فاتورة الهزيمة في غزة.. من يدفعها أولا: بايدن أم نتنياهو؟
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
سلط أستاذ الدراسات الدولية في جامعة "صن يات سين" الصينية، شاهر الشاهر، الضوء على ظهرو توتر جديد في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، يتجلى في الدعوات العلنية التي وجهها الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لوقف الحرب في غزة وتشكيل حكومة صهيونية "أكثر اعتدالاً" تقبل مبدأ "حل الدولتين"، مشيرا إلى أن هذا الحل أصبح الخيار الوحيد القادر على إنهاء الصراع التاريخي بين الفلسطينيين والإسرائيليين من المنظور الأمريكي.
وذكر الشاهر، في تحليل نشره بموقع "مودرن دبلوماسي" وترجمه "الخليج الجديد"، أن الدعوة الأمريكية تأتي انطلاقا من الحرص على مصالح إسرائيل، خاصة أن بايدن كان أول رئيس أمريكي يزور إسرائيل وهي تخوض حربا ضد الفلسطينيين.
وأضاف أن الدعم الأمريكي الثابت لحكومة نتنياهو منذ بدء العدوان على غزة لم يكسب بايدن أي فوائد، إذ انتقد نتنياهو الولايات المتحدة بسبب جرائمها وانتهاكاتها لحقوق الإنسان في ألمانيا واليابان ودول أخرى لتبرير الجرائم بحق الفلسطينيين.
وإزاء ذلك، باتت الخلافات الأمريكية الإسرائيلية الآن في العلن، على الرغم من أن الكثيرين يدركون أنها كانت حاضرة طوال فترة رئاسة بايدن.
وهنا يشير الشاهر إلى أن علاقة بايدن بنتنياهو ربما كانت الأسوأ بسبب سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرفة وإصراره على مواصلة الإصلاحات القضائية رغم الانتقادات الأمريكية، لأنها تشكل تحديا لـ "النظام الديمقراطي في إسرائيل"، معتبرا أن الدعم الأمريكي المطلق لإسرائيل خلال حرب غزة لم يكن مصلحة أمريكية بقدر ما كان مصلحة انتخابية شخصية للرئيس بايدن وحزبه.
لكن ذلك كان مرتبطا بعامل الوقت، وضمان عدم توسع الحرب لتشمل دولا أخرى، وارتكز بالضرورة على قناعة بايدن بأهمية وجود إسرائيل كذراع للولايات المتحدة في المنطقة، تستخدمه لتنفيذ استراتيجيتها في الشرق الأوسط.
اقرأ أيضاً
3 خلافات بين نتنياهو وبايدن.. غزة تدفع شريكي الحرب نحو صدام
وارتكزت هذه الاستراتيجية على 3 عناصر، هي: أمن النفط، وأمن الممرات المائية الدولية (طرق التجارة)، وأمن إسرائيل، والعنصر الأخير يراه الشاهر شيئاً من الماضي بعد عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها المقاومة الفلسطينية والتهديد الذي تواجهه السفن التجارية الإسرائيلية من جانب جماعة أنصار الله اليمنية (الحوثيين).
وإزاء ذلك، فإن أمن النفط بات مهددا أيضا في أي لحظة بسبب احتمال إغلاق الممرات البحرية، وهو ما يعني الفشل الذريع للاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط.
ويشير الشاهر إلى أن الفشل الإسرائيلي الكبير ناجم عن رفع سقف الأهداف في بداية العدوان على غزة، ما جعل الحديث عن نهاية وشيكة للحرب ضرباً من الخيال.
انحياز تاريخي
وعن مدى إمكانية نجاح بايدن في الضغط على نتنياهو، أشار الشاهر إلى أن الرؤساء الديمقراطيون كانوا تاريخيا أكثر ميلاً نحو فكرة حل الدولتين، لكنهم لم يتمكنوا من الضغط على الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لقبول هذه الرؤية، ويرجع ذلك إلى اعتبارات عدة، أبرزها حاجة الرؤساء الأمريكيين إلى الدعم من اللوبي الصهيوني المنظم والمؤثر في تشكيل اتجاهات الناخبين الأمريكيين واعتمادهم عليه، نظراً لسيطرة اليهود على روافع مهمة في وسائل الإعلام الأمريكية ومساهماتهم المالية للحملات الرئاسية الأمريكية.
وفي حين كانت الولايات المتحدة أكبر داعم لإسرائيل، إلا أنها لم تكن قادرة على ممارسة الضغط عليها، كما ظهر خلال عدة إدارات. وعندما حاول الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، الضغط على إسرائيل للقبول بفكرة حل الدولتين، تمكن اللوبي الصهيوني من تهميشه بسبب فضيحة "مونيكا"، التي أصبحت ترمز إلى حياة كلينتون السياسية.
