القوات اليمنية ترعب إسرائيل وهجماتها بالبحر تحطم التصريحات المُتغطرسة لقادة الكيان
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
سرايا - اعترفت حكومة الاحتلال رسميًا بعجزها ووهنها من مُواجهة جماعة (أنصار الله) في اليمن.
مُحلِّل الشؤون الأمنيّة في صحيفة (هآرتس) العبريّة، يوسي ميلمان، يرى أنّ استفزازات جماعة (أنصار الله) في اليمن، والتي تتصاعد يومًا بعد يومٍ في البحر الأحمر، تؤكِّد بصورةٍ أكبر من الحرب ضدّ غزّة وحزب الله، مدى تعلّق دولة الاحتلال بالولايات المُتحدّة الأمريكيّة، مُشدّدًا على أنّ هذا الاتكال الإسرائيليّ على واشنطن بات مطلقًا، كما أكّد في تحليلٍ استند إلى مصادر أمنيّةٍ وازنةٍ بالمؤسسة الأمنيّة في الكيان.
وتابع قائلاً إنّ تصريحات الغطرسة والاستكبار التي صدرت عن المُستوييْن الأمنيّ والسياسيّ في الكيان، هي تصريحات لا تستند إلى الواقع على الأرض، مُشيرًا إلى أنّ سلاح البحريّة الإسرائيليّ، وما يملك من سفنٍ حربيّةٍ وغواصّاتٍ، لا يستطيع التعامل مع تهديدات جماعة أنصار الله، وأنّه في المحصلة العامّة سيكون ردّه ضئيلاً للغاية.
وشدّدّ المُحلِّل المخضرم على أنّه منذ السابع من تشرين الأوّل (أكتوبر) المنصرم، أطلق الحوثيون باتجاه "إسرائيل" 75 مسيرّة وصاروخًا، وأنّ الدفاعات الجويّة "الإسرائيليّة"، بمُساعدة الأمريكيين والسعوديين، تمكّنت من اعتراضها قبل سقوطها في مدينة إيلات الساحليّة بالجنوب.
ونقل المُحلِّل ميلمان عن مصدرٍ أمنيٍّ "إسرائيليٍّ" قوله إنّ إطلاق الصواريخ والمسيرات باتجاه "إسرائيل" من قبل (أنصار الله) تُشكِّل مصدر إزعاجٍ، ولكنّه المصدر عينه اعترف بأنّ تحرشات الحوثيين بالسفن في مضيق باب المندب وقبالة سواحل المين تُقلِق الدولة العبريّة كثيرًا، لأنّها تُهدِّد حريّة الملاحة وتزويد الكيان بالبضائع المُستوردة، على حدّ قوله.
وكشف المُحلِّل النقاب عن أنّ مجلس الأمن القوميّ "الإسرائيلي" وكابينيت الحرب أجروا سلسلة جلساتٍ لدراسة تهديدات (أنصار الله)، لفحص كيفية وآلية الردّ "الإسرائيليّ"، ولكنّ المصادر أقرّت للصحيفة العبريّة أكّدت أنّ "إسرائيل" لا يُمكنها فعل أيّ شيءٍ في هذا الصد، وأنّ الحلّ الوحيد هو دوليّ.
في السياق عينه، واعتمادًا على مصادر سياسيّةٍ وأمنيّةٍ وُصِفَت بأنّها رفيعة المستوى في تل أبيب، أشارت صحيفة (إسرائيل هيوم) العبريّة إلى أنّ إعلان عدة شركات ملاحية تعليق أنشطتها، في مضيق باب المندب والبحر الأحمر وقناة السويس، سيؤدي إلى تأخير كبير في الشحنات، وتاليًا سترتفع الأسعار، وذلك بعد الهجمات التي شنتها القوات المسلحة اليمنية على السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية.
المصادر عينها تحدثت للصحيفة العبريّة عن تقدير، فيما يسمى مكتب التجارة الإسرائيليّ، أنّ “ارتفاع الأسعار الحالي في النقل البحري بنسبة نحو 40 بالمائة سيؤدي إلى ارتفاع أسعار المنتجات المستوردة بنسبة لا تقل عن 3.5 بالمائة، حيث يتعلق الأمر بمجموعة واسعة من المنتجات التي جُلبت إلى دولة الاحتلال عبر الطريق البحري من الشرق، بدءًا من المنتجات الغذائية وحتى الملابس والإلكترونيات والمزيد”، لافتة في الوقت ذاته إلى أنّه: “بخصوص السيارات، فمن المتوقع أنْ تكون الزيادة في الأسعار أكثر حدّةً بشكلٍ ملحوظٍ”، على حدّ قولها.
وبحسب الصحيفة، توجّه نائب رئيس مكتب التجارة في تل أبيب أمير شاني إلى إدارة الضرائب بطلب عدم إدراج التكاليف الإضافية الناتجة عن تمديد رحلة السفن في قائمة البضائع للأغراض الجمركية، وإلّا فإنّ أسعار المنتجات المستوردة التي تخضع للضريبة سوف تكون أعلى من ذلك.
