قالت وكالة "رويترز" إن مصر تسعى للتوسط في هدنة جديدة بغزة، يتخللها صفقة أخرى لتبادل الأسرى بين حركة "حماس" والاحتلال الإسرائيلي، وسط إصرار الحركة الفلسطينية على عدم مناقشة أي أمر غير الإنهاء الكامل للهجوم الإسرائيلي في القطاع الفلسطيني.

وأشارت إلى أن زيارة إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إلى القاهرة خلال الساعات الماضية، تشير إلى وصول الأمور إلى نقطة متقدمة، حيث تعد تلك الزيارة بمثابة تدخل شخصي نادر من هنية في الجهود الدبلوماسية، وهو أمر قام به في السابق فقط عندما بدا إحراز التقدم مرجحا.

وكانت آخر زيارة لرئيس مكتب "حماس" السياسي إلى مصر في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قبل الإعلان عن الهدنة الوحيدة في حرب غزة حتى الآن، واستمرت أسبوعا وشهدت إطلاق "حماس" سراح حوالي 110 أسرى إسرائيليين.

اقرأ أيضاً

إعلام عبري: حماس تصر على إطلاق سراح مروان البرغوثي وآخرين في أية صفقة مقبلة مع إسرائيل

وتصف الولايات المتحدة المفاوضات الحالية بأنها "جادة للغاية"، بحسب ما قاله المتحدث بالبيت الأبيض جون كيربي، الأربعاء.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأربعاء إنه لا يتوقع التوصل إلى اتفاق ثان لإطلاق سراح الرهائن بين إسرائيل وحماس قريبا، لكنه صرح للصحفيين قائلا "نمارس الضغوط".

وقال مصدر مطلع على المفاوضات في القاهرة، إن المبعوثين يركزون في مناقشاتهم على تحديد الأسرى الذين يمكن إطلاق سراحهم في حال إبرام هدنة جديدة وكذلك المحتجزين الفلسطينيين الذين قد تفرج إسرائيل عنهم في المقابل.

وقالت حركة "الجهاد الإسلامي"، التي تحتجز أيضا أسرى إسرائيليين في غزة إن زعيمها سيزور مصر في الأيام المقبلة أيضا لبحث وضع حد للصراع.

وتنقل "رويترز" عن طاهر النونو المستشار الإعلامي لإسماعيل هنية، قوله إن حماس ليست مستعدة لمناقشة إطلاق سراح المزيد من الرهائن الإسرائيليين حتى تنهي إسرائيل حملتها العسكرية في غزة ويزيد حجم المساعدات الإنسانية للمدنيين.

وصرح النونو في المقابلة بالقاهرة أن "قضية الأسرى يمكن التفاوض حولها بعد هذين الأمرين.. لا نستطيع الحديث عن مفاوضات في وقت تستمر فيه إسرائيل في عدوانها.. مناقشة أي أطروحة تتعلق بالأسرى يجب أن تتم بعد وقف العدوان".

اقرأ أيضاً

صفقة جديدة بغزة.. اجتماع قطري إسرائيلي أمريكي في بولندا وهنية إلى القاهرة

وأضاف: "قدم وفد الحركة شرحا مستفيضا للأوضاع الميدانية والسياسية والحاجات المطلوبة لتحسين الظروف الإنسانية وزيادة المساعدات للشعب الفلسطيني وإيصال هذه المساعدات لكافة مناطق القطاع في الشمال والجنوب".

وترفض "حماس" أي وقف مؤقت آخر للحملة العسكرية الإسرائيلية وتقول إنها ستناقش فقط وقف إطلاق النار الدائم.

وقال النونو: "تحدثنا مع الأشقاء في مصر بوضوح عن موقفنا تجاه هذا العدوان وضرورة وقفه كأولوية الآن".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غزة هدنة حماس تبادل أسرى صفقة مصر إسماعيل هنية وقف إطلاق النار إطلاق سراح

إقرأ أيضاً:

حماس تسلّم رهينتين في رفح وتستعد للإفراج عن 4 آخرين بمخيم النصيرات

وأحضر مقاتلو الحركة الرهينتين إلى منصة، قبل تسليمهما الى ممثلي الصليب الأحمر. وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق، أنه تسلّم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر المحتجزين بعد الإفراج عنهما.

وأوضح بيان عسكري أن قوة مشتركة من الجيش وجهاز الأمن (الشاباك) تسلّمت «المختطفين الإسرائيليين المحررين» وترافقهما «إلى الأراضي الإسرائيلية». 

