صحيفة أمريكية: "سو-35" مقاتلة سريعة وخطيرة قادرة على منافسة "إف-16"
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
وصفت مجلة The National Interest الأمريكية مقاتلة "سو-35" الروسية من جيل 4++ بأنها طائرة حربية تجمع بين العديد من مكونات الجيل الخامس وتعتبر مقاتلة سريعة وخطيرة.
وأشار مقال نشرته المجلة إلى أن المقاتلة الروسية المتعددة المهام تتميز بقدرة فائقة على المناورة وتخصص لمكافحة الأهداف الجوية والبرية، فضلا عن إصابة سفن العدو.
كما أشار المقال إلى أن "سو-35" هي نسخة مطورة ومعدلة لمقاتلة "سو- 27". وإذا كان من شأن تصميم الأخيرة مواجهة مقاتلة F-15 Eagle الأمريكية فإن "سو-35" جاءت ردا على ظهور " F-16".
إقرأ المزيدوأعاد كاتب المقال إلى الأذهان أن روسيا استطاعت إدخال تعديلات في تصميم "سو- 35"، ما أدى إلى ظهور نسخة جديدة وهي "سو—35 إس".
وأشارت الصحيفة إلى ميزات "سو-35" وبينها محركاتها القوية التي تضمن لها إمكانية التحليق الطويل ويمكنها بلوغ السرعة فوق الصوتية بدون تشغيل غرفة الفورساج ( الاستهلاك الزائد للوقود). وتتميز محركاتها بقدرة على تغيير اتجاه الدفع، ما يجعل الطائرة تمتلك قابلية عالية للمناورة.
ويمكن لمقاتلة "سو-35" حسب الصحيفة أن تحمل كمية هائلة من الأسلحة بما في ذلك صواريخ "جو-جو" و"جو-أرض" والصواريخ المضادة للرادار والسفن وكذلك القنابل الموجهة بالليزر وبالأقمار الصناعية. ويمكن أن تتزود المقاتلة بوحدة الحرب الإلكترونية، ما يضمن لها قدرة على التشويش الذي من شأنه الحد من فاعلية رادارات العدو وإعماء رادارات الصواريخ، بما فيه صواريخ AIM-120 AMRAAM.
وأشار المقال إلى ميزة أخرى هامة وهي تزويد الطيار بنظامين للاتصال المشفر السري مقاوم للتشويش.
المصدر: روسيسكايا غازيتا
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الروسي طائرات سوخوي
إقرأ أيضاً:
وضع الأوطان مرآة لحكامها وليس لشعوبها!!!
بينما أقلب في جهازي اليوم وجدت مقال سابق لي لم أتوفق في إرساله للصحف في زحمة الحياة اليومية ،ولذلك أرسله اليوم لأنه يظل يرد على مواقف بعض الكتاب "الرمادية" في الأمس واليوم ولربما الغد!
قرأت مقال للزميلة باتحاد الصحفيين والكتاب العرب فوزية رشيد بتاريخ 24 ديسمبر 2024 بعنوان" الأوطان مرآة شعوبها!"، وقد استفزني المقال لأنني شعرت فيه باتهام مبطن لبعض الشعوب بأنها سيئة ولذلك فهي تدمر بلادها، و وبرغم جودة المقال والجراءة الظاهرة فيه، ولكنه يستدعي الرد والنقاش حول ما جاء فيه، بدأت الزميلة بالقول )الأوطان في فعل عكسها لما يجري فيها، تشير إلى حقيقة شعوبها، ....... ! فهي الأوطان التي تعكس ما وصلت إليه شعوبها من رقي وحضارة وثقافة وقيم أو تخلف وتأخر وجهل !(
ومن هنا نجدها تبدأ بالهجوم على الشعوب متهمة إياها بالتخلف والتأخر والجهل دون إيضاح أسباب ذلك التخلف وهل لحكام تلك الشعوب دور فيه ام لا!!! وخاصة قادة الأنظمة الاستبدادية الحاكمة فيه عسكرية كانت ام مدنية!!!
ثم تستميت في الهجوم على الشعوب مع غض النظر عن استبدادية حكامها فنجدها تكتب ..) ما يهمنا أننا نرى أوطاناً عربية تمتلك كل الإمكانيات وتمتلك ثروات مختلفة، لكنها وبيد أبنائها تمزقت وتخلفت واضطربت، بعد أن استجابت بفئات فيها إلى مسارات الفوضى المرسومة لها، والمخططات التي تعبث بمصائرها، ( !
وهنا نجدها تخاف ان توجه الاتهام للحكام صراحة وتوجه الى "فئات فيها"
!!! ثم تستمر في الهجوم على الشعوب وتمايز بينها بأن )هناك شعوب بالفطرة تغلب عليها وعلى سلوكياتها الرؤية الوطنية، فتفدي أوطانها بالغالي( !!! ثم تعود لاتهام الأوطان بأنها دمرت نفسها بنفسها وفي ذلك تبرئة واضحة للحكام فتقول )بينما أوطان عربية سلمت نفسها وعلى يد بعض أبنائها إلى الخراب والدمار، ولم تفهم في لغة الوطن إلا مصالحها الأنانية، بل دمرت شعوبها، ومارست القتل فيهم بناء على اختلافات مذهبية أو إيديولوجية،(
أجد الخلط الواضح في المقال بين الشعوب والاوطان والحكام، فحين تريد التجريم تتهم الشعوب او تذكر الأوطان ولكأني بأن تلك الشعوب هب الفاعل الحقيقي والمالك للقوة العسكرية والأمنية التي يمكن من خلالها فرض قرارها السياسي وخياراتها، في حين ان الزميلة العزيزة تعلم علم اليقين بأن تلك الشعوب ترضخ تحت حكم القهر والاستبداد وبالحديد والنار!!!
وكأني بها قد أستحت في نهاية المقال فحاولت بقدر الإمكان الإشارة من طرف خفي لجرم الحكام فكتبت ) رأينا .... كيف تبيع أنظمة دول أبناءها للحفاظ على بقائها، وكيف تمارس أبشع الجرائم في حق مواطنيها، … والخلاصة أن كل من يفعل ذلك، لا يفهم معنى الوطن، ولا قيمة الإنسان، ولا يدرك معنى الإخلاص للوطن ولشعبه، ولا يرى نفسه قط في مرآة الوطن ومرآة التاريخ !(
ان الحقيقة الثابتة هي انه ليست هناك شعوب لها سلوك وطني وأخرى لا تملك ذلك السلوك، ولكن هناك شعوب تصر الأنظمة العالمية على ضرورة ان تظل تحت الحكم الاستبدادي مع حاكم "عميل" حتى يتسنى لها سرقة موارد تلك الشعوب بثمن بخس، فتعمل تلك الأنظمة العالمية على دعم وتقوية النظام العميل، ويقوم هذا الأخير وأصحاب المصالح حوله بإحكام قبضتهم الأمنية على الوطن وجعله سجنا كبيرا، غالبا سجنا مليء بالتعذيب والسحل والقتل وأحيانا سجنا ناعما!!!
ان قهر الشعوب يتم أحيانا من خلال تلك الأقلام التي تريد ان تشعره بعقدة الذنب وانه سبب تخلفه وفي نفس الوقت تقوم بتبرئة الحكام بصورة ناعمة. والحقيقة التي تخاف الكاتبة عن البوح بها هي أن الأوطان مرآة لحكامها، او لشعوبها المقهورة .
abdelgadir@hotmail.com