الإمارات تستضيف «مونديال البولو» في 4 ملاعب
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
رضا سليم (دبي)
كشف اتحاد البولو عن تفاصيل فوز الإمارات باستضافة كأس العالم 2026، من 6 إلى 20 ديسمبر 2026، بالتزامن مع احتفالات الدولة بعيد الاتحاد، على أن تقام في 4 ملاعب، بأندية غنتوت والحبتور وديزرت بالم ودبي، بمشاركة 8 منتخبات عالمية، وبمعدل هاديكاب 10 جول، والاستضافة وافق عليها الاتحاد الدولي في اجتماعه بالأرجنتين مؤخراً، وتفوق ملف الإمارات على بقية الدول المرشحة.
جاء ذلك، خلال اجتماع اتحاد البولو بمقر مجموعة الحبتور، وحضره محمد الحبتور رئيس الاتحاد، وسعيد حارب الأمين العام لمجلس دبي الرياضي، ومحمد الكعبي ممثل الهيئة العامة للرياضة، وسعيد بن دري نائب رئيس الاتحاد، ومحمد الحريز الأمين العام، كما حضر المؤتمر عبر الاتصال بتقنية الفيديو، البرازيلي رينيه برنارد بيل، والأرجنتيني أدريان سيمونيتي من شركة «لامارتين»، تأكيداً للشراكة التي تجمعهم مع الاتحاد، وبدأ المؤتمر بفيلم تسجيلي قصير عن ملف الإمارات الفائز بالتنظيم.
وقال محمد الحبتور: الإمارات دائماً سباقة في تنظيم أكبر البطولات، سواء على صعيد الألعاب كافة، وفوز الملف جاء نتاج عمل جماعي من مجلس الإدارة، من لحظة توليه المسؤولية، وحتى قبل سفر الوفد إلى الأرجنتين، وكان لدعم الهيئة العامة للرياضة، ومجلس أبوظبي، ومجلس دبي الرياضي، وتعاون الأندية كافة، الأثر الأكبر في الفوز بالاستضافة.
ووجه الحبتور الشكر إلى معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير التربية، والتعليم رئيس الهيئة العامة للرياضة، حيث التقى مجلس إدارة الاتحاد، وهنأه على الفوز بالاستضافة، وأطلعه على خطط وبرامج الاتحاد في المرحلة المقبلة.
أخبار ذات صلة «الإمارات» و«أيه إم» يخوضان «ترضية» البولو» تحديد عطلة رأس السنة الميلادية للحكومة الاتحادية
وأكد الحبتور أن الاتحاد أعد خطة طموحة للاعبينا، من خلال مشاركات خارجية بالأرجنتين وبريطانيا وإسبانيا، لتطوير مستوياتهم ورفع تصنيفاتهم، خلال السنوات الثلاث المقبلة، من أجل تكوين منتخب قادر على المشاركة في البطولة، وبمعدل هانديكاب 10 جول.
وقال سعيد بن دري إن سعادته لا توصف، حينما تم الاقتراع على طلب الإمارات للاستضافة، وجاء بالإجماع، حيث حضر الاجتماع في بوينس آيرس 45 دولة، موجهاً الشكر إلى سفارة الدولة في الأرجنتين، ودائرة الاقتصاد والسياحة بدبي على دعمهما، وتسهيل مهمة الوفد خلال فترة وجوده.
وقال: الكأس تقام للمرة الأولى خارج أوروبا وأميركا، وأول مرة أيضاً في منطقة الشرق الأوسط، وأقيمت آخر بطولة في ولاية فلوريدا الأميركية، وفاز المنتخب الإسباني بالكأس، ويشارك بوصفه «حامل اللقب»، ومنتخب الإمارات البلد المضيف، إلى جانب 6 فرق أخرى هم الفرق المشاركة، والاتحاد الدولي لديه 86 دولة، وقام بتقسيم الأعضاء إلى 4 مناطق، وهناك تصفيات في كل منطقة للتأهل إلى «مونديال الإمارات».
وكشف سعيد بن دري عن أن الاستعداد للبطولة بدأ من الآن، وتم عقد الاجتماع الأول، ويعقد الاتحاد اجتماعاً تنسيقياً في يناير المقبل، لتشكيل لجنة المتابعة وتوزيع المهام على الأعضاء.
وأكد سعيد حارب أن اتحاد البولو يحسب له النجاح في تقديم ملف الاستضافة، خلال فترة وجيزة، والبولو بدأ في الانتشار، من خلال البطولات الكثيرة في أنديته، واستضافة البطولة تضاف إلى قائمة الأحداث العالمية التي تقام على أرض الإمارات، خلال عام 2026.
