الكشف عن عدد السفن التي غيّرت مسارها بسبب هجمات الحوثيين
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
بغداد اليوم - متابعة
ذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية، أنه في ظل الاضطرابات التي يشهدها البحر الأحمر، بسبب هجمات المتمردين الحوثيين على سفن عند الساحل الغربي لليمن، قامت أكثر من 100 سفينة حاويات بتغيير مسارها، لتبحر عبر رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا، متجنبة طريقها المختصر عبر قناة السويس المصرية.
و قالت شركة "كوهني وناجل" (Kuehne and Nagel) للنقل والخدمات اللوجستية، والتي تتخذ من سويسرا مقرا لها، إنها حددت 103 سفن غيّرت مسارها بالفعل، حيث من المتوقع أن تعبر المزيد من الناقلات عبر مسار رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا.
ويؤدي التغيير في المسار إلى زيادة حوالي 6000 ميل بحري إلى الرحلة التجارية المعتادة بين آسيا وأوروبا، مما قد يضيف 3 أو 4 أسابيع تأخير على أوقات تسليم البضائع.
وتبحر حوالي 19 ألف سفينة في قناة السويس كل عام، مما يجعلها واحدة من الطرق الرئيسية في العالم، خاصة للوقود الأحفوري والبضائع التي تنتقل بين آسيا وأوروبا.
كما تم تحويل مسار ناقلات النفط والغاز، حيث أكد شركة بريتيش بتروليوم (BP) علنًا بأنها فعلت ذلك.
وقد ساهمت تلك الاضطرابات في مسار السفن في ارتفاع أسعار النفط، حيث قفزت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.2 في المئة، الأربعاء، فوق 80 دولارًا، وذلك بعد أن كانت قد انخفضت إلى أقل من 74 دولارًا في الأسبوع السابق.
ومن الممكن أن تؤدي الزيادات الإضافية في الأسعار في نهاية المطاف إلى تعريفات الطاقة الاستهلاكية، مما يزيد من التضخم.
وقال عضو مجلس إدارة شركة "كوهني وناغل"، مايكل ألدويل: "من المتوقع أن تؤثر الرحلات الطويلة على 20 بالمئة من حركة الشحن الدولية البحرية، مما سيؤدي إلى تأخيرات محتملة".
وتراقب الشركات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك العديد من شركات صناعة السيارات الكبرى، الوضع لمعرفة ما إذا كانت سلاسل التوريد الخاصة بها قد تتأثر.
وحدث آخر إغلاق كبير غير متوقع لقناة السويس في مارس عام 2021، عندما أدى جنوح سفينة الحاويات "إيفر غيفن" إلى منع العبور لمدة 6 أيام.
المصدر: الحرة
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
عرس قانا الجليل.. المعجزة الأولى التي غيرت مسار التاريخ الروحي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
إحياءً للذكرى المقدسة، تحتفل الكنيسة اليوم بتحويل المسيح الماء إلى خمر في أولى معجزاته أثناء حضوره عرسًا في مدينة قانا الجليل.
كانت هذه الحادثة بداية خدمته العلنية وإعلانًا عن لاهوته أمام الجميع، وتحمل هذه الذكرى رمزية عميقة في حياة الإيمان المسيحي.
أولى معجزات المسيح
في أحد الأفراح البسيطة ببلدة صغيرة تدعى قانا الجليل، حدثت أولى معجزات المسيح، لتسجل لحظة فريدة في التاريخ الروحي، وهي تحويل الماء إلى خمر، إيذانًا ببداية خدمته العلنية.
ولكن ما وراء هذه القصة البسيطة يحمل رموزًا عميقة عن الإيمان، والفرح، ودور المسيح في حياة البشر.
ما الذي حدث في قانا الجليل؟
كان المسيح مدعوًا مع والدته العذراء مريم وبعض تلاميذه إلى عرس في قانا وأثناء الاحتفال، نفد الخمر، وهو موقف محرج للعروسين في تقاليد ذلك الوقت.
بادرت العذراء مريم بالتدخل قائلة للمسيح: "ليس لهم خمر"، وكأنها تدعو ابنها لحل الأزمة.
رغم رده الهادئ: "ما لي ولك يا امرأة؟ لم تأت ساعتي بعد"، استجابت إرادته لطلبها، أمر الخدام بملء ستة أجران ماء (كانت تستخدم للتطهير حسب التقاليد اليهودية)، ثم تحول الماء إلى خمر فائق الجودة أدهش الجميع، وخاصة رئيس المتكأ، الذي علق بأن هذا الخمر أفضل مما قدم أولًا.
الأجران المملوءة بالماء ترمز إلى الطقوس اليهودية القديمة، وتحولها إلى خمر يرمز إلى العهد الجديد الذي أتى به المسيح، عهد النعمة والفرح.
الخمر الجيد الذي قدم أخيرًا يرمز إلى الفرح الروحي الذي يمنحه المسيح، والذي يفوق كل الفرح الأرضي.
رسالة في الطاعة والإيمان:
العذراء مريم قدمت نموذجًا رائعًا للطاعة حين قالت للخدام: "مهما قال لكم، افعلوه"، مما يعكس الثقة المطلقة في إرادة الله وتدبيره.
هذه المعجزة تثبت أن المسيح لا يهتم فقط بالمسائل الروحية الكبرى، بل يهتم أيضًا بالتفاصيل الصغيرة في حياة الإنسان، مثل فرحة عرس بسيط.
عرس قانا الجليل في التراث المسيحي
يعتبر هذا الحدث ليس مجرد معجزة، بل إعلانًا رمزيًا عن دور المسيح كمخلص للعالم، حيث جرى اختيار عرسٍ كأول منصة لخدمته، مما يعكس أهمية العلاقات الإنسانية والفرح في الإيمان المسيحي.
عرس قانا الجليل يبقى حدثًا خالدًا، ليس فقط لأنه أولى معجزات المسيح، بل لأنه يذكرنا دائمًا بأن الله قريب منا، حريص على إدخال الفرح إلى حياتنا حتى في أبسط تفاصيلها.