ظهور ورم خلف الأذن.. فهم أسبابها وكيفية التعامل معها
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
في طريقة جسمنا للتواصل معنا حيال المشاكل الصحية، يظهر أحيانًا لغة مفاجئة عبر ظهور العلامات والأعراض، أحد هذه الظواهر الغامضة والتي قد تثير القلق هو ظهور ورم خلف الأذن، ويمكن أن يكون هذا الورم نتيجة لعدة أسباب، من الالتهابات إلى الاضطرابات الجلدية أو حتى المشاكل الأكثر تعقيدًا.
وستكشف بوابة الفجر الإلكترونية لمتابعيها في هذا الموضوع مختلف العوامل التي قد تسبب ظهور الورم خلف الأذن، وكيفية التعرف على العلامات المبكرة والخطوات الضرورية للتشخيص والعلاج المناسب.
هناك عدة أسباب محتملة لظهور ورم خلف الأذن، ومن بين هذه الأسباب:
1. التهاب اللمفاويات: يمكن أن يكون تضخم الغدد اللمفاوية بسبب التهاب، وهو استجابة طبيعية للعدوى أو الالتهاب في المنطقة.
2. الخراجات: قد تنتج خراجات جلدية نتيجة للالتهابات البكتيرية، وتظهر عادةً على شكل أورام صغيرة ومؤلمة.
3. الكيسات الدهنية (الألياف الدهنية): تكون عادةً عبارة عن تراكمات من الدهون تحت الجلد، وتظهر ككتل طرية.
4. التهاب الغدة الدمعية: يمكن أن يتسبب التهاب الغدة الدمعية في ظهور ورم خلف الأذن.
5. التهاب الأذن الخارجية: يمكن أن يسبب التهاب الأذن الخارجية وجود ورم أو احمرار خلف الأذن.
6. الأورام الليمفومية: في حالات نادرة، قد يكون الورم خلف الأذن ناتجًا عن نمو خلايا ليمفومية غير طبيعي.
ألم يسار البطن.. أسباب وعلامات وكيفية التعامل " ألم الظهر: الأسباب والوقاية والعلاج" علاج الورم خلف الأذنعلاج الورم خلف الأذن يعتمد على السبب الأساسي لظهوره، وقد يتضمن الخطوات التالية:
1. العلاج الطبيعي: في حالات التهاب اللمفاويات أو الأورام الليمفومية، قد يُقدم الطبيب خيارات علاجية تشمل الراحة وتطبيق الحرارة أو البرد.
2. المضادات الحيوية: في حالة الخراجات أو التهابات بكتيرية، قد يصف الطبيب المضادات الحيوية للتخلص من العدوى.
3. إزالة الكيسات الدهنية: إذا كان الورم ناتجًا عن كيس دهني، يمكن أن يتمتع الطبيب بخبرة في استخراجه جراحيًا.
4. العلاج بالأدوية: قد يوصي الطبيب بتناول أدوية مضادة للالتهاب أو تخفيف الألم وفقًا للحاجة.
5. العلاج الكيميائي أو الإشعاعي: في حالات الأورام الليمفومية أو أورام أخرى، قد يُقرر الأطباء اللجوء إلى علاج كيميائي أو إشعاعي.
تشخيص ظهور الورم خلف الأذنتشخيص ظهور الورم خلف الأذن يتطلب تقييمًا من قبل الطبيب، وقد يشمل الإجراءات التالية:
1. التاريخ الطبي والفحص البدني: يقوم الطبيب بجمع معلومات حول تاريخ الأعراض والعوامل المرتبطة بها، ويقوم بفحص الورم والمنطقة المحيطة به لتقييم خصائصه.
2. التحاليل الدموية: يمكن أن تُجرى تحاليل دم للتحقق من وجود التهاب أو علامات أخرى تشير إلى السبب المحتمل للورم.
3. الصور الطبية: قد يكون من الضروري إجراء صورة تشويش (ultrasound) أو صورة شعاعية أو حتى دراسات تصوير متقدمة مثل الرنين المغناطيسي لتحديد هيكل وملمس الورم.
4. الفحوصات النسيجية (Biopsy): في بعض الحالات، قد يتم أخذ عينة من الورم لإجراء فحص نسيجي لتحديد نوع الخلايا وتحديد ما إذا كان هناك خلل أو تغير غير طبيعي.
