يجب مواجهة الحقيقة. مليشيا الدعم السريع حققت هدفها بإرهاب المواطنين وتشريدهم؛ خسرنا معركة الأمن والاستقرار نعم. ولكن هذا أقصى ما يمكن أن نخسره؛ وهي خسارة فادحة بلا شك. ولكن لن نخسر عسكرياً، وأوباش الصحراء لن يهزموا الجيش السوداني ولا الشعب السوداني. كم من التاتشرات والمرتزقة والدعم الخارجي يلزم للسيطرة على السودان وهزيمة شعب كامل بجيشه؟

مجموعات من الأوباش الجبناء لا يجيدون غير التخفي وسط المواطنين والاستقواء على العُزّل والضعفاء؛ لا يقاتلون إلا وسط الأحياء وبين البيوت.

في كل معاركهم مع الجيش يتحصنون بالأحياء السكنية وينطلقون منها ويعودون إليها. كل معاركهم في الخرطوم في مدني وفي غيرها هي معارك بين المواطنين بين البيوت والمساكن؛ وحربهم كلها عبارة عن نهب وتدمير وترويع وجرائم وليست مواجهات عسكرية. واجهوا الجيش في القيادة وفي المدرعات وفي أم درمان وبحري، وهُزموا وانسحبوا. هزيمتهم الوحيدة للجيش تكمن نجاحهم في العدوان على المواطن! وكل النقد والهجوم الذي يتعرض له الجيش الآن هو بسبب فشله في حماية المدنيين من الدعم السريع؛ نعم هو فشل للجيش، ولكنه ليس انتصار لأوباش الصحراء وللمرتزقة.

في النهاية سيتحمل الشعب في النهاية التكلفة الإنسانية الباهظة للحرب؛ لن يموت ولن يستسلم؛ وسيظل الجيش هو عظم السودان القوي العصي على الكسر والذي سيسحق المرتزقة وأعوانهم بإذن الله وبإرادة الشعب التي لا تُقهر حتى لو تدخل أسياد المرتزقة وداعميهم بجيوشهم؛ الشعوب تقاتل دول وجيوش غازية وتنتصر في النهاية دعك من حثالة مرتزقة ومجرمين ولصوص.

حليم عباس

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

مقتل 18 مدنيا في هجوم لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة

قتل 18 مدنيا وأصيب آخرون جراء هجوم لقوات الدعم السريع على قرى في ولاية الجزيرة وسط السودان.

وقالت شبكة أطباء السودان (غير حكومية) أمس الاثنين في بيان إن 13 شخصا قتلوا وأصيب آخرون جراء هجوم للدعم السريع على قرية البروراب بمجمع قرى الشيخ مكي شرقي ولاية الجزيرة.

وأشارت الشبكة إلى أن الهجوم أسفر عن نزوح عشرات الآلاف إلى عدد من الولايات المتاخمة، مما تسبب في كارثة إنسانية.

من جانبها، أفادت منصة "نداء الوسط" السودانية بأن قوات الدعم السريع هاجمت أمس الاثنين القرية 50 في منطقة أم القرى شرق الجزيرة وقتلت 5 أشخاص.

استنكار أممي

وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن 25 امرأة على الأقل تعرضن لعنف جنسي، من بينهن فتاة تبلغ من العمر 11 عاما لقيت حتفها نتيجة لذلك.

وأضاف المكتب أن تقارير وصلته تقول إن قوات الدعم السريع صادرت أجهزة إنترنت في 30 قرية على الأقل، وأحرقت محاصيل زراعية.

وقالت كليمنتاين نكويتا سلامي ممثلة الأمم المتحدة في السودان "أشعر بصدمة وانزعاج شديدين إزاء انتهاكات حقوق الإنسان في ولاية الجزيرة، والمماثلة للمستوى الذي شهدناه في دارفور العام الماضي"، في إشارة إلى إقليم دارفور غرب السودان.

طرد وقتل وسلب

وفي سياق متصل، قالت إحدى الناجيات لوكالة رويترز -وهي أم لرضيع يبلغ من العمر شهرا واحدا- إن قوات الدعم السريع اقتحمت منازل المواطنين في ولاية الجزيرة أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وطردتهم خارج القرية بالسياط، ثم أطلقت عليهم النار.

بدوره، قال هاشم بشير -الذي بُترت إحدى ساقيه قبل الحرب- إن قوات الدعم السريع طردته من منزله في قرية النايب، كما قالت ابنة أخيه فائزة محمد إن القوات نزعت منها مجوهراتها وسرقت هاتفها ولم تسمح لهم بأخذ أي شيء معهم، حتى وثائق الهوية.

وتتعرض ولاية الجزيرة منذ أسبوعين لهجمات عنيفة استهدفت 65 قرية وبلدة على الأقل زادت حدتها بعد انشقاق قائد قوات الدعم السريع في الولاية أبو عاقلة كيكل وإعلان انضمامه إلى الجيش.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، وما يزيد على 11 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • والي جنوب دافور: مستعدون وننتظر ساعة الصفر لكسر شوكة مليشيا الدعم السريع 
  • قائد لواء البراء بن مالك يكشف عن طلب من قوات الدعم السريع
  • الدعم السريع يدمر حاضر السودانيين وقادة الجيش والإسلاميون يدمرون مستقبلهم
  • ترامب: حققت فوزا تاريخيا وسنغلق الحدود أمام المجرمين
  • الحكومة السودانية تلاحق وتقاضي دول جديدة متورطة في دعم قوات الدعم السريع
  • اتهممها تسليح الدعم السريع..السودان يشكو تشاد لدى الاتحاد الإفريقي
  • مقتل 18 مدنيا في هجوم لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة
  • مساجد السودان في بنك أهداف قوات الدعم السريع
  • «حياة كريمة»: قصص نجاح خريجات «سكر البيوت» تستحق الدعم والتشجيع 
  • كيكل: ندمت على انضمامي لقوات الدعم السريع – فيديو