وعندما حاول أوباما الضغط على إسرائيل، قوبل بجرأة كبيرة من قبل نتنياهو، الذي كان في ذلك الوقت رئيساً لوزراء إسرائيل. وقبل نتنياهو دعوة من الكونجرس الأمريكي وألقى خطابا هناك دون زيارة أوباما.
وفي ظل وجود حكومة صهيونية متطرفة، مدعومة بمزاج شعبي داخل الكيان الصهيوني يطالب باستعادة "كرامة إسرائيل" وسحق حركة حماس، التي أصبح من المستحيل التعايش معها في المستقبل، فإن قدرة بايدن على إجبار نتنياهو على وقف الحرب تبدو محدودة.
اقرأ أيضاً
فشل في غزة.. كيف ينقذ نتنياهو نفسه؟ وإلى أين يستدرج بايدن؟
وبحسب الشاهر، فإن الضغوط الأمريكية تنبع من فهم الوضع الخطير في المنطقة التي تشهد عملية خلط أوراق بنتائج غير متوقعة، فيما يعكس الحديث الأمريكي عن عزلة إسرائيل الدولية، نتيجة استمرار مجازرها ضد الشعب الفلسطيني، حجم التصويت على القرار الأخير في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي أيدته 153 دولة من أصل 193 دولة، والذي يدعو إسرائيل إلى وقف الحرب في غزة.
وبينما صوتت 153 دولة لصالح القرار، عارضته 10 دول فقط، بما في ذلك إسرائيل والولايات المتحدة والنمسا وجمهورية التشيك وغواتيمالا وليبيريا وميكرونيزيا وناورو وبابوا غينيا الجديدة وباراغواي، وبناء على ذلك اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار بأغلبية 153 عضوا مؤيدا، ومعارضة 10، وامتناع 23 عن التصويت.
وجاء ذلك بعدما حصل القرار السابق، الذي ناقشته الجمعية العامة في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على أغلبية 120 صوتا، ما يشير إلى تحول في الموقف الدولي تجاه الحرب، بحسب الشاهر.
أولوية إسرائيل
ويلفت أستاذ الدراسات الدولية إلى أن الولايات المتحدة لم ترسل أساطيل إلى أوكرانيا لردع روسيا أو إلى بحر الصين الجنوبي لردع الصين عن غزو تايوان، رغم وقوفوها الداعم لكل من أوكرانيا وتايوان، لكن الأمر مختلف فيما يتعلق الأمر بإسرائيل، التي لطالما حظيت بدعم الوجود العسكري الأمريكي الأكثر كثافة في الشرق الأوسط، ما يعكس أهميتها الخاصة لواشنطن.
ويؤكد الشاهر أن استمرار الحرب وعدم وجود نهاية متوقعة لها أدى إلى تهديدات، ليس فقط ضد الرئيس بايدن وحزبه، بل ضد "السمعة الأمريكية" أيضا، بحسب تقدير الشاهر، مشيرا إلى أن "هذه السمعة هي لأمة طالما وقفت نموذجا للعديد من الدول والشعوب وكانت أساس قوتها الناعمة التي جعلت الحلم الأمريكي حقيقة لعقود عديدة"، وان إنهاء الحرب أصبح "البوابة الحتمية الوحيدة للحفاظ على ما تبقى من الهيبة الأمريكية".
ويعني إنهاء الحرب هزيمة إسرائيل والدخول في مفاوضات مع حماس التي حددت شروطها بوضوح، وفي مقدمتها إطلاق سراح كافة الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح المستوطنين الإسرائيليين (الكل مقابل الكل).
وستستلزم هزيمة إسرائيل محاسبة نتنياهو ومسؤولي حكومته، ما يجعل من غير المرجح أن يقبل نتنياهو الطلب الأمريكي بقبول حل الدولتين، وهو ما يثير احتمال حدوث مواجهة صامتة بين واشنطن وتل أبيب، حسب تقدير الشاهر.
وينوه أستاذ الدراسات الدولية إلى الحديث الأمريكي عن دور نتنياهو في تقويض المجتمع الصهيوني وتقسيمه من خلال الإصلاحات القضائية، واصطفافه مع اليمين المتطرف في حكومته، وتعطيله للمؤسسة العسكرية الصهيونية، كمؤشرات على أن الولايات المتحدة تسعى للإطاحة به كحل لإنهاء حرب غزة.
وعلق الشاهر على تلك المؤشرات: "يبدو أن الأمر لم يعد في يد بايدن ولا في يد حكومته، إذ يجب على الدولة العميقة في الولايات المتحدة أن تعطي الأولوية للمصالح الأمريكية على مصالح بايدن وحزبه وحتى على مصالح إسرائيل إذا لزم الأمر".
