اعترفت إدارة السجون الإسرائيلية بالجريمة التي وقعت خلف زنازنها الشهر الماضي، حيث قام 19 سجانًا بضرب وتعذيب الأسير الفلسطيني ثائر أبو عصب الذي قضى متأثرًا بإصابته، ورفضت إسرائيل إدانتهم أو انتقادهم.

والدة الأسير ثائر أبو عصب من مدينة قلقيلية

وأشارت صحيفة "إسرائيل اليوم" إلى أن الشهيد أبو عصب الذي أُعلن استشهاده في الثامن عشر من نوفمبر الماضي، خضع لتشريح أكد تعرضه للاعتداء بالضرب، ما تسبب بوفاته.

الشهيد ثائر أبو عصبضربا بالعصي في زنزانته

وكان عشرات الحراس في سجن النقب تسببوا في قتل أبو عصب الذي ينتمي لحركة فتح، ويبلغ من العمر 38 عاما، بعد أن ضربوه حتى الموت، فيما فتحت السلطات المعنية تحقيقا بحقهم.

سجون الاحتلال

فقد أوسعوا السجين ضربا بالعصي في زنزانته، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة، ليتوفى متأثرا بها.

تصريحات مثيرة للجدل

وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، "لن أحاسب السجانين قبل إجراء تحقيق شامل".

إيتمار بن غفير

كما اعتبر أن "لديهم الحق في الدفع بالبراءة من هذه التهم"، حسب ما نقلت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الخميس.

بيان عاجل من الخارجية الفلسطينية

وأفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل، بأنّ وزارة الخارجية الفلسطينية أعلنت أنّ إطلاق سراح قتلة الأسير ثائر أبو عصب يعكس حجم الفاشية والعنصرية لدى الاحتلال.

وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، أعلنت في بيان لها «اغتيال الأسير ثائر أبو عصب بسجن النقب الصحراوي ليكون الأسير السادس الذي يغتاله الجيش الإسرائيلي بعد 7 أكتوبر».

وأضافت الهيئة فى البيان، أنّ ما يجري بحق أسرانا في سجون الاحتلال بعد السابع من أكتوبر، يعكس قرار الاحتلال بتنفيذ عمليات اغتيال ممنهجة بحقهم، من خلال جملة من الجرائم الممنهجة، ومنها عمليات التعذيب والتنكيل التي ينفذها على مدار الوقت بحقهم، وهذا ما تعكسه الشهادات التي تمكنا من الحصول عليها على مدار الفترة الماضية، والتي تتضمن معلومات مروعة، منها ما تشير إلى إصابة المئات من الأسرى بإصابات مختلفة جرّاء عمليات التعذيب والتنكيل، التي تنفذها قوات القمع، وبمشاركة وحدات خاصة من جيش الاحتلال.

اقرأ أيضاًبلينكن: المساعدات الإنسانية لقطاع غزة تحسنت منذ زيارتي الأخيرة لإسرائيل

أستاذ قانون دولي: 71.9% من الجمهوريين يؤيد دعم الحرب على غزة

خبير في الشؤون الإسرائيلية: انقسام المجتمع الإسرائيلي بسبب الهدنة الجديدة في غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاحتلال قوات الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي جيش الاحتلال الاحتلال الاسرائيلي سجون الاحتلال السجون الإسرائيلية السجون جيش الاحتلال الإسرائيلي الإحتلال سجون الاحتلال الإسرائيلي سجن الاحتلال الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الأسير ثائر أبو عصب ثائر أبو عصب سجن النقب الصحراوي سجون سجون الاحتلال الاسرائيلي الاسرى الفلسطينيون في سجون الإحتلال سجون اسرائيل السجون الاسرائيلية لحظة اعتقال قوات الاحتلال مدينة قلقيلية ثائر أبو عصب

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال ينتقل للمرحلة الثالثة من الحرب شمال غزة.. ماذا عن رفح؟

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الجمعة، عن انتقال الجيش الإسرائيلي إلى المرحلة الثالثة من الحرب شمال غزة، فيما يواصل عمليته العسكرية في مدينة رفح جنوب القطاع.

وقالت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21" إنه "بعد أشهر من القتال، انتقل الجيش الإسرائيلي إلى المرحلة الثالثة من مراحل القتال الثلاث في جميع مناطق شمال غزة"، موضحة أن "الجيش غادر المنطقة ويقوم بمداهمات هناك، بناء على معلومات استخباراتية، مثل العملية الحالية في حي الشجاعية".

