قالت الحكومة الإسرائيلية، إن أكثر من 100 شخص لا يزالون في قطاع غزة بقبضة حركة حماس وفصائل مسلحة أخرى، وذلك في وقت تتواصل فيه الجهود من أجل الوصول إلى اتفاق جديد لإطلاق سراح المختطفين ووقف إطلاق النار.

وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد صرح، الأربعاء، أنه "لا يتوقع التوصل قريبا" إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس، لإطلاق سراح المحتجزين في غزة.

وقال للصحفيين خلال رحلة إلى ميلووكي بولاية ويسكونسن: "نحن نضغط"، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".

واندلعت الحرب بعد هجوم مسلحي حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) على جنوبي إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أدى إلى مقتل 1200 شخص، أغلبهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، واحتجاز 240 رهينة، في أكثر الأيام دموية في تاريخ إسرائيل منذ 75 عاما.

وردت إسرائيل بهجومها العسكري المتواصل على قطاع غزة المكتظ بالسكان، الذي تديره حماس، مما أدى، وفقا لمسؤولي الصحة هناك، إلى مقتل ما يقرب من 20 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وتسبب في كارثة إنسانية.

موتى وأحياء

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، في تقرير لها، الأربعاء، أن الحكومة الإسرائيلية تقول إن "من بين 129 شخصًا محتجزين في غزة، هناك 21 شخصا يُعتقد أنهم قتلوا".

أغلب المحتجزين في غزة هم رجال، لكن رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، قال إن 19 امرأة وطفلين يعتقد أنهم حتى الآن في غزة، وفق الصحيفة.

ومن بينهم شيري بيباس (32 عاما) وطفليها آرييل (4 أعوام) وكفير الذي لم يتجاوز عمره سنة واحدة. وأعلنت حماس من جانبها أن الثلاثة قتلوا خلال غارة إسرائيلية. ولم تؤكد إسرائيل ذلك.

وأوضحت الصحيفة الأميركية أن هناك 11 من المحتجزين الحاليين يحملون جنسيات أخرى غير الإسرائيلية، من بينهم من يحملون جنسية تايلاند ونيبال وتنزانيا فرنسا والمكسيك.

إسرائيل تأمر بإخلاء منطقة واسعة جنوبي قطاع غزة.. وحصيلة القتلى تبلغ 20 ألفا  أمرت إسرائيل بإخلاء منطقة واسعة في كبرى مدن جنوب قطاع غزة خان يونس بينما تتواصل الجهود، الخميس، للتوصل إلى هدنة في الحرب المستمرة بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس.

وحتى الآن، أطلقت المجموعات المسلحة في غزة سراح 110 أشخاص أحياء، فيما تمت استعادة 11 جثة، بحسب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، ومن بينهم 3 رجال قتلوا بالخطأ برصاص القوات الإسرائيلية خلال عملية في حي الشجاعية شمالي غزة.

وفي المقابل، أفرجت إسرائيل عن 240 فلسطينيا من المعتقلين أو السجناء لديها.

أين وصلت المفاوضات؟

استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية سواء برا أو جوا في قطاع غزة في الأول من ديسمبر، بعدما فشلت مع حماس في التوصل لاتفاق لتمديد الهدنة التي استمرت أسبوعا.

والأربعاء، زار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، مصر للمرة الأولى منذ أكثر من شهر، لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين الذين يسعون للتوسط في هدنة أخرى.

وقال مصدر مطلع على المفاوضات، لوكالة رويترز، إن المبعوثين يركزون في مناقشاتهم على تحديد الرهائن الذين يمكن إطلاق سراحهم في حال إبرام هدنة جديدة، وكذلك المحتجزين الفلسطينيين الذين قد تفرج إسرائيل عنهم في المقابل.