وتستعد حركة «حماس» للإفراج عن أربع رهائن آخرين في مخيم النصيرات، في إطار عملية التبادل السابعة منذ سريان وقف إطلاق النار.

وكما معظم عمليات التسليم السابقة، أقام عشرات من مسلحي «كتائب القسام»، الجناح العسكري لـ«حماس»، طوقاً في مكان التسليم، حيث أقيمت أيضاً منصة عادة ما يتم إصعاد الرهائن عليها قبل التسليم، وذلك في ظل طقس شتوي 

 وأعلنت «حماس» أمس أنها ستفرج عن ست رهائن إسرائيليين كما هو مقرر السبت، وهم آخر الأسرى الأحياء المقرر تسليمهم لإسرائيل بحلول الأول من مارس (آذار) بنهاية المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير (كانون الثاني) بعد 15 شهراً من الحرب المدمرة التي حولت قطاع غزة إلى ركام.

 بدوره، أعلن «نادي الأسير الفلسطيني» أنه سيتم في المقابل الإفراج عن 602 من المعتقلين الفلسطينيين بينهم 50 محكوماً بالسجن المؤبد. وأضاف أنه من المقرر إبعاد 108 من الأسرى خارج الأراضي الفلسطينية.

وقال نادي عائلات الرهائن إن «الصليب الأحمر» سيتسلم إيليا كوهين، وتال شوهام، وعومر شيم توف، وعومر فينكرت، الذين اختُطفوا خلال هجوم «حماس»، بالإضافة إلى هشام السيد (36 عاماً)، وأفيرا منغستو (39 عاماً)، وكلاهما رهينة منذ نحو عشر سنوات، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

 وأُخذ أربع من الرهائن، وهم: إيليا ميمون إسحق كوهين (27 عاماً)، وتال شوهام (40 عاماً)، وعومر شيم توف (22 عاماً)، وعومر فينكرت (23 عاماً)، في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

ومنذ بدء الهدنة، تسلمت إسرائيل 22 رهينة بينهم ثلاثة قتلى مقابل إطلاق سراح أكثر من 1100 معتقل فلسطيني. وينصّ اتفاق التهدئة في مرحلته الأولى التي تنتهي في الأول من مارس على أن تطلق «حماس» سراح 33 رهينة، بينهم ثمانية قتلى، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 1900 معتقل فلسطيني محتجزين في سجونها.

وأدى وقف إطلاق النار إلى توقف القتال، لكن احتمالات نهاية الحرب بشكل دائم لا تزال غير واضحة.

وتبذل «حماس» جهوداً لإظهار أنها لا تزال تسيطر على غزة على الرغم من الخسائر الفادحة التي تكبدتها في الحرب.

ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، أدت الحرب الإسرائيلية في القطاع إلى مقتل 48 ألف شخص على الأقل، وطال الدمار مساحات واسعة منه، واضطر مئات الآلاف للنزوح إلى مخيمات، معتمدين على شاحنات المساعدات.

وقال الجانبان إنهما يعتزمان بدء محادثات بشأن مرحلة ثانية، يقول الوسطاء إنها تهدف إلى الاتفاق على إعادة نحو 60 رهينة متبقية وانسحاب القوات الإسرائيلية. لكن الآمال في التوصل إلى اتفاق خيمت عليها الخلافات حول مستقبل غزة، والتي تفاقمت بسبب صدمة هزت أنحاء المنطقة بسبب اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترمب إخلاء القطاع من الفلسطينيين وتطويره كمنتجع على طراز «الريفييرا» تحت السيطرة الأميركية

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تنتظر استلام 4 جثامين لأسرى حماس نهاية الأسبوع
  • حماس تسلّم رهينتين في رفح وتستعد للإفراج عن 4 آخرين بمخيم النصيرات
  • إسرائيل ستفرج عن 602 من المعتقلين الفلسطينيين غداً
  • حماس تتحدث عن عدد الفلسطينيين المتوقع أن تُفرج إسرائيل عنهم السبت
  • إسرائيل: إطلاق سراح الرهائن سيجري غداً رغم عدم تسليم جثمان شيري بيباس
  • إسرائيل: إطلاق سراح الأسرى سيجرى غدًا السبت كما هو مقرر
  • نتنياهو: إسرائيل ستتحرك بكل عزم لاستعادة جثمان شيري بيباس
  • بعد إعلان إسرائيل.. أول تعليق أمريكي على الجثة المجهولة
  • بعد إعلان إسرائيل.. أول تعليق أميركي على "الجثة المجهولة"
  • ويتكوف: إسرائيل ترفض استمرار سيطرة حماس على قطاع غزة.. وهذا خط أحمر