الجزيرة:
2024-09-19@02:48:42 GMT

مجلس الأمن ينتظر موقف واشنطن ليصدر قرارا بشأن غزة

تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT

مجلس الأمن ينتظر موقف واشنطن ليصدر قرارا بشأن غزة

ينتظر مجلس الأمن الدولي موقف الولايات المتحدة ليحاول مجددا اليوم الخميس، التحدث بصوت واحد عبر تصويت أُرجئ مرات عدة على مشروع قرار يهدف إلى زيادة المساعدات لقطاع غزة.

ويشهد المجلس الذي واجه انتقادات واسعة بسبب تقاعسه عن التحرك منذ بداية الحرب بين المقاومة الفلسطينية -وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)- وإسرائيل، منذ أيام مفاوضات شاقة بشأن هذا النص، الذي قدمته الإمارات العربية المتحدة.

وأُرجئ التصويت الذي كان مقررا الاثنين مرات عدة كان آخرها أمس الأربعاء بطلب من الأميركيين، الذين استخدموا حق النقض (الفيتو) في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الحالي ضد نص سابق يدعو إلى "وقف إطلاق نار إنساني" في قطاع غزة، الذي تقصفه القوات الإسرائيلية.

ويطالب النص خاصة "أطراف النزاع" بتسهيل دخول المساعدات وتوزيعها في جميع أنحاء القطاع "برا وبحرا وجوا"، ويطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنشاء آلية متابعة للتأكد من الطبيعة "الإنسانية" للنزاع.

ويدين مشروع القرار "كل الهجمات العشوائية ضد المدنيين"، و"كل الأعمال الإرهابية" ويدعو إلى إطلاق سراح الرهائن.

وقالت سفيرة الإمارات لدى الأمم المتحدة لانا زكي نسيبة، أمس الأربعاء، إن الدول "تعمل على أعلى مستوى من الدبلوماسية للتوصل إلى نص سيكون له تأثير على الأرض"، مشيرة إلى أن "الدبلوماسية تستغرق وقتا".

وأضافت "إذا أخفق هذا، فسنواصل المحاولة (…) هناك معاناة كبيرة على الأرض، ولا يمكن للمجلس أن يستمر في الإخفاق في هذا الشأن".

ومنذ بداية الحرب، لم يتمكن المجلس من الخروج عن صمته إلا مرة واحدة، عندما دعا في قراره في 15 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إلى "هدنات إنسانية".

معارضة أميركية

وقد رُفضت 5 نصوص أخرى خلال شهرين، اثنان منها بسبب "فيتو" أميركي آخرهما في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الحالي.

ومنعت الولايات المتحدة -على الرغم من الضغوط غير المسبوقة للأمين العام للأمم المتحدة- الدعوة إلى "وقف لإطلاق النار لأسباب إنسانية".

وهذا الاحتمال استبعده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء الماضي، مجددا "لغاية القضاء" على حماس، على حد قوله.

ومع استمرار تدهور الوضع الإنساني الكارثي في غزة، يبدو أن معظم أعضاء المجلس حريصون على تجنب "فيتو" جديد.

وذكرت مصادر دبلوماسية أنه تم -على سبيل المثال- حذف الإشارة إلى "وقف عاجل ودائم للأعمال العدائية"، بناء على طلب الأميركيين.

وتعارض إسرائيل بدعم من حليفتها الولايات المتحدة العضو الدائم في مجلس الأمن الذي يتمتع بحق النقض، عبارة "وقف إطلاق النار".

وقال مصدر دبلوماسي، إن التأجيل الأخير جاء بطلب من الولايات المتحدة.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال، إن الولايات المتحدة تواصل الانخراط بشكل مكثف وبنّاء مع عدد من الدول، لمحاولة حل بعض القضايا المعلقة بشأن قرار مجلس الأمن الخاص بغزة.

وأضاف بلينكن في المؤتمر الصحفي السنوي لنهاية العام، أن واشنطن تؤيد تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأشار إلى أن المسألة الإنسانية كانت النقطة الخلافية، مع إصرار إسرائيل على السيطرة الكاملة على الإمدادات التي تدخل قطاع غزة، وقال، إن "الهدف من القرار كما قالت الدول التي قدّمته: هو تسهيل إدخال المساعدة الإنسانية إلى غزة وتوسيعها. ونحن نؤيد ذلك تماما".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

ثورة بنغلادش تلجأ إلى الولايات المتحدة لـإعادة بناء البلاد

نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية تقريرا تحدثت فيه عن زيارة وفد من وزارة الخزانة الأمريكية لعاصمة بنغلادش دكا، مما يدل على تقربها من واشنطن.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن سقوط رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة في الخامس من آب/أغسطس الماضي أدى إلى تعديل الأوراق الدبلوماسية والتجارية في بنغلادش.

بعد مرور أكثر من شهر على رحيل حسينة، اختار رئيس الحكومة المؤقتة محمد يونس، الذي يقف اقتصاد بلاده على عتبة الانهيار المالي، اللجوء من بين أمور أخرى إلى الولايات المتحدة منتقداً بشدة سياسات سلفه.

وبمناسبة زيارة وفد أمريكي رفيع المستوى، أعلن محمد يونس الحائز على جائزة نوبل للسلام لسنة 2006، 15 أيلول/سبتمبر الجاري، سعيه للحصول على دعم من واشنطن "لإعادة بناء البلاد وإجراء إصلاحات حيوية واستعادة البضائع المسروقة"، حيث تعد الإدارة الديمقراطية الأمريكية من المؤيدين ليونس منذ فترة طويلة.

