ذكرت شبكة إن بي سي نيوز الأمريكية، أن الرئيس الصيني شي جين بينج حذر نظيره الأمريكي جو بايدن من أن بكين ستعيد توحيد تايوان مع البر الرئيسي للصين، لكن التوقيت لم يتحدد بعد.

وحذر شي بايدن خلال قمتهما الأخيرة في سان فرانسيسكو، وفقًا لثلاثة مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين.

وقال المسؤولون إن شي قال لبايدن، في اجتماع جماعي حضره عشرات المسؤولين الأمريكيين والصينيين، إن الصين تفضل إعادة تايوان سلميا، وليس بالقوة.

وأشار الرئيس الصيني أيضًا إلى التوقعات العامة للقادة العسكريين الأمريكيين الذين يقولون إن شي يعتزم الاستيلاء على تايوان في عام 2025 أو 2027، وأخبر بايدن أنهم كانوا مخطئين لأنه لم يحدد إطارًا زمنيًا، وفقًا لمسؤولين حاليين ومسؤول سابق مطلع على الأمر.

كما طلب المسؤولون الصينيون قبل القمة أن يدلي بايدن ببيان عام بعد الاجتماع يقول فيه إن الولايات المتحدة تدعم هدف الصين المتمثل في التوحيد السلمي مع تايوان ولا تدعم استقلال تايوان.

ما هو تاريخ هذا الصراع الطويل؟

بالعودة إلى البداية، كان أول المستوطنين المعروفين في تايوان هم قبائل أوسترونيزيان، الذين يُعتقد أنهم أتوا من جنوب الصين الحالية.

ويبدو أن الجزيرة ظهرت لأول مرة في السجلات الصينية في عام 239 بعد الميلاد، عندما أرسل الإمبراطور كتيبة لاستكشاف المنطقة، وهو سلوك كانت تتبعه بكين لدعم مطالباتها الإقليمية.

بعد فترة وجيزة نسبيا من كونها مستعمرة هولندية (1624-1661)، كانت تايوان تدار من قبل أسرة تشينج الصينية من 1683 إلى 1895.

ومنذ القرن السابع عشر بدأت أعداد كبيرة من المهاجرين في الوصول من الصين، هربا من الاضطرابات أو ظروف المعيشة القاسية.

كان معظمهم من قبائل هوكلو الصينية من مقاطعة فوجيان، أو قبائل هاكا الصينية من مقاطعة جوانجدونج، ويشكل أحفاد هاتين الفئتين إلى حد بعيد، أكبر المجموعات الديموجرافية في الجزيرة.

في عام 1895، انتصرت اليابان في الحرب الصينية - اليابانية الأولى، واضطرت حكومة تشينج إلى التنازل عن تايوان لليابان.

وبعد الحرب العالمية الثانية، استسلمت اليابان وتخلت عن السيطرة على الأراضي التي أخذتها من الصين، وبدأت جمهورية الصين، باعتبارها أحد المنتصرين في الحرب، في حكم تايوان بموافقة حلفائها، الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

ولكن في السنوات القليلة التالية اندلعت حرب أهلية في الصين، وهزمت قوات ماو تسي تونج الشيوعية قوات الزعيم آنذاك تشيانج كاي شيك.

فر الزعيم تشيانج كاي شيك الذي كان قائدا في الصين إلى تايوان رفقة أعوانه.

هرب تشيانج وبقايا حكومة ما يعرف بـ(الكومينتانج) إلى تايوان في عام 1949 وجعلوها مقرا للحكومة، بينما بدأ الشيوعيون المنتصرون حكم البر الرئيسي باسم جمهورية الصين الشعبية. وقد قال كلا الجانبين إنهما يمثلان الصين كلها.

وسيطرت هذه المجموعة التي يبلغ عددها 1.5 مليون شخص، على السياسة التايوانية لسنوات عديدة، على الرغم من أنها تمثل 14 في المئة فقط من تعداد سكان تايوان.

وبما أنه وريث ديكتاتورية، واجه تشيانج تشينج كو، نجل القائد تشيانغ، مقاومة من السكان المحليين المستائين من الحكم الاستبدادي، وتحت ضغط من حركة ديمقراطية متنامية، بدأ بالسماح لعملية التحول الديمقراطي.