وأضافت: "كما أن هناك مداهمات على مستوى الألوية والكتائب تهدف بشكل أساسي إلى إخراج المسلحين من مخابئهم، ومن ثم ضربهم وتدمير تشكيلاتهم القتالية فوق الأرض وتحتها، من أجل القضاء على حركة حماس".

وذكرت أنه "بعد الانتهاء من تفكيك أطر حماس القتالية، وتحول التنظيم إلى حرب عصابات، دخل الجيش مرحلة التقويض (..)، بمعنى السماح لحماس بتنظيم صفوفها، ثم ضربها مرارا وتكرارا وخفض وجودها إلى مستوى لا يشكل خطرا على المستوطنات المحيطة بغزة".

مئات الصواريخ الثقيلة
وتابعت: "القتال في المرحلة الثالثة في شمال قطاع غزة سيجلب المزيد والمزيد من الغارات من قبل القوات التي ستعود مرة ومرتين وثلاث مرات إلى نفس الحي أو البلدة، حيث ستلاحظ المخابرات إعادة تجميع حماس"، منوهة إلى أن حماس تمتلك عدة مئات من الصواريخ الثقيلة القادرة على الوصول لإسرائيل.

ولفتت إلى أن الهدف في "قص العشب" هو تحديد وتدمير معظم منصات الإطلاق والصواريخ المتبقية، ووسائل الإنتاج والمرافق العسكرية.

وأوضحت أن الغرض من المرحلة الثالثة التي يجري تنفيذها في شمال قطاع غزة، هو منع عودة حماس كمنظمة عسكرية، وجعلها في حالة مطاردة، مضيفة أن الوضع الحالي يجعل من الممكن البدء في إنشاء حكومة مدنية بديلة لحكومة حماس.



وبيّنت "يديعوت" أن الجيش الإسرائيلي يعتزم تنفيذ "الفقاعات الإنسانية" في شمال قطاع غزة، وتحديدا في بيت حانون بيت لاهيا والعطاطرة، بمعنى سيقوم السكان بإدارة حياتهم وسيتلقون المساعدات الإنسانية، ومن المتوقع أن ينتقل هذا النموذج في المستقبل إلى بقية القطاع.

وتابعت: "على سبيل المثال، سيعزل الجيش الإسرائيلية بلدة العطاطرة ويؤمنها، وسيتأكد من أن بين العائدين إليها سيكون هناك سكان، وليس أعضاء في حماس أو الجهاد الإسلامي، وستتولى لجنة محلية إدارة شؤونها المدنية، ومن ثم ستتحول هذه الجيوب إلى حكومة محلية لديها ما يشبه لجنة مظلة دولية، مكونة من ممثلين عن الدول الإسلامية والعربية".

معارضة نتنياهو
وأفادت بأن الدول العربية والإسلامية "المعتدلة" ستحتفظ بقوة لحفظ السلام وفرض القانون والنظام في تلك الجيوب، وسيحلون محل الجيش الإسرائيلي في تأمين الفقاعات الإنسانية، وتبدو الخطة جيدة على الورق، لكن فرص تنفيذها ضئيلة، وذلك بسبب تواجد نفوذ حماس حتى الآن".

وأشارت الصحيفة إلى أن ما يؤخر فعليا البدء في تنفيذ الخطة في "اليوم التالي"، هو معارضة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لطرح الأمر على مجلس الوزراء للموافقة عليه، خوفا من رد فعل الوزيرين سموتريتش وبن غفير، ونتيجة لذلك فإن "إسرائيل" تخسر وقتا ثمينا.

وأردفت بقولها: "من الممكن أن تحاول حماس التي لا تزال تحتفظ بالحكم المدني، إعادة تنظيم قواتها العسكرية، من خلال تجنيد الشباب العاطلين عن العمل، الذين تحتاج أسرهم إلى المال من أجل البقاء".



وأكدت أنه إلى أن "يتم تقديم حكومة بديلة لحماس، لن تتمكن إسرائيل من إنهاء الحرب بشكل كامل وتوفير الأمن لمستوطني غلاف غزة".