لكن طاهر النونو المستشار الإعلامي لهنية، قال للوكالة إن "حماس ليست مستعدة لمناقشة إطلاق سراح المزيد من الرهائن الإسرائيليين حتى تنهي إسرائيل حملتها العسكرية في غزة، ويزيد حجم المساعدات الإنسانية للمدنيين".

"نظام رقابة دولي لفحص مساعدات غزة" يعرقل جهود مجلس الأمن أكد دبلوماسيون أن إسرائيل تضغط بشأن مشروع قرار أممي يدعو إلى إنشاء "نظام رقابة تابع للأمم المتحدة لفحص شحنات المساعدات إلى غزة"، وفق ما ذكرته  نيويورك تايمز.

وقال مصدر مطلع على المفاوضات، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لرويترز، إن إسرائيل "تصر على إطلاق سراح جميع النساء والرجال المسنين المتبقين من الرهائن". وربما تتضمن قائمة السجناء الفلسطينيين الذين ستفرج إسرائيل عنهم "مدانين بجرائم خطيرة".

وتأتي تلك المفاوضات في وقت يواجه نتانياهو، ضغوطا خارجية متزايدة لتخفيف حدة القتال أو حتى الوصول لوقف إطلاق نار مستدام، بجانب الضغوط الداخلية من أهالي المختطفين الإسرائيليين الذين زاد غضبهم بشكل كبير بعد مقتل المختطفين الثلاثة في غزة برصاص إسرائيلي.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، طالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة المكونة من 193 عضوا بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، إذ صوتت 153 دولة لصالح الخطوة، لكن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض ضدها.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: إطلاق سراح قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

حماس تطلق سراح آخر الرهائن الأحياء بالمرحلة الأولى من اتفاق غزة

(CNN)-- أفرجت حماس عن ستة رهائن من غزة، السبت، آخر الرهائن الأحياء الذين اتفق الطرفان المتحاربان على إطلاق سراحهم عندما بدأ وقف إطلاق النار الشهر الماضي. ومن المقرر أن تفرج إسرائيل عن حوالي 600 أسير فلسطيني في المقابل.

تم تسليم أول رهينتين يتم إطلاق سراحهما، تال شوهام، 40 عامًا، وأفيرا منغيستو، 38 عامًا، إلى مسؤولي الصليب الأحمر في مدينة رفح جنوب غزة. أُخذ شوهام من كيبوتس بئيري، مع طفليه وزوجته وحماته، وتم إطلاق سراحهم جميعًا في نوفمبر/تشرين الثاني 2023. عبر منغيستو، وهو إسرائيلي من عسقلان، إلى غزة في عام 2014.

وفي وقت لاحق، تجمع الآلاف، بمن فيهم مقاتلو حماس، في مكان منفصل، في النصيرات، وسط غزة، حيث تم تسليم ثلاثة من الرهائن - إيليا كوهين، 27 عامًا، وعمر شيم توف، 22 عامًا، وعمر وينكرت، 23 عامًا. وظهر عدد من الأطفال على المسرح وهم يرتدون قمصانًا عليها صور قادة حماس الذين قُتلوا.

اختطف الرجال الثلاثة في مهرجان نوفا الموسيقي بالقرب من الحدود مع غزة. بدوا نحيفين ولكن في حالة أفضل من بعض الرهائن المحررين السابقين، الذين أثارت حالتهم الذعر في إسرائيل. وبدا أن شيم توف تفاعل مع بعض مقاتلي حماس على المسرح وأرسل قبلة إلى الحشد المتجمع.

تم تسليم الرهينة السادس، هشام السيد، 37 عامًا، وهو عربي إسرائيلي من مجتمع بدوي في جنوب إسرائيل دخل غزة سيرًا على الأقدام في عام 2015، إلى الصليب الأحمر في مدينة غزة، وفقًا لمصدر أمني إسرائيلي ومصدر من حماس.