وقد قاد الرئيس لي تنج هوي، المعروف باسم "أبو الديمقراطية" في تايوان، تغييرات دستورية نحو نهج سياسي أكثر ديمقراطية، مما أدى في النهاية إلى انتخاب تشن شوي بيان، أول رئيس من خارج حزب الكومينتانج في الجزيرة عام 2000.

ما الذي أشعل فتيل العداء مجددا؟

بدأت العلاقات بين الصين وتايوان تتحسن في الثمانينيات. وقد طرحت الصين صيغة تعرف باسم "دولة واحدة ونظامان" تمنح بموجبها تايوان استقلالية كبيرة إذا قبلت إعادة توحيد الصين.

تم إنشاء هذا النظام في هونج كونج لاستخدامه كعرض لإغراء التايوانيين بالعودة إلى البر الرئيسي.

رفضت تايوان العرض، لكنها خففت من القواعد الخاصة بالزيارات والاستثمار في الصين.

وفي عام 1991، أعلنت تايوان انتهاء الحرب مع جمهورية الصين الشعبية في البر الرئيسي.

كانت هناك أيضا محادثات محدودة بين الممثلين غير الرسميين للجانبين، لكن إصرار بكين على أن حكومة جمهورية الصين التايوانية (ROC) غير شرعية، تسبب في عدم إمكانية عقد الاجتماعات بين الحكومات.

وفي عام 2000 عندما انتخبت تايوان تشين شوي بيان رئيسا، شعرت بكين بالقلق. وكان تشين قد أيد صراحة "الاستقلال".

بعد عام من إعادة انتخاب تشين في عام 2004، أصدرت الصين ما يسمى بقانون مناهضة الانفصال، والذي ينص على حق الصين في استخدام "الوسائل غير السلمية" ضد تايوان إذا حاولت "الانفصال" عن الصين.

خلف تشين شوي بيان في الرئاسة ما يينج جيو، الذي سعى بعد توليه منصبه في عام 2008، إلى تحسين العلاقات مع الصين من خلال الاتفاقيات الاقتصادية.

وبعد ثماني سنوات وفي عام 2016، انتخبت الرئيسة الحالية لتايوان تساي إنج ون.

تقود تساي الحزب الديمقراطي التقدمي (DPP)، الذي يميل نحو الاستقلال الرسمي النهائي عن الصين.

ساءت العلاقات مجددا بين الصين وتايوان بعد تولي تساي إنج ون سدة الرئاسة في تايوان.

بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية لعام 2016، تحدثت إليه تساي عبر الهاتف في مكالمة مثيرة للجدل، نُظر إليها على أنها خروج عن السياسة الأمريكية الموضوعة في عام 1979، عندما قطعت الولايات المتحدة العلاقات الرسمية مع الجزيرة.

وعلى الرغم من الافتقار إلى العلاقات الرسمية، تعهدت الولايات المتحدة بتزويد تايوان بأسلحة دفاعية وشددت على أن أي هجوم من جانب الصين من شأنه أن يثير "قلقا كبيرا".

طوال عام 2018، صعّدت الصين من ضغوطها على الشركات الدولية، وأجبرتها على إدراج تايوان كجزء من الصين على مواقعها على الإنترنت، وهددت بمنعها من ممارسة الأعمال التجارية في الصين إذا لم تمتثل.

لكن تساي فازت بولاية ثانية في عام 2020، وبحلول ذلك الوقت كانت هونج كونج قد شهدت شهورا من الاضطرابات، حيث تظاهر الكثيرون ضد النفوذ المتزايد للبر الرئيسي (الصين)، وهو تطور كان كثيرون في تايوان يراقبونه عن كثب.

في وقت لاحق من ذلك العام، كان يُنظر على نطاق واسع إلى تطبيق الصين لقانون الأمن القومي في هونج كونج، على أنه علامة أخرى على أن بكين أصبحت أكثر حزماً في المنطقة.

وفي الوقت نفسه، كثفت الولايات المتحدة تواصلها مع تايوان وطمأنت تايبيه على دعمها المستمر. وفي سبتمبر الماضي، أرسلت واشنطن مسؤولا رفيع المستوى في وزارة الخارجية إلى الجزيرة في أول زيارة رسمية من نوعها منذ عقود.

وانتقدت بكين بشدة الاجتماع، وحذرت الولايات المتحدة من "عدم إرسال أي إشارات خاطئة لعناصر" استقلال تايوان "لتجنب إلحاق ضرر شديد بالعلاقات الصينية الأمريكية".

