سرايا - صنفت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، المتحور الجديد الذي بدأ انتشاره يتسع في عدد من بلدان العالم بسرعة فائقة، وصنفته بأنه "مثير للاهتمام"، الأمر الذي أثار مخاوف بشأن مدى خطورة الفيروس.


ووفقا لشبكة "سي.أن.أن"، تعتبر هذه السلالة الأسرع انتشارا بين سلالات الفيروس، وهي سائدة بالفعل في الشمال الشرقي من الولايات المتحدة، حيث تشير التقديرات إلى أنه يسبب حوالي ثلث الإصابات الجديدة.


وأوضحت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن المتغير زاد من عدد الحالات التي وصلت إلى المستشفيات في الولايات المتحدة قبل عطلة الشتاء.


ومن جانبها، ذكرت الهيئة السعودية في بيان عبر حسابها على منصة "أكس" أن الحالات المصابة لم يصاحبها زيادة في "تنويم العنايات المركزة"، مؤكدة عدم وجود ما يثير القلق.


لكن منظمة الصحة العالمية صنفت المتغير الجديد باعتباره "مثيرا للاهتمام"، وهي خطوة أقل من حالة "المتغير المثير للقلق". وقالت إن المتغير يمكن أن يسبب زيادة في الحالات وسط موسم مزدحم بالعدوى الأخرى، موضحة أنها "تراقبه بحذر".


ما هو متغير JN.1؟


ظهر المتحور الجديد، في أغسطس الماضي، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، وهو فرع من متغير أوميكرون الأصلي. وينحدر المتغير JN.1 من BA.2.86، الملقب ب"بيرولا"، Pirola، الذي أثار بعض القلق بين العلماء لكن لم ينته به الأمر إلى التفشي إلى وباء، وفقا لـ"وول ستريت جورنال".

وقالت منظمة الصحة العالمية إنه بالمقارنة مع BA.2.86، فإن JN.1 لديه اختلاف طفرة واحد في البروتين الشوكي أو ما يعرف ببروتين سبايك.


وترى صحيفة "واشنطن بوست" أن هذا أمر مثير للقلق لأن بروتين سبايك يعمل كمفتاح لدخول الخلية، وتقوم اللقاحات بتدريب الجسم على تعزيز الأقفال.



وعندما يتحول البروتين الشوكي إلى عدو مختلف تماما، يكون من الصعب على الأجسام المضادة المعادلة التعرف عليه ومحاربته. لكن تلك الأجسام المضادة هي مجرد خط الدفاع الأول، ولا يزال بإمكان أجزاء أخرى من الجهاز المناعي محاربة الفيروس وتقليل شدة العدوى.


ونقلت "وول ستريت جورنال" عن عالمة الأوبئة وخبيرة الأمراض المعدية في كلية معهد ميلكن للصحة العامة بجامعة "جورج واشنطن"، إميلي سميث قولها: "يبدو أن الطفرة في البروتين الشوكي ربما تمنحه ميزة مختلفة".
ما مدى انتشار JN.1؟


قالت منظمة الصحة العالمية إنه حتى 16 ديسمبر، تم رصد JN.1 في 41 دولة بما في ذلك الولايات المتحدة. وشكل المتحور الجديد 27 في المئة من تسلسلات الفيروسات العالمية اعتبارا من 3 ديسمبر.

وأضافت المنظمة أن البلدان التي أبلغت عن أعلى نسبة من الحالات هي فرنسا والولايات المتحدة وسنغافورة وكندا والمملكة المتحدة والسويد.


وتابعت أن المتحور شكل حوالي 3 في المئة من جميع حالات الإصابة بفيروس كورونا في أوائل نوفمبر، ثم شكلت 27.1 في المئة بعد شهر على مستوى العالم. وتتوقع المنظمة أن يؤدي ظهور JN.1 إلى زيادة في الحالات، خاصة في البلدان التي تعاني من فصل الشتاء القارس، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".


ووفقا لـ"وول ستريت جورنال"، شكل المتحور الجديد حوالي 21 في المئة في الولايات المتحدة من الحالات حتى 9 ديسمبر، بحسب لتقديرات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. وهذا يمثل ارتفاعًا عما يقرب من 8 في المئة قبل أسبوعين.


وأوضحت أن المتغير الجديد يعتبر حاليا النوع الثاني الأكثر شيوعًا في الولايات المتحدة بعد النوع المسمى HV.1.، وجميع هذه المتحورات المتداولة تقريبًا هي متغيرات فرعية من أوميكرون.


ووفقا لـ"واشنطن بوست"، جاء تصنيف منظمة الصحة العالمية للمتحور الجديد بعد أن وصلت زيارات غرف الطوارئ في الولايات المتحدة لفيروس كورونا والأنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي بشكل جماعي إلى أعلى مستوياتها منذ فبراير الماضي.


وأوضحت أن فيروس كورونا يتطور باستمرار إلى أشكال أكثر قابلية للانتقال أو أكثر مهارة في إصابة الأشخاص الذين تم تطعيمهم أو أصيبوا به سابقًا.



وتساعد هذه السمات المتحورات على التفوق على السلالات الأخرى المنتشرة وتؤجج موجات العدوى.



لكن السيناريو الذي كان العلماء يخشونه لم يظهر بعد في العامين الماضيين وهو سلالة شديدة العدوى وأكثر فتكا من تلك التي سبقتها.


ما أعراض JN.1؟


لم يتم الإبلاغ عن ظهور أعراض جديدة مع المتغير، لذا فإن الأعراض الرئيسية التي يجب البحث عنها لا تزال كما هي، وهي السعال والحمى أو القشعريرة وآلام الجسم والاحتقان وفقدان الشم والتذوق والتهاب الحلق والتعب، وفقا لـ"وول ستريت جورنال".

ما مدى خطورة JN.1 ؟


قالت مراكز السيطرة على الأمراض، في 8 ديسمبر، إنه لا يوجد ما يشير إلى أن المتغير الجديد يعتبر أكثر خطورة من السلالات المنتشرة الأخرى.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن المخاطر الإضافية على الصحة العامة التي يمثلها المتحور الجديد "منخفضة" على مستوى العالم.



لكنها أضافت أن كوفيد-19 ومسببات الأمراض المنتشرة الأخرى يمكن أن تؤدي إلى تفاقم وضع أمراض الجهاز التنفسي.


ولا تتوقع المنظمة أن يسبب JN.1 مخاطر إضافية كبيرة على الصحة العامة بناءً على الأدلة المتاحة، خاصة أن تقييم المخاطر الشامل للمتغير هو "منخفض"، بحسب "واشنطن بوست".


هل تعمل لقاحات كوفيد-19 ضد JN.1؟


ذكرت "وول ستريت جورنال" أن البيانات تشير إلى أن هذه اللقاحات قد تكون مفيدة ضد المتحور الجديد.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن الدفاعات المناعية الحالية للسكان وأحدث لقاحات كوفيد-19 يجب أن تكون فعالة ضد JN.1. . وأضافت أن قدرة المتغير على التأثير والتغلب على اللقاحات تعتمد على المناعة للسكان في كل دولة.
وقالت شركات تصنيع اللقاحات "فايزر، وموديرنا، ونوفافاكس" إن لقاحاتها المحدثة من فيروس كورونا تولد استجابات مناعية ضد المتحور الجديد.

مخاطر الأنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي


ذكرت "وول ستريت جورنال" أن الفيروسات ومسببات الأمراض الأخرى تنتشر، بما في ذلك الأنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي، جنبًا إلى جنب مع مرض كوفيد-19.


وتتزايد حالات الإصابة بفيروس RSV منذ أسابيع، لكن يبدو أنها تبلغ ذروتها في أجزاء من الولايات المتحدة، وفقًا لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.


وتشير تقديرات مركز السيطرة على الأمراض إلى أن ما لا يقل عن 3.7 مليون شخص أصيبوا بالأنفلونزا هذا الموسم، بما في ذلك حوالي 38 ألف حالة دخول إلى المستشفى و2300 حالة وفاة. وأوضحت أن نشاط الأنفلونزا مرتفع في معظم أنحاء البلاد، مع انتشار أكبر في الجنوب الشرقي والجنوب الأوسط والساحل الغربي.
إقرأ أيضاً : "عشبة الشيح" فوائدها الصحية وطريقة تحضيرهاإقرأ أيضاً : فوائد الرياضة الصباحية على الجسم إقرأ أيضاً : أعراض تشير إلى قرب احتشاء عضلة القلب


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة إن السیطرة على الأمراض فی الولایات المتحدة وول ستریت جورنال المتحور الجدید واشنطن بوست فی المئة کوفید 19 إلى أن

إقرأ أيضاً:

موظفة بالصحة العالمية تدشن حملة لجمع تبرعات للمنظمة بعد انسحاب أميركا

قالت موظفة بمنظمة الصحة العالمية لرويترز إنها تأمل في جمع أموال كافية من التبرعات على وسائل التواصل الاجتماعي لتخفيف تأثير انسحاب الولايات المتحدة من المنظمة في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وتطلب حملة "دولار واحد، عالم واحد" من الناس في أنحاء العالم التبرع بدولار واحد للمنظمة التابعة للأمم المتحدة التي تحارب الأمراض المزمنة وتلك التي تظهر في أنحاء العالم ونشر صورة لأنفسهم على وسائل التواصل الاجتماعي مع رفع إصبع السبابة.

وقالت تانيا تشيرنوسكي، وهي موظفة بالمنظمة منذ 10 سنوات وعملت على تحسين الوصول إلى اللقاحات، إنها فكرت في الحملة حين أرقها إعلان ترامب ليلا.

وقالت تشيرنوسكي في مقابلة أجريت معها في مقر الوكالة بجنيف "شعرت بالإحباط وخيبة الأمل. وشعرت بالقلق من هذا الإعلان، مثل أي شخص آخر"، وأشارت إلى أن خفض التمويل قد يتمخض عنه خسارة أرواح.

وأظهرت بيانات منظمة الصحة العالمية أن المليار دولار الذي تسعى إلى جمعه يعادل تقريبا ما تقدمه الولايات المتحدة، أكبر مانح للمنظمة، لميزانية عامين في المتوسط.

وحتى الآن، ومنذ تدشينها الأسبوع الماضي، نجحت حملة تشيرنوسكي في جمع نحو 58 ألف دولار، وهو جزء بسيط من المبلغ المستهدف.

إعلان أدهانوم يدعم

وكان كثيرون من المتبرعين الأوائل من كبار موظفي منظمة الصحة العالمية، ومن بينهم المتخصصة في علم الأوبئة ماريا فان كيرخوف التي أصبحت واحدة من الوجوه المشهورة للوكالة خلال جائحة "كوفيد-19″، ومن مانحين مقيمين في دول غنية مثل سويسرا والولايات المتحدة.

وقالت تينا بورنات، وهي مستشارة صحية عالمية، في مدونة إن هذا الاتجاه يعني أن الحملة ربما "يتضح أنها حملة لجمع التبرعات من جانب موظفي الأمم المتحدة المدنيين لحماية رواتبهم وبرامج عملهم".

وقالت تشيرنوسكي ردا على ذلك "أعتقد أننا جميعا محظوظون هنا. لكننا نعمل من أجل أشخاص غير محظوظين، ولهذا السبب فعملنا مهم".

وعبّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عن دعمه لها. وقال لرويترز "أنا فخور بها. كل الموظفين يقولون إننا جزء من الحل".

وقالت تشيرنوسكي، وهي إيطالية تبلغ من العمر 46 عاما وتعمل في مجال الصحة العامة منذ 25 عاما، إنه كان من المتوقع أن يتبرع الناس من البلدان الأكثر ثراء بالمزيد. وأضافت أن التبرعات تأتي الآن من أوكرانيا والهند وأجزاء من أفريقيا.

ونشرت رسالة وصلتها من امرأة هندية تقول فيها "لديك جيش خلفك. الأمر مؤثر للغاية. شعرت بذلك، وقلت: ‬أنا (سأتبرع)‬".

مقالات مشابهة

  • تقارير أمريكية: الولايات المتحدة تتقهقر اقتصاديا أمام “بريكس”
  • كهربا يثير القلق في أحدث ظهور على انستجرام
  • فيروس غامض يضرب بريطانيا ويعيد كوابيس كورونا 
  • موظفة بالصحة العالمية تدشن حملة لجمع تبرعات للمنظمة بعد انسحاب أميركا
  • معرض القاهرة للكتاب يناقش شبح الحرب العالمية الثالثة ومستقبل النظام الدولي
  • فيروس غامض يضرب بريطانيا ويعيد كوابيس كورونا
  • «الصحة العالمية»: انتشار سلالات جديدة من فيروس جدري القرود
  • تحذير منظمة الصحة العالمية بشأن فيروس HMPV.. ارتفاع غير مسبوق
  • فيروس جديد يضرب بريطانيا .. أعراض تشبه كورونا وهذه طرق العلاج
  • الصين ترد على اتهامات حول فيروس كورونا