محلل إسرائيلي: الأهداف التي وضعت للحرب أمنيات بعيدة المنال.. هناك خيبة أمل
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
قال المحلل السياسي الإسرائيلي، ناحوم برنياع، إن الأهداف التي وضعها المستوى السياسي أمام الجيش، بعيدة المنال، وكان واضحا منذ اليوم الأول للجمع، إن التصفية والإبادة والدمار، هي أمنيات متوقعة، وليست خططا عسكرية ولا حتى استراتيجية، مقابل الضربة التي تلقيناها في 7 تشرين أول/أكتوبر.
وأشار برنياع في مقال بصحيفة يديعوت أحرونوت ترجمته "عربي21" إلى أن هناك غصة، والتوقعات المفرطة تثير خيبة الأمل، وسيكون ذلك مؤلما بشكل خاص في صفوف القوات المقاتلة، وكذلك في صفوف العناصر اليمينية المتطرفة، التي كانت تأمل في حرب متعددة الجبهات، وتؤدي إلى ترحيل ملايين الفلسطينيين وتجدد الصراع، وتعيد الاستيطان إلى غزة.
وأضاف: "الحديث عن توسعة العملية البرية، يدل على أمرين، أولا أن المناطق الشمالية لم يتم تطهيرها، والمقاتلون يخرجون من الأعمدة والمباني ويتعقبون الجنود، والثاني، أن الجيش يتشم رائحة النهاية، ويحاول تحقيق مزيد من الإنجازات قبل إعلان وقف إطلاق النار".
ولفت إلى أن رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو، قالوا إن "الحرب ستتواصل حتى النهاية، وسوف تستمر حتى يتم القضاء على حماس، ومن الناحية التاريخية، قد يكون على حق فالحرب مع المنظمات قد تستمر لسنوات وربما أجيال، لكن بالنسبة للعائلات التي اختطاف أحباؤها، والزوجات اللواتي فقدن أزواجهن في الاحتياط ولم يعودوا، فقد قلبت الحرب عالمهم رأسا على عقب، والتعامل مع التصريحات الرنانة ينبغي أن يكون على حذر والحديث عن حروب المستقبل يهدف إلى إخفاء كآبة الحاضر".
وتابع: "ربما تكون خانيونس المحطة الأخيرة فيما يسميه الجيش المرحلة الصعبة من الحرب، وستكون الخطوة التالية أكثر تواضعا".
ورأى أن "النصف الأول من يناير سيحدث فيه هذا، وسيكون الجيش منشغلا في إقامة شريط أمني يفصل القطاع عن المستوطنات، وسيكون عرضه 1 كيلومتر، وقبل عودة من تم إجلاؤهم من المستوطنات المحاصرة، سيتعين على مئات الآلاف من سكان غزة، مواجهة وضع مستحيل، حيث لن يسمح لجزء كبير منهم بالعودة، لأن منازلهم كانت في المنطقة الأمنية، وفقد آخرون منازلهم والبنية التحتية المادية والاجتماعية في الأحياء التي كانوا يعيشون فيها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة الاحتلال غزة الاحتلال جرائم عدوان صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي: الخطة المصرية لغزة هي الخيار الوحيد المنطقي
قال الكاتب الإسرائيلي، أفرايم سينا، إن حركة حماس الفلسطينية لا تزال القوة المهيمنة في قطاع غزة، متسائلاً عما يجب أن تفعله إسرائيل في هذا الأمر، واعتبر أن الخطة المصرية هي الأكثر قبولاً للتطبيق من بين كل الاقتراحات.
