مهرجان "أيام العربية" يختتم فعالياته بأنشطة في الفكر والآداب
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
تزامناً مع احتفال منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" باليوم العالمي للغة العربية، اختتمت فعاليات مؤتمر مهرجان "أيام العربية"، الأول من نوعه، والذي نظّمه مركز أبوظبي للغة العربية، في الفترة من 15 إلى 18 ديسمبر(كانون الأول) الجاري، تحت شعار "العربية: لغة الشعر والفنون".
الدكتور علي بن تميم: "أيام العربية" منصة تفاعلية تربط فئات المجتمع بهذه اللغة العريقة
وسيستمر مهرجان "أيام العربية" كفعالية سنوية مهمة في التقويم الثقافي لإمارة أبوظبي
وأكد رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الدكتور علي بن تميم على أهمية مهرجان "أيام العربية" بوصفه منصة تفاعلية تربط فئات المجتمع المختلفة بهذه اللغة العريقة، من خلال نشاطات ثقافية متنوعة تشمل الفكر والعلم والشعر والآداب والفنون من موسيقى وغناء ودراما.
وأوضح أن المبادرة تعكس اهتمام القيادة الإماراتية باللغة العربية باعتبارها أحد المكونات الأساسية للهوية الثقافية، وهي أحد ركائز مسيرة استئناف الحضارة، وبالتالي هناك ضرورة ملحة للحفاظ عليها، وتعزيز مكانتها بشكل أكبر في المجتمع.
وأشار إلى إلى أن اللغة العربية هي لغة تنوع وتعدد وثراء، وتمتاز بقدرتها على مواكبة العصر وعلومه المتطورة لتواصل دورها في الحضارة الإنسانية رمزا مهما للتواصل والتسامح والحوار، لافتاً إلى أن "أيام العربية" ستكون بمثابة الاحتفال السنوي للإمارات باليوم العالمي للغة العربية.
واستقطب المهرجان العديد من الخبراء والمشاهير في اللغة العربية والمشتغلين في حقلها، بالإضافة إلى مشاركة أبرز المؤلفين والشعراء والباحثين العرب، فضلاً عن مجموعة من المبدعين الإماراتيين والعرب ضمن برنامج من جلسات النقاش والعروض المسرحية والموسيقية والشعر.
واشتمل على العديد من الأنشطة الثقافية مثل "معرض عنترة .. شاعر الحب والفروسية" الذي سلّط الضوء على حياة الشاعر عنترة بن شداد العبسي وشعره.
وتم تنظيم مجموعة من التجارب التفاعلية مثل "عجائب اللغة العربية" و"جذور الكلمات" و"منصة التسجيلات الصوتية وغيرها، بالإضافة إلى إحياء بعض الشخصيات التاريخية في مراكز التسوق في أبوظبي، وذلك قبل أسبوع من إقامة فاعلية "أيام العربية"، حيث جسّد مجموعة من المؤدين والممثلين عدداً من الشخصيات التاريخية القديمة والحديثة في مجالات الشعر والإبداع، التي أثرت في شعرية اللغة العربية وأساليبها وآدابها، وذلك من خلال عروض درامية تفاعلية مع مرتادي مختلف الأماكن العامة في أبوظبي.
كما اشتملت الفعاليات على عروض موسيقية وتجارب مميزة أتاحت للجمهور من مختلف الأعمار الفرصة لاستكشاف اللغة العربية والتفاعل معها، واكتشاف جوانب جديدة منها.
وتم تقديم العديد من الحوارات مع شعراء معروفين منهم الشاعر المصري أحمد عبد المعطي حجازي؛ والشاعر التونسي منصف الوهايبي؛ والشاعر والناقد العراقي علي جعفر العلاق، بالإضافة إلى جلسات حوارية مع الفنانة منى زكي ومروان خوري لتسليط الضوء على الارتباط الوثيق للغة العربية مع الفن.
وفي إطار شمولية استخدام اللغة العربية واهميتها في كافة المجالات كالموسيقا والنقد والأدب والترجمة تم استضافة عبد الله الغذامي، خليل الشيخ، بروين حبيب، بلال الأرفه لي، شتيفان فايدنر، كارمن جراو، آيدا زيليو جرانده، آن ميليت، محمد حقي صوتشين، مصطفى السليمان، موريس بومرانتز، يارا المصري.
