تسبب هجوم الفصائل الفلسطينية في 7 أكتوبر في إشكالية تتعلق بالتركيبة السكانية لإسرائيل، حيث أشارت تقارير عديدة إلى أنّ مئات الآلاف طلبوا الهجرة دون عودة، فضلا عن 800 ألف نازح داخلي خلال الشهرين الماضيين.

وتكمن الصدمة في أنّ واحدة من دعائم استمرار إسرائيل كدولة تتمثل في استقطاب اليهود من كل بقاع العالم، وبالتالي مع الوقت تسعى لأن تكون دولة ذات كثافة سكانية كبيرة، باعتبار القوة البشرية مطلوبة، فضلا عن مواجهة الزيادة السكانية للعرب والفلسطينيين، وبعد تنفيذ عملية طوفان الاقصى يبدو أنّ كل ذلك يتبخر.

أسباب هجرة اليهود من إسرائيل

في هذا السياق، يقول الدكتور أشرف الشرقاوي الخبير في الشؤون الإسرائيلية، إنّ أحداث الحرب وهجوم 7 أكتوبر كان مفاجئا للدرجة التي جعلت الإسرائيليين غير قادرين على استيعاب ما يحدث، لافتا إلى أنّ هذه الحالة جعلت كثير من سكان إسرائيل يشعرون أنّ هذه ليست الدولة التي يأمنون فيها على أنفسهم.

وأوضح «الشرقاوي»، في اتصال هاتفي لـ«الوطن»، أنّ الإسرائيليين الذين قدموا إلى إسرائيل من دول أخرى وفي مخيلتهم أنّها مكان آمن ومزدهر مستقبلا صُدموا بعد أحداث غزة، وبدأوا يدركوا أنّ الأزمة تكمن في أنّ الحرب مع حركة حماس لن تكون الأخيرة، كما أنّ هناك جبهات مهددة بالاشتعال في أي وقت سواء مع سوريا أو لبنان أو إيران وحتى الحوثيين في اليمن، وبالتالي رأوا أنّ حياتهم وأعمالهم مهددة.

موجات هجرة جماعية

ويقول الخبير في الشأن الإسرائيلي، أنّه لهذه بمجرد أن فتحت البرتغال الباب أمام التأشيرات، كان الأمر بمثابة فرصة يهودية لدرجة أنّ مئات الآلاف بالفعل قدّموا طلبات للحصول على التأشيرة، وليس هذا فحسب فهناك مجموعات تنظيم هجرة جماعية بنحو 10 إلى 20 ألفا لكل مجموعة.

ولفت كذلك إلى أنّ الحرب تسببت في وجود نحو 800 ألف نازح داخلي، وهؤلاء إما يقيمون في فنادق على نفقة الدولة، وهو أمر مكلف للغاية، أو يقيمون في خيام، وهؤلاء بهذه الوضعية يشكلون مشكلة كبيرة تخشى منها إسرائيل، وهؤلاء نزحوا لأن إسرائيل تعرضت إلى دمار هو الأكبر منذ عقود بسبب رشقات الصواريخ التي تطالها وفشل منظومة الأمن.

وذكرت صحيفة «تايمز أوف إزراييل» الإسرائيلية، أنّ نحو 370 ألفا غادروا إسرائيل منذ 7 أكتوبر في أعقاب هجوم الفصائل الفلسطينية، ومن بين هذا العدد 230 ألف غادروا الشهر قبل الماضي، وأشارت كذلك إلى أنّ طلبات الحصول على جنسيات دول أوروبية تتزايد بشكل غير مسبوق.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: طوفان الأقصى غزة هجرة اليهود الهجرة من إسرائيل إلى أن

إقرأ أيضاً:

صحيفة (يسرائيل هيوم) تكشف الفجوة بين إسرائيل و(حماس) في المفاوضات

#سواليف

أفادت صحيفة (يسرائيل هيوم) الإسرائيلية، اليوم الإثنين، بأن #حركة_المقاومة_الإسلامية ( #حماس ) وافقت على إطلاق سراح خمسة #محتجزين، في حين تصر إسرائيل على الإفراج عن 11 محتجزًا أحياءً، بالإضافة إلى إعادة الجثث، كشرط لوقف إطلاق نار مؤقت، بينما تؤكد (حماس) تمسكها بإنهاء #الحرب و #إعادة_إعمار قطاع #غزة.

وأوضحت الصحيفة، أن استئناف القتال ووقف المساعدات الإنسانية إلى غزة دفعا (حماس) إلى إبداء بعض المرونة، إلا أن هناك فجوة كبيرة لا تزال قائمة بين موقفها والمقترح الذي قدمه المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف #ويتكوف.

وأضافت الصحيفة أن “الخلاف لا يقتصر فقط على عدد المحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم، بل يشمل أيضًا شروط الإفراج عنهم”. مشيرة إلى أن المفاوضات لا تزال مستمرة، خلافًا لما قد يوحي به الانطباع بأن (حماس) وافقت بالفعل على إطلاق سراح المحتجزين، وأن القرار الآن بيد إسرائيل.

مقالات ذات صلة مخابز قطاع غزة ستتوقف غداً الثلاثاء على أبعد تقدير 2025/03/31

وبحسب الصحيفة، فإن اقتراح ويتكوف الأساسي تضمن وقف إطلاق النار لمدة 40 يومًا مقابل إطلاق سراح 10 أو 11 محتجزًا أحياء، على أن تستمر المحادثات لاحقًا لإنهاء الحرب وفق شروط تشمل نزع سلاح قطاع غزة وإبعاد (حماس) عن السلطة، إلا أن قيادة حماس تصر على وقف إطلاق نار يفضي بشكل حتمي إلى إنهاء الحرب وإعادة إعمار القطاع.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تطرد راهبة روسية بعد تصريحاتها عن "مؤامرة 7 أكتوبر"
  • مناوي يكشف عن رؤيته للقوات التي تقاتل مع الجيش بعد انتهاء الحرب
  • تحديات جمَّة تواجه مسيحيي العراق
  • مقرر أممي يدعو لمعاقبة إسرائيل على حملة التجويع التي تمارسها ضد المدنيين بغزة
  • تركيا و«إسرائيل» وسوريا واليمن وتداعيات الحرب
  • تحويلات غير مسبوقة للأموال إلى الخارج.. 40% من الإسرائيليين يفكرون في الهجرة
  • أونروا: 50 ألف نازح فلسطيني منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في مخيم جنين
  • صحيفة (يسرائيل هيوم) تكشف الفجوة بين إسرائيل و(حماس) في المفاوضات
  • مقابل هذ الشرط.. إسرائيل تقترح هدنة في غزة
  • إعلام عبري: إسرائيل ستناقش إنهاء الحرب على غزة بشرط واحد