قوة دولية لتأمين السفن من الحوثيين.. هل تمتد حرب غزة إلى البحر الأحمر؟
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
قبل نحو أسبوع، قال القيادي البارز في جماعة الحوثي، يوسف المداني، لإذاعة محلية، إن القوة التي سيطرت على السفينة الإسرائيلية "غالاكسي ليدر" واقتادتها إلى ميناء الصليف، غربي اليمن، دُربت لمدة عامين من أجل تنفيذ عمليات مماثلة.
ويقود المداني المنطقة العسكرية الخامسة التي تسيطر على الساحل الغربي لليمن، بما في ذلك مدينة الحديدة التي استمات الحوثيون للحفاظ عليها، رغم تقدم القوات الموالية للحكومة اليمنية المدعومة من التحالف نهاية العام 2018، قبل أن يضغط المجتمع الدولي لإنجاز مفاوضات انتهت باتفاق ستوكهولم بين طرفي الصراع في اليمن.
وبعد 5 سنوات من الاتفاق، تحولت مدينة الحديدة والساحل الغربي إلى مصدر خطر على الملاحة البحرية والسفن المرتبطة بإسرائيل إثر هجمات الحوثيين التي جاءت ردا على العدوان الإسرائيلي على غزة حسبما تعلنه جماعة الحوثي، هذا المعطى الجديد دفع 4 من أكبر 5 شركات للحاويات في العالم، وتمثل 53% من تجارة الحاويات العالمية، إلى تعليق عملياتها في البحر الأحمر.
وردا على ذلك، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أمس الثلاثاء، تشكيل قوة متعددة الجنسيات لحماية التجارة في البحر الأحمر.
كيف صار الحوثيون قوة مهددة في البحر الأحمر؟
منذ أول عملية في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ضد السفن المرتبطة بإسرائيل، صارت الهجمات الحوثية حدثا يوميا، وخلال شهرين أسقطت البحرية الأميركية 38 صاروخا وطائرة مسيّرة للحوثيين في البحر الأحمر.
ويقول قائد عسكري رفيع في الحكومة اليمنية، أوصى بعدم ذكر اسمه، للجزيرة نت "إن الحوثيين استغلوا اتفاق ستوكهولم الذي قضى بوقف الضربات الجوية للتحالف بقيادة السعودية على مدينة الحديدة، في بناء ورش ضخمة لإعادة تصنيع وتركيب الطائرات المسيّرة والصواريخ بعيدة المدى".
واتفاق ستوكهولم هو اتفاق رعته الأمم المتحدة، وتوصل إليه الحوثيون والحكومة الشرعية في العاصمة السويدية، يوم 13 ديسمبر/ كانون الأول 2018، ويقضي الاتفاق بإعادة انتشار القوات في محافظة الحديدة الساحلية، وتبادل قوائم الأسرى والمعتقلين (أكثر من 15 ألفا)، وفك الحصار عن مدينة تعز (جنوب غرب).
وأوضح المصدر العسكري أن الأسلحة وقطع الغيار كانت تصل إلى الحوثيين من إيران إلى الساحل الغربي في قوارب صغيرة تسلك طرق التهريب، وظهرت في العروض العسكرية للحوثيين.
ويقول الخبير العسكري محمد الكميم للجزيرة نت إن "القوات الحكومية حذرت المجتمع الدولي من أن اتفاق ستوكهولم يسمح بتدفق الأسلحة الإيرانية للحوثيين".
ويضيف الكميم "الحوثيون يعكسون اليوم النفوذ الإيراني في المنطقة بشكل واضح وصريح، خصوصا بعد تصريح وزير الدفاع الإيراني أن البحر الأحمر أصبح في يدهم".
ما الذي يمكن أن تفعله تلك القوات؟ وهل تعيد تفجير الوضع في اليمن؟
حتى اللحظة لم تعلن القوة البحرية للتحالف الدولي الجديد اتخاذ أي إجراء ضد الحوثيين، في حين تبدو المؤشرات أن مهمتها هي تأمين مسارات السفن العابرة لمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر، ولن يتعدى ذلك إلى شن عملية هجومية خشية توسيع الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.
ويقول الباحث المتخصص في الشؤون العسكرية والإستراتيجية علي الذهب للجزيرة نت، إن "تلك القوة لديها سابق تجربة في مواجهة القرصنة (في سواحل الصومال)، أي أنها سترافق السفن التجارية، وسترد على مصادر التهديد".
وأضاف الذهب "إذا كان التهديد من الزوارق البحرية فإنها ستغرقها أو تطاردها، وإذا كان من البَر فسيُردّ على مصادر النيران، وهنا ستتوسع العملية أكثر، وربما قد يزداد الصراع حدة واتساعا".
وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام للجزيرة إن "من يسعى لتوسيع الصراع فعليه تحمل عواقب أفعاله"، في حين قال بيان للمجلس السياسي الأعلى -أعلى سلطة للحوثيين- إن "القوة البحرية تهدد الملاحة في البحر الأحمر".
ويقول عضو المجلس السياسي الأعلى حزام الأسد، للجزيرة نت إن "الولايات المتحدة حاولت من قبل صد الصواريخ والمسيّرات وحماية السفن الإسرائيلية"، في إشارة إلى أن القوة الجديدة لن تتخذ أي خطوة مختلفة.
أما إسرائيل التي أبلغ رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو الرئيس الأميركي جو بايدن أن بلاده ستتحرك عسكريا ضد الحوثيين إذا لم تفعل الولايات المتحدة ذلك، فلم تكن ضمن الدول المشكلة للقوة البحرية.
وقلل حزام الأسد من خطورة تشكيل تلك القوة الدولية، وقال إنها "خطوة لم يفرضها الواقع أو الضرورة، ولا تمتلك الأسس أو المرجعيات، وكل غايتها حماية السفن الإسرائيلية، كما أن تفهم الدول المطلة على البحر الأحمر حال دون المشاركة الفعلية أو المعلنة فيها".
وأوضح القيادي الحوثي أن تغيير شركات الشحن طريقها حدث نتيجة ضغوط أميركية مورست عليها من أجل تأجيج الرأي العالمي، وإظهار المشهد وكأنه استهداف لحركة وخطوط الملاحة بشكل عام، وكذلك لابتزاز مصر وباقي الدول المطلة على البحر الأحمر.
هل سيتوقف الحوثيون عن استهداف السفن؟
بدت الطائرات المسيّرة للحوثيين هماً قد يؤرق عملية "حارس الازدهار" التي تقودها القوة الدولية الجديدة، ونقل موقع مجلة "بوليتيكو" الأميركية عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن تكلفة إسقاط مسيرات وصواريخ الحوثيين تشكل مصدر قلق متزايد، إذ إن صاروخا بقيمة مليوني دولار يستخدم لاعتراض مسيّرة للحوثيين بقيمة ألفي دولار.
ويؤكد حزام الأسد أن قوات الحوثيين البحرية ستواصل تعقب وملاحقة السفن الإسرائيلية، أو المتوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية واحتجازها "حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي المدعوم أميركيا عن قتل أهلنا في غزة، ويفك الحصار ويسمح بإدخال المواد الغذائية والعلاجية والتموينية".
ويضيف "لن يحيل أحد بيننا وبين نصرة وإسناد إخواننا المظلومين في غزة، حتى لو اجتمعت كل قوى العالم علينا".
ما مكاسب الحوثيين؟
في السور الحديدي لجامع الصالح وسط العاصمة صنعاء، ارتفعت صور لقادة حوثيين وإيرانيين ومن حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ووقف أحد المارة يتمعن في هذه الصور بإعجاب، في حين بدا أن الجماعة قد تبعث برسالة لأنصارها بأنها تواجه أميركا وإسرائيل.
وحظيت هجمات جماعة الحوثيين ضد المصالح الإسرائيلية بتأييد شعبي داخل اليمن، وحتى من بعض معارضي الجماعة، ويقول القيادي الحوثي البارز يوسف المداني "الآن وصلنا إلى العدو الأساسي، إلى عدو الأمة الحقيقي، العدو الصهيوني.. من أجل القضية المحورية، قضية فلسطين، قضية كل الأمة".
ويقول الباحث المتخصص في الشؤون العسكرية والإستراتيجية علي الذهب إن "الحوثيين أثبتوا أنهم قادرون على فعل شيء، وسيحسب لهم أنهم كانوا ضمن العوامل التي أوقفت إطلاق النار، أو عجلت بالهدنة في غزة، وإذا لم يحدث ذلك سيعزو الحوثيون إيقاف عملياتهم -بكل براغماتية- إلى توقف مرور السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر".
ويبدو أن الإدارة الأميركية لا تزال تراهن على موقفها بأن من الممكن أن يلعب الحوثيون دورا في اليمن بعد التوصل إلى اتفاق سلام، وسبق أن صرح وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قائلا إن واشنطن كانت "تدعم بهدوء قتال الحوثيين ضد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في ذلك الوقت"، حسبما نقلته مجلة "فورين بوليسي" الأميركية عن ضابط كبير عمل مع الوزير أوستن في القيادة المركزية للجيش الأميركي.