أما في مجالات الخط والتشكيل والدراما والموسيقا فقد تم استضافة كل من نجوم الغانم، محمود شوبّر، نجاة مكي، خالد الجلاف، أما في فن إدارة الحوارات المبتكرة كان هناك نخبة من الإعلاميين الذين يجمعون في تجاربهم بين الأدب والتشكيل والفن كأمل صقر، سارة دندراوي، سامح كعوش، هند خليفات، وليد علاء الدين وفي الفن الأصيل عازف العود الكبير نصير شمة والمؤلف الموسيقي أنور أبو دراغ.
حضرت حفل الاختتام الشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان.
وصرحت رئيسة البيت العربي، مدريد آيرين دومينغو: "إن التقديرات تشير إلى أن اللغة العربية ستكون اللغة الأم لـ 10٪ من السكان في العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2050 ”.
وقالت مؤسِّس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، والمؤسِّس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي هدى إبراهيم الخميس كانو: "تقع على عاتقنا مسؤولية الحفاظ على هويتنا ولغتنا في زمن متسارع وتقنيات متغيرة، وأن نكون الأمناء على تحقيق 3 أهداف : تعليم العربية بحداثة جاذبة ومحتوى أخاذ، ونشرها وترجمتها إلى اللغات العالمية الحية، وترسيخ مكانتها العالمية لغير الناطقين بها".
ويهدف مهرجان "أيام العربية" ومؤتمره إلى التركيز على ثراء اللغة العربية وتنوع أساليبها في مجالات الشعر والفنون والجماليات اللغوية، بالإضافة إلى توفير الفرصة أمام الناطقين وغير الناطقين بالعربية إلى المشاركة من خلال الأنشطة المتنوعة، فضلاً عن تصوير العلاقة الوطيدة بين اللغة العربية والموسيقى من خلال استضافة عدد من المطربين والفنانين الذين كان لهم بصمة في اللغة العربية واستخداماتها في الفن حيث كانت الأمسية الأولى مع الفنانة الرائعة والمتألقة عبير نعمة وتلاها في الأمسيات الأخرى كل من نويل خرمان وريما خشيش واختتم المهرجان في يومه الرابع مع الفنان مروان خوري .
وسيستمر مهرجان "أيام العربية" كفعالية سنوية مهمة في التقويم الثقافي لإمارة أبوظبي، للاحتفال بالتنوع الغني للغة العربية ورفع مكانتها كلغة متجددة ونابضة بالحياة.
وتتجه "أيام العربية" برحلتها نحو محطة جديدة، حاملة العربية فكراً وثقافة وهويةً من أبوظبي نحو موسكو للمشاركة في المؤتمر الدولي "خطى الفهم المتبادل -الترجمة الأدبية العربية-الروسية والروسية للعربية" وينظم هذا المؤتمر مركز أبوظبي للغة العربية بالتعاون مع السفارة الإماراتية في موسكو ومعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة مركز أبوظبي للغة العربية اليونسكو اللغة العربیة للغة العربیة أیام العربیة بالإضافة إلى العدید من من خلال
إقرأ أيضاً:
أكبر تجمع عالمي للخبراء ومؤسسات استشراف المستقبل يختتم فعالياته
دبي: «الخليج»
سجل منتدى دبي للمستقبل 2024- أكبر تجمع عالمي لخبراء ومصممي ومؤسسات استشراف المستقبل- حزمة مخرجات نوعية استشرفت بمشاركة 2500 خبير ومتخصّص من نحو 100 دولة، التحولات العالمية المرتقبة في المجتمعات والصحة والبيئة وفرص الأجيال القادمة.
والتقى سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، خلال أعمال المنتدى، خريجي «برنامج استشعار المستقبل» و«برنامج دبي لخبراء المستقبل»، اللذين تنظمهما «أكاديمية دبي للمستقبل».
وتحت رعاية سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، وبدعم مؤسسة حسين سجواني- داماك الخيرية، استضافت مبادرة «حلول دبي للمستقبل – ابتكارات للبشرية» هذا العام أفكاراً إبداعية من 800 جامعة عالمية. وكرّمت خمسة مبتكرين بجوائز إجمالية بلغت 100 ألف دولار، تثميناً لحلولهم المبتكرة التي تعالج أبرز التحديات الإنسانية، ضمن فعاليات أجندة منتدى دبي للمستقبل.
جوائز
وأعلنت «جوائز دبي لاستشراف المستقبل» الهادفة إلى الإضاءة على الأثر الإيجابي للاستشراف في تشكيل مستقبل العالم. وتضم الجوائز ثلاث فئات: «الريادة في استشراف المستقبل»، و«استشراف المستقبل للمجتمعات»، و«استشراف المستقبل للبيئة».
