جدل حول استخدامات بطاقات توطين رواتب الموظفين في العراق
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
ديسمبر 21, 2023آخر تحديث: ديسمبر 21, 2023
المستقلة/- أثارت استخدامات بطاقات توطين رواتب الموظفين في العراق جدلاً بين الحكومة والبرلمان، حيث أعربت الحكومة عن تحفُّظها على إيداعات وصفتها بأنها «مشبوهة»، في ظل تقييد حركة الدولار من وإلى البلاد والتركيز على ضبط الاستيرادات.
وأوضح مستشار رئيس الوزراء للشؤون المالية والاقتصادية مظهر محمد صالح، أن “البطاقة الخاصة بتوطين الرواتب ليس لها خط ائتماني وإنما بطاقة لإيداع الأموال لغرض سحبها وهي خاضعة للامتثال، بمعنى أن الزبون معرف لدى المصارف سواء داخل أو خارج البلاد”، مبيناً أن “حامل البطاقة من الموظفين يتصرف وفق حدود ما يدخل له ووفق الزيادات التدريجية التي تقرر من الإدارات العليا».
وعبر صالح عن أسفه لـ”استخدام البطاقة بذرائع مخالفة للامتثال الدولي والقانوني وتغذى من حساب الموظف وبمبالغ كبيرة تصل إلى 20 مليون دينار”، مبيناً أنها “تعطى لشخص آخر ليتم سحبها خارج البلاد وهذا يعد جزءاً من عمليات غسيل الأموال والجريمة المنظمة».
ودعا المستشار المالي الحكومي الموظفين إلى “التقيد بحدود السقف المسموح للدخل الشهري لهذه البطاقة، خاصة أنها محددة بقيود الراوتب ولا يجوز تغذيتها بأموال كبيرة”، مشيراً إلى أن “هذه العملية مقصودة ضمن عمليات تهريب الأموال والاستيلاء على العملة الأجنبية خارج ضوابط الامتثال الدولي، ونحن نحذِّر من الإساءة والاستخدام غير الصحيح لبطاقات الائتمان».
من جانبها، وجّهت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، الإيعاز إلى الوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارة والمحافظات) بعدم إساءة استخدام بطاقات الدفع الإلكتروني المصرفية المدينة (Debit Cards) الخاصة بتوطين الرواتب بصورة مباشرة أو من خلال إعطائها للآخرين، وضمان سلامة استخدامها للأغراض المشروعة المخصصة لها داخل العراق وخارجه.
وأضاف بيان الأمانة العامة أن التوجيه جاء بعد “تشخيص حالات إساءة استخدام تلك البطاقات من خلال قيام الموظف بتعبئة رصيد حسابه الذي ترتبط به البطاقة المصرفية بأموال تفوق كثيراً مقدار الدخل الشهري بما لا يتوافق ومصدر الدخل المصرَّح عنه في استمارة اعرف زبونك (KYC) أو عدم تقديم وثائق تثبت مصادر تلك الأموال».
واعتبر البيان أن “استخدام البطاقات خارج العراق في معاملات تقع ضمن ممارسات الاحتيال المالي بهدف المضاربة في السوق السوداء للعملة الأجنبية ما يلحق الضرر بالاقتصاد الوطني، وتعريض صاحب البطاقة للمساءلة والإجراءات القانونية استناداً لأحكام قانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب».
من جهته، قال مقرر اللجنة المالية النيابية للدورة الرابعة، أحمد الصفار، إن “التوجيه يتناقض مع السياسة المالية للحكومة وتوجه البنك المركزي بعد تصريحات رئيس الوزراء بالتوجه نحو المالية الرقمية والتعامل الإلكتروني ومحاولة التخلص من التعامل النقدي المباشر”، لافتاً إلى أن “القيود الحالية على حاملي الفيزا والكردت كارد سيؤدي إلى تأخير التحول إلى المالية الرقمية وإضعاف الثقة بين المواطن وبين القطاع المصرفي».
وأوضح الصفار، أن “معالجة الفرق الكبير للدولار بين السعرين الرسمي والموازي في الأسواق ومحال الصيرفة تكون بإجراءات أخرى وليس بتقييد الفيزا كارد الذي يربك الأسواق وتعاملات العملاء مع المصارف”، معتبراً أن “الحل بتحديد نوع الفيزا كارد الخاصة بتوطين رواتب الموظفين حتى لا يتم بيعها ولكي لا يفقد المواطن الثقة بالقطاع المصرفي، ولتبقى له حرية التصرف بأمواله».
الخلاف بين الحكومة والبرلمان
يتمثل الخلاف بين الحكومة والبرلمان في أن الحكومة ترى أن استخدام بطاقات توطين رواتب الموظفين في عمليات مشبوهة، مثل تهريب الأموال والاستيلاء على العملة الأجنبية، مما يضر بالاقتصاد الوطني.
أما البرلمان فيرى أن التوجيه الحكومي يتناقض مع السياسة المالية للحكومة والتوجه نحو المالية الرقمية والتعامل الإلكتروني. كما يرى أن القيود الحالية على حاملي الفيزا والكردت كارد ستؤدي إلى تأخير التحول إلى المالية الرقمية وإضعاف الثقة بين المواطن وبين القطاع المصرفي.
الحلول المقترحة
اقترح مقرر اللجنة المالية النيابية أحمد الصفار عدة حلول للحد من الخلاف بين الحكومة والبرلمان، منها:
تحديد نوع الفيزا كارد الخاصة بتوطين رواتب الموظفين حتى لا يتم بيعها
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: المالیة الرقمیة رواتب الموظفین بین الحکومة
إقرأ أيضاً:
قرار جديد بشأن عاطل لاتهامه بسرقة بطاقات الائتمان من المواطنين بالمرج
قرر قاضي المعارضات بـ محكمة جنح المرج تجديد حبس عاطل 15 يوما على ذمة التحقيق متهم بسرقة بطاقات الائتمان من المواطنين.
عندما ألقت أجهزة الأمن بمديرية أمن القاهرة القبض على عاطل له معلومات جنائية لمزاولته نشاط إجرامى في مجال سرقة بطاقات الائتمان والاستيلاء على ما بها من مبالغ مالية.
تم ضبط المتهم وبحوزته 5 بطاقات إئتمان لبنوك مختلفة ومبلغ مالى، وبمواجهته اعترف بنشاطه الإجرامى، وأن المضبوطات من متحصلات نشاطه، تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.