وأوضح شاني أنّ الزيادة في مدة رحلة سفن شركات ميرسك وزيم و MSC التي ستتخلى عن البحر الأحمر، وسيتعيّن عليهم تجاوز القارة الأفريقية ستكون حوالي 20 يومًا، وسيكون إجمالي وقت الإبحار بين 40 و45 يومًا.
ونتيجة هذه التغييرات، صرح مسؤول كبير في إحدى شبكات الكهرباء للصحيفة، فإنّ التأثير الكبير للاستيراد عن طريق البحر سيتجلى، بشكلٍ رئيسيٍّ، في عيد الفصح لدى اليهود عندما تعكس أسعار المنتجات المستوردة من الشرق ارتفاعًا متوسطًا بنحو 5 بالمائة، وذلك نتيجة لارتفاع تكلفة مكوّن النقل، ويؤثر هذا بشكلٍ أساسيٍّ على المنتجات البيضاء الكبيرة وأيضًا على الشركات الكبيرة.
من جهته، تحدث آسي أربيف، وهو أحد مالكي مجموعة (كلينتون) التجاريّة، عن التأثير الفعلي بالقول: “هناك بالفعل تأخيرات في الوصول. الحاوية التي كان من المفترض أنْ تصل في الثاني من كانون الأول (ديسمبر) ستصل في السادس من كانون الثاني (يناير)، وبدلًا من 30 يومًا، يمكن تأخير الوصول لمدة 60 يومًا. وبالإضافة إلى ذلك، ارتفعت أسعار النقل من الشرق الأقصى بمقدار 1000 دولار. يتعلق الأمر بزيادة بنسبة 50 بالمائة، حيث ارتفعت تكلفة الحاوية إلى 2000 دولار”.
وردًا على سؤال حول ما إذا كانت تهديدات حركة أنصار الله اليمنية ستؤثر على عطلة عيد الفصح المقبلة، أجاب أربيف: “إذا استمر الوضع على ما هو عليه، فمن المحتمل أنْ تتأثر الشحنات، لكننا لا نعرف ذلك”، طبقًا لأقواله.
وأفادت شركة (لوغيستيكير) التي تتعامل مع الحلول اللوجستية والتخزين وإدارة المخزون للعديد من تجار التجزئة الرائدين، في مجال الأجهزة الكهربائية، أنّها تلقت مؤخرًا تحديثات من الزبائن حول تأخير متوقع لمدة 18 يومًا في السلع الكهربائية المستوردة من الصين.
في الخلاة، أكدّت المصادر "الإسرائيليّة" أنّ ما يفعله جماعة (أنصار الله) يُهدِّد التجارة البحريّة للكيان وسبل الوصول منه وإليه عن طريق البحر، إذْ أنّ 99 بالمائة من صادرات "إسرائيل" تصل إلى الموانئ بالدولة العبريّة عن طريق البحر، وعلى الأقّل ثلث هذه البضائع مُجبرة أنْ تمُرّ عبر اليمن وإيران، وفقًا للمصادر بتل أبيب.
رأي اليوم
إقرأ أيضاً : كواليس وخفايا "لاءات السنوار" .. "الكل بالكل" ولا "تجزيء" في هذه المرحلة وخديعة "الهدنة الإنسانية" غير قابلة للتكرارإقرأ أيضاً : بالفيديو .. المقاومة في غزة تخوض اشتباكات عنيفة في تل الزعتر مع قوات الاحتلالإقرأ أيضاً : إعلام عبري: هذا شرط "حماس" لصفقة تبادل الأسرى المقبلة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الاحتلال الاحتلال مدينة باب الدولة مجلس باب القوات الاحتلال رئيس الثاني الثاني الله الوضع اليمن الصين الوضع مدينة مجلس الدولة الله غزة الاحتلال باب الثاني رئيس القوات اليمن أنصار الله العبری ة
إقرأ أيضاً:
القبيلة اليمنية … استهدافها في الماضي ودورها في الحاضر والمستقبل
د. فهد عبدالحميد المروني
فقط بمجرد نظرة تأمل فاحصة ومتجردة سيدرك المتابع والراصد للتطورات الاجتماعيه والثقافيه في أوساط المجتمع وحتى داخل الأسرة اليمنيه الواحده ، أن هناك تحولات كبرى صنعتها ثورة وعي وفكر وثقافة وهي التي نتج عنها الكثير من المتغيرات العميقة والاستراتيجية على المستوى الثقافي والتوعوي ويمكن للدارس لها أن يتوصل إلى العديد من القناعات حول طبيعية وشكل هذا المتغير الكبير..
