فهم وتحسين.. مواجهة سيلان الأنف بفعالية وتخفيف الإزعاج
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
عندما يصاحبنا سيلان الأنف، يمكن أن يكون ذلك مزعجًا ويؤثر على راحتنا اليومية، وتسرب الإفرازات الأنفية يمكن أن يكون نتيجة لتأثيرات متنوعة، بدءًا من نزلات البرد إلى الحساسية والتهابات الجيوب الأنفية.
وفي هذا السياق، يأتي موضوع "كيفية توقف سيلان الأنف" ليقدم استراتيجيات وطرق فعّالة للتغلب على هذه الحالة المزعجة، وتقدم بوابة الفجر الإلكترونية لمتابعيها في هذا الموضوع نصائح عملية ومنزلية، بالإضافة إلى استعراض الخيارات الطبية المتاحة للحد من سيلان الأنف وتحسين الراحة اليومية.
سيلان الأنف هو ظاهرة شائعة قد تكون نتيجة لعدة أسباب، ومن بين هذه الأسباب:
1. نزلات البرد والإنفلونزا: يكون سيلان الأنف أحد الأعراض الرئيسية للإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا.
2. الحساسية (الزكام الأليرجي): تستجيب بعض الأشخاص بسيلان الأنف بسبب التعرض للمواد المسببة للحساسية مثل حبوب اللقاح أو الغبار.
3. التهابات الجيوب الأنفية: يمكن أن تؤدي التهابات الجيوب الأنفية إلى إفرازات زائدة وسيلان الأنف.
4. تغيرات الطقس: بعض الأفراد يعانون من سيلان الأنف نتيجة للتغيرات في درجات الحرارة والرطوبة.
5. تهيج الأنف: يمكن أن يحدث تهيج الأنف نتيجة لتعرض الأنف للملوثات الجوية أو المواد الكيميائية.
6. استخدام مواد التنظيف: بعض المواد الكيميائية المستخدمة في التنظيف قد تسبب تهيجًا للأنف وسيلان.
7. التسلل البكتيري أو الفيروسي: يمكن أن يسبب التسلل البكتيري أو الفيروسي إلى الأنف إفرازات زائدة.
علاج انسداد الأنف عند الأطفال.. أشهر الوصفات الطبية "فهم أمراض الأنف والأذن: التشخيص والعلاج والوقاية" أعراض المصاحبة لسيلان الأنفسيلان الأنف قد يترافق مع عدة أعراض تعكس الحالة الصحية العامة للفرد. من بين الأعراض المصاحبة:
1. العطس: يكون العطس من أكثر الأعراض شيوعًا المرتبطة بسيلان الأنف، خاصةً في حالات نزلات البرد والحساسية.
2. احتقان الأنف: قد يصاحب سيلان الأنف احتقانًا في المجرى التنفسي العلوي، مما يجعل التنفس أكثر صعوبة.
3. الحكة في الحلق: يمكن أن يشعر الشخص بحكة أو تهيج في الحلق نتيجة لتدفق الإفرازات الأنفية إلى الوراء.
4. العيون المائية: قد يشعر بعض الأشخاص بالتهيج في العيون أو تدفق الدموع نتيجة للتأثير الإفرازي.
5. الارتفاع في درجة الحرارة: إذا كان سيلان الأنف ناتجًا عن التهابات فيروسية أو بكتيرية، فقد يرافقه ارتفاع في درجة الحرارة.
6. الصداع: يمكن أن يكون الصداع ناتجًا عن الاحتقان الناجم عن سيلان الأنف وتأثيره على الجيوب الأنفية.
7. التعب والإرهاق: قد يشعر الشخص بالتعب الزائد نتيجة للمضايقات المتكررة المرتبطة بسيلان الأنف.
إيقاف وعلاج سيلان الأنفلإيقاف وعلاج سيلان الأنف، يمكن اتباع بعض الخطوات والتدابير المنزلية، بالإضافة إلى الاستشارة بالطبيب إذا استمر السيلان لفترة طويلة أو كان مصاحبًا لأعراض شديدة. إليك بعض النصائح:
١. الراحة والسوائل:
- قم بأخذ قسط كافٍ من الراحة لدعم جهاز المناعة.
- شرب السوائل بكميات كبيرة للحفاظ على الترطيب وتخفيف الإفرازات.
٢. البخار والاستنشاق:
- استخدم البخار من دورة الاستحمام أو جهاز البخار لتخفيف احتقان الأنف.
٣. مضادات الهيستامين:
- استخدم مضادات الهيستامين المتاحة دون وصفة طبية لتخفيف الحساسية والتهابات الأنف.
٤. قطرات الأنف:
- استخدم قطرات الأنف الملطفة لتقليل احتقان الأنف وسيلانه.
٥. المضادات الحيوية:
- إذا كان سيلان الأنف ناتجًا عن عدوى بكتيرية، قد يصف الطبيب المضادات الحيوية.
٦. تجنب المحفزات:
- تجنب التدخين والتعرض للملوثات الهوائية التي يمكن أن تزيد من التهيج.
٧. الاستشارة الطبية:
- إذا استمر السيلان لفترة طويلة أو كان مصاحبًا لأعراض شديدة، ينبغي مراجعة الطبيب لتقييم الحالة وتوجيه العلاج الملائم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأنف سيلان الانف الجیوب الأنفیة سیلان الأنف احتقان ا یمکن أن
إقرأ أيضاً:
ماذا يكون بعد أن حكم القضاء في تونس؟
لن يكون شيء، فاذهب أيها القارئ العابر إلى مقال آخر قد تجد فائدة، فهذا الموقع غني بالأقلام الجادة. تونس لم تعد مصدرا لأي حدث جميل، عجبا أهذه تونس نبع الربيع العربي ومصدر الإلهام الديمقراطي؟ نعم، لقد وصلت تونس إلى حالة من عدم التأثير في ما حولها، بل هي تأكل نفسها مثل نار نفد حطبها. ذلك الحلم الجميل أغلق، لكن لماذا تطرح السؤال في العنوان؟ إن ذلك العنوان هو الجملة التي يطرحها على نفسه كل تونسي حمل ذلك الحلم ثم رآه يتلاشى، وقد يصل الأمر ببعض الناس إلى السير في الشوارع يكلمون أنفسهم كالزومبي. من أوصل البلد إلى هذه الحالة؟ وكيف يمكن أن يخرج مما هو فيه من بؤس سياسي؟
تحميل المسؤوليات
الجميع يبرئ نفسه ويتهم الآخرين، هذه رياضة وطنية في تونس.. الآخرون هم السبب. من هنا بدأت الأزمة التي توجتها الأحكام الجائرة في حق النخبة السياسية باختلاف الأسماء والتوجهات السياسية. انقسم الشارع الافتراضي الذي لا يزال مفتوحا؛ إلى مواقف متضادة يمكن تلخيصها في ما يلي:
- موقف الشامتين في المحكوم عليهم، يكتبه وينشره قوم من المعارضة يعيشون خيبة أمل كبيرة في النخب، ويرون أن المحكومين كانوا سببا في ما حصل وليسوا أبرياء مما أصابهم. فقد ساهموا بدرجات في ترذيل الوضع السياسي قبل الانقلاب ولم يبنوا عملهم السياسي ضمن مشروع ديمقراطي جامع، بل تحركوا بمنطق التكايد السياسي خاصة ضد حزب النهضة منذ الثورة، بل كان بعضهم مساندا ومبررا للانقلاب حتى انقلب على الجميع. وهذا الموقف ينتهي عند الشماتة المُرة ولا يبلغ مبلغ التفكير في ما بعدها، وغالبا يختم قوله بجملة محبطة "خليها تخرب على الجميع". هذا الموقف هو قمة اليأس السياسي وهو موقف واسع، ويضم كل مساكين حزب النهضة وكثير من الحالمين الذين أعادت لهم الثورة أرواحهم بعد موات وخيبت النخب آمالهم.
- موقف الحائرين الذين لا يختلفون في تحليل الوضع عن الشامتين، لكنهم يبحثون عن حل فيه ربع أمل في أن تتحول الأحكام الجائرة إلى محرض على اجتماع سياسي يمهد لوضع بديل. وهذا ما يُسمع في صفوف جبهة الخلاص أو ما تبقى منها يقف في الشارع وقفات خجولة ومترددة أو غير مؤمنة إيمانا كاملا بالمستقبل، ولكنها تقترب من رفع العتب ولا تنتج خطة فعالة للتجميع.
- موقف المتشفين من المحكوم عليهم، وهذا موقف أنصار النظام ويضم فصائل يسارية وقومية يرون في ما يجري فتح طريق لتملك السلطة زمنا طويلا ويرون في المرحلة مرحلة تنظيف. وهم غير مهتمين بالسؤال: ماذا بعد؟ فما يجري هو خطتهم، فهم السلطة. وتصدر عن هذا الموقف تهديدات بالسحل لمن يشكك في القضاء الشامخ.
وينتشر حول هذه المواقف خطاب التخلي الشامل عن كل طموح. ففئة واسعة من التونسيين ودّعت أحلامها وقالت ننتظر حكم الطبيعة، فالطبيعة لا تنسى مهماتها. ويعقبون حتى بعد حكم الطبيعة: سنجد أنفسنا في نفس الوضع القديم، فالنخب لم تقرأ درس الديمقراطية عند معلم جاد.
ألا يوجد حل؟
بلى يوجد لكنه حل روائي لنقل يوجد حل مثالي، يقوم على مراجعات جادة من قبل الجميع باستثناء المتشفين من أنصار السلطة، لكن هذه الرواية تقوم على شجاعة استثنائية لذلك فهي غير واقعية.
تحديد قائمة الأخطاء في حق المسار الديمقراطي الذي راكم تراثا لم يندثر من النفوس ومن الورق، فهناك دستور يمكن البدء منه. لم يكن "دستور الخوانجية" بل دستورا تونسيا بُذل فيه جهد واجتهاد كبير. هذه خطوة مؤسسة ومنها يستعاد العمل السياسي الجماعي بهدف واضح اسمه استعادة الديمقراطية.
هناك باب للعمل الفعلي (الميداني)، أن تؤجل الأسئلة المتعلقة بمن أخطأ أكثر من الآخرين في حق المسار، وهذا يعني أن يوقف نزيف الاتهامات بين فرقاء كثر. فكثير من الأخطاء سيردمها الفعل البنّاء إذا انطلق، وسيكون من العيب العودة إليها إذا فتح صندوق الانتخابات. فالمحاسبات تتم في وضع ديمقراطي، حينها يكون لها تأثير إيجابي، أما الآن فهي مواصلة لعملية التخريب التي تصب في مصلحة الانقلاب. من سيتجاوز أولا إلى مبدأ العمل الجماعي؟ بعد أسبوع من صدور الأحكام لم نسمع من يقول بالتجاوز وبدء العمل من الصفر.
هنا تظهر مهمة أخرى نضالية بامتياز، قطع الأمل من وصول نجدة خارجية متعاطفة مع الديمقراطية في تونس، هذه النجدة لن تأتي أبدا. "حك جلدك بظفرك"، هذا عنوان رئيسي في كل جهد قادم للخروج من الوضع البائس. لقد تخلى العالم (الديمقراطي) عن تونس، والحقيقة أنه لم يكن أبدا مع الديمقراطية في تونس أو في غيرها. فالتونسيون الذين لهم عقول يذكرون جيدا وزيرة خارجية فرنسا تعرض المساعدة العسكرية على نظام بن علي حتى الدقيقة الأخيرة قبل ركوبه الطائرة هاربا.
التونسيون عاشوا حرب الطوفان ورأوا الغرب (المُنْجِد) يدمر شعبا في غزة ويجد اللغة الكافية لتبرير فعله. وإذا صحت الأخبار عن بدء حملة دولية لتدمير الحواضن الشعبية العربية للمقاومة، فإن مرحلة جديدة من التدمير السياسي توشك أن تحل على الرؤوس. وعندنا علم بتونسيين تحسسوا الموقف الأمريكي من الانقلاب منذ عهد بايدن، فقيل لهم "حلوا مشاكلكم بأنفسكم، اللي فينا مكفينا".
لنختم بشيء من الفلسفة، فالرواية الرومانسية لن تكون غدا أو بعد عام. من الفلسفة أن نقول كان هذا الانقلاب ضروريا، فهو تمحيص وغربلة وقد صفى وغربل ونخل وقدم صورة شاملة عن النخبة السياسية التونسية، فأسقط أنصاف الزعماء وكل الأدعياء ووضح الطريق لمن يؤمن بالعمل الجماعي لبناء الديمقراطية، وقد صورناه ونواصل رؤيته على المدى البعيد حريق الغابة الذي سيمهد لنبت جديد. وهذا ليس من الشماتة ولا تشفيا في المساجين، ومن يدري فقد يولد منهم في سجونهم مؤمنون بالديمقراطية ويؤسسون من هناك لخطاب جامع.
لنغلق بمشهد تمثيلي؛ أن ينصب من تبقي معارضا للانقلاب خيمته أمام السجن ويقول "اسجنونا معهم أو نعود بهم نحو المستقبل"، ساعتها سيبدأ ربيع عربي ثان من تونس.