وأشار إلى أن "مصلحة جميع الأطراف الآن تكمن في التخلص من نتنياهو من السلطة. لكن نتنياهو لن يدخر جهدا في الدفاع عن نفسه معتمدا على اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة.
فهل سينجح ذلك اللوبي في افتعال أزمة لبايدن قد تمنعه من قضاء ما تبقى من ولايته الرئاسية، خاصة وأنه لا يقف على أرضية صلبة، وهناك الكثير من الفضائح والشكوك تدور حوله وحول ابنه هانتر؟ يجيب الشاهر بأن التفكير في حصول بايدن على ولاية رئاسية ثانية يبدو أنه قد بات حلماً بعيد المنال، إذ تشير استطلاعات الرأي إلى تفوق منافسه ترامب عليه في جميع الولايات الانتخابية الرئيسية في الولايات المتحدة.
لكن السؤال القائم، بحسب الشاهر، هو من سيغادر منصبه أولاً؟ نتنياهو المهزوم والمتخبط، أم بايدن الصهيوني الحاقد الذي بات دعمه المطلق لإسرائيل يهدد المصالح الاستراتيجية العليا للولايات المتحدة؟
اقرأ أيضاً
فايننشال تايمز: هل تقترب لحظة الحقيقة بين بايدن ونتنياهو بشأن حرب غزة؟
المصدر | شاهر الشاهر/مودرن دبلوماسي - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: جو بايدن غزة بنيامين نتنياهو حماس اللوبي الصهيوني الولایات المتحدة حل الدولتین الضغط على فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
«ترامب» يوقع مرسوماً يتعلق بـ«الحوثيين» ويسخر من قرارات «بايدن» الأخيرة!
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يقضي بتصنيف حركة “أنصار الله” (الحوثيين) كمنظمة إرهابية، بحسب نص الوثيقة التي أصدرها البيت الأبيض
وأشار المرسوم إلى أن الحوثيين يشكلون تهديدا لأمن الأمريكيين والاستقرار في المنطقة.
وجاء في المرسوم: “إن نشاط الحوثيين يهدد المواطنين والموظفين الأمريكيين في الشرق الأوسط، وأمن أقرب شركائنا، واستقرار التجارة البحرية العالمية”.
وأصدر ترامب تعليماته لوزير الخارجية الأمريكي بتقديم تقرير خلال 30 يوما بشأن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، وسيتم بعد ذلك اتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ هذا القرار.
وكان ترامب قد أدرج الحوثيين في هذه القائمة في بداية ولايته الأولى، لكن إدارة الرئيس التالي جو بايدن حذفتهم من هذه القائمة في عام 2021 في محاولة للتخفيف من التوترات مع إيران.
“وزع العفو على الجميع ونسي نفسه”.. ترامب يسخر من قرارات عفو أصدرها بايدن في آخر ساعاته بالسلطة
وسخر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من سلفه جو بايدن لأنه منح عفوا لجميع من حوله قبل مغادرته منصبه ونسي العفو عن نفسه، ملمحا إلى أنه أكثر من يحتاج لهذا العفو لأنه المسؤول عن كل شيء.
وقال ترامب في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”: “لقد وزع بايدن العفو على الجميع. ولكن الأمر المضحك أو ربما المؤسف، أنه لم يعفُ عن نفسه.. في حين أننا إذا نظرنا إلى الأمر مليا، نجد أن كل شيء مرتبط به”.
وأشار ترامب إلى أنه في نهاية فترته الرئاسية الأولى -2017-2021- كانت لديه فرصة للعفو عن مؤيديه، إلا أنه لم يفعل لأنه لا يرى أنهم أخطأوا في أي شيء ليعفو عنهم، مضيفا، “لم أكن أنوي فعل ذلك.. لقد أتيحت لي الفرصة، وسألوني عما إذا كنت سأعلن العفو عن الجميع، بما في ذلك نفسي. أجبت بأنني لا أنوي العفو عن أي أحد، نحن لم نفعل أي شيء خاطئ”.
وأعرب ترامب عن ثقته في أنه لو بقي في السلطة بعد انتخابات عام 2020، لكان بإمكان الولايات المتحدة والعالم تجنب العديد من المشكلات، قائلا: “لم نكن لنشهد التضخم، ولم نكن لنرى الكارثة في أفغانستان، ولم يكن ليحدث هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، ولم تكن الحرب في أوكرانيا لتستمر”.
وكان قد أصدر الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، في آخر قراراته في أثناء وجوده في المنصب، عفوا رئاسيا استباقيا عن خمسة أفراد من عائلته، مشيرا إلى أنه يرغب في حمايتهم من أن يصبحوا هدفا لـ”تحقيقات لا أساس لها وذات دوافع سياسية”.
وشمل العفو شقيقيه، جيمس وفرانسيس، وزوجة شقيقه جيمس، سارة بايدن، بالإضافة إلى شقيقته فاليري وزوجها جون.