وأضاف سينا في مقال بصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تحت عنوان "لا تزال حماس هي القوة المهيمنة في غزة.. ماذا نفعل؟"، أن حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أيدت بقوة إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته "ريفييرا الشرق" حول غزة، معتبراً أن العيب الجوهري في الخطة هو أن دولة عربية مستعدة لاستيعاب مليوني فلسطيني.بعد وصفه رجال حماس بـ"اللطيفين".. مبعوث ترامب يُغضب إسرائيلhttps://t.co/evJOSyrPll
— 24.ae (@20fourMedia) March 11, 2025خطأ نتانياهو
وأشار إلى أنه بعد مرور 17 شهراً على اندلاع الحرب، لا تزال حماس هي القوة المهيمنة في قطاع غزة، معتبراً أن هذا خطأ رئيس الوزراء نتانياهو الذي رفض بعناد التعامل مع "اليوم التالي" ومستقبل الإدارة والسيطرة في غزة بعد الحرب، كما اعتبر أن وجود مليوني إنسان بلا سكن ولا سبل عيش بمثابة قنبلة موقوتة موضوعة على عتبة إسرائيل التي لا تملك الوسائل اللازمة للتعامل معها.
وقال إن إعادة تأهيل غزة اقتصادياً وإدارياً دون أي تدخل من حماس مصلحة إسرائيلية واضحة، ولكن السيطرة العسكرية الإسرائيلية على سكان غزة تشكل عبئاً ثقيلاً على الجيش الإسرائيلي، وعلى الإسرائليين، مستطرداً: "إن رؤية التسوية في غزة هي حكر على بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، والرغبة في عدم إزعاجهما هي الدافع الحقيقي وراء حقيقة أن الحرب في غزة ليس لها هدف استراتيجي. انهارت القدرات العسكرية لحماس، والقضاء على آخر عضو من أعضائها هو مهمة ليس لها نهاية عملية"، ولذلك، منذ أن طرح الرئيس ترامب خطته احتضنتها حكومة نتانياهو بقوة.
حكومة فلسطينية بديلة
ويقول الكاتب الإسرائيلي، إنه في ظل هذا الوضع اليائس، الذي تضطر فيه إسرائيل إلى إدارة غزة وحكمها، مع الاستمرار في محاربة حماس، وضعت مصر خطتها لمستقبل غزة، بينما يُعد الأمر الأهم بالنسبة لإسرائيل هو ألا يكون لحماس مكان فيها، وهو ما تشمله الخطة المصرية التي تشمل استبدال حكم الحركة وتولي حكومة فلسطينية مكونة من الخبراء، وستكون تابعة للسلطة الفلسطينية.
وأضاف سينا أنه منذ الانتفاضة الثانية، لم يعد الإسرائيليون يعرفون كافة جوانب المجتمع الفلسطيني، ولذلك فإن غالبيتهم لا تثق في قدرة الفلسطينيين على إدارة شؤونهم المدنية بشكل فعال، موضحاً أن الفلسطينيين الوحيدين الذي يعرفهم الرأي العام الإسرائيلي هم الذين يحملون الأسلحة، ولكن أي شخص يعرف المنطقة التي نعيش فيها والمجتمع الفلسطيني، يعرف أن العديد من الشركات الاقتصادية الناجحة في الشرق الأوسط أسسها ويديرها فلسطينيون موهوبون ومتعلمون، ولا يحملون أسلحة، مؤكداً أن "هناك ما يكفي من الأشخاص في المجتمع الفلسطيني، بما في ذلك غزة، الذين يستطيعون إدارة البلاد بنجاح".
مقتل 4 فلسطينيين في غارة جوية إسرائيلية على #غزة
https://t.co/6RB12SWLX5
خيار وحيد
وأوضح أن الخطة المصرية توضح كيف سيتم نقل السيطرة الأمنية في غزة بشكل تدريجي من العوامل الأجنبية إلى عوامل محلية غير مرتبطة بحماس، كما تم وضع خطة إعادة الإعمار بشكل تدريجي ومنطقي، لافتاً إلى أنها خطة عملية بما يكفي للبدء في تنفيذها، لأن الأمر المهم هو دفع حماس خارجاً وتقديم بدائل، مستطرداً: "في غياب أي خطة جدية أخرى، إسرائيلية أو دولية، فإن الخطة المصرية هي الخيار الوحيد المتاح".