يُقال إن السيد ومنغيستو يعانيان من حالات صحية عقلية خطيرة. تم القبض عليهما من قبل حماس قبل حوالي عقد من الزمان، بينما تم القبض على الأربعة الآخرين خلال هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

قال الجيش الإسرائيلي إن الرهائن عبروا إلى إسرائيل وسيتلقون تقييمات طبية قبل لم شملهم مع عائلاتهم.

وقال مكتب الأسرى الفلسطينيين، السبت، إنه تلقى قائمة تضم نحو 600 أسير ومعتقل من المتوقع إطلاق سراحهم في المقابل. ومن بين هؤلاء، 50 يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد، و60 يقضون أحكامًا طويلة، بينما كان 445 محتجزًا في غزة منذ السابع من أكتوبر.

والرهائن الذين تم إطلاق سراحهم السبت هم آخر الرهائن الأحياء الذين وافقت إسرائيل وحماس على تبادلهم عندما تُوجت المحادثات غير المباشرة في قطر الشهر الماضي باتفاق وقف إطلاق النار.

وقال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، السبت، إن "إتمام صفقة الرهائن ضرورة إنسانية وأخلاقية ويهودية".

وأضاف أن الرهائن المطلق سراحهم اليوم "يعودون من أعماق الجحيم لبدء عملية الشفاء والتعافي إلى جانب عائلاتهم المحبة، التي قاتلت بكل قوتها من أجلهم".

ووصل رفات رهينة أخرى، شيري بيباس، إلى تل أبيب مساء الجمعة، بعد احتجاجات على إطلاق حماس الجثة الخطأ.

كان من المتوقع أن تكون رفات بيباس من بين رفات أربعة رهائن أعادتهم حماس الخميس، إلى جانب ابنيها، كفير وأرييل، وأسير آخر، عوديد ليفشيتز.

بعد الإفراج عن السجناء، السبت، ستواصل حماس وحلفاؤها احتجاز 63 رهينة إسرائيليًا في غزة. ويعتقد أن 32 منهم على الأقل لقوا حتفهم، وفقًا للحكومة الإسرائيلية - أحدهم، الجندي هدار غولدين، محتجز منذ عام 2014.

إذا تم تسليم أربع جثث أخرى للرهائن الأسبوع المقبل كما هو مخطط، فإن عملية التسليم للمرحلة الأولى من الاتفاق ستكون مكتملة.

تجري إسرائيل وحماس مفاوضات غير مباشرة لتمديد وقف إطلاق النار. بدأت هذه المحادثات بعد أكثر من أسبوعين من التأخير.

وأعربت حماس، السبت، عن استعدادها لتسليم جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين، أحياءً وأمواتًا، في مجموعة واحدة مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة بموجب المرحلة التالية من وقف إطلاق النار.

حركة حماسغزةنشر السبت، 22 فبراير / شباط 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • تقديرات إسرائيلية: 21 أسيرا لا يزالون على قيد الحياة في قطاع غزة
  • روبيو يهدد حماس بتدميرها إذا لم تُفرج عن جميع الرهائن الإسرائيليين
  • أميركا تحذر: حماس سوف "تُدمّر" إذا لم تفرج عن جميع الرهائن
  • حماس تطلق سراح آخر الرهائن الأحياء بالمرحلة الأولى من اتفاق غزة
  • إعلام إسرائيلى: إطلاق سراح محتجزين من رفح الفلسطينية و4 آخرين من النصيرات
  • إسرائيل: إطلاق سراح الرهائن سيجري غداً رغم عدم تسليم جثمان شيري بيباس
  • مصدر بـ حماس: رفات المحتجزة الإسرائيلية اختلط مع أخرى جراء غارة للاحتلال
  • زيادة المرتبات والمعاشات وتبكير بعض الزيادات.. ماذا نعرف عن الحزمة الاجتماعية حتى الآن؟
  • بعد إعلان إسرائيل.. أول تعليق أمريكي على الجثة المجهولة
  • بعد إعلان إسرائيل.. أول تعليق أميركي على "الجثة المجهولة"