ما موقف الحكومة اليمنية؟
اعتذر المتحدث باسم قوات الحكومة الشرعية في اليمن عن التعليق على تشكيل القوة البحرية الدولية، في حين نقل موقع وزارة الدفاع اليمنية نفيا عن مصدر مسؤول بالوزارة، تقارير أفادت بمشاركة الحكومة في تحالف دولي لحماية خطوط الملاحة في البحر الأحمر.
وتسيطر الحكومة الشرعية في اليمن على السواحل الجنوبية للبلاد وعلى مضيق باب المندب ومساحة من السواحل الغربية للبلاد، ومنذ أسبوع أجرت القوات البحرية التي يقودها طارق صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عرضا بحريا لإظهار جاهزيتها لحماية السواحل.
وعقب ذلك، سافر طارق صالح (ابن أخ الرئيس الراحل علي عبد الله صالح) إلى البحرين حيث مقر الأسطول الأميركي الخامس، والتقى القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن خليفة بن أحمد آل خليفة، قبل أن تعلن الولايات المتحدة عن تشكيل القوة البحرية الدولية بالبحر الأحمر.
كما يبدي عيدروس الزبيدي، عضو مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، حماسة للمشاركة في التحالف البحري الدولي، إذ قال خلال زيارته إلى جزيرة ميون الواقعة على مضيق باب المندب، الاثنين الماضي، إن قواته "على استعداد للمشاركة في أي جهد أو تحالف دولي لتأمين خطوط الملاحة الدولية".
لكن من الواضح أنه ليس هناك إجماع داخل مجلس القيادة الرئاسي بقيادة رشاد العليمي والحكومة اليمنية للمشاركة في التحالف البحري بقيادة واشنطن، ويقول الخبير العسكري محمد الكميم إن "الحكومة لن تشارك في التحالف، وهي خطوة إيجابية، فأميركا وبريطانيا والمجتمع الدولي هم من أوقفوا معركة تحرير الحديدة، والآن يحصدون ما زرعوه".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: السفن الإسرائیلیة فی البحر الأحمر اتفاق ستوکهولم القوة البحریة للجزیرة نت فی الیمن فی حین
إقرأ أيضاً:
“لينكولن” تفشل في ترميم قوة الردع الأمريكي واستعادة ثقة الفرقاطات الغربية
يمانيون – متابعات
من حيث لا تشتهيه السفن المعادية، جرت الصواريخ اليمنية من البر والبحر مستهدفة السفينة (Anadolu S) في البحر الأحمر لعدم استجابتها لتحذيرات القوات البحرية أولًا وانتهاك الشركة المالكة قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة، ليعيد اليمن بهذه العملية وما سبقها وما سيتبعها التأكيد على مواصلة عمليات فرض الحصار البحري على كيان العدو الإسرائيلي حتى وقف العدوان عن غزة ولبنان وإدخال المساعدات الغذائية لأهالي القطاع المحاصر.
منذ عام والعمليات اليمنية البحرية المساندة لغزة، لم تهدأ ودائرة الاستهداف تتسع يومًا بعد آخر بما يواكب التطورات الميدانية، واستحقاقات الرد على جرائم حرب الإبادة الجماعية في غزة لتشمل كل الشركات التي تتعاون مع كيان العدو وإلى المدى الذي يمكن أن تصله القدرات اليمنية من المحيط الهندي وحتى البحر الأبيض المتوسط مرورًا بالبحر العربي والبحر الأحمر.
فيما ندر من الحالات المسجلة لمرور بعض السفن المشمولة بقرار الحظر في مسرح العمليات البحرية لا يبدو أن الشركات المالكة لهذه السفن تغامر وتتحدى القرار اليمني بناء على ما تصوره الولايات المتحدة “الركن الشديد” الذي تأوي إليه السفن لتجنيبها مخاطر التهديد والاستهداف بتشكيل التحالفات العسكرية البحرية وإرسال المدمرات وحاملات الطائرات، لأن الواقع يشهد بغير ذلك فثمة فشل مركب لا يخفى على أحد.
مدمرة إيطالية تلحق بركب الهاربين من البحر الأحمر
البحرية الأمريكية عاجزة عن توفير الحماية لمدمراتها وحاملات طائراتها هذه هي الحقيقة ومع تواصل مسلسل الهروب من البحر الأحمر للفرقاطات الغربية تعتمد بعض الشركات الأجنبية لإبحار سفنها من البحر الأحمر على أسلوب التمويه والتهريب وإخفاء الارتباط والتعاون مع الكيان الصهيوني الغاصب ومن بعده أمريكا وبريطانيا.
