عقد مكتب العلاقات والبروتوكول التابع لحراسة الأراضي المقدسة، اجتماعًا لبحث المراسم الخاصة بعيد الميلاد المجيد، في ظل قرار اقتصار العيد على المراسم الدينية، وفي ظل الحرب المستمرة على الفلسطينيين في غزة والضفة.

صرخة في وجه الضمير العالمي

أكد الأب إبراهيم فلتس، نائب حارس الأراضي المقدسة ومدير مكتب العلاقات والبروتوكول، على أن عيد الميلاد لهذا العام سيقتصر على المراسم الدينية وبعض المحطات البروتوكولية وأنه سيتم بذل أقصى جهد؛ لأن يكون عيد هذا العام بمثابة صرخة في وجه الضمير العالمي، حيث تتجه أنظار العالم أجمع إلى بيت لحم مهد السيد المسيح.

وأوضح أنّ الظروف الخاصة التي يمر بها شعبنا حذت بقداسة البابا فرنسيس إلى إرسال كاردينال كمبعوث شخصي من قداسته لمشاركة شعبنا هذا العيد، تعبيرًا عن وقوفه الدائم مع الحق وتضامنه مع آلام هذا الشعب العظيم.

مسيرة على الأقدام

وأعلن فلتس أن موكب غبطة البطريرك الكاردينال بيير باتيستا بيتسابالا سيتحرك من القدس يوم الأحد، 24 ديسمبر، إلى توأمها بيت لحم متوقفا عند كنيسة مار الياس التي تعتبر الحدود التاريخية لمدينة بيت جالا، وبعد ذلك التوقف عند قبة راحيل الحدود التاريخية لمدينة بيت لحم وصولا إلى دوار العمل الكاثوليكي حيث يكون في استقباله مؤسسات المدينة وفعالياتها وجميع المؤمنين لينطلق الجميع برفقة بعض المجموعات الكشفية التي ستحضر في زيها الرسمي بدون أدوات العزف وممثلين عن مجموعات أخرى، رافعين العلم الفلسطيني وبعض اللافتات التي تحمل رسائل إلى العالم اجمع، في مسيرة على الأقدام نحو ساحة المهد.

كلمة تاريخية

وأضاف أن المسيرة ستنتهي داخل كنيسة القديسة كاترينا بإقامة صلوات العيد وصولا إلى قداس منتصف الليل، مشيرا إلى أن صاحب الغبطة الكاردينال بيتسابالا سيلقي كلمة تاريخية في ظرف تاريخي خاص، ستكون بمثابة صرخة مدوية في وجه الضمير العالمي، من اجل إيقاف شلال الدم والدمار والقتل، ولفت نظر العالم الى المعاناة الكبيرة وغير المسبوقة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني.

مجسمات لقصة الميلاد

من جهته، أعلن الأب دافيدي عن بعض الزوايا الخاصة التي سيتم تحضيرها على طريق مسيرة البطريرك من دوار العمل الى ساحة المهد، والتي ستكون تجسيدا لقصة الميلاد بالزي الوطني الفلسطيني، لتكون رسالة وطنية إلى كل العالم.

رسالة من غزة والضفة

وأكد رئيس البلدية على أهمية إيصال رسالة بيت لحم الخاصة جدا في هذا العام وأن البلدية ستقوم بتحضير مغارة ميلاد مدمرة على صورة الدمار الحاصل في غزة والضفة بالإضافة الى بعض الفعاليات الوطنية والتي تهدف جميعها الى لفت نظر العالم الى ما يحصل ودعوة العالم الى انهاء هذه الحرب وهذا الدمار.

وعبّر المحافظ عن استعداد المحافظة والمؤسسة الأمنية للعمل الجاد ووضع الخطط الضرورية لإنجاح الفعاليات الدينية والوطنية المرافقة لعيد الميلاد مؤكدا على ان هذه المناسبة تخص كل الشعب الفلسطيني فعيد الميلاد اصبح عيدا وطنيا علينا جميعا ان نحييه ونخرجه بأفضل صورة وأن نستفيد الاستفادة القصوى لإيصال الصورة الحقيقية الى العالم.

صرخة مدوية

وفي الختام كرر الأب فلتس شكره للحضور على جهودهم، مكررا التأكيد على الأهمية الخاصة لميلاد هذا العام، مذكرا بأن بيت لحم بكافة اطيافها كانت وعبر السنين تقدم نموذجا خاصة يحتذى به في عيد الميلاد المجيد، وسيشكل هذا العام أيضا نموذجا  وطنيا خاصا جدا في ظرف خاص جدا سيشكل صرخة مدوية في وجه الضمير العالمي

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: احتفالات عيد الميلاد بيت لحم الكنيسة الكاثوليكية عيد الميلاد المجيد عيد الميلاد عيد الميلاد 2024 هذا العام بیت لحم

إقرأ أيضاً:

خطاب السيد جعفر الميرغني ؟: من وراء رسالة الختمية!

(1)
قرأت أكثر من مرة خطاب السيد جعفر الميرغني نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل ، ونادرا ما أفعل ، لان بيانات زعيم الختمية ذات طابع واحد ، وهدف واحد ومفردات متقاربة ، ولكن الخطاب جاء هذه المرة بصورة مختلفة وسرد مختلف مما استدعى الوقوف عنده ، وليس البيان ولغته ومحتواه وإنما بعض مواقف وتصرفات السيد جعفر الميرغني وهو رئيس الكتلة الديمقراطية..
جاء الخطاب حاويا كما اشار ثلاث مناسبات (ذكرى 19 ديسمبر 1955م ، واعلان الاستقلال من داخل البرلمان) و (ذكرى الاستقلال) و ذكرى (ثورة ديسمبر) ، ومنذ العام 2019م ، فهذه اول مرة يحتفي فيها الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بثورة ديسمبر من خلال بيان مكتوب ومنشور..
والنقطة الثانية الجديرة بالملاحظة : هى تأسيس البيان لحيثيات ومراجعات ، ومن النادر كذلك حديث الاتحاديين عن المراجعات ، واستخلاص العبر ، فالاتحادى لا يتعجل المواقف وانما ينتظر إلى أن تستبين الوقائع ، ولكن ثمة خيط آخر ، أو طرف آخر بدأ فى تحريك شرايين الحزب الواهن ، وظهر ذلك فى بيان احتمل نقاط اولا وثانيا وثالثا ، وتضمن اشارات ومقترحات..
والنقطة الثالثة: أن بيان الحزب جاء مقرونا بمواقف اخرى ، ومنها مشاركة السيد جعفر الميرغني ودون موافقة كتلته فى لقاء المنظمة الفرنسية بالسويد للحوار مع (تقدم) .. وتزامن مع زيارات خاطفة للسيد جعفر إلى بورتسودان ولقاءات مع أطراف السلطة دون غيره من القوى السياسية ، كانت الأبواب مفتوحة له..
والنقطة الرابعة: هى الحديث الكثيف عن اتفاقية السلام ما بين مولانا الميرغني وجون قرنق عام 1989م ، وهى محاولة لإضفاء قيمة سياسية للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل ولمولانا الميرغني ، وهو فعل علاقات عامة لا أكثر ، فهذه اتفاقية لم تدم لايام ، ولم تكن تتضمن سوى نوايا لا أكثر ، وكانت قيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي حينها تتنازع حول وزارة الشؤون الانسانية للحصول على أكثر حصة من الاغاثة ، وبالتالي فإن الحديث عنها واعادة تسويقها لا يمكن أن تصبح قاعدة للتصالح بعد ما يقرب 40 عاما..
وعليه ، فإن مرامي البيان ومجمل الاشارات والتحركات هو توفير بيئة وخلق مناسبة..
(2)
جاء فى خاتمة البيان – وهى النقطة المهمة – (كيف سنستثمر هذا الانتصار ؟) ، كيف سنتحضر لسؤال اليوم التالي فى الخرطوم ؟ هل سيحاول البعض مرة اخري إقصاء الآخرين ومزاحمة الجيش والدولة بإسم المدنيين والثوار والمقاومين وغيرها ؟ام سننفتح نحو سؤال البناء وسؤال المواطنة وقبل هذا كله الوطنية الراشدة ؟)..وهنا مربط الفرس..
والحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل جزء من الفعل السياسي وجزء من الكتلة الديمقراطية ، وهو ليس (ألفة) ، ومطلوب منه بالاجابة على هذا السؤال ، ومقتضى ذلك تأسيس قاعدة تراضى وطنى تتحاور فيه القوى السياسية والمجتمعية ، لأن ما بعد التحرير معركة اخرى للبناء ولرتق النسيج الإجتماعي وأشد مرارة من المقاتلة بالسنان واللسان ، ويقتضى ذلك ترك خيارات التشكل السياسي للمواطن ، ولا داعى لفرض اجندة أو تحديد مسارات..
فقد تلاحظ – عن مقربين – من السلطة محاولاتهم تأسيس منابر سياسية ، ومؤتمرات ، وتيارات ، ولدرجة تبني بعض الولاة تعيين (امين عام تنسيقية سياسية) قبل أن يتم التراجع عنها لاحقا ، هذا العمل لا يخدم القضية الوطنية ولن يوفر قاعدة جماهيرية..
وخلاصة القول ، أن هناك من يحاول تحريك بعض الأطراف السياسية لتشكيل غطاء مستقبلي أو لعب دور محورى ، وهذا تصرف يفتقر للرشد السياسي ، ففى اوقات التناصر الوطنى الواسع من الأفضل التعامل مع الجميع على قاعدة المساواة وتوفير المناخ الملائم وفتح الافق للحوار ، ولا يمكن الدعوة لعدم المحاصصة بينما السلطة توفر مسالك العودة إلى أطراف بعينها وتراسل آخرين وتخطب ودهم..
لقد التف الشعب السوداني حول قضايا الوطن ، فأجعلوا تلك القضايا اهدافكم وليس الاشخاص والكيانات..
ومرحبا بعودة الاتحادي..

د.ابراهيم الصديق على

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الأولى منذ 10 سنوات.. شجرة الميلاد تتوسط كنيسة الطاهرة في الموصل
  • نص رسالة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيّين الكاثوليك بمناسبة ميلاد المسيح
  • الثقافات والتقاليد: احتفالات كرة القدم حول العالم
  • البابا تواضروس يهنئ الكاثوليك بعيد الميلاد المجيد
  • الأمين العام لمدارس السنودس تحتفل بالكريسماس وميلاد السيد المسيح
  • الاتحاد العام للمصريين بالمملكة المتحدة يشارك في احتفالات عيد الميلاد .. صور
  • خطاب السيد جعفر الميرغني ؟: من وراء رسالة الختمية!
  • محافظ عدن طارق سلام: اليمن بقيادة السيد عبد الملك الحوثي بات البوصلة التي تتجه نحوها أنظار العالم
  • بيت لحم تلغي احتفالات الميلاد تضامنا مع غزة
  • بيت لحم تلغي احتفالات الميلاد للعام الثاني على التوالي بسبب العدوان على غزة