«الشرقيون للتنمية العمرانية» تعيد هيكلتها الداخلية وترصد ميزانية ضخمة للانتهاء من تنفيذ مشروعاتها
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
كشف الدكتور على متولى رئيس قطاع العلاقات العامة والدولية بشركة الشرقيون للتنمية العمرانية، عن أن الشركة اعتمدت تنفيذ استراتيجية جديدة تدعم توطين مكانتها داخل السوق المصرى وتحافظ على تصدرها فى القطاع العقارى والصناعى أيضًا.
وأوضح متولي، أن الاستراتيجية التى وضعها محمد محمد فريد خميس، نجل رائد الصناعة المصرية محمد فريد خميس، مؤسس ذلك الصرح، جاءت بعد دراسة حقيقية لأوضاع السوق المحلى والعالمى ومتطلباته ومجابهة التحديات الحالية والمستقبلية، والتى تبدأ أولًا من الداخل فتم إعادة هيكلة داخلية شملت إجراء تغيرات بمجلس ادارتها، وضخ دماء جديدة تمتع بخبرات قوية فى جميع القطاعات المختلفة.
وأضاف متولي، أن تلك الهيكلة ضمت عددا من الكوادر والخبرات المتميزة تتمثل فى السيد الدكتور كريم سالم رئيس مجلس إدارة شركة الشرقيون للتنمية العمرانية، والأستاذ عمرو صدقى والدكتور حازم حليم، والاستاذ عمرو صابر، حيث جاءت بمتابعة دقيقة وجاءت لتدعم من خطط الشركة فى الإسراع من معدلات تنفيذ مشروعاتها الحالية مثل مشروع «اذادير» بالقاهرة الجديدة و«هليوبوليس هيلز» بمدينة العبور ومشروع «متانجي» بمرسى علم ودراسة وضخ المزيد من الاستثمارات الجديدة داخليا وخارجيا.
وأشار متولي، إلى أنه تم تنظيم العديد من اللقاءات مع العملاء المتعاقدين على مشروع جنوب بالعاصمة الإدارية، مع محمد العطار رئيس مجلس إدارة شركة «بى يو دي» بقلب المشروع لإطلاعهم على آخر المستجدات والموقف التنفيذى للمشروع على أرض الواقع، وبحث كل الاقتراحات مؤكدين حرص الشركة على الإسراع فى معدلات التنفيذ.
ونوه رئيس قطاع العلاقات العامة والدولية بشركة الشرقيون للتنمية العمرانية، بأن مشروع جنوب يعد من اميز المشروعات السكنية بالعاصمة الإدارية من حيث الموقع والتصميم، فهو يقع بجوار الحى الرئاسى ومجلس الوزراء والحى الحكومى، وعلى بعد دقائق من مطار العاصمة الإدارية وفندق الماسة، فضلا عن كونه يشمل أقل نسبة بنائيه لإعطاء النسبة الأكبر للمساحات الخضراء والتى تمثل أكثر من ٨٠٪ من المساحة الكلية للمشروع، وبما يتوافق مع رؤية الشركة والدولة على السواء للحفاظ على المناخ مع مراعاة الاستدامة فى المشروع واستغلال الطاقة النظيفة.
وأكد د. على متولي، أنه تم ايضًا إعادة الجدولة مع شركات التأجير التمويلى ومن ضمنها شركة «بى ام ليس»، مشيدا بسياسات الشركة البيعية فى ظل وجود دكتور شادى الزيات رئيس القطاع التجارى والعضو المنتدب للشركة و الذى نجح فى ان يتجاوز تحديات عدة مر بها القطاع العقارى فى مصر خلال الفترة الماضية وحاليًا، ولم تتأثر مبيعات المشروعات مع تحقيق التميز والتفوق البيعى حتى خلال مشاركة الشركة بالمعارض العقارية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القطاع العقارى القاهرة الجديدة العاصمة الادارية
إقرأ أيضاً:
رمضان زمان.. حكايات على ضوء الفانوس| «عائلة الحاج متولي».. حينما أصبح تعدد الزوجات قضية الموسم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قبل أن تتحول الشاشة إلى ساحة سباق محموم، كان رمضان زمان يأتي ومعه سحر خاص، حيث كانت المسلسلات جزءًا أصيلًا من طقوس الشهر الكريم، لا مجرد عروض تملأ الفراغ، كنا ننتظر دقات الساعة بعد الإفطار لنلتف حول التلفزيون، نتابع الحلقات بشغف، ونحفظ تترات المسلسلات عن ظهر قلب، كأنها نشيد مقدس يعلن بداية الحكاية.