وأوضح حارب أن الإمارات أصبحت علامة بارزة، ليست في نجاح أحداثها، ولكن في الأمن والأمان، وهي عوامل مهمة في السياحة الرياضية، والمساهمة في اقتصاد الدولة، وهذا يظهر جلياً من خلال متابعتنا ورصدنا عوامل الجذب السياحي، وهي كثيرة، وأبرزها البنية التحتية.
وقال محمد الكعبي: مجلس إدارة اتحاد البولو، سواء الرئيس أو الأعضاء من اللاعبين الممارسين للعبة، ولا يزال بعضهم موجوداً في الملاعب، ولديهم تواصل مباشر مع دول أميركا اللاتينية معقل البولو، ويسعدنا أن نكون شركاء في إنجاح «المونديال»، والهيئة تسخر كل إمكاناتها لإنجاح الأحداث الرياضية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات دبي البولو عيد الاتحاد مجلس دبي الرياضي سعيد حارب محمد الحبتور اتحاد البولو
إقرأ أيضاً:
أين اتحاد العلماء من الإساءة للمقدسات في السعودية؟!
صدم الناس بمشهد لم يكن يتخيله أحد، في مهرجان الرياض، حيث مجسم يوحي لمن يراه بأنه مجسم يشبه شكل الكعبة، وسواء قصد القائمون على الأمر ذلك، أم حدث ذلك سهوا، فإن ما لا يختلف عليه أحد أن مجونا وفجورا حدث في المهرجان، في بلد يحتضن أهم حرمين شريفين من ثلاثة: الحرم المكي والمدني، وأما ثالثهما فهو الأقصى المحتل، والذي لم يجرؤ حتى الآن من فعله الصهاينة بالأقصى!!
ثار الناس على هذه الفعلة، وضجت وسائل التواصل بالإنكار والاستهجان، إذ إن أحدا لم يتخيل أن يأتي يوم يحدث فيه هذا الفعل المستنكر، وبخاصة أن علماء المملكة أنفسهم، ومجمع الفقه الإسلامي بمكة المكرمة، صدرت فتاوى عنهم وقرارات بعدم جواز صنع مجسمات للكعبة، بهدف تعليم الأطفال مناسك الحج والعمرة، أو تعليم المسلمين المناسك، أو أن يكون هدايا يحتفظ بها في البيوت، ولكن هؤلاء العلماء الذين حرموا ذلك، لم نسمع لهم قولا في هذا الفعل المشين، والإهانة المرفوضة.
لسنا مستغربين من شيوخ السلطة الذين لم ينبسوا ببنت شفة، في التعليق على الحدث، ولو من باب الحديث العام، دون المساس بأشخاص المسؤولين عن هذه الفعلة النكراء، لكن الموقف الأشد غرابة، والذي لا ينبغي الصمت عليه، بل على أعضاء هذه المؤسسات رفض هذا الصمت، صمت مؤسسات علمية كبرى.
من المؤسسات التي يستغرب من صمتها إزاء هذا الحادث: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، هذا الكيان العلمائي الشعبي، الذي ما ترك حدثا يخص الأمة الإسلامية إلا بادر بإصدار بيان عنها، لكنه لاذ بالصمت بشكل محير في هذه الحادثة، فهل لم تثبت عنده؟ هل لم تبلغه؟! أم أن هناك حسابات أخرى يراعيها قيادات الاتحاد مخالفين بذلك خطا لم يكن يحيد عنه شيخنا القرضاوي المؤسس؟!
صدم الناس بمشهد لم يكن يتخيله أحد، في مهرجان الرياض، حيث مجسم يوحي لمن يراه بأنه مجسم يشبه شكل الكعبة، وسواء قصد القائمون على الأمر ذلك، أم حدث ذلك سهوا، فإن ما لا يختلف عليه أحد أن مجونا وفجورا حدث في المهرجان، في بلد يحتضن أهم حرمين شريفين من ثلاثة: الحرم المكي والمدني، وأما ثالثهما فهو الأقصى المحتل، والذي لم يجرؤ حتى الآن من فعله الصهاينة بالأقصى!!لكن أعضاء منفردين في الاتحاد استنكروا ما حدث، وكان آخرهم وأهمهم: الأستاذ الدكتور محمد قورماز رئيس الشؤون الدينية التركي السابق، ونائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وقورماز شخصية علمية عالمية، ولها وزنها وثقلها العلمي، فقد أصدر بيانا قويا، يبرئ ذمته، ويسمع صوته وكلمته لمن مارسوا هذا الفعل المهين للمقدسات، وإن اكتسى بيانه بحكمة شديدة، بحكم أنه رجل دولة من قبل، ويدرك مرامي كلماته، وإن كان البيان قويا صادعا بالحق، لكنه لم يتجاوز الهدف المنشود منه، وهو: إنكار المنكر، ولذا ختمه بعبارته: اللهم إن هذا منكر لا يرضيك.
بل بين أن عاطفته وهدفه ليس إهانة أفراد، ولا البغض للسعودية حكومة ولا شعبا، بل دافعه الحب، الذي دفعه للإنكار المعلن، وأن المقدسات ليست ملكا لأسرة، ولا لحكم، ولا لسلطة، بل هي ملك للأمة، ومن هنا يأتي إنكاره كأحد علمائها ومفكريها المشار لهم بالبنان، فجزاه الله خيرا عن بيانه، الذي وقعه بمنصبه الديني السابق، لا المنصب الحالي في الاتحاد، ربما حتى لا يحمل الاتحاد تبعة بيانه.
وهو ما يعيد سؤالنا مرات ومرات: لماذا صمت الاتحاد؟ هل تحالفات الاتحاد أو وجود مؤسساته في دول لها توازناتها مع السعودية وغيرها، يجعل الاتحاد يوازن في مواقفه؟ إن كان ذلك، فسيكون ذلك بلا أدنى شك، شهادة وفاة للاتحاد، ونقضا لبنيانه المشيد، ومخالفة صريحة لخط مؤسسه القرضاوي، والذي واجه حكاما بكل ما يرفضه منهم، بمنطق قوي وحكيم في آن واحد، قوة توصل رسالته، وحكمة لا تجعله صداميا.
وهو المطلوب من القائمين على أمر الاتحاد، فيمكن للاتحاد أن يكون ضيفا في أماكن، أو حليفا لشخصيات أو جهات، لكن عليه ألا يرهن قراره ولا مواقفه بداعميه أو مؤازريه، وإلا فقد قيمته، فهو كيان شعبي، وليس كيانا رسميا يتبع سلطة أو دولة، وهذا هو المعلن في وثيقة الاتحاد، وتلك كانت الوثيقة التي كنا نرسلها لكل من يوقع على استمارة العضوية، وكان ولا يزال شعار الاتحاد قوله تعالى: (ٱلَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَٰلَٰتِ ٱللَّهِ وَيَخۡشَوۡنَهُۥ وَلَا يَخۡشَوۡنَ أَحَدًا إِلَّا ٱللَّهَۗ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ حَسِيبٗا) الأحزاب: 39.
إن سبب قيام الاتحاد وإنشائه، هو ألا يكون تابعا لسلطة، بل معبرا عن الشعوب والأمة، ولا يصطدم مع الحكام، إلا في الثوابت، فتكون النصيحة بالحسنى، والحكمة، وإلا فسيكون الاتحاد كبقية الكيانات القائمة من قبل، وتتبع دولا، فما الفرق إذن؟! سيكون سبب وجوده وشرعية وجوده مفقودا بل منتهيا.
وما نقوله عن الاتحاد يقال عن مؤسسات أخرى، كالهيئة العالمية لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم، وسبب إنشائها الرئيس: الإساءات المتكررة من الغرب للنبي صلى الله عليه وسلم والمقدسات، وإلى الآن لم يصدر عنها أي بيان عن الحدث الخطير، وهناك هيئات أخرى سورية وفلسطينية وغيرها، لم نر لهم أي موقف معبر عن فداحة الحدث، وخطورة الموقف. وقد كانت هذه المؤسسات في قضايا أخرى، من أسرع المتحدثين والمتكلمين عنها، في قضايا مذهبية، وقضايا دينية مع غير مسلمين، فلماذا عندما تصدر مخالفة خطيرة كهذه يلوذون بالصمت، لحسابات هنا أو هناك.
وكيف سيكون موقف هذه المؤسسات، عندما تقوم جريدة غربية، أو في بلد غربي، بالإساءة لمقدس من مقدساتنا، فتقوم هذه المؤسسات بالإنكار، فترد عليهم بأنكم صمتم عندما حدث ذلك من مسلمين، فهل هو حلال للمسلمين، وحرام على غيرهم، علما بأن غير المسلم ليس مخاطبا بشريعتك؟!
أعتقد بكل أمانة أن هذا الصمت، لو دام، ولم يصدر موقف قوي ومعبر، ستكتب هذه المؤسسات والهيئات شهادة وفاتها، دون أن تدري، ولتعلم أن رصيدها الحقيقي يتمثل في الأمة، وليس في الأنظمة، وليس مطلوبا منها الصدام مع من قاموا بالحدث، بقدر ما يطلب منهم الجهر بالموقف الشرعي من ذلك، وكان يكفيهم أن يذكروا الحكم والموقف في الفعل، ولو أرادوا مراعاة الأشخاص، فلا عليهم من ذكرهم، فالناس تعرف من المقصود، لكن الصمت بهذا الشكل، فهو خزي، وضعف، لا يليق بأهل العلم، ولا القائمين بالحق.
[email protected]