5. استشارة أخصائي: قد يتم الإحالة إلى أخصائي متخصص مثل أخصائي جراحة الرأس والرقبة أو أخصائي الأمراض الجلدية للمزيد من التقييم والتشخيص.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
ثورة طبية.. الذكاء الاصطناعي يضمن الجراحة في 10 ثوان
طور فريق من الباحثين في جامعة ميشيغان وجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة نموذجا مدعوما بالذكاء الاصطناعي يمكنه في مدة 10 ثوان من تحديد إذا ما كان أي جزء من ورم المخ السرطاني الذي يمكن إزالته قد بقي أثناء الجراحة، ونشرت نتائج الابتكار الجديد بمجلة نيتشر في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.
تفوقت التكنولوجيا المسماة "فاست غلايوما" (FastGlioma) على الطرق التقليدية لتحديد ما تبقى من الورم بهامش كبير. فعندما يقوم جراح الأعصاب بإزالة ورم يهدد الحياة من دماغ المريض، نادرا ما يكون قادرا على إزالة الكتلة بأكملها. وفي كثير من الأحيان، يتم تفويت بعض الخلايا سرطانية أثناء العملية لأن الجراحين غير قادرين على التمييز بين أجزاء الدماغ السليمة وبقايا الورم في التجويف حيث تمت إزالة الكتلة. وتظل قدرة الورم المتبقي على التشابه مع أنسجة الدماغ السليمة تحديا كبيرا في الجراحة.
وتستخدم فرق جراحة الأعصاب طرقا مختلفة لتحديد موقع الورم المتبقي أثناء العملية. وقد يحتاجون لإجراء تصوير بالرنين المغناطيسي، الأمر الذي يتطلب آلات جراحية غير متوفرة في كل مكان. وقد يستخدم الجراح أيضا عامل تصوير فلوريا لتحديد أنسجة الورم، وهو أمر غير قابل للتطبيق على جميع أنواع الأورام.
أصبح استخدام الذكاء الاصطناعي أحد الطرق في تشخيص الأمراض ومعالجتها (شترستوك) الإمساك بالخلايا السرطانية المتبقيةقال الباحث في هذه الدراسة تود هولون، الحاصل على الدكتوراه في الطب، وجراح أعصاب في جامعة ميشيغان هيلث والأستاذ المساعد في جراحة المخ والأعصاب في كلية الطب بجامعة ميشيغان -وفقا لموقع يوريك أليرت- "فاست غلايوما هو نظام تشخيصي قائم على الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على تغيير مجال جراحة المخ والأعصاب من خلال تحسين الإدارة الشاملة للمرضى المصابين بأورام المخ المنتشرة على الفور".
وفي هذه الدراسة الدولية للتكنولوجيا -التي يقودها الذكاء الاصطناعي- قامت فرق جراحة الأعصاب بتحليل عينات طازجة غير معالجة تم أخذها من 220 مريضا خضعوا لعمليات جراحية لورم دبقي منتشر.
وتمت مقارنة العمليات الجراحية الموجهة بتنبؤات فاست غلايوما أو الموجهة بالصور والفلورسنت، فشلت تقنية الذكاء الاصطناعي في اكتشاف الورم المتبقي عالي الخطورة بنسبة 3.8% فقط، مقارنة بمعدل خطأ يبلغ حوالي 25% في الطرق التقليدية.
الذكاء الاصطناعي في خدمة مرضى السرطانلم تتحسن معدلات الورم المتبقي بعد جراحة الأعصاب على مدى السنوات العشرين الماضية. فقد لا يؤدي الورم المتبقي إلى انخفاض جودة الحياة والوفاة المبكرة للمرضى فحسب، بل إنه يزيد الأعباء على نظام صحي يتوقع إجراء 45 مليون عملية جراحية سنوية في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2030.
أوصت مبادرات السرطان العالمية بدمج التقنيات الجديدة، بما في ذلك الأساليب المتقدمة للتصوير والذكاء الاصطناعي، في جراحة السرطان.
لا يعد فاست غلايوما أداة يمكن الوصول إليها وبأسعار معقولة لفرق جراحة الأعصاب التي تعمل على الأورام الدبقية فحسب، بل يقول الباحثون إنه يمكنه أيضا الكشف بدقة عن الورم المتبقي للعديد من تشخيصات الأورام غير الدبقية، بما في ذلك أورام المخ عند الأطفال، مثل الورم النخاعي والورم البطاني، والأورام السحائية.