ما خطورة اكتشاف الاحتلال بعض أنفاق غزة؟ اللواء الدويري يجيب
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن غزة هي مدينة الأنفاق العنكبوتية، وإن اكتشاف بعضها -كما كشف جيش الاحتلال- لا يعني شيئا ولا يمثل إلا قدرا يسيرا نظرا لتعدد أنواعها ومهامها فضلا عن عددها وطولها الكبيرين.
وبين الدويري -خلال تحليله العسكري لقناة الجزيرة- أنه من الطبيعي أن يعثر جيش الاحتلال على بعض فتحات الأنفاق عند دخوله إلى منطقة ما بعد قصف مكثف وأحزمة نارية.
وتابع متسائلا "ماذا بعد؟ هل سيقود النفق المكتشف إلى عمق شبكة الأنفاق أم سيتم قطعه عند نقطة ما؟" قبل أن يجيب بأن اكتشاف فوهات الأنفاق لا يفضي لاكتشاف الشبكة العنكبوتية في قطاع غزة.
وأكمل موضحا أن الجيش الإسرائيلي سيكتشف أن جزءا من هذه الأنفاق "مدمر" متوقعا إقدام مقاتلي المقاومة الفلسطينية على تدمير فوهات أنفاق عند تأكدهم بأنها لن تقدم أي دور عملياتي، كما توقع أن أي عملية تفجير فوهة نفق "ستكون متبوعة بتفجير داخلي".
ومع ذلك، يوضح الخبير العسكري أنه إذا تم تحديد فتحات أنفاق وكانت موصولة بأنفاق أخرى "فسيحد وقتها من قدرة القوات المدافعة على المواجهة والمناورة بالمنطقة ويضيق الخيارات أمامها".
وبحسب ما توفر من معلومات، يقول الدويري إن هناك 1300 نفق موجود في قطاع غزة من بيت حانون شمالا حتى رفح جنوبا، وإن اكتشاف 10 أو 100 نفق لا يعني شيئا.
وأضاف أن طول أنفاق غزة يقدر بـ500 كيلو متر استنادا لتصريحات قادة بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مشيرا إلى أنها شبكة عنكبوتية وبعضها أنفاق هجومية لها مهمة معينة، مثل النفق المكتشف قرب معبر بيت حانون والذي استخدم بعملية "طوفان الأقصى".
وحول دلالات إرسال كتيبة هندسة لقطاع غزة، يوضح الخبير العسكري أن جيش الاحتلال يمني النفس باكتشاف شبكة الأنفاق لأنها تضم قادة كتائب القسام والمقاومة "أملا بالوصول إلى أجزاء كبيرة منها" في إطار الأهداف العسكرية التي وضعها للحرب الحالية.
يُذكر أن جيش الاحتلال زعم -في بيان- السيطرة على مربع وسط مدينة غزة "يشمل شبكة أنفاق متشعبة تربط بين شقق الاختباء، والدواوين، والمكاتب والشقق التي كان يسكنها مسؤولو حماس".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الدويري يتحدث عن خطة إسرائيلية لفتح ثغرة بمنطقة بنت جبيل
#سواليف
قال الخبير العسكري اللواء المتقاعد فايز الدويري إن قوات حزب الله تمزج بين القوة الصاروخية الموجهة ضد الدبابات والأسلحة المتوسطة والقصف الصاروخي المكثف في إدارة المعركة الدفاعية ضد الجيش الإسرائيلي.
وأوضح الدويري -في حديثه للجزيرة- أن حزب الله يخوض معركته بطريقة تمكنه من إيقاع الإصابات في صفوف جيش الاحتلال، إذ يعمل وفق “مقاربة الكمائن والنقاط الثابتة، مستفيدا من طبيعة الأرض”.
وحسب الخبير العسكري، فإن هذه المقاربة أجبرت قوات الاحتلال على التوقف خاصة مع تفخيخ حزب الله مباني يحتمل أن تدخلها القوات الإسرائيلية، مشيرا إلى أن لواء غولاني وقع فيها في أكثر من مناسبة.
مقالات ذات صلة ناجحون في الامتحان التنافسي 2024/11/21وبناء على ذلك، فإن هذه المعطيات الميدانية تسببت بتباطؤ الهجوم البري الإسرائيلي في القطاع الأوسط بجنوب لبنان، بقيادة الفرقة 36، والتي وصفها الدويري بـ”القوة الضاربة في التوغل البري”.
تطورات التوغل البري
وأعرب عن قناعته أن تحريك قوات إسرائيلية من القطاع الأوسط باتجاه الغربي يأتي في إطار هجوم مساند للهجوم الرئيسي في الوسط، حيث أرسلت قوات من الفرقة 36 لتعزيز القوة التي تهاجم بلدة البياضة في قضاء صور.
إعلان
ولم يستطع الجيش الإسرائيلي دخول بلدتي طير حرفا وشمع ليتجه إلى البياضة في محاولة منه -وفق الدويري- لقطع الطريق الساحلي، وإجبار قوة الرضوان المتحركة على تخفيف وجودها بالوسط، أملا بفتح ثغرة في القطاع الأوسط والدخول إلى بلدة بنت جبيل، التي توصف بـ”عاصمة المقاومة في لبنان”.
ويمتد قضاء بنت جبيل على مساحة 260 كيلومترا مربعا، ويحده من الشمال والغرب قضاء صور، ومن الشرق قضاء مرجعيون، وتقع بلدة مارون الراس بالجهة الجنوبية الشرقية منه. ويرتفع عن سطح البحر حوالي 770 مترا.
وفي الجهة الشرقية، قال الدويري إن جيش الاحتلال يهاجم بلدة الخيام للمرة الثانية بعد هجومه الأول قبل أسبوعين ووصوله إلى الأطراف الجنوبية منها، قبل أن تدخل الفرقة 210 مرحلة تأمين نفسها ضد عملية التسلل إليها.
وتقع الخيام على مسافة نحو 3 كيلومترات من الخط الحدودي مع إسرائيل، وترتفع نحو 700 متر فوق سطح البحر. وتعتبر البلدة الحدودية الأكبر من حيث المساحة وعدد السكان.
ويعتقد الخبير العسكري أن الهجوم الإسرائيلي الجديد على الخيام يجري من جهتي الشرق والغرب “بهدف تطويقها لكي يكون الجيش الإسرائيلي على مقربة من نهر الليطاني”.
ويمتد نهر الليطاني على طول 170 كيلومترا من منبعه شرقا إلى مصبه غربا، ويبعد حوالي 30 كيلومترا عن الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
ووسّعت إسرائيل، منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، حربها على حزب الله لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة.
كما بدأت توغلا بريا جنوبه معتمدة على 5 فرق عسكرية تعمل على طول الحدود مع لبنان هي: 210، 98، 91، 36، 146، حيث تضم الفرقة أكثر من لواء عسكري، وتضم وفق المعايير العسكرية أكثر من 10 آلاف جندي.