عصب الشارع -
حتي لا يعتقدون بأن لهذا الشعب (ذاكرة سمكه) فحتى وقت قريب كان ياسر العطا يؤدي التحية العسكرية في خشوع و إنكسار لقائد مليشيا الدعم السريع حميدتي و(الفيديوهات مازالت موجودة)، بينما شباب الوطن الأحرار يموتون في الطرقات وهم يرفعون شعار (الجنجويد ينحل) ولم يتحدث حينها عن تغيير (ديمغرافي) أو هجوم على الدين أو يحرم حينها قتل تلك الأرواح الطاهرة ليعود اليوم ليطالبهم من مخبأ ببورتسودان بالإلتفاف حول الجيش بعد أن فات أوان ذلك في ( إستعطاف ) لا يشبه عزة النفس السودانية.
نعود للقول بأن الشعب لم يفقد الثقة في القوات المسلحة، بل إن أطماع قياداته في الإستيلاء على السلطة بصورة متكررة هي التي أفقدته تلك الثقة بعد الوعي الذي أفرزته ثورة الوعي الديسمبرية ، ليكتشف بأن ( أس ) بلاوي هذا الوطن كانت تلك الأطماع في الحكم بداية من عبود مروراً بجعفر النميري وحتى حكومة البشير الكيزانية، وكان ينتظر حتي (الشيطان الاحمر) ليخلصه من هذه الدائرة الجهنمية التي إمتدت منذ الإستقلال وحتى اليوم والتي تريدون منا اليوم الوقوف خلفكم لإستمرارها وهو ما جعل شباب الوطن اليوم يقف ( متفرجاً ) في إنتظار نهاية هذه النار التي أشعلوها ليحترقوا بها هم قبل الشعب السوداني وأن البكائية الطويلة من خلال (اللايفات) لن تحمل شباب الثورة المغبون للوقوف معهم خاصة وأنهم ما زالوا يتمادون في نهجهم الاستعباطي..
كل سوداني بل والعالم كله صار يعلم ان لا خلاص لهذا الوطن الا من خلال ( منبر جده ) والحوار حول كيفية تسليم البلاد لحكومة كفاءات وطنية لفترة إنتقالية تعقبها إنتخابات حرة نزيهة، وقبل ذلك على العطا ومن معه من اللجنة الأمنية ومتبقي كيزان الجيش تقديم استقالتهم مع الإعتذار للشعب السوداني وتسليم القوات المسلحة للأحرار داخلها لصناعة جيش وطني واحد يلتف حوله الوطن..
نعم الشعب السوداني ومن خلفه شبابه الذي إستطاع أن يسقط دكتاتوريتهم بثباته، لقادر على إعادة الأمن والأمان للوطن ولكن بعيداً عن لجنتهم الأمنية وأن العلة ليس في حفنة من الجنجويد والكل يعلم بانهم لن يستطيعوا حكم البلاد، ولكن العلة التي لايريد الإعتراف بها تكمن فيهم هم، وعليهم الإبتعاد فيكفي ماقادوا البلاد إليه، وعليهم الإقتناع بأن القوات المسلحة لن تعود الى حكم البلاد وأن عهدهم المشؤوم سيكون آخر عهود الديكتاتورية ولا داعي للبكائيات والتدثر بثوب العزة والوطنية فكل شيء قد أصبح مكشوفاً للشعب وهو يملك إرادته اليوم ولن يتراجع
والثورة ستظل مستمرة والقصاص يظل أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة
////////////////
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
بادي يؤكد أن وحدة البلاد محروسة بالقوات المسلحة السودانية
أكد الفريق أحمد العمدة بادي حاكم إقليم النيل الأزرق رئيس لجنة الأمن بالإقليم أن وحدة البلاد محروسة بالقوات المسلحة السودانية والقوات النظامية الأخرى . جاء ذلك لدى مخاطبته اللقاء الذي نظم الاربعاء بمركز مالك الثقافي بالدمازين على شرف وداع كوكبة جديدة من القوات المشتركة إيذاناً بإندفاعها نحو الخطوط الأمامية في معركة الكرامة دحراً لمليشيا التمرد الإرهابية وذلك بمشاركة اللواء الركن دكتور ربيع عبدالله آدم قائد منطقة النيل الأزرق العسكرية واللواء الركن عمر مصطفى محمد حماد قائد الفرقة الرابعة مشاة واللواء الركن أمن إبراهيم عمر أحمد مدير جهاز المخابرات العامة وعدد من قادة القوات المسلحة وقادة الجيش الشعبي بالإقليم . الحاكم أعرب عن تقديره لمواقف القيادة العليا بالبلاد في مقدمتهم الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة السودانية ونائبه الفريق مالك عقار وأعضاء مجلس السيادة وصادق حرصهم على توفير المعينات اللازمة لتمكين القوات المشتركة من الإنخراط في صفوف القوات المسلحة والمساهمة في إنجاح معركة الكرامة . وأعلن أن الجهد مصوب لإعداد المزيد من القوات تطهيراً للبلاد من دنس مليشيا آل دقلو المتمردة ، وجدد الدعوة لحاملي السلاح من أبناء الإقليم بقيادة جوزيف توكا للإستماع لصوت العقل والإنحياز للسلام والمشاركة في مسيرة السلام والبناء والإعمار والتنمية في ربوع الإقليم . قائد منطقة النيل الأزرق العسكرية أكد إستعداد قيادة المنطقة العسكرية لتوفير كافة المعينات اللازمة لتمكين القوات الجديدة من أداء واجباتها على الوجه الأكمل والمشاركة في دحر المؤامرة الدولية التي يستهدف وحدة وتراب ومقدرات الوطن ، وثمن مواقف حاكم الإقليم وإسهامه في تجهيز القوات وإنخراطها في صفوف القوات المسلحة ، وحيا ذكرى الشهداء الذين روت دماؤهم الطاهرة أرض الوطن. قائد الفرقة الرابعة مشاة أكد أن معركة الكرامة تعد معركة فاصلة بين الحق والباطل الذي تمثلة فلول المليشيا المتمردة ، مؤكداً أن الدفعة الجديدة من القوات المنضوية تحت قيادة الفرقة الرابعة جاءت مع بشريات الإنتصارات القادمة . اللواء الركن صديق المنسي أكد أن العزم معقود على إستئصال الجنجويد ودحر التمرد ، ودعا القوات الجديدة للإستعداد للإلتحاق بمتحرك سنار بقيادة اللواء الركن عبدالمنعم عبدالباسط . هذا وقد تحدث في اللقاء الأستاذ أحمد كرمنو ممثل اللجنة العليا للإستنفار والمقاومة الشعبية مؤكداً إستعداد كتائب المستنفرين للإندفاع نحو الخطوط الأمامية . سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب