متحور جديد من فيروس كورونا يثير القلق حول العالم
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
سرايا - صنفت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، المتحور الجديد الذي بدأ انتشاره يتسع في عدد من بلدان العالم بسرعة فائقة، وصنفته بأنه "مثير للاهتمام"، الأمر الذي أثار مخاوف بشأن مدى خطورة الفيروس.
ووفقا لشبكة "سي.أن.أن"، تعتبر هذه السلالة الأسرع انتشارا بين سلالات الفيروس، وهي سائدة بالفعل في الشمال الشرقي من الولايات المتحدة، حيث تشير التقديرات إلى أنه يسبب حوالي ثلث الإصابات الجديدة.
وأوضحت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن المتغير زاد من عدد الحالات التي وصلت إلى المستشفيات في الولايات المتحدة قبل عطلة الشتاء.
ومن جانبها، ذكرت الهيئة السعودية في بيان عبر حسابها على منصة "أكس" أن الحالات المصابة لم يصاحبها زيادة في "تنويم العنايات المركزة"، مؤكدة عدم وجود ما يثير القلق.
لكن منظمة الصحة العالمية صنفت المتغير الجديد باعتباره "مثيرا للاهتمام"، وهي خطوة أقل من حالة "المتغير المثير للقلق". وقالت إن المتغير يمكن أن يسبب زيادة في الحالات وسط موسم مزدحم بالعدوى الأخرى، موضحة أنها "تراقبه بحذر".
ما هو متغير JN.1؟
ظهر المتحور الجديد، في أغسطس الماضي، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، وهو فرع من متغير أوميكرون الأصلي. وينحدر المتغير JN.1 من BA.2.86، الملقب ب"بيرولا"، Pirola، الذي أثار بعض القلق بين العلماء لكن لم ينته به الأمر إلى التفشي إلى وباء، وفقا لـ"وول ستريت جورنال".
وقالت منظمة الصحة العالمية إنه بالمقارنة مع BA.2.86، فإن JN.1 لديه اختلاف طفرة واحد في البروتين الشوكي أو ما يعرف ببروتين سبايك.
وترى صحيفة "واشنطن بوست" أن هذا أمر مثير للقلق لأن بروتين سبايك يعمل كمفتاح لدخول الخلية، وتقوم اللقاحات بتدريب الجسم على تعزيز الأقفال.
وعندما يتحول البروتين الشوكي إلى عدو مختلف تماما، يكون من الصعب على الأجسام المضادة المعادلة التعرف عليه ومحاربته. لكن تلك الأجسام المضادة هي مجرد خط الدفاع الأول، ولا يزال بإمكان أجزاء أخرى من الجهاز المناعي محاربة الفيروس وتقليل شدة العدوى.
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن عالمة الأوبئة وخبيرة الأمراض المعدية في كلية معهد ميلكن للصحة العامة بجامعة "جورج واشنطن"، إميلي سميث قولها: "يبدو أن الطفرة في البروتين الشوكي ربما تمنحه ميزة مختلفة".
ما مدى انتشار JN.1؟
قالت منظمة الصحة العالمية إنه حتى 16 ديسمبر، تم رصد JN.1 في 41 دولة بما في ذلك الولايات المتحدة. وشكل المتحور الجديد 27 في المئة من تسلسلات الفيروسات العالمية اعتبارا من 3 ديسمبر.
وأضافت المنظمة أن البلدان التي أبلغت عن أعلى نسبة من الحالات هي فرنسا والولايات المتحدة وسنغافورة وكندا والمملكة المتحدة والسويد.
وتابعت أن المتحور شكل حوالي 3 في المئة من جميع حالات الإصابة بفيروس كورونا في أوائل نوفمبر، ثم شكلت 27.1 في المئة بعد شهر على مستوى العالم. وتتوقع المنظمة أن يؤدي ظهور JN.1 إلى زيادة في الحالات، خاصة في البلدان التي تعاني من فصل الشتاء القارس، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".
ووفقا لـ"وول ستريت جورنال"، شكل المتحور الجديد حوالي 21 في المئة في الولايات المتحدة من الحالات حتى 9 ديسمبر، بحسب لتقديرات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. وهذا يمثل ارتفاعًا عما يقرب من 8 في المئة قبل أسبوعين.
وأوضحت أن المتغير الجديد يعتبر حاليا النوع الثاني الأكثر شيوعًا في الولايات المتحدة بعد النوع المسمى HV.1.، وجميع هذه المتحورات المتداولة تقريبًا هي متغيرات فرعية من أوميكرون.
ووفقا لـ"واشنطن بوست"، جاء تصنيف منظمة الصحة العالمية للمتحور الجديد بعد أن وصلت زيارات غرف الطوارئ في الولايات المتحدة لفيروس كورونا والأنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي بشكل جماعي إلى أعلى مستوياتها منذ فبراير الماضي.
وأوضحت أن فيروس كورونا يتطور باستمرار إلى أشكال أكثر قابلية للانتقال أو أكثر مهارة في إصابة الأشخاص الذين تم تطعيمهم أو أصيبوا به سابقًا.
وتساعد هذه السمات المتحورات على التفوق على السلالات الأخرى المنتشرة وتؤجج موجات العدوى.
لكن السيناريو الذي كان العلماء يخشونه لم يظهر بعد في العامين الماضيين وهو سلالة شديدة العدوى وأكثر فتكا من تلك التي سبقتها.
ما أعراض JN.1؟
لم يتم الإبلاغ عن ظهور أعراض جديدة مع المتغير، لذا فإن الأعراض الرئيسية التي يجب البحث عنها لا تزال كما هي، وهي السعال والحمى أو القشعريرة وآلام الجسم والاحتقان وفقدان الشم والتذوق والتهاب الحلق والتعب، وفقا لـ"وول ستريت جورنال".
ما مدى خطورة JN.1 ؟
قالت مراكز السيطرة على الأمراض، في 8 ديسمبر، إنه لا يوجد ما يشير إلى أن المتغير الجديد يعتبر أكثر خطورة من السلالات المنتشرة الأخرى.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن المخاطر الإضافية على الصحة العامة التي يمثلها المتحور الجديد "منخفضة" على مستوى العالم.
لكنها أضافت أن كوفيد-19 ومسببات الأمراض المنتشرة الأخرى يمكن أن تؤدي إلى تفاقم وضع أمراض الجهاز التنفسي.
ولا تتوقع المنظمة أن يسبب JN.1 مخاطر إضافية كبيرة على الصحة العامة بناءً على الأدلة المتاحة، خاصة أن تقييم المخاطر الشامل للمتغير هو "منخفض"، بحسب "واشنطن بوست".
هل تعمل لقاحات كوفيد-19 ضد JN.1؟
ذكرت "وول ستريت جورنال" أن البيانات تشير إلى أن هذه اللقاحات قد تكون مفيدة ضد المتحور الجديد.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن الدفاعات المناعية الحالية للسكان وأحدث لقاحات كوفيد-19 يجب أن تكون فعالة ضد JN.1. . وأضافت أن قدرة المتغير على التأثير والتغلب على اللقاحات تعتمد على المناعة للسكان في كل دولة.
وقالت شركات تصنيع اللقاحات "فايزر، وموديرنا، ونوفافاكس" إن لقاحاتها المحدثة من فيروس كورونا تولد استجابات مناعية ضد المتحور الجديد.
مخاطر الأنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي
ذكرت "وول ستريت جورنال" أن الفيروسات ومسببات الأمراض الأخرى تنتشر، بما في ذلك الأنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي، جنبًا إلى جنب مع مرض كوفيد-19.
وتتزايد حالات الإصابة بفيروس RSV منذ أسابيع، لكن يبدو أنها تبلغ ذروتها في أجزاء من الولايات المتحدة، وفقًا لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وتشير تقديرات مركز السيطرة على الأمراض إلى أن ما لا يقل عن 3.7 مليون شخص أصيبوا بالأنفلونزا هذا الموسم، بما في ذلك حوالي 38 ألف حالة دخول إلى المستشفى و2300 حالة وفاة. وأوضحت أن نشاط الأنفلونزا مرتفع في معظم أنحاء البلاد، مع انتشار أكبر في الجنوب الشرقي والجنوب الأوسط والساحل الغربي.
إقرأ أيضاً : "عشبة الشيح" فوائدها الصحية وطريقة تحضيرهاإقرأ أيضاً : فوائد الرياضة الصباحية على الجسم إقرأ أيضاً : أعراض تشير إلى قرب احتشاء عضلة القلب
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة إن السیطرة على الأمراض فی الولایات المتحدة وول ستریت جورنال المتحور الجدید واشنطن بوست فی المئة کوفید 19 إلى أن
إقرأ أيضاً:
مصر تحصل على الإشهاد الدولي من الصحة العالمية في القضاء على الملاريا
أعلنت وزارة الصحة والسكان ، من خلال صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي ، حصول مصر على الإشهاد الدولي من منظمة الصحة العالمية في القضاء على مرض الملاريا.
وتابعت الوزارة من خلال منشورها ، مجهود ونجاح جديد يضاف لسجلات الدولة المصرية في الملف الصحي.
شارك الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، في جلسة رفيعة المستوى، تحت عنوان «العدالة الصحية.. أولويات جديدة للتأثير» وذلك ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي العالمي للصحة 2025، والمنعقد بدولة الإمارات العربية المتحدة، في الفترة من 15 إلى 17 أبريل الجاري.
واستعرض الدكتور خالد عبدالغفار، رؤية مصر وما أحرزته من تقدم في سبيل تحقيق الرعاية الصحية العادلة والشاملة للجميع، مؤكدًا الإيمان الراسخ بأنه حق إنساني أصيل، وضمان لحصول كل فرد في مصر على رعاية صحية عالية الجودة وبأسعار مناسبة، بغض النظر عن خلفيته أو موقعه الجغرافي أو وضعه الاجتماعي والاقتصادي.
وأوضح الدكتور خالد عبدالغفار، أن تطوير قطاع الصحة في مصر يعتمد على 3 قيم أساسية تشمل العدالة، والاستدامة، والكرامة الإنسانية، وذلك وفقًا لرؤية «مصر 2030» وبما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، موضحًا أن العدالة الصحية تعني بناء نظام صحي يتيح للجميع فرصًا متساوية ومنصفة لتحقيق أقصى إمكاناتهم الصحية.
وتابع أن هذه الالتزامات تستند إلى خمسة محاور رئيسية، تشمل الإنصاف والعدالة في تقديم الخدمات، ومعالجة المحددات الاجتماعية للصحة، ودمج الصحة في جميع السياسات، وتوظيف البيانات والحلول الرقمية في صنع القرار، والانخراط في الجهود العالمية لتعزيز التقدّم الصحي المشترك.
وأضاف نائب رئيس مجلس الوزراء، أنه مع وجود أكثر من 107 ملايين مواطن في 27 محافظة، أدركت مصر أهمية وجود نظام صحي شامل وقادر على الصمود، مسعرضًا في هذا الصدد رحلة مصر في هذا الاتجاه منذ عام 1960 مع تطبيق نظام التأمين الصحي لموظفي القطاع العام، حتى تطور هذا المفهوم إلى نظام التأمين الصحي الشامل الذي أُطلق في عام 2018، ليقدّم تغطية صحية متكاملة وعادلة لجميع المصريين، والذي بدأ تطبيقه في 6 محافظات، ويتم العمل على قدم وساق بهدف الوصول إلى التغطية الكاملة بجميع المحافظات بحلول عام 2030.
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، أن تطبيق نظام التغطية الصحية الشاملة يمثل خطوة تحوّلية لبناء نظام صحي عادل، قائلا: «إن رؤية 2030 ليست مجرد هدف، بل هي مسؤولية جماعية، ونسعى إلى ربط الخدمات الصحية بمؤشرات صحية رئيسية لضمان الاستخدام الأمثل للموارد وتحقيق العدالة في الوصول».
ونوه الدكتور خالد عبدالغفار إلى خطة الدولة المصرية في الاستثمار بقطاع الرعاية الأولية كونها خط الدفاع الأول في النظام الصحي، مستعرضًا في هذا الصدد مبادرة «حياة كريمة» ومبادرة رئيس الجمهورية لتطوير خدمات الرعاية الصحية الأولية، مضيفًا أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا للتحوّل الرقمي، حيث تم إنشاء أكثر من 2.8 مليون ملف أسري ضمن نظام التأمين الصحي الشامل، مما يتيح استمرارية الرعاية واتخاذ القرار بناء على البيانات.
وعلى صعيد الصحة العامة، استعرض الدكتور خالد عبدالغفار، ما حققته مصر من إنجازات كبيرة، منها إعلان مصر خالية من الملاريا وفيروس سي، من قِبل منظمة الصحة العالمية، والحفاظ على مصر خالية من شلل الأطفال بفضل برنامج التحصين الموسّع، فضلاً عن تجاوز معدلات التغطية بالتطعيمات الأساسية 95%، وإدخال لقاحات جديدة، والحفاظ على أنظمة ترصّد قوية رغم الأزمات التي يمر بها الإقليم.
ونوه نائب رئيس مجلس الوزراء إلى مبادرات «100 مليون صحة» والتي قامت بفحص وعلاج ملايين المواطنين من جميع الفئات العمرية، فضلاً عن السعي لدعم صحة المراهقين والشباب، من خلال الفحوصات الطبية المدرسية السنوية، وبرامج التطعيم، وإنشاء عيادات صديقة للشباب.
وفيما يتعلق بصحة النساء والأطفال، استعرض الدكتور خالد عبدالغفار نموذج الرعاية المتكاملة، حيث خدمت مبادرة صحة الأم والجنين أكثر من 2 مليون سيدة، مما ساهم في خفض معدل وفيات الأمهات إلى 41 حالة لكل 100,000 ولادة، كما تغطي مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لحديثي الولادة، حاليا 19 مرضًا بنسبة تغطية وطنية تبلغ 97%، كما تعمل المبادرات الخاصة بالتغذية والتشجيع على الرضاعة الطبيعية، والأمومة الآمنة على إعادة تشكيل صحة الأجيال القادمة.
واستكمل أن رحلة تحقيق العدالة الصحية في مصر شملت أيضًا مبادرات مهمة أخرى، منها مبادرة رئيس الجمهورية لرعاية كبار السن، والتي تخدم أكثر من 1.5 مليون مسن عبر 900 منشأة صحية تقدم دعمًا طبيًا ونفسيًا متكاملًا، وحملة «قلبك أمانة» للكشف المبكر عن أمراض القلب، وكذلك مبادرة الفحص الطبي للمقبلين على الزواج، التي تغطي كافة أنحاء الجمهورية بنسبة 100%، وتشمل فحص الأمراض الوراثية والمعدية، بالإضافة إلى برامج لمكافحة السكري، السمنة، والصحة النفسية، إلى جانب مبادرة «صحتك سعادة» التي تهدف لنشر الوعي وتوسيع نطاق خدمات الدعم النفسي.
وعلى الصعيد الدولي، أكد الدكتور خالد عبدالغفار، أن مصر تواصل التزامها كشريك إقليمي وعالمي في الصحة، من خلال مبادرات مثل رعاية السرطان في أفريقيا وقلب أفريقيا الصحي، حيث تم فحص الملايين وتدريب الآلاف في القارة الإفريقية، معربا عن فخر مصر بالمشاركة في رعاية قرارات جمعية الصحة العالمية حول الأمراض النادرة وصحة الرئة المتكاملة، مضيفًا أن مصر تشارك بفاعلية في شراكة استدامة وصمود أنظمة الصحة بمختلف الدول، وتدعم البنية التحتية الصحية الصديقة للبيئة والمبتكرة، بما في ذلك المستشفيات الخضراء والوحدات الطبية المتنقلة.