"إثيوبيا قد تتسبب في أول حرب مياه مع مصر".. خبير يتحدث لـRT عن ضربة قد تعطل سد النهضة الإثيوبي
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
قال أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة نادر نور الدين، إن "إثيوبيا قد تتسبب في أول حرب للمياه يتبعها الكثير من الحروب".
"سنراقب سد النهضة ونرد للدفاع عن أمننا".. مصر توجه رسالة شديدة اللهجة لإثيوبيا "المفاوضات انتهت"وقال نور الدين: "تخطئ إثيوبيا حين تظن أن مخزون المياه أمام سدها البالغ حاليا 42 مليار مترا مكعبا سوف تحميها من أي استهداف حتى لا تتضرر السودان لأن هناك وسائل أخرى منها الضرر الجزئي لتقليل المخزون والذي يمكن استيعابه في مصر والسودان ومنها استهداف التوربينات وتدفق الماء منها وغيرها، وهذا ينطبق عليه المبدأ الأممي في حق الدفاع عن النفس وعن الحياة وعن الوجود، وأرجو ألا تتسب إثيوبيا في حدوث أول حرب من أجل المياه في العالم ويتبعها عشرات من حروب المياه".
وأوضح نور الدين في تصريحات لـRT ردا على اتهام كبير المفاوضين الإثيوبي لمصر بتهديد إثيوبيا، وحملها نشر بيان غير قانوني أن حديث كبير المفاوضين الإثيوبي كلام عار من الصحة وغير متابع للأحداث العالمية الحالية والتي أقرت بحق الدول في الدفاع عن النفس فما هو الحال عندما يكون دفاعا عن الحياة وعن الوجود لشعب هو الأقدم في العالم.
وتابع: "هل هناك مفاوضات في العالم تستمر 13 عاما دون الوصول إلى حلول منها 8 أعوام منذ توقيع إعلان المبادئ عام 2015 بلا أي تقدم تلجأ فيه إثيوبيا إلى التسويف والتطويل بمبدأ مفاوضات لا تنتهي أبدا وعمل في السد لا يتوقف وفرض سياسة الأمر الواقع".
ونوه بأن: "تعودت مصر والسودان بأن يشارك النيل الأزرق المقام عليه السد الإثيوبي العملاق بنحو 50 مليار مترا مكعبا من المياه سنويا وهو ما أطلق عليه قانون الأمم المتحدة لمياه الأنهار بأنه الحقوق المكتسبة أي ما تعودت مصر والسودان على وصوله إليها عبر آلاف السنين وعبر التدفق الطبيعي للنهر دون تدخل من أحد والتي غيرته إثيوبيا بإقامة سدها الضخم المخالف للقانون الدولي والذي غير من طبيعة تدفقات النهر وجعلت من نفسها منبع ومصب لنهر دولي عابر للحدود وتناست أن لها شركاء في النهر".
كما أشار القانون الأممي بأن يحافظ السد الجديد على عمل السدود السابقة له وعدم تضررها وهو ما خالفته إثيوبيا بعدم إقامة الدراسات الخاصة بعدم تضرر سدود الروصيرس وسنار وميروي في السودان وسد أسوان العالي في مصر، كما خالفت القانون بعدم حدوث ضرر ذو شأن لشركاء النهر والحفاظ على حقوقهم المكتسبة في مياه النهر.
وتابع: "نفس القانون الأممي نص على التقسيم المنصف والعادل لمياه النهر وإذا بإثيوبيا تريد تحويلها إلى التقسيم المتساوي وليس العادل لمياه النهر حيث يراعي العادل مدى وجود مصادر أخرى للمياه في إحدى الدول وعدم توافرها في دولة أخرى وإثيوبيا لديها 12 نهرا بعشرات الروافد بينما لا تمتلك مصر إلا نهرا وحيدا بلا روافد كما تمتلك إثيوبيا بحيرة تانا التي ينبع منها النيل الأزرق بسعة 35 مليار متر مكعب وتمتلك 936 مليار متر مكعب سنويا من الأمطار منحتها 100 مليون رأسا من الماشية مقابل 6 مليون رأس في مصر، وتزرع 35 مليون هكتارا من الأرض الزراعية مقابل 3.5 مليون هكتار في مصر ولا تستورد إلا قدر ضئيل من غذائها مقابل استيراد مصر لنحو 65% من غذائها تعرضها للأزمات العالمية للغذاء دوريا".
