شعبة النقل: استمرار الهجمات سيكون مؤثرًا على أسعار السلع المستوردة بشكل عام بمصر
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
قال الدكتور عمرو السمندوني سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات بغرفة القاهرة التجارية، إن الهجمات التي تشنها جماعة الحوثيين في اليمن لاستهداف السفن الإسرائيلية، ليس له تأثير كبير حتى الآن على أسعار الشحن والنولون الخاص بالعمليات الاستيرادية المتعلقة بمصر.
أزمة السلع في السوق.. جهود للسيطرة على إرتفاع أسعار الزيت المستوردين: الانتخابات تمثل فرصة حقيقية للتعبير عن رأي المواطن لاختيار من يمثله
وأضاف ، أنه في حال استمرار هذه العمليات، ستكون هناك تأثيرات على السلع المستوردة بشكل عام، وسيكون هناك تأثير سلبي على إيرادات قناة السويس، إذا استمرت هذه التوترات.
وأوضح سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات بغرفة القاهرة التجارية، أن شركات التأمين رفعت الأسعار الخاصة بالتأمين على الحاويات والشحن، وفي الوقت نفسه، لجأت بعض الشركات العالمية إلى طرق بحرية أخرى بعيدا عن البحر الأحمر، واستبدلته بطريق رأس الرجاء الصالح.
وأشار إلى أن تكلفه نولون الشحن تمثل من 50 إلى 60% من قيمة السلع، أي أنه حال استمرار هذه التوترات، سترتفع الأسعار مما لا شك فيه خلال الفترة المقبلة، تأثرا بهذه التوترات.
وأشار السمدوني، إلى أن الإبحار حول أفريقيا يزيد مسافة رحلة السفن بنحو 3200 ميل مقارنة بعبور قناة السويس، ويضيف نحو مليون دولار إلى تكلفة الوقود.
وتشير تقديرات شركة الأمن "أمبري إنتليجنس" إلى أنه منذ تصاعد الهجمات في الشهر الماضي، تعرضت 13 سفينة على الأقل لحوادث بمنطقة باب المندب، كما تراجع مستوى عمليات مرور السفن الكبيرة بنسبة 70% مقارنة بالمتوسط اليومي في النصف الأول من شهر ديسمبر.
جدير بالذكر أنه تمر نحو 10% من تجارة النفط، و8% من تجارة الغاز المسال عبر قناة السويس، بينها نحو ثلثي النفط الخام القادم من منطقة الخليج، وفقا لبيانات وكالة "بلومبيرج" الأميركية.
ويتجنب عدد كبير من شركات الشحن العالمية حالياً عبور البحر الأحمر، بعد سلسلة من الهجمات على السفن في الممر المائي الرئيسي ذي الأهمية الحيوية لنقل كل شيء، من النفط إلى الفحم وسلع اخري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسعار غرفة القاهرة التجارية شعبة النقل الدولي واللوجستيات السلع المستوردة
إقرأ أيضاً:
بنما تعفي السفن الحكومية الأمريكية من رسوم عبور قناتها
قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الأربعاء إن السفن الحكومية الأمريكية تستطيع الآن عبور قناة بنما دون رسوم.
وذكرت الوزارة على منصة إكس للتواصل الاجتماعي أن "حكومة بنما وافقت على عدم فرض رسوم على السفن الأمريكية التابعة للحكومة من أجل عبور قناة بنما"، مضيفة أن الاتفاق سيوفر ملايين الدولارات كل عام للحكومة الأمريكية.
وأصبحت بنما محور اهتمام لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إذ اتهم ترامب الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى بفرض رسوم باهظة لاستخدام ممرها المائي.
وقال ترامب الشهر الماضي "سنطالب بإعادة قناة بنما إلينا بالكامل، دون شك" إذا لم يتم إلغاء الرسوم.
ووقعت الولايات المتحدة وبنما اتفاقين في عام 1977 مهدا الطريق لعودة القناة إلى السيطرة البنمية الكاملة. وسلمتها لها الولايات المتحدة في عام 1999 بعد فترة من الإدارة المشتركة.
وتربط القناة بين المحيطين الهادي والأطلسي عبر بنما، ما يوفر للسفن آلاف الأميال والسفر لأسابيع حول الطرف الجنوبي لأمريكا الجنوبية، والرحلة التي تقطعها السفن المتجهة من لوس انجليس إلى نيويورك عبر القناة أقصر بنحو ثمانية آلاف ميل (أو ما يعادل 22 يوما) مقارنة بالسفر عبر مضيق ماجلان.
تاريخ القناة
بدأ المستعمرون الإسبان بدراسة إنشاء القناة في وقت مبكر من ثلاثينيات القرن السادس عشر. ولكن لم يحدث ذلك إلا في 1878 عندما وقعت كولومبيا، التي كانت تعتبر بنما مقاطعة تابعة لها آنذاك، اتفاقية امتياز مع مهندسين فرنسيين.
ولم تنجح الجهود الفرنسية وأفلست الشركة التي تأسست لغرض إنشاء قناة عبر بنما في 1899، بعد أن فقد نحو 22 ألف عامل حياتهم في المشروع، وكثير منهم بسبب الأمراض والحوادث.
سعت الولايات المتحدة في 1903 إلى الحصول من كولومبيا على امتياز دائم لقناة. غير أن كولومبيا رفضت الاقتراح. وردا على ذلك، دعمت الولايات المتحدة استقلال بنما، الذي أُعلن في العام نفسه.
وبعد ثلاثة أيام، وقع سفير بنما في واشنطن اتفاقية تمنح الولايات المتحدة حقوق بناء القناة وإدارتها إلى أجل غير مسمى.
ودفعت الولايات المتحدة لبنما 10 ملايين دولار ثم 250 ألف دولار سنويا مقابل تلك الحقوق.
وشُيدت القناة إلى حد بعيد باستخدام عمال من منطقة الكاريبي وبنميين من أصل أفريقي، وافتُتحت القناة أخيرا في 1914 بعد أن لقى أكثر من خمسة آلاف عامل حتفهم في أعمال الإنشاءات.