على ضوء ذلك يمكن التوصل إلى استنتاجات ونتائج في غاية الأهمية ومن أهم وأبرز هذه الاستنتاجات هو الجزم بسلامة وصوابية هذا التوجه والذي هو في الواقع أتى ويأتي امتدادا طبيعيا لنهج وتوجه وسلوك قادة عظام حملتهم الاقدار مسؤليه النهوض بهده الامه ووضعها في الموضع الصحيح والمكانة التي اراد الله أن تكون بمستوها في زمن كاد طغيانه وظلمه وانهيار قيمه يودي بها الى حيث سقط الاخرين وذابوا في اتجاه اجباري وفي مسلك خطه وخطط له واعده ونفذه أعداء الله وأعداء البشرية.
ودور وفاعلية القبيله اليوم في اليمن أفضل شاهد على هذا المسار الايجابي وهذه الثورة الفكريه والاجتماعيه التي صنعت ملامح القادم من المستقبل…
لقدكانت القبيله في الماضي عرضة لاستهداف النظام السياسي .واداة مسخره لتوجه النظام وخياراته الخاصة..
وكانت الفتن والحروب والتناحر بين القبل مع بعضها .
كان هناك حروب وصراعات وبين الافخاذ والمفاصل القبليه داخل القبيله الواحده وفي حالة من التناحر والاقتتال والمشاحنه جزء من هذا التوجه الذي كانت السلطه تغذيه وتدفع بجمرها الى باروده..
تلك حقائق ومشاهد يعرفها الجميع وعانى منها الكل وكانت أحد مظاهر تلاعب السلطة وادارتها للوضع بناء على سياسة فرق تسد ،
حيث بلغ السفه السلطوي والحقد البغيض لدى النظام حدودا جعلت أصحاب القريه الواحده في عداء وشقاق وخصام حتى على مستوى الأسرة وبين الأخ وأخيه
ووصلت حالة العداء والكراهية والتنافس السلبي إلى مستوى أصبح فيه كبار المشائخ والأعيان والمشائخ الصغار داخل كل عزلة قادة حروب وصراعات بينية ورؤوس حربة ومنصات حرب واقتتال أكرهوا عليه وجروا إليه بطرق مباشرة وغير مباشرة
تلك كانت بعض خصائص تلك العينه من الحكام الذين أنفقوا الكثير من المال العام على اشعال الفتن واشغال الناس ببعضهم وتسخير مال الأمه لتمويل صناعة الفتن والحروب ….
لكن حين وجدت السلطة التي طلعت من جوف المعاناة والحرمان ومن جبهة التصدي للطغيان الاستبداد .
حين وجدت القيادة التي خاطبت الناس ودعتهم إلى ما يحفظهم ويصون حقوقهم .. ويوحد صفوفهم ..تغيرت الموازين وانقلبت المعايير التي شهدتها القبيله وسادت فيها حقب وأزمنة طويلة وما ان تغيرت أستبشر بها الناس وبدت لهم في البداية وكأنها أشبه بالأحلام ..
حين هيئ الله للامة قادة أعلام بداؤ بانفسهم وأهليهم وشكلوا النماذج الأرقى للانسان بكماله الايماني أتجه العامة هذا الاتجاه ..
وتسابقوا للظفر بهذا المجد اوبجزء منه بروحيه العاشق ومشاعر المحب ، وبمصداقيه المؤمن ويقينه…
لقدهبت القبيله بكل جوارحها الى ساحات الكرامه والعزة والثبات .. وقدمت القبيله أغلى ماتملك وهو المال والولد والنفس السوية ..
وضربت اليمن اعظم الامثلة والشواهد عل الالتزام بقيم الاسلام وروحية الايمان . ونفسيه الساعي الى الله لا لشي .الا لكسب رضوانه والفوز بنعمائه وألطافه .. والظفر يوم الخوف الأكبر بأمان الله وبجواره.ِ
انه السباق الى الجنة التي قال السيد العلم قائد الثوره حفظه الله ان الجنة بكل نعيمها هي جزء من رضا الله ..فذهب الناس بحثا عن هذا الرضاء بكل رضاء ويقين..
حين يحكم الشعوب قادة تؤازرهم السماء وترعاهم الطاف الله.. تتغير معادلات الأرض . وتتحول الاتجاهات . وتتخذ الشعوب مسارات قاداتها ونهجها .. ويعم الخير الجميع..ويحصد الكل مغانم هذه الثمار الربانيه..
بقادة كهولاء يتغير العالم وتنقلب طاولاته .. ويذهب الزمن نحو الأفضل .وتغدو القناعات ايمان راسخ وثبات لاحدود له ..
بقادة كما قاداتنا سيصنع الانسان اليمني باذن الله تاريخا جديدا وسيصنع مجدا ونصرا عظيما .. وسيحفر اسمه في قلب التاريخ.. ومنه ومن خلاله تنطلق قوافل العزة والمجد الى خارج حدود البلد لتصنع للعالم بأجمعه العز والمجد الذي تنشده الانسانيه وتحلم به الشعوب ..وليس ذلك على الله بعزيز ..
وكيل أول محافظه ذمار..