سودانايل:
2024-09-19@22:29:09 GMT

الإنسانية قبل السياسة

تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT

ياسر عرمان
على منصة X

**الإنسانية قبل السياسة**
نحو تطوير آليات شعبية لحماية المدنيين في غياب الحماية الداخلية والإقليمية والدولية
من تجاربي في ثلاث حروب شهدتها على مستوى قيادي ومع قادة كبار مهتمين بحماية المدنيين على رأسهم الدكتور جون قرنق، في حرب أولى استمرّت حوالي ٢١ عاماً ثم حرب أخرى في ٢٠١١-٢٠٢٠، والآن نحن في حرب ١٥ أبريل (حرب الفلول) التي قامت للقضاء على ثورة ديسمبر، هذه الحرب هي أم الحروب، ورغم ذلك غابت آليات الحماية الداخلية والإقليمية والدولية بعدم توصل اطراف النزاع لأي اتفاق، وتهدد الحرب ملايين السودانيات والسودانيين منهم الأطفال والمرضى وكبار السن.


في هذا الظرف يجب دعم وتطوير الآليات الشعبية ومخزون الحكمة في مجتمعنا ويجب أن يجتمع رجال الطرق الصوفية وقادة الكنائس وأهل الرياضة والمثقفين والمهنيين الإدارة الاهلية وغرف الطوارئ والتجمعات النسوية وممثلي النازحين وغيرهم لحماية المدنيين والتعامل مع واقع الحرب المرير وأطرافها، مثل ما تم ذلك في جنوب السودان والمنطقتين ودارفور وشرق السودان، ومازلت اذكر الاتصالات المستمرة بين دكتور جون قرنق والناظر سعيد مادبو وسليمان علي بيتاي وأخرين كثر بغرض التعايش وحماية المدنيين.
لذا ندعم ما تم في الهلالية ورفاعة وضرورة الالتزام به وندعم رسالة الطريقة القادرية فكل ذلك يصب في مخزون عظيم من مستودعات الحكمة عكس التحريض الإثني والقبلي الذي يريد أن يدخل المكونات الاجتماعية في محرقة الحرب، والمدنيين عليهم أن يبحثوا عن حماية انفسهم وان لا يبحثوا عن الحرب.
في غياب الحماية الاقليمية والدولية والممرات الآمنة والإغاثة فان مجتمعنا بقدراته الذاتية سيتولى ذلك إلى حين توفر تلك الحماية وتوفر رقابة اقليمية ودولية على الأرض لوقف العدائيات وتدخل الوكالات الدولية، يجب أن لا نعيد تجربة الخرطوم في التعدي على المواطنين وممتلكاتهم وبيوتهم ويجب أن يتوقف قصف الطيران على المواطنين الأبرياء في نيالا والخرطوم وغيرها.
أخيراً لا تستمعوا لنباح الفلول احموا انفسكم بالآليات المتوفرة ومخزون الحكمة الأجتماعي، فالإنسانية قبل السياسة.  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

السودان.. طرفا الحرب يردّان على دعوة بايدن

قال الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إنهما منفتحان على الحلول السلمية للحرب المستمرة منذ أكثر من 17 شهراً، وذلك رداً على دعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن للطرفين المتحاربين للانخراط مجدداً في محادثات.

وقال قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، أمس الأربعاء، إن الحكومة تظل "منفتحة أمام كافة الجهود البناءة الرامية إلى إنهاء هذه الحرب المدمرة".

وفي وقت لاحق، حذا قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حذوه، معبراً عن الموقف نفسه في وقت مبكر من اليوم الخميس.

وقال دقلو على منصة إكس: "نجدد التزامنا بمفاوضات وقف إطلاق النار. إذ إننا نؤمن بأن طريق السلام يكمن في الحوار، وليس في العنف العشوائي، وسنواصل الانخراط في عمليات السلام لضمان مستقبل خال من الخوف والمعاناة لجميع المدنيين السودانيين".

لكن الرجلين تبادلا الاتهامات بالمسؤولية عن عدم إنهاء الصراع، الذي أودى بحياة أكثر من 12 ألف شخص منذ بدايته في أبريل (نيسان) 2023، واتهم كل منهما الآخر بارتكاب انتهاكات. ولم يحددا خطوات معينة للتوصل إلى حل سلمي.

وقال الوسطاء بقيادة الولايات المتحدة الشهر الماضي إنهم حصلوا على ضمانات من الطرفين خلال محادثات في سويسرا لتحسين وصول المساعدات الإنسانية، لكن غياب الجيش السوداني عن المناقشات أعاق التقدم.

بلينكن: يجب أن يجلس طرفا الصراع في #السودان على طاولة المفاوضات للاتفاق على تنفيذ الاتفاقيات الرامية لوقف الحرب

— Annahar Al Arabi (@AnnaharAr) September 18, 2024

وقال البرهان في بيان: "نحن على استعداد للعمل مع جميع الشركاء الدوليين سعياً للتوصل إلى حل سلمي يخفف من معاناة شعبنا ويضع السودان على الطريق نحو الأمن والاستقرار وسيادة القانون والتداول الديمقراطي للسلطة".

مقالات مشابهة

  • معضلة الحل في السودان!
  • السودان.. طرفا الحرب يردّان على دعوة بايدن
  • حملة وقف الحرب بالسودان تخاطب غوتيريش ومنظمات أممية بشأن الأزمة الإنسانية
  • اللجنة الوزارية العربية الإسلامية تبحث وقف الكارثة الإنسانية في غزة
  • الخيار الصعب .. كلاكيت !
  • قلق وتخوف!!
  • من تجليات “اللطف الخفي” في حرب السودان
  • السودان يوافق على تشغيل مطار ولائي للأغراض الإنسانية
  • الأمم المتحدة تدعو أطراف الصراع في السودان إلى الامتناع عن استهداف المدنيين
  • تحدثوا عن واقع السودان