وإلى قائمة طويلة من الفرقاطات الأمريكية والغربية المنسحبة من البحر الأحمر على وقع النيران اليمنية انضمت المدمرة الإيطالية “أندريا دوريا”؛ لتترك وراءها عبئًا ثقيلًا على المهمة الأوروبية “أسبيدس” في توفير الحماية للملاحة الصهيونية شأنها شأن التحالف الأمريكي البريطاني.
انسحاب المدمرة الإيطالية بعد أقل من خمسة أشهر من انضمامها للأسطول الغربي وقيادتها لعملية “اسبيدس” يضعف التحالف الأوروبي ويقلل من فاعلية هجماته الاعتراضية للقدرات اليمنية كون المدمرة “دوريا” متخصصة في تدمير الصواريخ الموجهة، كما وأنه يضع هذا التحالف على المحك وعلى طريق الانفراط والتقلص لانسحاب فرقاطات ألمانية ودنماركية وفرنسية وبلجيكية.
الانسحاب الإيطالي من البحر تزامن أيضًا مع إعلان البنتاجون عن مغادرة حاملة الطائرات “يو إس إس ابراهام لينكولن” الشرق الأوسط بعد تعرضها قبل أيام لهجوم يمني استباقي استمر لثمان ساعات في البحر العربي الأمر الذي أثبت من جديد أن البحرية الأمريكية لا تزال تعاني من نقاط ضعف مكلفة وقاتلة والتموضع بعيدًا عن مياه البحر الأحمر لا يكفي لتجنب الضربات المكثفة والدقيقة من اليمن, كما وأن ذلك لا يعطي لأمريكا الأفضلية لشن اعتداءاتها على المدن اليمنية متى شاءت وأينما تريد.
للمرة الثانية خلال هذا العام اضطرت الولايات المتحدة لترك البحر الأحمر دون حاملة طائرات، ما يمثل دافعًا للدول الأخرى لمغادرة مسرح العمليات الأكثر تهديدًا وتعقيدًا بما فيها المدمرة الإيطالية ومؤشرًا على التراجع المثير للقوة البحرية الغربية, وهذا ما عبرت عنه مجلة أوروبية في أعقاب اتخاذ ألمانيا قرارًا بتجنب سفنها الحربية البحر الأحمر.
فاقد الشيء لا يعطيه، والصواريخ بحاجة لصواريخ
مجلة بلومبرغ قالت في تقرير جديد لها: إن الولايات المتحدة بحاجة إلى المزيد من الصواريخ لإسقاط الصواريخ اليمنية بعد الانفاق المكلف للتصدي للضربات اليمنية والإيرانية ضد كيان العدو، كمخاطر جدية ومتزايدة تهدد أصول أمريكا وحلفائها.
وكشفت بلومبرغ أن البحرية الأمريكية أنففت ما يقرب من 2 مليار دولار على الذخائر ، بما في ذلك أكثر من 100 صاروخ اعتراضي من طراز “ستاندرد روكتس”, على أن المشكلة الأكبر تتمثل في تعقيدات سلاسل التوريد ومحدودية القدرة الإنتاجية وفق المجلة إذ قد يستغرق الأمر حوالي ثلاث سنوات حتى يتم شراء طلب من الصواريخ وإنتاجها وتسليمها لا سيما مع الحاجة الأمريكية لترميم قوة الردع لدخلولها في مواجهة طويلة الأمد استنزفت الكثير من قدراتها.
سردية “إغلاق الممرات المائية” تبخرت
سردية “إغلاق الشحن والممرات المائية” التي تروجها واشنطن لتوريط المزيد من الدول الغربية في مهمة حماية سلاسل إمدادات العدو الإسرائيلي التجارية لم تعد مقنعة لأحد, لا سيما مع اشتداد الحصار على غزة ووصوله إلى أعلى مستوياته ليرتفع صوت الدول المطالبة بإنهاء الصراع في غزة والعمل على تخفيف حدة التصعيد بإغاثة الشعب الفلسطيني ووقف جرائم القتل بحقه, لا بالتحشيد والتحريض العسكري والذي قد ينتهي بحرب إقليمية مدمرة وذات عواقب وخيمة على الأوروبيين إذا ما امتد الحصار إلى مضيق هرمز.
فشل واشنطن في وقف العمليات البحرية المناصرة لغزة يؤكد أن مهمة الأسطول البحري الغربي ليست حاسمة، ولم تقدم شيئًا لناحية تقليص الخسائر الاقتصادية والضغوط السياسية التي تفرضها التكاليف الباهظة لمرور السفن عبر رأس الرجاء الصالح بدلًا من مضيق باب المندب إلى جانب تكلفة صيانة السفن الحربية في المنطقة والإنفاق الكبير على الأسلحة المستخدمة لإحباط العمليات اليمنية، وغيرها من التكاليف.
—————————————
موقع أنصار الله – إسماعيل المحاقري