أبحاث الفضاء
كما احتفى المنتدى بالتقدم المحرز في استكشاف الفضاء. وأعلنت سارة صبري، أول رائدة فضاء في العالم العربي والقارة الإفريقية الفائزين في مسابقة برنامج أبحاث أندروميدا 2024، وهي مبادرة تمكن الباحثين من المساهمة في التأسيس لصناعة فضاء مستدامة في أوطانهم، وتجمع المشاركين من الهند ومصر ونيجيريا وبوتسوانا، تحت توجيه خبراء في قطاع الفضاء.
وتعامل الفريق الفائز بكفاءة مع التحديات الحرجة في رحلات الفضاء البشرية، بما في ذلك الحماية من الإشعاع، وتأثيرات انعدام الجاذبية في الصحة، وأنظمة دعم الحياة المستدامة للبعثات بين الكواكب.
تقرير عالمي للطفولة
كما شهد المنتدى إطلاق منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» أحدث تقاريرها «حالة أطفال العالم 2024.. مستقبل الطفولة في عالم متغير». ويستكشف النتائج المحتملة لتغيّر المناخ وتأثير التقنيات المبتكرة والتحولات الديموغرافية في أطفال العالم.
وشهد المنتدى انضمام 20 منظمة دولية جديدة إلى «الشبكة العالمية لمؤسسات استشراف المستقبل» التي يحتضنها «متحف المستقبل»، ليصبح المجموع 60 مؤسسة من مختلف أنحاء العالم، وتهدف إلى بحث فرص التعاون ومناقشة خطط إطلاق مبادرات جديدة تعزز دور الاستشراف في مواجهة التحديات المستقبلية.
وشهد المنتدى إطلاق جاي أوجليفي، الشريك المؤسس لـ «جلوبال بيزنس» كتابه «جدول العناصر»، ويصمم فيه جدولاً تتقاطع فيه تطور الحضارة البشرية والحياة البشرية بمختلف أبعادها الاجتماعية والاقتصادية والفكرية، مع القيم الإنسانية المطلوبة، لاستمرار مسار التقدم الإنساني في مختلف المجالات وبناء المستقبل المنشود الذي يتطلع إليه.
مخرجات
ومن أبرز المخرجات التي اقترحها المشاركون، أن تصبح الحلول القائمة على الطبيعة، مثل حماية أشجار القرم والشعاب المرجانية، وسيلة فعّالة في مواجهة تغير المناخ، حيث تسهم في تقليل تداعياته بنسبة 26% وخفض ارتفاع الأمواج 71%.
ومن التوقعات أيضاً أن تصل برامج التعلم غير التقليدي خارج المدرسة إلى 5 ملايين طالب بحلول العام المقبل، ما يبرز الطلب المتزايد على نماذج التعليم البديلة.
كما خلص المنتدى إلى أن 2.5 مليار سيعيشون في المدن بحلول عام 2050، في حين أن 10 من أغنى البلدان لديها تركيز 76% من ثروة العالم، وأغنى 1% (نحو 77 مليوناً) مسؤولون عن 16% من انبعاثات الاستهلاك العالمي.
متحدثون مميزون
وتحدث في هذه الدورة ضيوف متميزون منهم الرجل الذي منح الأنهار حقوقاً قانونية، وأكبر طبيب قلب في العالم يمارس المهنة، بعمر 92 عاماً، والرجل الذي يحوّل الخيال واقعاً لأصحاب الهمم، والسيدة التي تعمل على جعل الرعاية الصحية في متناول الجميع عبر المواد الحيوية، والمخرِج السينمائي الذي يحلم بإنشاء مدار جديد حول الأرض للسكن، والفيلسوف الذي استعرض كيف يمكن للكاميرات التي وضعها في أماكن مختلفة في العالم أن تعمل كآلات زمنية.
وناقشت الكلمات والجلسات ضمن قطاعات رئيسية أبرزها الفضاء والاستدامة والبيئة والطاقة والغذاء والصحة والطب والتعليم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي والعمل الحكومي.
وشارك في المنتدى نحو 2500 خبير ومتخصص في مجالات استشرافية ومستقبلية عدّة من 100 دولة، و100 مؤسسة دولية متخصصة في تصميم المستقبل.
وتميزت دورة هذا العام بعدد من الفعاليات المصاحبة الجديدة قبل المنتدى وخلاله وبعده، بما فيها فعاليات مفتوحة للجمهور تقرّب مفاهيم تصميم المستقبل وتخيله، عبر أعمال فنية وسينمائية تشهدها صالات «سينما عقيل» في دبي، ومنطقة «ذا كورتيارد» بالقوز في دبي من 18 إلى 21 نوفمبر 2024. كما شهد مجموعة متنوعة من الورش والمعارض.