اليمن تتوج بلقب بطولة غرب آسيا العاشرة للناشئين.. والسعودية وصيفا

توج المنتخب اليمني بلقب بطولة غرب آسيا العاشرة للناشئين لكرة القدم بعدما تمكن من التغلب على نظيره المنتخب السعودي بركلات الترجيح ٢/٣ في ختام البطولة الذي جاء برعاية سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار، وسط حضور جماهيري كبير بلغ "١٢١٢٣" مشجعا تابع نهائي البطولة التي استضافتها سلطنة عمان لأول مرة في محافظة ظفار خلال الفترة من ١٠-٢٠ ديسمبر الجاري على أرضية ملعب مجمع السعادة الرياضي، بمشاركة ٨ منتخبات موزعة على مجموعتين، حيث ضمت الأولى منتخبات سلطنة عمان واليمن والعراق ولبنان، بينما ضمت المجموعة الثانية منتخبات الإمارات والسعودية وسوريا والأردن.

اللقاء النهائي

شهدت المواجهة الختامية بين المنتخب اليمني والسعودي تنافسية منذ انطلاقتها ومن خلال مجرياتها تمكن المنتخب اليمني من التقدم بهدف السبق عن طريق اللاعب عبدالرحمن خضر وأدرك المنتخب السعودي التعادل عن طريق عبدالرحمن السفياني لتكون ركلات الترجيح الفيصل لتحديد بطل البطولة، وانطلقت المباراة بهجمات حذرة من قبل المنتخبين حتى الدقيقة الخامسة التي من خلالها احتسب حكم المباراة خطأ للمنتخب اليمني على مشارف مرمى المنافس نفذها اللاعب عبدالرحمن خضر إلا أن تسديدته مرت بجوار مرمى الحارس موسي العيد حارس المنتخب السعودي الذي حاول الوصول إلى مرمى منافسه من خلال الهجمات المضادة التي لم تشكل التهديد المباشر على مرمى الحارس وضاح أحمد حارس مرمى المنتخب اليمني.

الدقيقة التاسعة أضاع خلالها اللاعب عبدالرحمن خضر فرصة ثمينة للوصول إلى مرمى المنافس إثر هجمة مضادة أطلق من خلالها تسديدة تمكن منها حارس المنتخب السعودي، وواصل المنتخب اليمني ضغطه على مرمى منافسه، ومن هجمة مضادة في الدقيقة ١٢ تمكن اللاعب عبدالرحمن خضر من زيارة مرمى الحارس موسى العيد مستغلا خطأ دفاع المنتخب السعودي لينفرد بالمرمى ولم يتوان في إيداعها الشباك معلنا عن هدف أول للمنتخب اليمني.

بعد الهدف حاول المنتخب السعودي العودة للمباراة من خلال الهجمات المضادة التي لم يستغلها في الوصول لمرمى المنافس وذلك لسوء التنظيم والتركيز ليعود المنتخب اليمني للجانب الهجومي، ومن إحداها في الدقيقة ١٨ كاد اللاعب عادل قاسم تعزيز النتيجة إثر هجمة مضادة أطلق من خلالها تسديدة وصلت متهادية بين أحضان الحارس موسى العيد، الذي أنقذ مرماه من هدف ثان في الدقيقة ٢٨ بعد هجمة مضادة للمنتخب اليمني أطلق من خلالها اللاعب عبدالرحمن خضر تسديدة جانبية قوية تمكن منها الحارس موسى العيد على دفعتين قبل دخولها المرمى.

الدقيقة ٣٥ كاد من خلالها اللاعب عادل قاسم مهاحم المنتخب اليمني تعزيز النتيجة عندما تلقى تمريرة في منطقة جزاء المنافس سدد من خلالها تسديدة كادت أن تخادع الحارس السعودي موسى العيد ليواصل المنتخبان تبادل الهجمات حتى الدقيقة ٤٣ التي احتسب فيها حكم المباراة ضربة جزاء للمنتخب اليمني بعد عرقلة اللاعب عبدالرحمن خضر نفذها نفس اللاعب إلا أن حارس المنتخب السعودي تألق وتمكن من صدها، لينتهي الشوط الأول بتقدم المنتخب اليمني بهدف.

