الاحتلال يهجر الفلسطينيين من منطقة واسعة في خان يونس جنوب قطاع غزة
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
القدس المحتلة-سانا
هجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم أهالي منطقة واسعة في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة المنكوب الذي يشن الاحتلال عدواناً متواصلاً عليه منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
ونقلت وكالة وفا عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قوله في تقرير اليوم: “إن الجيش الإسرائيلي أمر بالإخلاء الفوري لمنطقة تغطي حوالي عشرين بالمئة من مساحة مدينة خان يونس”، مشيراً إلى أن حجم عمليات النزوح التي ستنجم عن أمر الإخلاء ليس واضحاً.
وبين المكتب أن أكثر من 111 ألف نسمة كانوا يقطنون هذه المنطقة قبل عدوان الاحتلال على القطاع، ونزح إليها نحو 141 ألف فلسطيني منذ بدء العدوان يعيشون حالياً في 32 مخيماً.
وهذه ليست المرة الأولى التي يجبر الاحتلال فيها أهالي القطاع على النزوح، فمنذ بداية العدوان نزح أكثر من 1.5 مليون من مدينة غزة وشمال القطاع ووسطه إلى الجنوب وتحديداً إلى خان يونس ورفح، هرباً من قصف الاحتلال لكن لا مكان آمناً في القطاع، حيث يطال القصف كل شبر فيه.
ويعاني النازحون في القطاع من أوضاع مأساوية حيث يفتقرون للمأوى والغذاء والدواء والماء الصالح للشرب ويعانون من انتشار الأوبئة والأمراض جراء منع الاحتلال إدخال المساعدات.
وحذر المكتب الإعلامي في غزة من انتشار المجاعة في القطاع مطالباً المؤسسات والمنظمات الدولية بتحمل مسؤولياتها والقيام بدورها بشكل فاعل وحقيقي وعدم التواطىء مع الاحتلال في تمرير سياسة التجويع والتعطيش ضد أهالي القطاع.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
خلفًا لـ"هاليفي".. تعيين إيال زامير رئيسًا لأركان جيش الاحتلال
قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن رئيس الحكومة ووزير دفاع الاحتلال يسرائيل كاتس، اتفقا مساء السبت، على تعيين إيال زمير رئيسًا جديدًا لأركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلفًا لهرتسي هاليفي الذي قدم استقالته من مصنبه مؤخرًا.
في سياق آخر، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 47,487 شهيدا و 111,588 مصابا منذ 7 أكتوبر عام 2023.
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
وأشارت الوزارة في بيانها الصادر اليوم السبت إلى وصول 8 مصابين وجثامين 27 شهيدا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وكان القطاع الطبي في قطاع غزة هو الأكثر تحملاً لفاتورة العدوان الإسرائيلي على غزة على مدار 15 شهراً.
ونقل تقرير نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" تأكيد خُبراء في المجال الطبي على أن النظام الصحي منهار تماما في عموم القطاع جراء حرب الإبادة الإسرائيلية، وإعادة بنائه تتطلب نحو 12 عاماً.
وأشار التقرير إلى أن ذلك التأكيد جاء في فعالية تحت عنوان "الاحتجاج الكبير في الخيمة البيضاء" تم تنظيمها أمام مكتب الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية، لتسليط الضوء على الأحداث في غزة.
وجاء ذلك مُتوافقاً مع ما ذهبت إلى متحدثة الصليب الأحمر التي أكدت أن النظام الصحي في قطاع غزة دمر بشكل كامل والمستشفيات لم تعد قادرة على تقديم خدماتها
يواجه القطاع الطبي في قطاع غزة أزمات حادة نتيجة الحروب المتكررة والحصار الإسرائيلي المفروض منذ عام 2007، مما أدى إلى نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية والبنية التحتية الصحية. تعرضت العديد من المستشفيات والمراكز الصحية للقصف خلال جولات التصعيد العسكري، مما تسبب في دمار واسع وضعف القدرة الاستيعابية للمرافق الصحية.
تعاني غزة من دمار واسع بعد كل حرب تشنها إسرائيل، مما يجعل إعادة الإعمار ضرورة إنسانية ملحة. تشمل جهود إعادة التأهيل إصلاح البنية التحتية، وإعادة بناء المنازل المدمرة، وترميم المستشفيات والمدارس التي تعرضت للقصف. تشارك المنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة والصليب الأحمر، إلى جانب دول عربية وإسلامية، في تمويل مشاريع إعادة الإعمار، لكن هذه الجهود غالبًا ما تواجه قيودًا إسرائيلية على دخول مواد البناء، مما يؤدي إلى بطء الترميم واستمرار معاناة السكان.
رغم الجهود المستمرة، تبقى إعادة الإعمار في غزة محدودة بسبب الحصار الإسرائيلي، الذي يمنع وصول المعدات اللازمة، إضافة إلى نقص التمويل الكافي. يعتمد السكان بشكل كبير على الدعم الدولي والمبادرات المحلية، إلا أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة تزيد من التحديات. لضمان إعادة تأهيل مستدامة، يحتاج القطاع إلى مشاريع تنموية طويلة الأمد، واستثمارات في البنية التحتية، ودعم دولي مستمر لمواجهة الأزمات المتكررة.