ميدل إيست آي: سوق النفط لم يتأثر بهجمات الحوثيين في البحر الأحمر.. وهذه هي الأسباب
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
قلل تحليل نشره موقع "ميدل إيست آي" من تأثيرات التوتر في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، بسبب هجمات الحوثيين على ناقلات تجارية مرتبطة بدولة الاحتلال الإسرائيلي، على سوق النفط العالمي وأسعاره.
وتحت عنوان "لماذا لا يتأثر سوق النفط بهجمات الحوثيين في البحر الأحمر؟"، يقول التحليل، الذي ترجمه "الخليج الجديد"، إن سوق النفط لا يزال هادئا نسبياً مع انطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة الحوثية عبر البحر الأحمر، مما أربك بعض الخبراء الذين توقعوا قفزة أكبر في أسعار الطاقة.
وتقول الولايات المتحدة إن الحوثيين شنوا أكثر من 100 هجوم بطائرات مسيرة وصواريخ على 10 سفن تجارية في البحر الأحمر.
اقرأ أيضاً
تصعيد هجمات البحر الأحمر.. صعوبة ردع الحوثيين تعقد جهود السلام في اليمن
تغيرات طفيفةوجرت تسوية خام برنت، المؤشر الدولي، بنحو 0.6% يوم الأربعاء إلى 79.70 دولارا للبرميل، محققا مكاسب أسبوعية بنحو 8%، وهي زيادة طفيفة لا تتناسب مع ما يتم الترويج له من آثار بسبب حراك الحوثيين، الذين يؤكدون أنه سيستهدفون فقط السفن المرتبطة بدولة الاحتلال الإسرائيلي، بسبب مجازر تل أبيب في غزة.
وتركزت هجمات الحوثيين حول مضيق باب المندب، وهو ممر استراتيجي في البحر الأحمر حيث يمر عبره حوالي 9%% من النفط الخام والمنتجات البترولية العالمية.
وقالت كارين يونج، الخبيرة في مركز سياسة الطاقة العالمية بجامعة كولومبيا، لـ"ميدل إيست آي": "إن علاوة المخاطر في أسواق النفط لم تكن مرتفعة كما كان يتوقع المرء".
بدورها، تساءلت فيكتور كاتونا، المحلل في شركة بيانات السلع الأساسية كبلر: "أين هو كل الذعر وتقلبات الأسعار الجامحة؟".
وأضافت: "أعتقد أن السوق يقلل بشكل كبير من تأثير تعطل باب المندب".
اقرأ أيضاً
العملية الأمريكية في البحر الأحمر تحظى بدعم محدود من الحلفاء.. كيف؟
الأمور تحت السيطرةويقول التحليل إنه بالرغم من أن متوسط التدفق الشهري البالغ سبعة ملايين برميل يومياً من النفط الخام والمنتجات النفطية عبر قناة السويس إلى شمال المضيق قطع إلى النصف في ديسمبر/كانون الأول الجاري، إلا أساسيات سوق النفط، وإعادة تنظيم تدفقات الطاقة العالمية، والحسابات الاستراتيجية بين الحوثيين وداعميهم في طهران، ربما تبقي الأسعار تحت السيطرة.
وتأتي هجمات الحوثيين في الوقت الذي يتدفق فيه سوق النفط بإمدادات جديدة، بما في ذلك في الولايات المتحدة حيث وصل الإنتاج إلى مستوى قياسي جديد.
ولم تؤثر التوترات بين طهران وواشنطن بشأن الحرب في غزة على صادرات النفط الإيرانية المرتفعة.
وفي الوقت نفسه، يتوقع المحللون استمرار ضعف الطلب على النفط، ما يقلل من ارتفاع سعره.
ويعتقد المحللون في بنك "جولدمان ساكس" أنه إذا تابع الحوثيون تهديدهم الأسوأ بإغلاق المضيق، فإن أسعار النفط الخام سترتفع فقط 3 أو 4 دولارات للبرميل.
اقرأ أيضاً
قائد القوات البحرية بالحرس الثوري الإيراني يعلن التعبئة وسط توترات البحر الأحمر
الحركة أكبر من المعتادوفقًا لبيانات MarineTraffic التي تمت مشاركتها مع موقع MEE، مساء الثلاثاء، كانت هناك 12 سفينة تحمل الغاز الطبيعي المسال في البحر الأحمر و182 سفينة تحمل بضائع سائلة، بما في ذلك النفط والغاز، وهذا أكبر من متوسط عدد السفن التي تحمل مثل هذه البضائع قبل أن يبدأ الحوثيون هجماتهم.
وينقل الموقع عن فوتيوس كاتسولاس، كبير محللي شحن الناقلات في S&P، أن الشركات التي حولت مسارها حول أفريقيا لا تمثل سوى جزء صغير من الأسطول العالمي.
قد يكون أحد الأسباب هو أن جزءًا كبيرًا من الناقلات العاملة في البحر الأحمر تحمل الخام الروسي، وهي شحنات لا يرغب الحوثيون في استهدافها.
