صحيفة الأيام البحرينية:
2025-01-05@18:31:30 GMT
دليل جديد يساعد على كشف الفيديوهات المفبركة
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
تصدرت العديد من مقاطع الفيديو المزيفة الغريبة عناوين الأخبار في السنوات الأخيرة، حيث يستخدم الذكاء الاصطناعي (AI) لمعالجة الفيديوهات والصوت بطريقة تحاكي الواقع.
وتعرّف Full Fact، وهي منظمة بريطانية مستقلة للتأكد من الحقائق، «التزييف العميق» بأنه «فيديو أو صوت تم إنشاؤه باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لمحاكاة وجه أو صوت شخصية عامة بشكل شبه ناجح».
ومع تزايد انتشار الفيديوهات المزيفة يوما بعد يوم، أصدرت Full Fact دليلا جديدا حول كيفية اكتشاف مقاطع الفيديو المزيفة.
1. التحقق من شكل الوجه (والأذنين) إحدى أسهل الطرق لمعرفة ما إذا كان مقطع الفيديو مزيفا عميقًا هي التحقق من شكل الوجه.
في مقابلة على «يوتيوب»، قال كريس أومي، فنان الذكاء الاصطناعي: «شكل الوجه دائما ما يكون المفتاح. في كثير من الحالات، تكون القياسات ليست مثالية».
ويمكن كشف الاختلاف من خلال وضع صورة، أو بعض الصور، جانب الفيديو للمقارنة.
وعلى وجه الخصوص، يقول أومي إنه يجب عليك الانتباه جيدا إلى الأذنين، التي يصعب تزييفها.
2. العثور على اللقطات الأصلية إذا لم تتمكن من اكتشاف أي مشكلات تتعلق بشكل الوجه، توصي Full Fact بالتحقق مما إذا كان بإمكانك العثور على اللقطات الأصلية.
ويمكنك القيام بذلك عن طريق البحث عن الكلمات الرئيسية على منصات، مثل غوغل و»يوتيوب» و»تيك توك».
ومع ذلك، إذا لم يكن الفيديو يحتوي على أي ميزات محددة للبحث عنها، توصي Full Fact بإجراء بحث عن الصور باستخدام لقطات شاشة للأجزاء الرئيسية من الفيديو.
3. التدقيق في التعبيرات والسلوكيات إذا كان الفيديو يضم أحد المشاهير أو الشخصيات العامة، فحاول معرفة ما إذا كان بإمكانك اكتشاف أي من سلوكياتهم الخاصة.
ويطلق البروفيسور هاني فريد، خبير الطب الشرعي للصور في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، على هذه العلامات اسم «القياسات الحيوية الناعمة».
4. توازن العيون غالبا ما تواجه تقنية التزييف العميق مشاكل في محاذاة العينين، وفقا لأومي، الذي قال: «فقط في الإطارات الثابتة يمكنك اكتشاف تلك التناقضات».
وللتحقق من محاذاة العيون، قم بإيقاف الفيديو مؤقتا عدة مرات، وتحقق مما إذا كانت العيون تنظر في الاتجاه نفسه.
5. ابحث عن مواطن الخلل البصرية قد تبدو مقاطع الفيديو المزيفة مقنعة عندما يواجه الشخص الكاميرا، لكن الأمر يختلف عند التصوير من الجانب، وفقا لـFull Fact.
وقالت Full Fact: «قد تكون قادرا على اكتشاف مثل هذه الأخطاء إذا قمت بإبطاء اللقطات. سيسهل هذا ملاحظة أي نقاط تفشل فيها التكنولوجيا في مطابقة الوجه الناتج عن الذكاء الاصطناعي بشكل مثالي مع الجزء الحقيقي من الفيديو».
6. تزامن الصوت بشكل صحيح مع الفيديو توصي Full Fact بتحليل المواضع العريضة للفم عند إصدار أصوات حروف مختلفة.
وقال الخبراء إن هناك شكلا معينا يصنعه فمك عندما تصدر أصواتا معينة.
وإذا قمت بإبطاء مقطع فيديو مزيف، فقد تتمكن من ملاحظة شكل الفم للتحقق من أنه يتناسب مع الصوت.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الذکاء الاصطناعی ما إذا کان
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي والإبداع الأدبي
حقق العلم في مجال الذكاء الاصطناعي قفزات كثيرة وسريعة، في غضون سنوات قليلة، حيث حرص كثير من المستخدمين، على الاستفادة من خدماته وإمكانياته في مجالات عدة، منها مجال الإبداع الأدبي.
وهناك تطبيقات وبرامج كثيرة، لعل أشهرها تشات جي بي تي، الذي وصفه بيل غيتس مؤسس ميكروسوفت بأنه برنامج مهم مثل اختراع الإنترنت! لأنه أحدث تحولاً كبيراً، يمكن أن يحل محل 300 مليون وظيفة بدوام كامل، حسب تعبيره!
