المساعدات لغزة برقابة الوسطاء. يأتي هذا بينما أوضح عضو من الوفد الإسرائيلي في مفاوضات الصفقة مع حماس، أن الأمور تسير بإيجابية.
وأفادت مصادر إسرائيلية بوجود تبادل للرسائل الإيجابية، لافتة إلى أنها جميعها ما زالت بانتظار قرار من المستوى السياسي في إسرائيل، موضحة أن الصفقة المقترحة ستكون شاملة وليست بعيدة.
في الأثناء، قال مصدران أمنيان مصريان، أمس، إن المفاوضات التي عقدت في القاهرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة تشهد تقدماً كبيراً.
ولم يصدر بعد تعليق من إسرائيل أو حركة «حماس»، لكن باراك رافيد مراسل «أكسيوس» قال في منشور مقتضب على «إكس» إن مسؤولاً إسرائيلياً نفى حدوث انفراجة، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
كما كشف مسؤول إسرائيلي لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، أمس، عن أنه جرى إحراز بعض التقدم في محادثات الأسرى في القاهرة، لكن نقاط الخلاف الرئيسة لا تزال قائمة، نافياً حدوث «اختراق كبير».
وقال المصدران إن هناك إجماعاً على وقف إطلاق نار طويل الأمد في القطاع المحاصر، إلا أن بعض النقاط الشائكة لا تزال قائمة، ومنها أسلحة حماس. وقالت حماس مراراً إنها غير مستعدة للتخلي عن سلاحها، وهو مطلب رئيس لإسرائيل.
وأفاد إعلام مصري بأن رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، التقى فريق التفاوض الإسرائيلي برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، وبحث معه جهود التهدئة في قطاع غزة.
وقالت قناة «القاهرة الإخبارية»، أمس، عبر حسابها بمنصة «إكس»: «رئيس المخابرات المصرية يلتقي طاقم التفاوض الإسرائيلي لبحث جهود التهدئة في قطاع غزة».
وقالت القناة: «إن اللقاء جرى بعد مغادرة وفد حماس السبت الماضي في إطار المفاوضات غير المباشرة».
وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الأحد الماضي، إن اجتماعاً انعقد في الآونة الأخيرة بالدوحة ضمن الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار أحرز بعض التقدم، لكنه أشار إلى عدم التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية إنهاء الحرب حتى الآن، مضيفاً أن حركة حماس مستعدة لإعادة باقي الرهائن الإسرائيليين إذا أنهت إسرائيل الحرب في غزة، لكنه أشار إلى أن إسرائيل تريد من حماس إطلاق سراح باقي الرهائن من دون تقديم رؤية واضحة لإنهاء الحرب.