وخلال تلك الزيارة المثيرة للجدل، أجرت الصين تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية في الممر المائي الذي يفصل الجزيرة عن البر الرئيسي.

هذا العام، قالت إدارة الرئيس جو بايدن إن التزامها تجاه تايوان "متين للغاية".

وفي الأيام القليلة الأولى من رئاسة بايدن، أبلغت تايوان عن "توغل كبير" من قبل الطائرات الحربية الصينية على مدى يومين.

من يعترف بتايوان؟

تعتبر الصين تايوان مقاطعة انفصالية تعهدت باستعادتها بالقوة إذا لزم الأمر، لكن قادة تايوان يقولون إنه من الواضح أنها أكثر من مجرد مقاطعة، مشددين على أنها دولة ذات سيادة.

ولدى تايوان دستورها الخاص، وقادتها المنتخبون ديمقراطيا، وحوالي 300 ألف جندي عامل في قواتها المسلحة.

زعمت "حكومة جمهورية الصين" في عهد شيانغ كاي شيك، التي فرت من البر الرئيسي إلى تايوان في عام 1949، في البداية أنها تمثل الصين بأكملها، إذ كانت تنوي إعادة احتلالها.

وقد شغلت تلك الحكومة بالفعل مقعد الصين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، واعترف بها العديد من الدول الغربية باعتبارها الحكومة الصينية الوحيدة.

ولكن في عام 1971، حولت الأمم المتحدة الاعتراف الدبلوماسي إلى بكين وتم إجبار "حكومة جمهورية الصين" على الانسحاب.

منذ ذلك الحين، انخفض عدد الدول التي تعترف بـ "حكومة جمهورية الصين" دبلوماسيا بشكل كبير إلى حوالي 15.

ونظرا للانقسام الهائل بين هذين الموقفين، يبدو أن معظم الدول الأخرى سعيدة بالغموض الحالي الذي يلف وضع تايوان، حيث تتمتع الجزيرة تقريبا بجميع خصائص الدولة المستقلة، على الرغم من أن وضعها القانوني غير واضح أو محسوم.

ما مدى أهمية الاستقلال بالنسبة للتايوانيين؟

رغم أن التقدم السياسي بين تايوان والصين كان بطيئا، إلا أن الاقتصاد والروابط بين الشعبين نمت بشكل كبير.

فقد استثمرت الشركات التايوانية حوالي 60 مليار دولار في الصين، ويعيش الآن ما يصل إلى مليون تايواني هناك، حيث يدير العديد منهم مصانع تايوانية.

لكن بعض التايوانيين يشعرون بالقلق من أن اقتصادهم يعتمد الآن على الصين، فيما يعتقد البعض الآخر أن توثيق العلاقات التجارية يجعل العمل العسكري الصيني بعيد الحدوث، لما قد يكون له من تكلفة كبيرة على الاقتصاد الصيني.

وقد أشعل اتفاق تجاري مثير للجدل، حركة "سنفلاور" الاحتجاجية عام 2014، حيث احتل الطلاب والنشطاء البرلمان التايواني، احتجاجا على ما وصفوه بنفوذ الصين المتزايد على تايوان.

من الناحية الرسمية، لا يزال الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم يفضل الاستقلال الرسمي النهائي لتايوان، بينما يفضل حزب الكومينتانغ إعادة التوحيد مع البر الرئيسي في نهاية المطاف.

وقد أظهر استطلاع للرأي أجرته الحكومة التايوانية في مارس 2021، أن غالبية التايوانيين يدعمون حاليا نهج حكومة الحزب الديمقراطي التقدمي في "حماية السيادة الوطنية"، ويقول الكثيرون إنهم يشعرون بأنهم تايوانيون وليسوا صينيين.

وفي انتخابات عام 2020، فازت تساي بعدد قياسي من الأصوات بلغ 8.2 مليون صوت، الأمر الذي نظرت إليه الغالبية العظمى على أنه ينم بصورة أو بأخرى عن ازدراء لبكين.

اقرأ أيضاًشاومي الصينية تزود هواتفها بـ نظام HyperOS الجديد «اعرف التفاصيل»

ممثل الصين بالأمم المتحدة يشيد بدور مصر في تخفيفها المعاناة الإنسانية بغزة «فيديو»

الرئيس الصيني يهنئ الرئيس السيسي لفوزه في الانتخابات الرئاسية 2024

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أمريكا الرئيس الصيني الرئيس الصيني شي جين بينج الصين بايدن تايوان شي جين بينج الولایات المتحدة البر الرئیسی فی تایوان فی الصین على أن فی عام

إقرأ أيضاً:

تقرير: الصين تتسلح لحرب تجارية مع ترامب

تجهز الصين احتياطاتها، في حال أعاد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إشعال الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين بالعالم، حيث أعدت إجراءات مضادة قوية للانتقام من الشركات الأمريكية، وفقاً لمستشارين ومحللين دوليين للمخاطر في بكين.

