تواصل وسائل الإعلام الإسرائيلية بث رسائل تخويف لمصر من استمرار الهجمات التي يشنها الحوثيين على السفن التجارية المتجهة إلى إسرائيل.
إقرأ المزيد تحذيرات في إسرائيل لمصر من تعرضها لخسائر فادحةوتحت عنوان : "التهديد الحوثي: مصر في مركز الأضرار الاقتصادية"، قالت صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية المقربة من حكومة تل أبيب، إن الأضرار الاقتصادية التي لحقت بإسرائيل تتضاءل مقارنة بخطر الأضرار التي تلحق بمصر.
ويأتي التخويف الإسرائيلي لمصر بعد إعلان القاهرة نيتها بعدم تدخلها في أي تحالف دولي ضد الحوثيين بالبحر الأحمر.
وأضافت الصحيفة: "ستتضرر مصر بشدة بسبب تعليق حركة المرور في قناة السويس، فإن إغلاق حركة المرور في البحر الأحمر سيضع مصر وكذلك الأردن في حصار بحري كامل".
وتابعت: "أدى تزايد تهديد الحوثيين لحركة النقل البحري في البحر الأحمر إلى إحداث هزة في سوق النقل البحري العالمي، حيث يمر نحو 30% من تجارة العالم بالحاويات، ونحو 12% من تجارة العالم البحرية في النفط، عبر باب المندب المصري والبحر الأحمر وقناة السويس".
وقالت: "بعد إعلان كبرى شركات الشحن العالمية وشركة النفط بي بي عن تغيير مسار سفنها عبر البحر الأحمر ومنه إلى قناة السويس، تحولت الحادثة من أزمة إسرائيلية محلية إلى أزمة مصرية وعالمية".
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن "مصر أصبحت هي الضحية الرئيسية لانضمام الحوثيين إلى الحرب في غزة بمنعهم السفن القادمة إلى إسرائيل عبر البحر الأحمر من عبور مضيق باب المندب".
وقالت الصحيفة العبرية إنه "بالرغم من الخسائر الجمة المتوقعة للاقتصاد المصري بسبب انخفاض حاد متوقع في إيرادات قناة السويس إلا أن مصر حتى الآن مترددة في الانضمام إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، وكذلك الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية".
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها "أن امتداد الحرب في غزة إلى البحر الأحمر وانضمام الحوثيين إلى الحملة ضد إسرائيل تطور إلى تهديد استراتيجي إقليمي قد يتحول إلى حرب منفصلة لن تعتمد بالضرورة على التطورات في القطاع".
من جانبها، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن مصر ترفض حتى الآن الانضمام لأي تحالف دولي عسكري في البحر الأحمر بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لردع جماعة الحوثيين في اليمن .
وقال بنحاس عنبري، الباحث الكبير في مركز القدس للشؤون العامة والدولة لشؤون الشرق الأوسط، وهو مركز يتبع الحكومة الإسرائيلية، إنه في نهاية الأسبوع الماضي كان هناك تطوران لا يبشران بالخير لتحقيق أهداف الحرب في غزة، وأن التطورين مترابطان وينبعان من رفض إسرائيل تحديد أهداف الحرب كما تراها الولايات المتحدة، ورفض مصر الانضمام لتحالف دولي يردع الحوثيين.
وأوضح المحلل الإسرائيلي أن هناك مخططا لإنشاء منظمة كحلف الناتو في الشرق الأوسط، حيث تكون إسرائيل إلى جانب المملكة العربية السعودية في قاعدتها لردع جماعة الحوثي في اليمن بعد تهديدهم لأهم ممر ملاحي عالمي بضرب السفن التجارية المتجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي.
وأوضح المركز البحثي الإسرائيلي أن مصر مترددة حاليا في هذه المبادرة، لكنها أيضا قد تنضم إليها في المستقبل.
المصدر: يسرائيل هايوم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
رئيس قناة السويس: مؤشرات البحر الأحمر إيجابية وجاهزون لاستقبال السفن
قال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، إنّ الأوضاع الراهنة في منطقة البحر الأحمر، تشهد مؤشرات إيجابية تجاه بدء عودة الاستقرار إلى المنطقة، بما يجعل الفرصة سانحة لاتخاذ إجراءات تنفيذية نحو تعديل الجداول الملاحية، تمهيدًا لعودة الملاحة البحرية تدريجيًا إلى مسارها الطبيعي.
وأضاف خلال لقاء مع 23 شخصًا من ممثلي 23 جهة من الخطوط والتوكيلات الملاحية الكبرى، بحضور رؤساء غرف الملاحة في السويس وبورسعيد والإسكندرية، أنّ الهيئة حريصة على تحقيق التواصل المباشر والفعال مع عملائها كافة، للتشاور وتبادل الرؤى حيال مستجدات الأوضاع في منطقة البحر الأحمر وباب المندب.
جاهزية قناة السويس للعمل بكامل طاقتهاوأعلن جاهزية قناة السويس للعمل بكامل طاقتها لاستقبال الخدمات الملاحية المختلفة للخطوط الملاحية الكبرى، معربًا عن تفهمه للتخوفات الأمنية لدى شركات الملاحة والخطوط الملاحية وحرصها على مراعاة السلامة البحرية للسفن والأطقم.
قناة السويس لم تتوقف عن تقديم خدماتهاوقال الفريق أسامة ربيع، إن قناة السويس لم تتوقف عن تقديم خدماتها البحرية واللوجيستية منذ بداية الأزمة، مشيرًا إلى أن الهيئة عكفت على اتخاذ العديد من الإجراءات، لتقليل تداعيات الأزمة على عملائها وتلبية متطلبات المرحلة الراهنة من خلال استحداث حزمة من الخدمات الملاحية الجديدة التي لم تكن متاحة من قبل، مثل تقديم خدمات الإنقاذ والإسعاف البحري، ومكافحة التلوث وصيانة وإصلاح السفن، وخدمة التزود بالوقود، وخدمة تبديل الأطقم البحرية.
السياسات التسعيرة لعبور السفنوقال رئيس هيئة قناة السويس، إن الإجراءات لم تقتصر عند هذا الحد فحسب، بل حرصت الهيئة على التعامل بمرونة من خلال تثبيت السياسات التسعيرية لأنواع السفن كافة، ومد العمل بمنشورات التخفيضات، تأكيدًا لدور القناة الداعم لصناعة النقل البحري.
وشهد الاجتماع مشاركة ممثلي عدد من التوكيلات الملاحية مثل INCHCAPE، وCONSULT، وGLOBAL LOGISTICS، وLETH، وSPHINX، وLPH، وتوافقت الآراء على ضرورة عقد هذه اللقاءات بشكل دوري على أن يعقبها اجتماعات مع القيادات التنفيذية بالخطوط والمنطمات الملاحية العالمية.