تقرير يحذّر من آثار مدمرة لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
قال نيك تشايلدز، باحث أول في مجال القوات البحرية والأمن البحري، إنه مع ازدياد وتيرة الهجمات التي يشنها الحوثيون بالمسيرات والصواريخ المضادة للسفن، ازدادت أيضاً احتمالات نجاح بعضها، ما يترتب على ذلك من آثار مدمرة محتملة، الأمر الذي أسفر عن نداءات متزايدة لبذل المزيد من الجهود لحماية طرق الشحن.
سيكون من الصعب التصدي للتهديد الذي تشكله الهجمات الحالية
أسفر التصاعد الأخير في الهجمات على السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، والتي يشنها بشكل رئيسي الحوثيون في اليمن، على نحو مرتبط بالحرب بين حماس وإسرائيل، عن دق ناقوس الخطر في مجتمع الشحن الدولي، مع إعلان الكثير من كبار مشغلي السفن الآن عن ابتعادهم عن المنطقة.
وكلما طال أمد هذا الوضع، ازدادت التكلفة النهائية وتعطلت التجارة البحرية الدولية وأمن الطاقة. ويتزايد الضغط على الحكومات والقوات البحرية "لفعل شيء". تداعيات كبيرة
ووفق تحليل نيك تشايلدز بموقع المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، سيكون لهذا الضغط تداعيات على المنطقة وخارجها بشكل كبير. فالبحر الأحمر شريان بحري رئيسي، وباب المندب مضيق بالغ الأهمية للشحن البحري. وليست التهديدات التي يتعرض لها النقل البحري في المنطقة الممتدة من الخليج إلى القرن الأفريقي بالشيء الجديد على أي حال، لكنها ازدادت تعقيداً، وازدادت التحديات في مواجهتها، الأمر الذي يعقد مهمة التوصل إلى استجابة فعالة للتهديد الراهن.
We are seeing the intial steps towards a revitalized expansion of Monroe Doctrine
It will be interesting to see how this effects two concepts:
• International Drug Trade
• Human Trafficking Networks https://t.co/jYVYlQNMus
وفي الآونة الأخيرة، وفي أعقاب الهجمات التي شنتها حماس على إسرائيل، والرد العسكري الإسرائيلي عليها، أعلن الحوثيون عن استهدافهم السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى إسرائيل. وازدادت قوة الموجات الصدمية مع تزايد وتيرة الهجمات، وانخفاض مستوى التمييز بين مختلف السفن.
وشهدت مياه الشرق الأوسط المائجة بالاضطرابات بعضاً من أرفع مستويات التعاون في الأمن البحري، على الرغم من النزاع الدائر في الكثير من المناطق، حيث يقوم ائتلاف يضم قرابة 40 بلداً في إطار القوات البحرية المشتركة المتمركزة في البحرين، وتقوده الولايات المتحدة بشكل رئيسي، بتطوير وتنفيذ عمليات أمنية في البحار الإقليمية، منذ عام 2002.
The West is Next
Giant shipping companies halted ALL journeys through the red sea due to the terror attacks by the Houtis.
This will impact every individual in Europe, causing shipment delays and escalating costs.
This marks just the start of the global implications stemming from… pic.twitter.com/qz42Fb7E7R
لكن التعامل مع التهديدات النابعة من أطراف غير حكومية، كتنظيم القاعدة الإرهابي أو القراصنة المتمركزين في الصومال، في وقت كانت البحرية من دول عدة تواجه عدداً قليلاً نسبياً من الالتزامات الرئيسية الأخرى، وكان لديها عدد أكبر من السفن تحت تصرفها، شيء، والعمل في بيئة تشهد مزيداً من المنافسة الإقليمية بين الدول ووكلاء الدول كالحوثيين، وفي ظل الأعباء الثقيلة على البحريات الكبرى الآن، فهو شيء آخر تماماً، حسب الباحث.
وبالنسبة للولايات المتحدة، فإن الأعضاء المعلنين أغلبهم أوروبيون، والبحرين هي المشارك الإقليمي الوحيد. ولدى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وإسبانيا الآن سفن منتشرة في المنطقة، وشاركت ثلاث سفن الأولى بالفعل في أعمال دفاعية. والسؤالان الرئيسيان المتبقيان هما: مَن سيكون راغباً بموجب الإطار الجديد في نشر سفن مسموح لها بالتدخل (وتحت أي ظروف)؟ وهل سيكون هذا كافياً لردع الهجمات المستقبلية؟ وبشكل أعم، ستكون أدوار ومواقف البحريات الإقليمية وغيرها من البحريات المعنية، وخاصة الصين، عوامل مهمة في كيفية تطور الأحداث في البحر. تحديات مواجهة التهديدات يقول الباحث: "سيكون من الصعب التصدي للتهديد الذي تشكله الهجمات الحالية، حتى على أكثر الأساطيل تطوراً. فعندما كان القراصنة الصوماليون هم مصدر التهديد الرئيسي، أثبت مشغلو السفن أنفسهم أنهم قادرون على قمع هذا التهديد إلى حد كبير، ببساطة بوضع حراس مسلحين على متن سفنهم".
والآن فإن المسيرات المجهزة بالمتفجرات والصواريخ البالستية المضادة للسفن هي التي تشكل تهديداً لحركة الشحن والسفن. كما أظهر الحوثيون أيضاً تكتيكات أخرى جديدة، تعلموها على ما يبدو من الحرس الثوري الإيراني، ومن ضمنها الاستيلاء على سفينة تجارية باستخدام مروحية.
ولفت الباحث إلى إسقاط البحرية الأمريكية العديد من المسيرات والصواريخ الحوثية في المنطقة، مؤكداً ضرورة تعامل المخططين البحريين مع فكرة استخدام أعداد كبيرة من صواريخ الدفاع الجوي باهظة الثمن لمواجهة هذه التهديدات، والتي يشكل الكثير منها جزءاً طفيفا من هذه التكلفة، والمخاطرة بنفاد تلك الصواريخ أثناء وجودها في مركزها، وسيؤدي هذا على الأرجح، برأي الكاتب، إلى تحفيز الجهود الجارية بالفعل من جانب البحريات الكبرى لزيادة مخزونات صواريخ الدفاع الجوي، وإحياء طرق إعادة تزويد السفن الحربية بهذه الأسلحة أثناء وجودها في البحر.
وتركز البحرية الأمريكية بالفعل على هذه المسألة في سياق التهديد الذي يمكن أن تشكله ترسانة الصواريخ الصينية المضادة للسفن في أي صراع مستقبلي. ويعد تطوير أسلحة جديدة وأكثر كفاءة من حيث التكلفة للتعامل مع تهديد المسيرات مطلباً ملحاً للقوات البحرية بقدر ما هو كذلك بالنسبة للقوات البرية، وذلك كما يتضح في سياق الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وتواجه البحرية الأمريكية احتمال زيادة وجودها في المنطقة وحولها لفترة ، الأمر الذي من شأنه التأثير على الالتزامات الأخرى عالميّاً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل البحر الأحمر فی المنطقة فی البحر
إقرأ أيضاً:
“أسبيدس” تحمي 650 سفينة تجارية في البحر الأحمر خلال عام .. تفاصيل المهمة
شمسان بوست / متابعات:
أكد الاتحاد الأوروبي أن أسطوله الحربي قدم الدعم والحماية لأكثر من 650 سفينة تجارية أثناء عبورها في البحر الأحمر، غرب اليمن، خلال العام الأول من مهمته البحرية.
وقالت مهمة “أسبيدس” البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، في تغريدة على حسابها في منصة “إكس”، أمس الأربعاء: “اليوم يصادف مرور عام واحد على إطلاق مهمتنا في منطقة العمليات بالبحر الأحمر، وطوال هذه الفترة وقف أفراد المهمة بثبات في واحدة من أكثر المناطق البحرية حيوية في العالم، وحافظوا على السلع المشتركة العالمية”.
وأضافت في فيديو مصور مرفق بالتغريدة، أن أصولها الحربية قدمت الدعم والحماية الوثيقة لأكثر من 650 سفينة تجارية أثناء عبورها الجزء الجنوبي من البحر الأحمر، الذي تتعرض فيه حركة الملاحة الدولية لهجمات من قبل جماعة الحوثيين.
وأشارت “أسبيدس” إلى أن أعضاءها “نجحوا خلال 12 شهراً من التفاني الدؤوب في مواجهة التهديدات متعددة المجالات في البحر، والمساهمة في حرية الملاحة وتأمين طرق التجارة الحيوية، وتمكين الاستقرار والازدهار الإقليمي”.
وأكدت المهمة الأوروبية التزامها بتنفيذ مهامها الدفاعية الهادفة إلى حفظ وتعزيز الأمن البحري وضمان حرية الملاحة في المنطقة، مع إعطاء الأولوية لسلامة البحارة وحماية السفن التجارية وتأمين مرورها عبر البحر الأحمر.
وكان مجلس الاتحاد الأوروبي قد أقر، يوم الجمعة الماضي، تمديد فترة ولاية مهمة “أسبيدس” البحرية لعام إضافي، تنتهي في 28 فبراير 2026، وبمبلغ مرجعي يزيد عن 17 مليون يورو.
وأعلن الاتحاد الأوروبي في 19 فبراير 2024، انطلاق مهمته البحرية تحت مسمى “أسبيدس” كعملية أمنية بحرية دفاعية لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر وحماية حرية الملاحة في المنطقة من هجمات جماعة الحوثيين، ويقع المقر الرئيسي للمهمة في مدينة لاريسا في اليونان، ويرأسها العميد البحري اليوناني؛ فاسيليوس جريباريس.
وتنشط العملية على طول خطوط الإمداد التجاري البحرية الرئيسية في مضيق باب المندب ومضيق هرمز، وكذلك المياه الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب وخليج عمان والخليج العربي، وتضمن وجودًا بحريًا للاتحاد الأوروبي في المنطقة حيث استهدفت العديد من الهجمات الحوثية السفن التجارية الدولية منذ أكتوبر 2023.