زوجي يمنعني من قضاء فوائت صيام رمضان فماذا أفعل؟ .. لجنة الفتوى ترد
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
أرسلت سيدة سؤالاً إلى مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، تقول فيه “أردت قضاء ما فاتني من رمضان الماضي” فمنعني زوجي مُحتجًا بلزوم موافقته قبل الصيام، فهل أصوم دون موافقته أم لا؟".
وردت لجنة الفتوى قائلة: الحياة الزوجية يجب أن تقوم على المودة والرحمة ومن آثار ذلك التفاهم والتشاور بين الزوجين وتنظيم الحقوق والواجبات بينهما حتى لا يقع تعارض، ولتعلم الزوجة أنه لا يجوز لها صوم النافلة دون إذن زوجها عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: (لا تصوم المرأة وبعلها شاهد إلا بإذنه) متفق عليه.
وأضافت لجنة الفتوى أن أهل العلم حملوا هذا الحديث على صوم النافلة قال الإمام النووي في شرح الحديث: قوله صلى الله عليه وسلم: (لا تصم المرأة وبعلها شاهد إلا بإذنه) هذا محمول على صوم التطوع والمندوب الذي ليس له زمن معين، ويؤيد حمل الحديث على غير رمضان ما ورد في رواية الترمذي (عن أبى هريرة عن النبي قال (لا تصوم المرأة وزوجها شاهد يومًا من غير شهر رمضان إلا بإذنه) وهو حديث حسن صحيح.
فضلها عظيم وقت الشدة.. مجدي عاشور يكشف أفضل وقت لصلاة الأوابين هل يغفر الله كبائر الذنوب أم يجب الكفارة بعد التوبة.. الإفتاء تجيبوواصلت: أما قضاء رمضان فإنه واجب لذا يختلف حكمه عن حكم صوم النافلة ولعل هذا ما أشكل على الزوج ويجب بيانه له بشيء من اللين والحكمة فإن كان فى الوقت متسعًا للقضاء فيجب عليها استئذان زوجها، أما إن ضاق بها الوقت كأن يكون قد بقي من شعبان بعدد الأيام التي أفطرتها من رمضان فلا يلزمها الاستئذان وإذا صامت الزوجة قضاءً لما أفطرت من رمضان فلا يجوز لزوجها أن يلزمها بالفطر.
هل يحق للزوج منع زوجته من زيارة أهلها
قالت دار الإفتاء المصرية ، إنه يحق للزوجة أن تزور أبويها ومحارمها وأقاربها في حدود المعروف وبما لا يخلُّ بالواجبات والحقوق الزوجية.
وأوضحت " الإفتاء" في إجابتها عن سؤال: ( هل من حق الزوج منع زوجته من زيارة أهلها ، أي هل من حقّ الزوج أن يمنع زوجته من زيارة أبويها وأخواتها ومحارمها؟)، أن الأولى أن يُعينها الزوج على هذا البر لا أن يكون حائلًا بينها وبين فعله، مع الإقرار بحقِّه في تنظيم هذه الزيارات بما يتوافق مع مصالحهما جميعًا.
وتابعت: إذ الحقوق الزوجية إنما شُرعت لتنظيم الحياة بين الزوجين على أساس من التراحم والتوادِّ، لا التعسُّفِ والعنادِ، هذا، مع ما قد تقرر من أن الفضل والإحسان في العلاقة الزوجية هما المقدمان دومًا؛ خاصة في واقع الأُسرِ المصرية التي دَرَجت على التعاون والتكامل بين الزوجين.
وأضافت أننا لم نجد إثارة لمثل هذا الأمر الحقوقي إلا عند التنازع، وهذا مما يُحمد للواقع المصري الذي انغرست فيه القيم وصارت جزءًا أصيلًا من العلاقات الاجتماعية في إطار الحياة الزوجية المستقرة.
حق الزوجة في زيارة أهلهاوأشارت إلى أنه من جملة الحقوق المحفوفة بالفضل والمودَّة: زيارة المرأة لأبويها وإخوتها ومحارمها وأقاربها؛ فحقُّ الزوجِ على زوجته أن تستأذنه في تلك الزيارة، وحقُّ الزوجة على زوجها ألَّا يمنعها من ذلك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصيام لجنة الفتوى الحياة الزوجية قضاء رمضان الحقوق الزوجية
إقرأ أيضاً:
هل النوم عذر لترك صلاة الفجر وأدائها في الصباح.. أمين الفتوى يجيب
أكد الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على الأهمية العظيمة لصلاة الفجر في الإسلام، مشيرًا إلى أنها من أعظم الصلوات المكتوبة وأقربها إلى الله سبحانه وتعالى.
وأوضح أن هذه الصلاة تُجسّد قُرب العبد من ربه، حيث ينهض المسلم من نومه في وقت يكون فيه أغلب الناس نيامًا، متحملًا صعوبة البرد القارس في الشتاء أو حرارة الصيف الشديدة، ليؤدي فريضة من فرائض الدين التي أمر الله بها.
وأضاف الشيخ شلبي أن صلاة الفجر لها قيمة خاصة، حيث يُظهر المسلم من خلالها صدقه في طاعته لله عز وجل، فيقوم بالتوضؤ والخروج في ظلمة الليل ليصلّي في المسجد.
واستدل في ذلك بحديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الذي قال فيه: "بشّر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة".
هذا الحديث يبين جزاء من يحافظ على أداء صلاة الفجر في جماعة، حيث يُمنحون نورًا تامًا يوم القيامة جزاءً لطاعتهم واجتهادهم.
هل يوجد عدد معين للصلاة على النبي حتى يستجاب دعائي؟.. الإفتاء ترد هل أقطع صلاة قيام الليل إذا رفع أذان الفجر.. أمين الفتوى يوضح حكم ترك صلاة الفجر بسبب النوموحول مسألة ترك صلاة الفجر، تلقى الشيخ شلبي سؤالًا يقول: "أنا لا أصلي الفجر بسبب النوم، فما جزائي عند الله؟ وهل يُعد ذلك ذنبًا عظيمًا؟" وأجاب مؤكدًا أن ترك صلاة الفجر يعدّ مشكلة خطيرة، حيث إن المسلم بهذا التصرف يهمل واحدة من الصلوات الخمس المفروضة عليه.
وشدد على أن الله سبحانه وتعالى فرض علينا خمس صلوات في اليوم والليلة، ولا يجوز للمسلم التفريط فيها تحت أي ظرف، مستشهدًا بقول الله تعالى في كتابه الكريم: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}.
كما أوضح الشيخ شلبي أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بيّن في أحاديثه أن هذه الصلوات الخمس هي أعمدة الدين، ولا يجوز ترك أي منها، مؤكدًا أن من يترك صلاة الفجر أو غيرها من الصلوات عمداً يكون قد ارتكب إثمًا كبيرًا ويجب عليه أن يتوب إلى الله توبة نصوحًا، ويبدأ في الحفاظ على الصلاة في وقتها.
وختم الشيخ حديثه بنصيحة لمن ترك صلاة الفجر بأن يُكثر من أداء السنن والنوافل كوسيلة للتقرب من الله تعالى وتعويض ما فات، كما أكد على ضرورة قضاء الصلوات التي لم تؤدّ في وقتها؛ لأن الله عز وجل أمرنا بالمحافظة عليها وعدم التهاون فيها.