وفوجئت حكومة الرئيس الصيني شي جين بينغ، بفوز ترامب في انتخابات عام 2016، وما تلاه من فرض رسوم جمركية أعلى وتشديد الرقابة على الاستثمارات، والعقوبات على الشركات الصينية، بحسب صحيفة "فايننشال تايمز".

ولكن في حين أن التوقعات الاقتصادية الهشة للصين جعلتها أكثر عرضة للضغوط الأمريكية منذ ذلك الحين، فقد أدخلت بكين قوانين جديدة شاملة على مدى السنوات الـ 8 الماضية، تسمح لها بإدراج الشركات الأجنبية في القائمة السوداء، وفرض عقوباتها الخاصة، وقطع وصول الولايات المتحدة إلى سلاسل التوريد الحيوية.

Spot on: ‘you think you’ve priced-in geopolitical risk and US-China trade warfare, but you haven’t, because China hasn’t seriously retaliated yet’

China arms itself for potential trade war with Donald Trump via @FT
https://t.co/rz7J09jaAm

— Robert Ward (@RobertAlanWard) November 14, 2024 موقف أمريكي صارم

"هذه عملية ذات اتجاهين"، يقول وانغ دونغ، المدير التنفيذي لمعهد التعاون والتفاهم العالمي بجامعة بكين، مضيفاً "ستحاول الصين بالطبع التعامل مع الرئيس ترامب بأي طريقة والتفاوض معه. لكن، كما حدث في 2018، إذا لم يتحقق شيء من خلال المحادثات وكان علينا القتال، فسندافع بحزم عن حقوق الصين ومصالحها".

وحافظ الرئيس جو بايدن، على معظم إجراءات سلفه ضد الصين، لكن ترامب أشار بالفعل إلى موقف أكثر صرامة من خلال تعيين صقور الصين في أدوار مهمة. ولدى الصين الآن "قانون عقوبات ضد الأجانب"، يسمح لها بمواجهة الإجراءات التي تتخذها دول أخرى و"قائمة كيانات غير موثوقة" للشركات الأجنبية، التي ترى أنها قوضت مصالحها الوطنية.

ويعني قانون موسع للرقابة على الصادرات، أن بكين يمكنها أيضاً تسليح هيمنتها العالمية بتوريد عشرات الموارد مثل الأتربة النادرة والليثيوم، التي تعتبر حاسمة للتكنولوجيات الحديثة. وقال أندرو جيلهولم، رئيس قسم التحليل الصيني في شركة استشارات مراقبة المخاطر، إن "الكثيرين قللوا من الضرر الذي يمكن أن تلحقه بكين بالمصالح الأمريكية".

Why China is betting on local governments to spur the economy https://t.co/Fs1MZ6wEgz

— Financial Times (@FT) November 11, 2024 "طلقات تحذيرية"

وأشار جيلهولم إلى "طلقات تحذيرية" أطلقت في الأشهر الأخيرة. وشملت هذه العقوبات المفروضة على "سكايديو"، أكبر شركة أمريكية لتصنيع الطائرات بدون طيار ومورد للجيش الأوكراني، والتي تمنع الجماعات الصينية من تزويد الشركة بمكونات مهمة.

كما هددت بكين بإدراج "بي في إتش"، التي تشمل علاماتها التجارية "كالفن كلاين" و"تومي هيلفيغر"، في "قائمتها غير الموثوقة"، وهي خطوة يمكن أن تقلل من وصول شركة الملابس إلى السوق الصينية الضخمة.

وقال جيلهولم: "هذا هو غيض من فيض"، مضيفاً "ما زلت أخبر عملائنا: أنت تعتقد أنك قمت بتسعير المخاطر الجيوسياسية، والحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، لكنك لم تفعل ذلك، لأن الصين لم ترد بجدية بعد".

وتتسابق الصين أيضاً لجعل سلاسل توريد التكنولوجيا والموارد، لديها أكثر مقاومة للاضطرابات الناجمة عن العقوبات الأمريكية، مع توسيع التجارة مع الدول الأقل انحيازاً لواشنطن.

