ضابط أمريكي يكشف معلومات عن انتهاء الصراع في أوكرانيا وجيش زيلينسكي على وشك الانهيار
تاريخ النشر: 14th, July 2023 GMT
واشنطن ـ “راي اليوم”:
حث ضابط المخابرات العسكرية الأمريكية السابق، سكوت ريتر، في مقابلة إعلامية، على عدم تصديق التقارير التي تفيد بأن عدد الدبابات الروسية أقل من منافستها الأوكرانية.
وأجاب الخبير عن سؤال ما إذا كانت أوكرانيا قادرة على “اختراق” الدفاعات الروسية، بسبب التفوق في كمية المعدات: “أوكرانيا حتى لم تقترب من الاختراق”.
وأشار ريتر إلى أن روسيا تنتج أكثر من مئة دبابة حديثة شهريًا، بينما لم تعد أوكرانيا تنتج أي شيء وتعتمد كليًا على الإمدادات الأجنبية.
وأوضح الخبير: “كيف يمكن امتلاك دبابات أكثر من روسيا؟ كم عدد الدبابات التي تنتجها أوكرانيا؟ صفر. إنهم يحصلون على كل دباباتهم من مصادر أجنبية، وما الذي حدث للدبابات الأجنبية في الخطوط الأمامية؟ تم تدميرهم. إذ أن روسيا لديها دبابات أكثر من الحاجة”.
وأكد ريتر في مقابلة على قناة “U.S. Tour of Duty” على “يوتيوب”، أن الجيش الأوكراني على وشك الانهيار، وتوقع أن يتوقف القتال في نهاية الصيف بسبب حقيقة أن القوات المسلحة الأوكرانية لن تكون قادرة على “تحمل صراع من هذا المستوى”.
في وقت سابق، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه فقط منذ 4 يونيو/ حزيران الماضي، تم تدمير 311 دبابة معادية، وأضاف أن “الدبابات الأجنبية تحترق بشكل أفضل من الدبابات السوفيتية”.
ويوم أمس الخميس، أبدى مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية، دوغلاس سيمز، استياءً من تقدم الهجوم المضاد الأوكراني بوتيرة أبطأ مما تتمناه الولايات المتحدة. وفي تصريح للصحفيين، رد سيمز على سؤال حول موقف الولايات المتحدة من النتائج الحالية لهجوم كييف المضاد، معترفًا بأنه “قد لا يتقدم بالسرعة التي نرغب فيها”.
وبدأ الهجوم المضاد الأوكراني في المناطق الجنوبية من دونيتسك وأرتيوموفسك وخصوصًا زابوروجيه، في 4 يونيو/ حزيران الماضي، وقد نشرت كييف فصائل قتالية مدربة من قبل حلف شمال الأطلسي (الناتو) ومزودة بتكنولوجيا غربية، بما في ذلك دبابات “ليوبارد”.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
روسيا تُهاجم زيلينسكي وتُشيد بترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تطور لافت يعكس التباين في المواقف الدولية بشأن الحرب في أوكرانيا، وجهت موسكو انتقادات لاذعة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، متهمةً إياه بـ"العجز" عن إنهاء النزاع، في وقتٍ لم تُخفِ فيه إشادتها بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اعتبر أن على كييف قبول خسارة شبه جزيرة القرم كجزء من أي تسوية قادمة.
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريح صحفي من موسكو، إن زيلينسكي يسعى لفرض شروطه الخاصة على أي مفاوضات سلام، معتبرة أن هذا النهج "انفصامي" ويعكس عجز كييف الكامل عن التفاوض، وعدم استعدادها لتحمّل مسؤولياتها تجاه شعبها.
وأضافت بحدة: "القيادة الأوكرانية مستمرة في تغذية آلة الحرب، ولو على حساب آخر جندي أوكراني، بغضّ النظر عن حجم الخسائر".
وأكدت زاخاروفا أن زيلينسكي لا يزال يرفض قطعياً الاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو في 2014، رغم تغير الحقائق الميدانية والسياسية منذ ذلك الحين، على حد تعبيرها.
في المقابل، وجدت تصريحات دونالد ترامب بشأن القرم ترحيباً واسعاً في موسكو، حيث رأى ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أن موقف ترامب "يتماهى تماماً مع النظرة الروسية للواقع الجيوسياسي".
وكان ترامب قد قال في تصريح حديث إن "أوكرانيا خسرت القرم منذ سنوات"، معتبراً أن الإصرار على استعادتها يقوّض فرص السلام، ويزيد من كلفة الحرب على الجميع.
الإشادة الروسية بترامب تأتي في سياق رغبة الكرملين في كسر العزلة الدولية، ومحاولة إعادة صياغة السردية المتعلقة بالحرب. كما تعكس رغبة روسيا في استثمار أي انقسامات أو أصوات غربية تميل إلى تبني "الحلول الواقعية"، بما فيها الاعتراف بالأمر الواقع على الأرض.
من جهة أخرى، يرى مراقبون أن الهجوم على زيلينسكي بهذا الشكل الحاد، وربطه بـ"المذبحة المستمرة"، يدخل في إطار حرب إعلامية روسية تهدف إلى تحميل كييف مسؤولية استمرار الصراع، وتبرير العمليات العسكرية المستمرة في شرق البلاد.
ما بين ترمب وبايدن.. رسائل مزدوجة
لا تخلو الإشادة الروسية بترامب من رسائل سياسية موجّهة إلى الداخل الأمريكي، خاصة مع اقتراب السباق الرئاسي. فبينما يُنظر إلى إدارة جو بايدن على أنها الداعم الأول لكييف، تُراهن موسكو على احتمال عودة ترامب إلى البيت الأبيض، باعتباره أكثر ميلاً إلى الانسحاب من الحروب الخارجية والتركيز على السياسة الداخلية.
وبينما تستمر المعارك على الأرض، تشتد المعركة السياسية في الكواليس الدولية، حيث تُعاد صياغة المواقف وتُختبر حدود النفوذ والواقعية السياسية، في مشهد لا يزال مفتوحاً على كل الاحتمالات.