هذا التطبيق الذي تداولت اسمه وسائل الإعلام عند ذكر خبر فوز الكاتبة اليابانية ري كودان بجائزة أكوتاغاوا، عن فئة الكاتب الواعد. وأكدّت الكاتبة بعد إعلان فوزها استعانتها بالذكاء الاصطناعي من حلال برنامج تشات جي بي تي، الذي ساهم بنسبة 5% بشكل تام من عملها من حيث المبنى والمعنى. بعد الضجة الكبيرة التي أحدثتها تصريحاتها قالت إنها استعانت به؛ لأن البطل في الرواية كان يستعين ببرنامج مماثل. وهنا نقف عند عدة تساؤلات، منها ما يتعلق بالموقف إجمالاً من الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في مجال الإبداع من حيث مدى الأصالة، ومدى تأثيره على الجانب الأخلاقي.
بداية لابد أن نتذكر أن الإبداع الأدبي لا يقف وحيداً في هذا الأمر، فمعظم المجالات استفادت مثل الهندسة، الطب، وغيرها، لكن كم نسبة الاستفادة الحقيقية؟ كيف توظف هذه الاستفادة؟ إذ كانت الكاتبة اليابانية أقرت بـ5% استفادة كاملة، فلابد أن نفكر أنها قد تكون استفادت منه 95% بصورة غير مباشرة! مثل استفادتها في بناء الرواية، الحبكة، الأحداث. وهي تستفيد بذلك من كل النتاج الإنساني الأدبي والثقافي، بما فيه أيضا الأدب الياباني.
وماذا عن الملكية الفكرية للإبداع الأدبي؟ هل يعدّ الذكاء الاصطناعي من خلال برنامجه شريكاً في العمل الأدبي؟ أم أن هذه المشاركة مرتبطة بما أضافه الكاتب؟ وماذا عن الأدباء والشعراء الذين استعان التطبيق بإنتاجهم الأدبي؟ أذكر هنا أن عدداً كبيراً من الأدباء احتج على استعانة برنامج تشات جي بي تي بنتاجهم الإبداعي. رفع جورج. ر .ر .مارتن مؤلف "صراع العروش" في سبتمبر 2023 قضية على تشات جي بي تي، في نيويورك طالب هو وبعض الكتاب بـ 150 ألف دولار عن كل كتاب يستخدمه التطبيق. وطالب آخرون بمقابل مادي عن كل كتاب يستفيد منه الذكاء الصناعي. وذكرت وسائل الإعلام المختلفة أن المحامين قالوا في الدعوى "إن النماذج اللغوية تشكّل خطراً على قدرة الروائيين على كسب لقمة العيش؛ لأنها تتيح لأي شخص أن يولّد آلياً ومجاناً (أو بسعر متدنٍ جداً) نصوصاً يُفترض به أن يُدفع للمؤلفين أموالاً لقاءها ونبهوا إلى أن أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي يمكن أن تُستخدّم لإنتاج محتويات مشتقة تقلّد أسلوب الكُتّاب".
ونقلت مجلة فوربس آراء لمشرعين أمريكيين بأن العمل الأدبي لابد أن يكون إنتاجاً أصيلاً ومبدعاً من إنتاج إنساني دون تدخل الذكاء الاصطناعي. ورد مؤسسو تطبيق تشات جي بي تي الذي نُشر في الغارديان، قبل عام، بأن لديهم 150 مليون مستخدم أسبوعيا (وبلغ في أغسطس الماضي 200 مليون نشط أسبوعياً)، وأن أي شخص تًرفع عليه قضية بسبب استخدامه هذا الشات فهم سيتدخلون لصالحه!
لكن كيف يمكن أن نستعين بالذكاء الاصطناعي بشكل أفضل، دون المساس بالأصالة والإبداع لدى الكاتب؟ ربما يمكن أن يكون ذلك ضمن العصف الذهني وتوليد الأفكار، والأفضل عدم الاعتماد عليه 100%. ما يهمنا هنا أنه قادر على مساعدة المبتدئين في الكتابة أو متوسطي المستوى في إنتاج نصوص جيدة جداً، ولابد أن يعملوا على تعديلها. ولا أدري إن كانت المدونة الأوروبية، من أجل قواعد الممارسة لنماذج الذكاء الاصطناعي المتوقع صدورها في مايو 2025، ستشمل الإبداع الأدبي والفني أم لا. وهنا لابد أن نتذكر أن معظم الأمور المستحدثة تأخذ فترة حتى تستقر، وتقنن بتشريعات تحكمها، إنها مسألة وقت.