ومن وجهة نظر بكين، في حين كانت العلاقات مع الولايات المتحدة أكثر استقراراً قرب نهاية رئاسة بايدن، استمرت سياسات الإدارة المنتهية ولايتها إلى حد كبير على نفس المنوال كما في ولاية ترامب الأولى. وقال وانغ تشونغ خبير السياسة الخارجية: "كان الجميع يتوقعون الأسوأ بالفعل، لذلك لن تكون هناك أي مفاجآت. الجميع مستعد".

“This is important, because it shows Beijing that they no longer own the American political system.”@GordonGChang assesses how President-elect Trump’s picks will move the U.S. in a much more aggressive posture toward China. pic.twitter.com/I9fSmmVKLG

— Tony Perkins (@tperkins) November 13, 2024 انفتاح صيني

ومع ذلك، لا يمكن للصين ألا تأخذ تهديد ترامب في حملته الانتخابية بفرض رسوم جمركية شاملة، تزيد عن 60% على جميع الواردات الصينية بجدية، نظراً لتباطؤ النمو الاقتصادي وضعف الثقة بين المستهلكين والشركات وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب تاريخياً.

وقال غونغ جيونغ، الأستاذ في جامعة بكين للأعمال والاقتصاد الدولي، إنه في حالة المفاوضات، يتوقع أن تكون الصين منفتحة على المزيد من الاستثمار المباشر في التصنيع الأمريكي، أو نقل المزيد من التصنيع إلى الدول التي وجدتها واشنطن مقبولة.

وتكافح الصين لتعزيز الاقتصاد، وسط شكوك حول قدرتها على تحقيق هدف النمو الرسمي هذا العام البالغ نحو 5%، وهو أحد أدنى أهدافها منذ عقود.

وقال مسؤول تجاري أمريكي سابق طلب عدم الكشف عن اسمه، بسبب تورطه في نزاعات نشطة بين الولايات المتحدة والصين: "التوتر الداخلي في الصين لا يزال قائماً، ولكن إذا كانت هناك رسوم جمركية بنسبة 60% أو نية متشددة حقيقية من قبل إدارة ترامب، فقد يتغير ذلك".

وقال جو مازور، المحلل التجاري بين الولايات المتحدة والصين لدى شركة تريفيوم، وهي شركة استشارية في بكين، إن "خط الحماية" الأوسع لترامب قد يعمل لصالح الصين، حيث تعهد الرئيس المنتخب بفرض رسوم جمركية لا تقل عن 10% على جميع الواردات إلى الولايات المتحدة.

وأضاف: "إذا بدأت الاقتصادات الكبرى الأخرى في النظر إلى الولايات المتحدة كشريك تجاري غير موثوق به، فيمكنها السعي إلى تنمية علاقات تجارية أعمق مع الصين بحثاً عن أسواق تصدير أكثر ملاءمة"، ومع ذلك، يعتقد آخرون أن الإجراءات المضادة التي تخطط لها بكين، لن تضر إلا بالشركات الصينية واقتصادها على المدى الطويل.

مقالات مشابهة

  • بعد افتتاح شي ميناء في البيرو.. واشنطن تحذر من الاستثمارات الصينية
  • واشنطن تحذر من الاستثمارات الصينية مع تدشين بكين ميناء في بيرو
  • الرئيس الصيني يفتتح ميناء تشانكاي… أوّل ميناء ممول من الصين في أمريكا الجنوبية
  • تقرير: الصين تتسلح لحرب تجارية مع ترامب
  • الجيش الذي “لا يرتدي النعال”.. الاستخبارات الصينية تعرض صوراً لعملية استهداف حاملة الطائرات “إبراهام” وكيف اختبأت المدمرات الأمريكية ضمن تشكيلة الأسطول الصيني (تفاصيل مثيرة)
  • وزير الرياضة يكلف بسرعة الانتهاء من تطوير المدينة الشبابية برأس البر
  • ما تأثير فوز ترامب على العلاقات بين الصين واليابان؟
  • تايوان: الولايات المتحدة من تقرر عودة استخدام صواريخ هوك التي تم إيقافها
  • «الصحة السودانية» تسعى لتنسيق دولي لدعم نازحي شرق الجزيرة
  • تقرير: جيش "الهاكرز" الصيني يتفوق على نظيره الأمريكي