وفي يوم الاثنين الماضي، أي في الساعات الأخيرة من توليه المنصب، أصدر بايدن عفوا استباقيا عن شخصيات أخرى قال إن خليفته الجمهوري، دونالد ترامب، يستهدفهم بالانتقام، ومن بينهم الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة مارك ميلي، وكبير المستشارين الطبيين السابق للبيت الأبيض أنتوني فاوتشي.
كما شمل العفو جميع المشرعين الذين كانوا أعضاء في لجنة الكونغرس المسؤولة عن التحقيق في اقتحام مبنى الكابيتول في السادس من يناير، بالإضافة إلى أفراد الشرطة الذين أدلوا بشهاداتهم أمام اللجنة.
وفي الشهر الماضي، أصدر بايدن مرسوما بالعفو عن نجله هانتر بايدن، الذي أدين بتقديم تصريحات كاذبة في أثناء شرائه أسلحة، وحيازته أسلحة نارية بشكل غير قانوني، بالإضافة إلى الإقرار بالذنب في قضية تهرب ضريبي فيدرالية، وهو قرار أثار الجدل بعد تعهده الطويل الأمد بعدم استخدام سلطاته الرئاسية لحماية ابنه الوحيد.
وأوضح بايدن أن قراره جاء بدافع اعتقاده بأن الملاحقة القضائية ضد ابنه كانت غير عادلة، على الرغم من تصريحاته السابقة بأنه لن يعفو عن نجله.
من جانبه، وصف ترامب حينذاك قرار العفو عن نجل بايدن بأنه إساءة استخدام للسلطة وانتهاك لقوانين الدولة والعدالة.
محمد بن سلمان وترامب يناقشان توسيع الشراكة بين بلديهما
أكد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للرئيس الأميركي دونالد ترامب، رغبة المملكة بتوسيع الشراكة الاستثمارية مع الولايات المتحدة. كما ناقشا تعزيز التعاون لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، والجهود الثنائية لمكافحة الإرهاب.
وأجرى ولي العهد السعودي، مساء الاربعاء، اتصالاً هاتفياً بالرئيس الأميركي، غداة عودته إلى البيت الأبيض. ونقل إليه تهنئة الملك سلمان بن عبدالعزيز الشخصية، معرباً عن «تمنيات القيادة السعودية للشعب الأميركي بمزيد من التقدم والازدهار» تحت قيادته.
كما تناول الجانبان تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وأعرب ولي العهد السعودي عن ثقته في قدرة إدارة ترمب على تحقيق إصلاحات اقتصادية غير مسبوقة في الولايات المتحدة.
وأشار الأمير محمد بن سلمان إلى تطلع السعودية للاستفادة من هذه الإصلاحات من خلال توسيع شراكاتها الاستثمارية والتجارية مع الولايات المتحدة، مؤكداً أن السعودية تخطط لاستثمارات تبلغ 600 مليار دولار خلال السنوات الأربع المقبلة، مع إمكانية زيادتها حال توفرت فرص إضافية.
من جانبه، أعرب الرئيس الأميركي عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد على التهنئة، مؤكداً حرصه على تعزيز التعاون والعمل مع السعودية لما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين.
وأشار إلى أن إعلان ولي العهد السعودي خلال الاتصال رغبة بلاده بتوسيع استثماراتها مع الولايات المتحدة لتصل إلى 600 مليار دولار خلال السنوات الأربع المقبلة، «يعكس قناعة السعودية بقدرة الإدارة الأميركية الجديدة على تحقيق ازدهار اقتصادي غير مسبوق».
وأوضح أن «هذه الاستثمارات تأتي امتداداً للشراكات الاقتصادية التي بدأت في الفترة الرئاسية الأولى للرئيس ترمب، وشملت فرصاً استثمارية في قطاعات واعدة، ما يعزز نقل وتوطين التقنية وخلق فرص عمل جديدة، في إطار النهضة التنموية التي تشهدها المملكة كأسرع الاقتصادات نمواً بين دول مجموعة العشرين».
وأضاف المصدر أن هذه الشراكات «من المتوقع أن تحقق استثمارات بمليارات الدولارات، بما يسهم في تحقيق الأهداف التنموية للجانبين»، لافتاً إلى تزامنها مع توجه صندوق «سوفت بنك» الذي تمتلك فيه السعودية حصصاً كبيرة، لتخصيص 500 مليار دولار في استثمارات متعلقة بالذكاء الاصطناعي، «مما يعزز دور التكنولوجيا في الشراكة الاقتصادية بين البلدين، إضافة إلى مجالات حيوية تشمل الصناعات العسكرية، واستكشاف الفضاء، والطاقة النووية، وتطوير استخدامات الذكاء الاصطناعي».