وبشأن وسط قطاع غزة، قالت "يديعوت" إن "القتال فيها يمكن تسميته أنه في المرحلة الثانية بحسب تعريفات الجيش الإسرائيلي"، مبينة أن "هناك ثلاثة كتائب تابعة لحماس والجهاد الإسلامية باقية في المنطقة التي لم يفككها الجيش الإسرائيلي، وتحديدا في مخيمي دير البلح والنصيرات".

متى ستنتهي عملية رفح؟
أما فيما يتعلق بالعملية العسكرية في مدينة رفح، شددت الصحيفة الإسرائيلية أن الجيش يحقق نجاحات فوق وتحت الأرض، وأن لواء رفح قريب بالفعل من تحديد مصيره، لكن القتال العنيف هناك سيستمر على الأرجح لمدة شهر آخر على الأقل.

وتابعت: "تدمير وإغلاق شبكة الأنفاق تحت محور فيلادلفيا، والتي تعتبر حيوية بالنسبة لحماس لاستعادة قوتها من خلال الاتصال بالعالم الخارجي، ستستغرق حتى نهاية العام"، منوهة إلى أن الجيش حدد حتى الآن أكثر من 25 نفقا بين رفح الفلسطينية ورفح المصرية.

وذكر أن "بعض الأنفاق لم تكن مسدودة من الجانب المصري وتسمح بالتهريب"، مشيرة إلى أن "الشيء الرئيسي بالنسبة لإسرائيل وكذلك بالنسبة لحماس، هو السيطرة على معبر رفح، الذي من خلالها تحصل حماس على إمداداتها ووسائلها الحربية، وستطالب إسرائيل بالمراقبة قبل الموافقة على إخلاء محور فيلادلفيا".

وتطرقت إلى أن الأسلحة الرئيسية لحماس في رفح، هي المتفجرات والمنازل المفخخة، وقد طور الجيش الإسرائيلي بالفعل أساليب عمل، تشمل مساعدة الكلاب والطائرات بدون طيار، لتفادي محاولات إلحاق الأذى بالجنود.

ووفق الصحيفة، إذا غادر الجيش الإسرائيلي رفح، فمن المحتمل عودة عناصر من حركة حماس، وحينها سيعمل الجيش كما يعمل حاليا في شمال قطاع غزة، بناء على الغارات المركزة والمعلومات الاستخباراتية.

ولفتت إلى أن الجيش يعتزم الحفاظ في المرحلة الثالثة من الحرب على ممر نتساريم ومحور فيلادلفيا، مستدركة: "بحال التوصل لاتفاق من الممكن التخلي عن ممر نتساريم، والسماح بعودة السكان إلى شمال غزة".

وأضافت أن "الجيش سيبقى في المنطقة العازلة شرق قطاع غزة، وكذلك في محور فيلادلفيا بهدف تدمير الأنفاق ومنع تجديدها"، مؤكدة أن بقاء الجيش الإسرائيلي مرهون بالتوصل إلى تسوية "دائمة ومرضية" مع مصر.

ونوهت إلى أن "القوات الإسرائيلية المحدودة التي ستسيطر على الممرين، سوف تتحرك وتهاجم على جانبي المنطقة لتوسيعها ومنع أي هجمات قد تستهدف قواتنا".

مقالات مشابهة

  • حماس تكذب مزاعم إسرائيل بوجود مقاومين بمدرسة الجاعوني
  • نادين الراسي تنقذ طفل من الموت «تفاصيل»
  • “كلاب وتعذيب”.. تفاصيل مروّعة لمعتقلين داخل سجون إسرائيل
  • العبوات الناسفة تشعل جبهة جديدة من الحرب.. ماذا يحدث في الضفة الغربية؟
  • شهيد متأثرا بجراحه في طولكرم.. وإصابات في عدوان على الخليل
  • عن عملياته في لبنان.. بيان للجيش الإسرائيلي يكشف ماذا قصف
  • جيش الاحتلال ينتقل للمرحلة الثالثة من الحرب شمال غزة.. ماذا عن رفح؟
  • عن عمليات إسرائيل في الجنوب.. بيان يكشف ماذا استهدفت اليوم
  • ‏القناة 12 الإسرائيلية: سلاح الجو بدأ موجة واسعة من الهجمات على مواقع لحزب الله جنوبي لبنان
  • غزة.. بين الموت قصفاً والموت جوعاً..!