دخل المنتخبان مجريات الشوط الثاني بنفس رتم أوله من خلال الهجمات المتبادلة مع أفضلية للمنتخب اليمني، وما لبث أن انحصر اللعب في وسط الملعب حتى الدقيقة ٥٦ التي شهدت هجمة مضادة للمنتخب السعودي أطلق من خلالها للاعب عبدالعزير الفواز تسديدة اعتلت عارضة مرمى المنتخب اليمني الذي أضاع فرصة أخرى في الدقيقة ٦٥ إثر هجمة مضادة لم يحسن اللاعب عادل قاسم استغلالها الاستغلال الأمثل وتألق حارس المنتخب السعودي في إخراجها إلى ركنية، وواصل بعدها المنتخب اليمني هجماته وأضاع عدة فرص ثمينة في منطقة جزاء المنافس.

الدقيقة ٧٧ تمكن من خلالها المنتخب السعودي من إدراك التعادل عن طريق اللاعب عبدالرحمن السفياني بعد خطأ احتسبه حكم المباراة على مشارف مرمى المنافس نفذها السفياني مباشرة وعانقت شباك الحارس وضاح أحمد حارس مرمى المنتخب اليمني، وبعد الهدف واصل المنتخب السعودي ضغطه فيما شهدت الدقائق الأخيرة تبادل الهجمات حتى أطلق حكم المباراة صافرته معلنا انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي ١/١.

ركلات الترجيح

بعد انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي احتكم المنتخبان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للمنتخب اليمني بعدما تمكن من تسجيل ثلاثة أهداف أحرزها كل من عادل قاسم ويونس صالح وعبدالخالق المقطري، فيما سجل المنتخب السعودي هدفين من أصل خمسة أهداف سجلها كل من الوليد العوفي وعبدالله هزازي وتوج على إثرها المنتخب اليمني بلقب البطولة. أدار المباراة طاقم تحكيمي مكون من: حكم الساحة البحريني حسين الشويخ وساعده على الخطوط كل من: الحكم المساعد الأول محمد سيد جلال والحكم المساعد الثاني عبدالله عبدالله، والحكم الرابع يحيى البلوشي، ومحمود قرقرة مراقبا، ومهيوب الصادق مقيما.

مشوار إيجابي لليمني

ولا شك بأن تتويج المنتخب اليمني بلقب البطولة أتى عن جدارة واستحقاق وذلك من خلال ما قدمه المنتخب طوال مشواره في البطولة التي حقق من خلالها ثلاثة انتصارات خلال تصفيات المجموعة الأولى في البطولة، حيث بدأ مشواره بالفوز على المنتخب العراقي بهدفين لهدف، وفي المواجهة الثانية تغلب على منتخبنا الوطني بهدف، وفي المواجهة الثالثة تغلب على لبنان بهدفين، وفي مواجهة نصف النهائي تمكن من التغلب على المنتخب الإماراتي بهدفين، وفي النهائي توج بلقب البطولة على حساب المنتخب السعودي بركلات الترجيح بعد انتهاء المباراة بالتعادل الايجابي ١/١.

التكريم

قام راعي الختام بتكريم الكادر التحكيمي للمباراة النهائية والإداري للبطولة، والحاصلين على الجوائز الفردية، حيث حصل لاعب المنتخب اليمني عادل قاسم على لقب أفضل لاعب في البطولة، وحصل حارس المنتخب السعودي موسى العيد على لقب أفضل حارس في البطولة، وتتويج المنتخب السعودي بميداليات المركز الثاني، والمنتخب اليمني بكأس وميداليات المركز الأول.

فرصة لاختبار اللاعبين

أكد المدرب الوطني أنور بن عبدالله الحبسي مدرب منتخبنا الوطني للناشئين على أن البطولة كانت فرصة حقيقية لاختبار قدرات اللاعبين وقال: البطولة كانت أول بطولة دولية للفريق وفرصة حقيقية لاختبار قدرات اللاعبين، وتقييم العمل بالمرحلة السابقة من الإعداد.

وأضاف: خاض الفريق ثلاث مباريات بمستوى عال نظرا لقوة المجموعة وتقارب مستوياتها وخرج بمكاسب كبيرة جدا من البطولة، وكنا نتمنى خوض مباريات رسمية أكثر في هذه البطولة لزيادة خبرات اللاعبين، ونحمد الله أن البطولة أعطتنا مؤشرات إيجابية كثيرة وأظهرت لنا جوانب النقص بالفريق خصوصا بالجوانب الهجومية، والتي سيتم التركيز على تعديلها في الفترة القادمة، ونأمل أن يواصل هذا الفريق مرحلة إعداده وفق البرنامج الزمني المخطط له مع توفر عدد مباريات دولية تسهم في إكمال مسار تطور هذه المجموعة الشابة من اللاعبين، وتجهيزهم للاستحقاقات القادمة، وختم حديثه بتقديم الشكر للجماهير الوفية التي ساندت الفريق خلال هذه البطولة ودعمت اللاعبين الصغار طوال فترة البطولة، وشكر اللاعبين على روحهم العالية والجهد الكبير الذي قدموه طوال البطولة.

نستحق البطولة

أعرب المدرب سامر فضل مدرب المنتخب اليمني للناشئين عن سعادته بتتويج منتخب الناشئين بلقب البطولة وقال: نبارك للشعب اليمني هذا الانتصار وحظا أوفر للمنتخب السعودي الذي لعب مباراة كبيرة، مؤكدا أن مباريات النهائي تلعب على جزئيات بسيطة متمثلة في الفرص التي لم تستغل وكذلك ضربة الجزاء، ولكن بعد إحراز المنتخب السعودي التعادل حافظنا على تماسكنا وحاولنا إحراز هدف ثان قبل ركلات الترجيح التي أنصفتنا.

وحول مدى رضاه عن ما قدمه اللاعبون في البطولة بشكل عام قال: بالتأكيد أنا راض عن ما قدمه اللاعبون خلال البطولة وهذا بشهادة الجميع، حيث إن منتخبنا فرض أسلوبه وشخصيته في جميع المواجهات، ولعبنا بأساليب مختلفة في كل مباراة وإن شاء الله تعالى نقدم الأفضل في الاستحقاقات القادمة. وأكد على أن البطولة في غاية الأهمية كونها محطة إيجابية للآسيوية، وقال بكل تأكيد البطولة محطة إيجابية وتحضيرية لهؤلاء اللاعبين الصغار وذلك من خلال ما اكتسبه اللاعبون من مستوى خلال مواجهات البطولة.

مباراة كبيرة

من جانبه قال المدرب الفرنسي ستيفان سالينت مدرب المنتخب السعودي للناشئين: قدمنا مباراة كبيرة من حيث المستوى وظهر منتخبنا بمستوى أكثر إيجابية خلال مجريات الشوط الثاني، ولم نوفق في ركلات الترجيح. وأضاف: أهنئ عناصر منتخبنا الذين قدموا مردودا إيجابيا خلال مشوار البطولة، ونبارك للمنتخب اليمني تحقيق لقب البطولة، مؤكدا أن البطولة كانت محطة إيجابية ومهمة للمنتخب لاستحقاق البطولة الآسيوية في ظل وجود منتخبات سوف تتواجد في البطولة الآسيوية ونتمنى أن نقدم مستويات أفضل في الاستحقاقات القادمة.

المصدر: لجريدة عمان