ومنذ الحرب في أوكرانيا، تبادلت دول الخليج العربي أماكنها مع روسيا في سوق النفط، حيث أعادت الأولى توجيه مبيعاتها إلى أوروبا، في حين حولت موسكو شحناتها النفطية إلى آسيا.
تجنب استهداف الناقلات غير الغربيةوقال كاتونا، من شركة كبلر، لـ"ميدل إيست آي": "لقد كان الحوثيون دقيقين للغاية في عدم ضرب ناقلات النفط غير الغربية"، مردفا: "هناك الكثير من الناقلات السعودية والعراقية والروسية في البحر الأحمر ولم يضرب الحوثيون أي منها".
وقد شهد البحر الأحمر ارتفاعاً كبيراً في عدد السفن التي تنقل الغاز الطبيعي المسال من قطر إلى أوروبا نتيجة لغزو أوكرانيا، لكن قليلين يتوقعون أن يقوم الحوثيون بضرب تلك السفن نظراً لعلاقات الدوحة الودية مع إيران.
اقرأ أيضاً
بلومبرج: 103 ناقلة حاويات جديدة تبتعد عن البحر الأحمر.. وارتفاعات متوقعة بأسعار السلع
كما امتنع الحوثيون عن ضرب البنية التحتية النفطية السعودية أو الإماراتية.
وينخرط الحوثيون الآن في محادثات مباشرة مع السعودية لتحويل وقف القتال في اليمن إلى اتفاق سلام طويل الأمد، وهو اتفاق يقول المحللون إنه من المرجح أن يعزز قبضة الحوثيين على شمال اليمن.
وقال علي ألفونه، زميل بارز في معهد دول الخليج العربية، لموقع "ميدل إيست آي": "هناك الكثير من الحسابات من قبل إيران والحوثيين هنا".
وقال: "ليس لديهم أي سبب لضرب ناقلات النفط السعودية في الوقت الحالي".
وحذر الحوثيون يوم الأربعاء من أنهم سيردون إذا تعرضت لهجوم من القوات الأمريكية وحذروا جيرانهم العرب من الانضمام إلى التحالف.
وتتردد دول الخليج في الانضمام إلى المجموعة خشية أن تبدو وكأنها تقف إلى جانب إسرائيل في وقت تشعر فيه شعوبها بالغضب من الحرب في غزة. وبينما تشعر المملكة العربية السعودية بالقلق إزاء ضربات الحوثيين، فمن المرجح أن تجد الرياض عزاءها في حقيقة أن أصولها لم تتعرض للقصف، كما يقول الخبراء.
المصدر | ميدل إيست آي - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الحوثيون البحر الأحمر مضيق باب المندب ناقلات نفط غزة إيران اليمن فی البحر الأحمر هجمات الحوثیین میدل إیست آی سوق النفط اقرأ أیضا
إقرأ أيضاً:
إنقاذ 30 شخصًا خلال غرق لنش سياحي خلال رحلة غوص بالبحر الأحمر
شهدت منطقة أبوالكيزان بجنوب البحر الأحمر في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، حادث غرق لنش سياحي يُدعى "نوران" خلال رحلة غوص سفاري، حيث نجحت فرق الإنقاذ في إنقاذ 30 شخصًا كانوا على متن اللنش، من بينهم 15 سائحًا أجنبيًا من جنسيات متعددة، و4 مواطنين مصريين، بالإضافة إلى 11 فردًا من طاقم اللنش المكون من بحارة وغطاسين.
تفاصيل الحادث وسير التحقيقاتكشفت التحقيقات الأولية أن اللنش "نوران" كان في رحلة غوص جنوب البحر الأحمر حينما تعرض لحادث أدى إلى غرقه بالقرب من منطقة الكيزان. وعلى الفور، تم نقل جميع الركاب وطاقم اللنش إلى متن اللنش "تالا" الذي كان متواجدًا بالقرب من موقع الحادث. وقد أكدت المصادر أن جميع الأشخاص الذين تم إنقاذهم بصحة جيدة ولم تسجل أي إصابات بين الركاب.
نقل الناجين إلى بر الأمانبعد تأمين جميع الناجين على متن "تالا"، توجه اللنش إلى مارينا بورت غالب في مرسى علم، حيث سيتم استكمال الإجراءات اللازمة من قبل الجهات المعنية. وتأتي هذه العملية كدليل على جاهزية فرق الإنقاذ البحرية في البحر الأحمر للتعامل مع الحوادث الطارئة بسرعة وفعالية، مما يعزز من سمعة المنطقة كوجهة آمنة للسياحة البحرية.
إجراءات السلامة واهتمام السلطاتوفي سياق متصل، أكد اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، أن السلامة البحرية للسياح والعاملين في القطاع السياحي من الأولويات، مشيرًا إلى أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية والتفتيش الدوري على سلامة المراكب السياحية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.