تعامد الشمس على مقصورة الزورق المقدس بمعابد الكرنك
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
وسط أجواء احتفالية، وانبهار السائحين بعظمة القدماء المصريين؛ احتفلت محافظة الأقصر بتعامد قرص الشمس على مقصورة قدس الأقداس بمعابد الكرنك؛ إيذانًا ببدء فصل الشتاء رسميًا.
الاحتفالية التي تحرص محافظة الأقصر على تنظيمها كل عام؛ احتفالًا بالتعامد؛ بهدف تنشيط حركة السياحة بالإقليم، تسحر الحاضرين في كل مرة وكأنها المرة الأولى يرون فيها تلك الظاهرة الفلكية، فقبل شروق الشمس، تنطلق عروض الصوت والضوء عن تاريخ التعامد على مقصورة قدس الأقداس فى واجهة الصرح الرئيسي لمعابد الكرنك بعدة لغات أجنبية منها الإنجليزية والفرنسية والالمانية، ثم تليها موسيقى شروق الشمس المميزة التى أبهرت جمهور الحضور.
دكتور الطيب غريب، مدير معابد الكرنك، قال إن ظاهرة تعامد الشمس هي إحدى الظواهر الفلكية المهمة، التي يتم رصدها كل عام، فتشرق الشمس لتتعامد في حوالي الساعة السادسة والنصف صباحا على قدس أقداس "مقصورة الزورق المقدس" وسط معابد الكرنك، مبينًا أن هذا اليوم يتغير كل أربعة سنوات ويتواكب هذا التعامد مع الانقلاب الشتوي والذي يقع في نفس اليوم، إيذانا بدخول وبداية فصل الشتاء رسميًا وفلكيًا، الأمر الذي يعكس نجاح وبراعة المصري القديم رغم قلة الإمكانيات والأدوات، في علوم الفلك ورصد مجموعة من الظواهر الفلكية المهمة، والتي منها ظاهرة تعامد الشمس.
وأشار غريب في تصريحاته للوفد، إلى أن أول رصد لهذه الظاهرة كان عام 2008، عن طريق مجموعة من المرشدين والمتخصصين في علم الفلك، ثم كانت أول احتفالية في عام بعد ثلاثة سنوات من أعمال الرصد والمتابعة والبحث والدراسات العلمية لهذه الظاهرة.
وأوضح مدير معابد الكرنك، أنه يقام كل عام مجموعة من الاحتفالات والفعاليات الفنية، والعلمية، يشارك فيها المعهد القومي للبحوث الفلكية؛ لرصد هذه الظاهرة وقيادات محافظة الأقصر ولفيف من القيادات الأثرية هذا بالإضافة لمجموعة كبيرة من الزائرين والسائحين الأجانب المهتمين بمثل هذه الظاهرة الفريدة، الأمر الذي يمثل فرصة عظيمة للدعاية للسياحة المصرية بتسجيل ورصد مثل هذه الظواهر التي تبهر المشتغلين بالعلوم الفلكية في شتي أنحاء العالم، والزائرين والسائحين الأجانب، مثل: ظاهر تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعابد الكرنك، وظاهرة تعامد الشمس على قدس أقداس معبد حتشبسوت، وظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني في معبده بأبو سمبل، وظواهر الكسوف والخسوف التي يتم رصدها من داخل بعض المناطق الأثرية في ربوع مصر، لافتًا إلى أنه يمكن الاستفادة من هذه الظواهر في الترويج لنوع جديد من السياحة التي لا توجد إلا في مصر وفي الآثار المصرية وهي سياحة الفلك أو سياحة رصد الظواهر الفلكية الفريدة من هذا النوع.
وخلال الاحتفالية، حرص محمد عبد القادر، نائب محافظ الأقصر على الحديث مع السائحين الأجانب حول هذه الظاهرة واستمع لرأيهم، وسط انبهارهم بعظمة الحضارة المصرية القديمة وبراعتهم فى علوم الفلك.
حضر الاحتفال عبد الحارث زياده مدير عام التنمية السياحية وجمال عبدالعزيز مدير التنمية الاثرية وحاتم الصغير مدير عام الصوت والضوء و مصطفى الصغير مدير عام معابد الكرنك والمشرف العام على طريق الكباش، والدكتور صبرى خالد وكيل وزارة التربية والتعليم
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تعامد الشمس قدس الأقداس الكرنك الأقصر السائحين معابد الكرنك سياحة تعامد الشمس على معابد الکرنک هذه الظاهرة
إقرأ أيضاً:
محافظ الأقصر يبحث فعاليات مبادرة "ظواهر"
استقبل عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر، كلا من أبوالحجاج رمضان ومصطفى الناظر
ودكتور عبدالله ياسين من ممثلى مبادرة "ظواهر" بمحافظة الأقصر؛ لبحث أهم فعاليات المبادرة على مستوى مراكز ومدن المحافظة لضمان تحقيق الأهداف المنشودة منها بما يخدم مصلحة المواطنين بالدرجة الأولى.
ورحب محافظ الأقصر بفكرة المبادرة مشيداً بعناصر عمل المبادرة والتى على رأسها التسامح والوعي المجتمعي والتعاون، خاصة وان المبادرة هي نتاج لشباب اقصري علي وعي كامل بالمتطلبات الواقعية للمجتمع الأقصرى.
وأكد "عمارة" علي تسخير كافة الجهود داخل المحافظة و تعاون كافة الجهات المنوطة لتسهيل أعمال المبادرة وتحقيق أهدافها، موجهاً بضرورة العمل على العديد من الظواهر السلبية في المجتمع والحد منها كسوء استخدام الدراجات النارية والتنمر والتعامل الحسن مع السياح وغيرها من الظواهر التى تنعكس بالسلب على الهوية البصرية الحضارية للمحافظة ، إلى جانب أهمية تكثيف اللقاءات التوعوية للمجتمع الاقصري بكافة فئاته وطبقاته المجتمعية .
يذكر أن محافظة الأقصر كانت قد دشنت مبادرة "ظواهر" ، لبدء خطة شاملة لمواجهة الظواهر والسلوكيات السلبية بشوارع محافظة الأقصر، من خلال العمل على محورين رئيسيين وهما (الوعي والمسئولية المجتمعية) للارتقاء بالفكر الشبابي وتعزيز السلوكيات الإيجابية كالتسامح والتعاون والانضباط من خلال برامج تعليمية وتثقيفية.