واصلت قوات الاحتلال -اليوم الخميس- اقتحام بلدات في الضفة الغربية ومداهمة منازل مواطنين واعتقال شبان، وقد اقتحم الجيش الإسرائيلي "تقوع" شرق مدينة بيت لحم و"نحالين" شمالها، ودهم منازل في البلدتين واعتقل عددا من الشبان، واشتبك مع مقاومين في أريحا وغربي جنين.

واقتحم الجيش الإسرائيلي الخليل وبلدات الظاهرية وبني نعيم وبيت أمر بالمحافظة، وداهم منازل فيها وقام بتفتيشها والعبث بمحتوياتها قبل أن يعتقل عددا من الشبان ويصادر مركبات.

كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة أريحا ومخيم السلطان شرقي الضفة، حيث دارت مواجهات بين الشبان والقوات المقتحمة.

وبالإضافة لاقتحام بلدة بيت لقيا غرب رام الله، وبلدة عزون شرق قلقيلية، وبلدة بيت وزن غرب نابلس وبلدة صيدا شمال طولكرم، اعتقلت القوات الإسرائيلية عددا من الشبان وصادرت عددا من المركبات.

ومشّط الجيش الإسرائيلي محيط "يعبَد" جنوب غربي جنين، أثناء انسحابه. ووثق الأهالي تحركات مجموعات من المشاة أثناء توجهها نحو وسط البلدة، بينما اندلعت مواجهات بين مقاومين فلسطينيين والقوة المقتحمة، استخدم خلالها الفلسطينيون قنابل محلية الصنع.

يشار إلى أن عدد الشهداء في الضفة المحتلة -منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي- ارتفع أمس إلى 303 شهداء مع استشهاد شابين في الخليل وبيت لحم.

اقتحام المسجد الأقصى

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية.

وأضافت "وفا" أن قوات الاحتلال اعتقلت مقدسيين اثنين، واستدعت أسيرا محررا للتحقيق.

مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال pic.twitter.com/urEZyLMKQT

— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) December 21, 2023

اعتقالات

وأكدت "وفا" أن قوات الاحتلال اعتقلت حوالي 18 فلسطينيا بينهم طفل من بلدات مختلفة بالضفة، شرق بيت لحم وجنوب نابلس وجنوب غرب رام الله.

من جانبه، أفاد نادي الأسير الفلسطيني أمس بارتفاع حصيلة الاعتقالات بالضفة -منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة- إلى 4630 معتقلا، تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط.

وتأتي الاقتحامات الإسرائيلية المتواصلة لمناطق متفرقة من الضفة في إطار عمليات المداهمة والاعتقالات لمن تصفهم بالمطلوبين لديها، وفي ظل الهجمة المستمرة ضد الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة التي أسفرت عن استشهاد ما يزيد على 20 ألف فلسطيني.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قوات الاحتلال عددا من

إقرأ أيضاً:

قوات الاحتلال تحرق منزلاً في الضفة الغربية

قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة، بإحراق منزل في الجزء الجنوبي من مدينة الخليل في الضفة الغربية. 

وتسبب العُدوان الإسرائيلي في إصابات في أوساط المدنيين الفلسطيينين. 

\اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز السام صوب منازل المواطنين، ما تسبب باندلاع حريق في منزل لعائلة برقان قرب مسجد الشهداء في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل.

وعلى الفور، هرعت طواقم إطفاء بلدية الخليل لمكان الحريق، وكثفت جهودها من أجل إخماد الحريق والسيطرة عليه.

وتعرض عدد من المُواطنين للإصابة بالاختناق جراء جراء استنشاق الغاز السام.

يعيش الفلسطينيون في الضفة الغربية تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي المستمر، ما يجعل معاناتهم متعددة الجوانب. من أبرز معوقات حياتهم اليومية هي القيود المفروضة على حرية الحركة. تنتشر الحواجز العسكرية الإسرائيلية على الطرق الرئيسية التي تربط المدن الفلسطينية، مما يعطل التنقل ويزيد من صعوبة الوصول إلى العمل، المدارس، والمستشفيات. هذه الحواجز تفرض وقتًا طويلًا في التنقل، مما يؤثر بشكل كبير على الحياة الاجتماعية والاقتصادية للفلسطينيين. بالإضافة إلى ذلك، يعانون من انتهاك حرياتهم الشخصية، حيث تقوم السلطات الإسرائيلية في كثير من الأحيان باعتقال الشباب الفلسطينيين بشكل تعسفي، وهو ما يخلق حالة من الخوف المستمر في المجتمع الفلسطيني.

واحدة من أبرز صور المعاناة في الضفة الغربية هي سياسة الاستيطان الإسرائيلي المستمر، حيث تقوم السلطات الإسرائيلية بإنشاء مستوطنات جديدة على الأراضي الفلسطينية، مما يهدد التوسع العمراني الفلسطيني ويؤدي إلى مصادرة آلاف الدونمات الزراعية. تساهم هذه السياسة في تدمير البيئة المحلية وتفاقم الفقر لدى الفلسطينيين، الذين يعتمدون بشكل كبير على الزراعة كمصدر رزق. كما أن هناك العديد من حالات هدم المنازل الفلسطينية بحجج مختلفة مثل البناء غير المرخص، ما يعرض العائلات الفلسطينية للمشقة والفقدان.

من الناحية الاقتصادية، يعاني الفلسطينيون في الضفة الغربية من أزمة حقيقية بسبب القيود المفروضة من قبل الاحتلال. يعاني السوق المحلي من الركود بسبب عدم القدرة على الوصول إلى الأسواق الخارجية، وتدهور الإنتاج المحلي نتيجة للسياسات الإسرائيلية التي تمنع الفلسطينيين من الوصول إلى الموارد الطبيعية، مثل المياه والأراضي الزراعية. بالإضافة إلى ذلك، يعيش العديد من الفلسطينيين تحت خط الفقر بسبب معدلات البطالة المرتفعة، حيث لا يستطيع الكثيرون العثور على وظائف دائمة بسبب القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال على تحركاتهم ومشاريعهم الاقتصادية. هذه السياسات أدت إلى تدهور كبير في مستوى المعيشة، مما يزيد من تعقيد الوضع الاجتماعي، حيث يعاني السكان من قلة الخدمات العامة مثل التعليم والرعاية الصحية.

في خضم هذه المعاناة، يبقى الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية متمسكًا بحقوقه الأساسية في الحياة الحرة الكريمة، مستمرًا في النضال من أجل استعادة أرضه وإقامة دولته المستقلة. رغم هذه الظروف القاسية، فإن الإصرار على تحقيق العدالة ما زال يشكل قوة دافعة للمجتمع الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.

 

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يقتحم مدنا بالضفة ويواصل تصعيده في طولكرم
  • إعلام فلسطيني: قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن حملة اعتقالات بالضفة الغربية 
  • إعلام فلسطيني: قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة نابلس بالضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تحرق منزلاً في الضفة الغربية
  • انتهاكات جديدة لقوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بالضفة الغربية
  • فتح: الاحتلال الإسرائيلي مستمر في ممارسة القتل والعدوان بالضفة الغربية
  • الاحتلال يُصعّد عدوانه بالضفة ويرتكب مجزرة في بلدة طمون
  • فلسطين.. جيش الاحتلال فجر عددا من المنازل السكنية في مخيم طولكرم بالضفة الغربية
  • إعلام فلسطيني: قوات الاحتلال تقتحم مدينة البيرة بالضفة الغربية
  • فلسطين.. قوات الاحتلال تخلي محيط منازل في قلقيلية بالضفة الغربية تمهيدا لتفجيرها