من «ليالي الحلمية» إلى «بوابة الحلواني»، ومن «هند والدكتور نعمان» إلى «رحلة السيد أبو العلا البشري»، كانت الدراما تلمس قلوب المشاهدين، تحكي عنهم، تناقش همومهم، وتضيء واقعهم بصدق وبساطة. لم تكن مجرد مشاهد عابرة، بل كانت انعكاسًا لأحلام واحتياجات جمهور كان يبحث عن الدفء، عن الفن الذي يشبهه، عن قضايا تُروى بعمق دون صخب.
رمضان زمان لم يكن مجرد موسم درامي، بل كان موعدًا مع الإبداع الأصيل، حيث اجتمع الكبار والصغار أمام الشاشة، ليشاهدوا فنًّا يحترم عقولهم، ويسافر بهم إلى عالم من المشاعر الحقيقية. واليوم، وسط زحام الإنتاجات الحديثة، يبقى الحنين لتلك الأيام حاضرًا، حيث كانت المسلسلات ليست مجرد أعمال درامية، بل ذكريات محفورة في الوجدان.
في رمضان 2001، ظهر مسلسل استطاع أن يجمع بين الكوميديا والدراما الاجتماعية، ليصبح حديث الشارع المصري والعربي، «عائلة الحاج متولي» لم يكن مجرد مسلسل، بل كان حالة فريدة أشعلت النقاشات حول الزواج، والعدل بين الزوجات، وطريقة إدارة العائلات الكبيرة.
دارت أحداث المسلسل حول الحاج متولي، الرجل العصامي الذي بدأ حياته من الصفر، حتى أصبح من كبار تجار الأقمشة. لكنه لم يكتفِ بنجاحه في العمل، بل قرر خوض تجربة الزواج المتعدد، حيث يتزوج أكثر من مرة، وتتصاعد الأحداث بين زوجاته وأبنائه في إطار يجمع بين الكوميديا والصراعات العائلية.
ما جعل القصة مثيرة أن الحاج متولي لم يكن ظالمًا أو شريرًا، بل كان نموذجًا لرجل يجتهد في تحقيق العدل بين زوجاته، رغم المشاكل التي لا تنتهي داخل القصر الكبير. المسلسل قدّم شخصية «متولي» بأسلوب جعل الجمهور ينقسم حوله، فهناك من تعاطف معه، ومن انتقده بشدة، مما جعل العمل أحد أكثر المسلسلات جدلًا في رمضان.
منذ عرض أولى حلقاته، أصبح «عائلة الحاج متولي» ظاهرة اجتماعية قبل أن يكون مجرد مسلسل، حيث بدأ الجمهور يتحدث عن الزواج المتعدد وكأنه حدث يومي، بل ظهرت في بعض الصحف حالات لرجال قرروا تقليد الحاج متولي حينها.
وحقق المسلسل نسبة مشاهدة قياسية، وأصبح حديث البيوت والمقاهي، لدرجة أن الجميع كان ينتظر الحلقات ليعرف كيف سيدير متولي خلافات زوجاته، وما هي خطوته القادمة. كما أن نهاية المسلسل ظلت واحدة من أكثر النهايات غير المتوقعة في تاريخ الدراما، حيث انقلبت الطاولة على الحاج متولي، مما جعل المشاهدين في حالة من الدهشة بعد 30 حلقة من الأحداث المتسارعة.
وفي تلك الفترة، كانت المسلسلات الرمضانية تترك أثرًا لا يُنسى، وكان «عائلة الحاج متولي» من الأعمال التي ظل تأثيرها ممتدًا لسنوات. فالجمهور لم يكن يتابع الحلقات فقط، بل كان يناقش القصة وكأنها واقعية، مما جعل المسلسل جزءًا من ذاكرة رمضان، حينما كانت الدراما قادرة على تحريك المجتمع وإثارة الجدل حول قضاياه.
رغم مرور أكثر من 20 عامًا على عرضه، لا يزال «عائلة الحاج متولي» حاضرًا في أذهان المشاهدين، كأحد أنجح الأعمال التي جمعت بين الترفيه والإثارة، وقدّمت نموذجًا دراميًا مختلفًا عن الشكل التقليدي لمسلسلات رمضان زمان.
والمسلسل كان تأليف مصطفى محرم، الذي أبدع في خلق حبكة اجتماعية مثيرة، وإخراج محمد النقلي، الذي قدّم العمل بإيقاع سريع ومشوّق، ومن بطولة نور الشريف، ماجدة زكي، غادة عبد الرازق، سمية الخشاب، مونيا، فادية عبد الغني، مصطفى شعبان.