وأشار إلى أنه: "يبلغ نصيب الفرد من المياه في إثيوبيا ثلاثة أضعاف مثيله في مصر، فإثيوبيا ترفض ضمان حد أدنى من المياه تنصرف من النيل الأزرق لكل من مصر والسودان لا تقل كثيرا عما تعودتا على استلامه قبل السد. كما ترفض إثيوبيا ضمان تشغيل جميع توربيات السد الثلاثة عشر بالمعدلات العالمية لضمان وصول كميات تقارب معدلاتها السابقة لمصر والسودان، كما ترفض توقيع أي اتفاقية مع مصر والسودان فيما يخص المياه لانها تنوي مصادرة مياه النهر بكامله عبر بناء أربعة سدود قادمة على النهر يحرم مصر والسودان من حقها في المياه وفي الحياة، أي أن دولة الوفرة المائية تطمع في القليل من المياه الذي يصل إلى دولة الفقر المائي".
ونقلت وزارة الخارجية الإثيوبية عن كبير المفاوضين في ملف سد النهضة، سيلشي بقلي، قوله في إحاطة صحافية بشأن نتائج الجولة الرابعة من المفاوضات الثلاثية بين إثيوبيا ومصر والسودان، إن بلاده «ملتزمة بمعالجة القضايا العالقة والتوصل إلى حل ودي لاستخدام موارد مياه النيل، مسترشدين بمبدأ الاستخدام المنصف والمعقول من دون التسبب في ضرر كبير لدولتي المصب، في إشارة إلى مصر والسودان.
لكن بقلي اتهم مصر بالإصرار على "حماية اتفاقيات الحقبة الاستعمارية غير المقبولة"، وأضاف أن إثيوبيا حافظت "على موقفها المتمثل في مراعاة مصالح جميع الدول التي من شأنها أن تساعد في تحقيق التعاون والرخاء المشترك للمنطقة".
وأوضح أن بناء سد النهضة وصل إجمالاً إلى نسبة 94 في المائة، قائلاً إن من المقرر الانتهاء من البناء الخرساني للسد في سبتمبر المقبل.
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google مصر والسودان میاه النهر سد النهضة من المیاه فی مصر
إقرأ أيضاً:
وقف حروب غزة ولبنان والسودان تتصدر نشاط الرئيس الأسبوعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا خارجيا كثيفا حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية رئيس وزراء ماليزيا "أنور إبراهيم"، الذي يقوم بزيارة رسمية لمصر تمتد لعدة أيام، تزامنًا مع الاحتفال بمرور 65 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأجرى الجانبان محادثات شهدت مناقشات معمقة حول العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر حول القضايا العالمية محل الاهتمام.
وصدر عن جمهورية مصر العربية وماليزيا خلال الزيارة الرسمية لرئيس وزراء ماليزيا إلى مصر وتزامنًا مع الذكرى الخامسة والستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية مصر العربية وماليزيا بيانا مشترك
كما شارك الرئيس السيسي في فعاليات القمة العربية الإسلامية في العاصمة السعودية الرياض، وألقي الرئيس السيسي كلمة مصر أمام القمة العربية الإسلامية حيث استعرض الرئيس السيسي ثوابت الموقف المصري والجهود المكثفة التي تبذلها مصر للتوصل لوقف إطلاق النار بغزة ولبنان، ومنع انجراف المنطقة لصراع إقليمي واسع النطاق، فضلًا عن الحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة على خطوط عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية
وجاء نص الكلمة:
أتوجه بداية، بخالص الشكر والتقدير، للمملكة العربية السعودية الشقيقة، على استضافة هذه القمة غير العادية، فى ظل ظرف إقليمى شديد التعقيد، وعدوان مستمر لأكثر من عام، على قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وسط صمت مخجل وعجز فادح من المجتمع الدولى، عن القيام بالحد الأدنى من واجباته، فى مواجهة هذا التهديد الخطير، للسلم والأمن الدوليين.