وتمثل هذه الزيارة بداية جديدة بين واشنطن ودكا، التي أصبحت الولايات المتحدة أكبر مستثمر أجنبي فيها في ظل حكم الشيخة حسينة الذي دام 15 عامًا، لكن العلاقات بين البلدين توترت.

 فقد فرضت واشنطن عقوبات على وحدة النخبة شبه العسكرية "كتيبة العمل السريع" المتهمة بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان. ومن ناحية أخرى، حافظت حسينة على علاقات مميزة مع الهند التي لجأت إليها بعد الإطاحة بها من السلطة، وكذلك مع الصين وروسيا.

وذكرت الصحيفة أن الوفد الأميركي الذي حضر إلى دكا في نهاية هذا الأسبوع ترأسه مساعد وزير المالية الدولي بوزارة الخزانة برنت نيمان، وكان يتألف في الأساس من جهات فاعلة في مجال سياسات التجارة والتنمية.

وعبّر الوفد عن استعداده لتقديم المساعدة الفنية والمالية للإصلاحات التي تنفذها الحكومة المؤقتة. ووقعت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية اتفاقا الأحد الماضي لتقديم مساعدة تزيد قليلا عن 200 مليون دولار (180 مليون يورو).


تعطل صناعة النسيج
في سنة 2023، استفادت بنغلادش، التي تم تقديمها ذات يوم كنموذج للنجاح الاقتصادي، من خطة بقيمة 4.7 مليار دولار من صندوق النقد الدولي. من أجل تجديد احتياطيات النقد الأجنبي وتحقيق الاستقرار المالي، أعلن رئيس الحكومة المؤقتة، 11 أيلول/سبتمبر الجاري، أنه سيحاول الحصول على مساعدة بقيمة 5 مليارات دولار من دائنيه الرئيسيين صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ووكالة اليابان للتعاون الدولي.

تتعرض البلاد لضغوط لسداد فواتير وارداتها، وخاصة في مجال الطاقة. وقد بلغت احتياطيات النقد الأجنبي 20 مليار دولار فقط حتى 31 تموز/يوليو الماضي وهو ما يكفي لتغطية حوالي ثلاثة أشهر من الواردات، مع العلم أن الانتفاضة الشعبية عطلت صناعة النسيج - المصدر الرئيسي للعملة الأجنبية.

تجري وزارة المالية في بنغلادش محادثات مع روسيا بشأن مشروع محطة روبور للطاقة النووية. ووفقًا لصحيفة فايننشال تايمز، حذرت مجموعة رجل الأعمال الهندي غاوتام أداني الحكومة الجديدة من أن متأخراتها أصبحت "غير مستدامة" بعد تأخر بنغلادش في سداد ما يقارب 500 مليون دولار مستحقة لمجموعة أداني.

عقود مبهمة
أوردت الصحيفة أن حكومة محمد يونس تثير الشكوك حول عقود البنية التحتية باهظة الثمن التي تم التفاوض عليها في عهد الشيخة حسينة، بما في ذلك الاتفاقية المثيرة للجدل التي أبرمت مع شركة أداني لتوريد الكهرباء المستوردة من محطة جودا لتوليد الكهرباء في الهند.

في الوقت الراهن، يجري إعداد كتاب أبيض عن إدارة البلاد في ظل النظام السابق. ويشتبه في أن إدارة حسينة نشرت بيانات غير دقيقة عن الصادرات والتضخم والناتج المحلي الإجمالي.


وحسب الخبير في شؤون جنوب آسيا في مركز ويلسون في واشنطن، مايكل كوغلمان، فإنه "من المرجح أن تكون الرسالة الرئيسية التي تبعث بها الولايات المتحدة هي التأكيد على العلاقات الاقتصادية القوية ــ والمهملة غالبا ــ التي كانت قائمة منذ فترة طويلة بين البلدين والالتزام بتعزيز هذا التعاون ودعم الإصلاحات الاقتصادية. هذا التوجه الثنائي الصارم مهم ومرغوب فيه للعلاقة التي غالبًا ما يتم النظر إليها في واشنطن، من زاوية المنافسة بين القوى العظمى".

وفي ختام التقرير نوهت الصحيفة بأن الولايات المتحدة تنظر إلى سقوط الشيخة حسينة، الحليف الأكثر ولاءً لنيودلهي، باعتباره انتصاراً جيوسياسياً لها.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تنفي مشاركتها بتفجيرات لبنان.. لن نقدم تفاصيل أكثر
  • واشنطن تطالب مجلس الأمن بالضغط على طرفي النزاع السوداني لإنهاء العنف
  • مجلس الأمن يعقد اجتماعا الجمعة بشأن تفجيرات “البيجر” في لبنان
  • مجلس السيادة السوداني: نثمن دعم الولايات المتحدة للجهود الإنسانية في بلادنا
  • ثورة بنغلادش تلجأ إلى الولايات المتحدة لـإعادة بناء البلاد
  • الولايات المتحدة تعلن اكتمال انسحابها من النيجر
  • توكل كرمان من واشنطن تطالب إصلاحات في مجلس الأمن فيما يتعلق بحق الفيتو الذي يمنح 5 أعضاء التحكم المطلق بالشعوب
  • مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة بشأن فلسطين
  • لجنة العقوبات تناقش الخميس التقرير النهائي لفريق الخبراء بشأن اليمن
  • مجلس الأمن يناقش وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة