المهم أن يكذبوا. الولايات المتحدة تحاول جاهدةً مقارنة روسيا بحماس
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
تروّج واشنطن لفكرة أن إسرائيل لا تستهدف المدنيين في غزة، خلاف روسيا في أوكرانيا التي تتصرف مثل حماس. حول ذلك، كتب غليب إيفانوف، في "أرغومينتي إي فاكتي":
تحاول إدارة بايدن تسويغ مقتل المدنيين في قطاع غزة. هذه المرة، قال منسق الاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض، جون كيربي، إن واشنطن ترى فرقا بين مقتل المدنيين بسبب الضربات الإسرائيلية في غزة، وأثناء الصراع في أوكرانيا.
وبرأيه، فإن إسرائيل لا تريد قتل المدنيين في غزة ولا تضع ذلك هدفاً لنفسها، بينما روسيا تحدد "هذا الهدف على وجه التحديد". وقال إن هذا يشبه تكتيكات حماس.
وقد أشارت روسيا مرارًا إلى أنها تهاجم أهدافًا عسكرية حصرا. وفي الوقت نفسه، أشار المسؤولون الروس إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية تنشر باستمرار معداتها العسكرية بجوار الأهداف المدنية. في كثير من الأحيان تقوم القوات المسلحة الأوكرانية بتجهيز مواقعها أو ثكناتها في المدارس أو رياض الأطفال. هناك حالات معروفة قام فيها الجيش الأوكراني بنقل الأسلحة في سيارات الإسعاف.
ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، خلال عام ونصف من الصراع في أوكرانيا، قُتل ما يقرب من 9500 مدني، وأصيب 17 ألف آخرين. بينما في قطاع غزة، خلال شهرين من القتال، قُتل 17 ألف (حاليا حوالي 20 ألفا) شخص وجُرح أكثر من 44 ألفاً.
وقد أشار الباحث البارز في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، بوريس دولغوف، إلى أن "الإدارة الأمريكية تحاول، منذ فترة طويلة، مساواة روسيا بحماس". وأضاف، لـ"أرغومينتي إي فاكتي": "هذا ضروري لهم، من بين أمور أخرى، للحصول على المساعدة من الكونغرس لأوكرانيا. يربط البيت الأبيض مشروع قانون المساعدة العسكرية لكييف بتمويل إسرائيل وتايوان، مشيرًا إلى تشابه روسيا وحماس في أساليبهما. وعليه، فلا بد من إقناع الجمهور الأميركي بأنهما يتصرفان بالطريقة نفسها. وهذا ما يحاولون القيام به في الولايات المتحدة".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحرب على غزة حركة حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
البنتاجون: على الولايات المتحدة الدخول في حوار مع روسيا والصين لمنع التهديد النووي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد المتحدث باسم القيادة الإستراتيجية في البنتاجون توماس بوكانان أنه يجب على الحكومة الأمريكية الدخول في حوار مع روسيا والصين وكوريا الشمالية لدرء خطر الحرب النووية.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن عندما سئل عن النهج الأمريكي الضروري تجاه روسيا والصين وكوريا الشمالية كجزء من الاحتواء الاستراتيجي، مضيفا أنه "يجب أن يركز نهج الحكومة بأكملها على التعامل مع منافسينا، في حوار حقيقي وموضوعي يجب ألا يتوقف".
وأشار بوكانان إلى أن السلطات الأمريكية يجب أن تنخرط في حوار مع الدول الأخرى أيضا لمنع الحرب النووية، مشددا على أن "لا أحد يريد حربا نووية، أليس كذلك؟".
وفي السياق ذاته، كشف تقرير المجلس الاستشاري للأمن الدولي الذي تم إعداده لوزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة لن تتمكن من التوصل إلى اتفاقيات جديدة لنزع السلاح في المستقبل القريب.
ووفقا للتقرير، فإن العقبة الرئيسية أمام نزع السلاح لا تتمثل في عدم كفاية الآليات المؤسسية للمفاوضات، بل في الافتقار إلى الالتزام من جانب الدول المالكة للأسلحة النووية، بما في ذلك روسيا والصين، بالحد من التهديدات.
وعلى الرغم من ذلك، يتعين على الولايات المتحدة أن تركز على التدابير الرامية إلى الحد من المخاطر النووية والسيطرة على الأسلحة، ووفقا لخبراء المجلس الاستشاري للأمن الدولي، فإن النجاح في هذه المجالات سيعزز الاستقرار العالمي، ويقلل من خطر استخدام الأسلحة النووية ويمكن أن يهيئ الظروف لإحراز تقدم طويل الأجل في نزع السلاح.