إن المواطنين فى دولنا العربية والإسلامية، بل وجميع أصحاب الضمائر الحرة عبر العالم، يسألون؛ ولهم كل الحق، عن جدوى أى حديث عن العدالة والإنصاف، فى ظل ما يشاهدونه، من إراقة يومية لدماء الأطفال والنساء والشيوخ.. ونقولها بمنتهى الصراحة: إن مستقبل المنطقة والعالم، أصبح على مفترق طرق، وما يحدث من عدوان غير مقبول على الأراضى الفلسطينية واللبنانية، يضع النظام الدولى بأسره على المحك.
تدين مصر بشكل قاطع، حملة القتل الممنهج، التى تمارس بحق المدنيين فى قطاع غزة.. وباسم مصر، أعلنها صراحة: إننا سنقف ضد جميع المخططات، التى تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، سواء عبر تهجير السكان المحليين المدنيين، أو نقلهم قسريا، أو تحويل القطاع إلى مكان غير صالح للحياة.. وهو أمر؛ لن نقبل به تحت أى ظرف من الظروف.
ونكرر: إن الشرط الضرورى لتحقيق الأمن والاستقرار، والانتقال من نظام إقليمى، جوهره الصراع والعداء.. إلى آخر؛ يقوم على السلام والتنمية.. هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها "القدس الشرقية".
إن مصر ملتزمة بشكل كامل، بتقديم العون للأشقاء فى لبنان، دعما لصمود مؤسسات الدولة اللبنانية، وفى مقدمتها الجيش اللبنانى.. وسعيا لوقف العدوان والتدمير، الذى يتعرض له الشعب اللبنانى الشقيق.. وتكثيفا للجهود الرامية للوقف الفورى لإطلاق النار، والتنفيذ الكامل وغير الانتقائى، لقرار مجلس الأمن رقم "1701".
وفى ختام هذه الكلمة، أوجه حديثى ليس فقط للشعوب العربية والإسلامية، وإنما لزعماء وشعوب العالم أجمع، فأقول لهم:
"إن مصر، التى تحملت مسئولية إطلاق مسار السلام فى المنطقة منذ عقود، وحافظت عليه رغم التحديات العديدة.. ما زالت متمسكة بالسلام، كخيار إستراتيجى، ووحيد لمنطقتنا.. وهو السلام القائم على العدل، واستعادة الحقوق المشروعة، والالتزام الكامل بقواعـــد القــانون الــــدولى.. ورغم قسوة المشهد الحالى، فإننا متمسكون بالأمل، وواثقون من أن الفرصة مازالت ممكنة، لإنقاذ منطقتنا والعالم من ممارسات عصور الظلام، والانتقال لبناء مستقبل، تستحقه الأجيال القادمة، عنوانه الحرية والكرامة والاستقرار والرخاء".
وفقنا الله جميعا، لإنهاء هذه المأساة المستمرة، وتحقيق آمال شعوبنا، نحو عالم يسوده العدل، والأمن، والسلام.
كما التقي الرئيس السيسي مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، على هامش أعمال القمة العربية الإسلامية غير العادية المنعقدة بالرياض في المملكة العربية السعودية.
وصرح السفير أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء استعرض تطورات الأوضاع بالمنطقة وجهود مصر الأردن للتهدئة ووقف إطلاق النار في غزة ولبنان، حيث حذر الجانبان من خطورة السياسات التصعيدية التي تدفع المنطقة نحو حافة الهاوية.
كما أكد الرئيس والعاهل الأردني تطابق موقفي مصر والأردن بشأن رفض التهجير القسري وتصفية القضية الفلسطينية، مشددين على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات جادة نحو إنهاء الحرب بالمنطقة وتدشين مسار للسلام على أساس حل الدولتين.
كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي،وذكر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء استعرض تطورات الاتصالات الجارية مع مختلف الأطراف الدولية والإقليمية للدفع نحو الوقف الفوري لإطلاق النار بلبنان، والتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن رقم ١٧٠١، وقد أكد الرئيس في هذا الصدد موقف مصر الداعم للبنان وسيادته وسلامة أراضيه، ورفض وإدانة العدوان الإسرائيلي سواء في الأراضي الفلسطينية أو لبنان، مشددًا على أهمية دور المجتمع الدولي في وقف التصعيد بالمنطقة، ومنع الانزلاق نحو حرب إقليمية ذات تداعيات كارثية على حاضر ومستقبل شعوبها.
كما أكد الرئيس مواصلة مصر تقديم جميع صور الدعم للبنان وشعبه الشقيق، حيث ثمن رئيس الوزراء اللبناني المساندة المصرية الثابتة والراسخة للبنان، وأكد دعم جهود مصر الرامية لتحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة.
كما تلقى الرئيس السيسي،اتصالًا هاتفيًا من رئيس الكونغو الديمقراطية "فيليكس تشيسيكيدي".
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاتصال تناول العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون، بما يتفق مع تطلعات ومصالح الشعبين الشقيقين، حيث أكد الرئيسان التزامهما بدفع العلاقات في مختلف المجالات.
وثمن الرئيس الكونغولي من جانبه الدعم المصري لبلاده، والذي ينعكس إيجابًا على جهود التنمية في الكونغو الديمقراطية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيسين ناقشا كذلك أوضاع السلم والأمن في القارة الأفريقية، وأكدا أهمية تضافر الجهود لحماية القارة من تداعيات التقلبات التي تشهدها الساحة الدولية، والاستفادة من المنابر الدولية لطرح الرؤى الأفريقية بشأن الموضوعات ذات الصلة بالمصالح المباشرة للقارة، بما يتيح المجال لتحقيق تطلعات الشعوب الأفريقية نحو تحقيق الأمن والاستقرار، وحرص الرئيس الكونغولي على الإشادة بالجهود التي تقوم بها مصر في هذا الإطار.
واتفق الرئيسان على استمرار التنسيق والتشاور بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين والقارة الأفريقية عمومًا.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي وزير العلاقات الدولية والتعاون الدولي بجنوب أفريقيا "رونالد لامولا"، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، و"جوزيف ماشيمباي" سفير جنوب أفريقيا بالقاهرة
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الوزير الجنوب أفريقي نقل الرئيس رسالة شفهية من رئيس جنوب أفريقيا "سيريل رامافوزا" تتضمن الإعراب عن تقديره للرئيس وحرصه على مواصلة تطوير العلاقات والروابط بين البلدين، وهو ما ثمنه الرئيس، مؤكداً اعتزاز مصر بعلاقات الأخوة التاريخية التي تربط الدولتين والشعبين الشقيقين، والتواصل المستمر بين السيسي والرئيس "رامافوزا". وفي هذا السياق، تم خلال الاجتماع استعراض سبل تعزيز التعاون الثنائي وتوسيعه في جميع المجالات، خاصة في ضوء عضوية البلدين بتجمع "بريكس"، ودوريهما الفاعل إقليمياً وعلى مستوى القارة الأفريقية.
كما تطرق اللقاء إلى الأوضاع الإقليمية، وجهود مصر وجنوب أفريقيا في تقديم الدعم للقضية الفلسطينية بجميع السبل، حيث تم استعراض المساعي الجارية للتوصل لوقف لإطلاق النار في المنطقة، وتم في هذا الصدد تأكيد مسئولية المجتمع الدولي عن التحرك بشكل موحد وحاسم لاتخاذ خطوات تنهي التوتر في المنطقة وتمنع توسع الصراع.
هذا، وقد تم كذلك تناول سبل تعزيز التعاون بين دول الجنوب، في ضوء رئاسة جنوب أفريقيا المقبلة لمجموعة العشرين، حيث أكد الرئيس أهمية العمل المشترك لوضع أولويات التنمية الأفريقية على الأجندة الدولية، وكذا تحقيق الاستفادة المثلى من عضوية الاتحاد الأفريقي الجديدة في مجموعة العشرين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق أيضاً إلى القضايا الأفريقية، وسبل تعزيز التعاون من خلال الاتحاد الأفريقي، وجهود تعزيز الأمن والسلم بالقارة، حيث حرص وزير العلاقات الدولية الجنوب أفريقي على تأكيد تقدير بلاده للدور المصري الداعم للدول التي تتعرض للأزمات في المحيط الإقليمي لمصر وكذلك على المستوى القاري، سواء على الصعيد السياسي أو الإنساني، وقد أكد الرئيس ترحيب مصر باستمرار التشاور والتنسيق مع جنوب أفريقيا على جميع المستويات، بهدف التقدم نحو تحقيق السلم والأمن والتنمية بأفريقيا.