مُغريات الميلاد والكالوري.. هكذا تتجنّبون خبصة العيد!
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
أيّام قليلة ويحلّ عيد الميلاد؛ الكلّ ينتظر بفارغ الصبر هذه الليلة المجيدة والجلسات العائلية حيث تحلو الأحاديث المطوّلة على وقع الأغاني الميلادية وأصوات الصغار، والأهمّ حيث تمتد طاولة بكل أصناف وأنواع المأكولات.. أطعمة شهيّة تُغري من حولها وتنسيهم لليلة "الحمية" و"السمنة".
ولأنّ تناول الحلويات جزء لا يتجزّأ من هذه الجَمعة الاستثنائية، غالباً ما يشعر الكثيرون بالذنب بعد التلذّذ بـ"طيّبات" العيد فتأتي "الفكرة بعد السكرة" وتبدأ محاولات "معالجة السعرات الحرارية الزائدة".
الاعتدال هو المفتاح
لتجنّب هذا الصراع النفسي الدائم المرافق لفترة الأعياد، تؤكّد اختصاصية التغذية بتول اللو لـ"لبنان 24" أن "هناك طرقا عديدة للتمتع بالحلويات من دون الشعور بالذنب"، مانحة بعض النصائح للاستمتاع بليلة العيد بلا "همّ الوزن".
وتقول اللو إن "الاعتدال هو المفتاح"، موضحة أن "تناول كمية معتدلة من الحلويات يمكن أن يساعد في الحفاظ على التوازن. كما أن تناول الحلوى ببطء والاستمتاع بكل قضمة يساعدك على الشعور بالرضا ويقلل من الرغبة في تناول المزيد".
اللو تشجّع على مشاطرة الحلويات مع الأصدقاء أو العائلة، فهذا يساعد على التحكم في الكميات ويضيف عنصر التواصل الاجتماعي لتناول الطعام، بحسب قولها.
كما تنصح باختيار البدائل الصحية، مشيرة الى أن "هناك العديد من الوصفات الصحية للحلويات التي تستخدم مكونات أقل ضرراً مثل السكريات الطبيعية أو الدقيق الكامل".
الاختصاصية الغذائية التي تشدّد على ان الاحتفال بهذه المناسبة الخاصة يجب الّا يرتبط بالشعور بالذنب لأن المتعة في الحياة تكون أحياناً بتناول ما نحبّ ونشتهي من أطعمة، تؤكّد أنه "يمكن موازنة تأثير الحلويات بزيادة النشاط البدني" وتقول: "حتى المشي الخفيف يمكن أن يكون مفيداً".
بدائل صحيّة ولذيذة
عند التفكير في تناول الطعام خلال الأعياد والمناسبات الخاصة، من المهم البحث عن طرق لجعل الأطعمة، بما في ذلك الحلويات، أكثر صحية من دون التضحية بالمذاق. ووفقاً لـ اللو، من المهمّ جعل الوجبات متوازنة مع مراعاة كل المجموعات الغذائية - البروتينات، الكربوهيدرات المعقدة، الدهون الصحية والألياف الغذائية لأن ذلك يساعد في الحفاظ على الشعور بالشبع والرضا.
وفي سياق حديثها لموقعنا، تمنح اللو مجموعة من النصائح والأفكار التي تساعد في تمضية أمسية العيد وتناول الحلويات بطريقة صحية ومرضية:
- إضافة الفواكه مثل التفاح أو الموز لزيادة الحلاوة الطبيعية.
- إستخدام دقيق الشوفان أو دقيق اللوز أو دقيق القمح الكامل بدلاً من الدقيق الأبيض.
- استخدام السكريات الطبيعية مثل عسل النحل أو شراب القيقب بدلاً من السكر الأبيض.
أمّا في ما يخّص الوجبات الرئيسية، فتنصح الاختصاصية بأن تكون غنية بالخضراوات ومصادر البروتين الصحية مثل الأسماك أو الدجاج، والحبوب الكاملة مثل البرغل أو الكينوا أو الفريكة. كما تشير الى ضرورة تجنب أو التقليل من الأطعمة المصنعة والمعلبة التي تحتوي على مواد حافظة وإضافات غير صحية. وتوعز أيضاً باللجوء الى طرق الطهي الصحية مثل الشوي أو الطهي على البخار أو السلق بدلاً من القلي.
اللو التي تشدّد على أهمية الإكثار من شرب الماء لانه يساعد في الحفاظ على الصحة ويقلل الرغبة في تناول الطعام، تلفت الى "ضرورة الاستماع للجسم وتناول الطعام عند الشعور بالجوع والتوقف عند الشبع".
ماذا لو ضعفتم أمام "المغريات الغذائية"؟
في حال فشلتم في كبح أنفسكم من تناول الكثير من الحلويات والأطعمة الدسمة، لا تقلقوا. فهناك طرق عدة لمساعدة الجسم في العودة إلى النمط الصحي.
الخطوات بسيطة وتختصرها الاختصاصية بتول اللو بنصائح سهلة تحسّن عملية الهضم وتساعد في العودة الى نظام غذائي متوازن:
- شرب الكثير من الماء: يساعد الماء في عملية الهضم ويخفف من الشعور بالثقل.
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه، الخضراوات والحبوب الكاملة: يسهّل حركة الأمعاء.
- شرب شاي الأعشاب مثل شاي النعناع أو الزنجبيل: يمكن أن يساعد في عملية الهضم.
- شرب عصائر الخضراوات والفواكه الطازجة: يمكن أن تساعد في تنظيف الجسم من السموم.
- المشي الخفيف: يساعد المشي بعد الوجبات في تحفيز عملية الهضم.
- التمارين الرياضية المعتدلة مثل اليوغا أو الركض الخفيف: يمكن أن يساعد قليلاً في حرق السعرات الحرارية الزائدة.
وللعودة إلى نمط صحي متوازن بعد "خبصة العيد"، تشدّد اللو في حديثها الى "لبنان 24" على ضرورة التقليل من السكريات والدهون، وتقول: "بعد يوم من تناول الكثير من الحلويات، يجب تقليل تناول السكر والدهون في اليوم التالي". كما تلفت الى أهمية تناول وجبات صغيرة ومتوازنة للعودة تدريجياً إلى نظام الغذائي الطبيعي. كذلك، تشير الى وجوب الحصول على قسط كافٍ من النوم لتحسين عملية الأيض. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: تناول الطعام عملیة الهضم یساعد فی یمکن أن
إقرأ أيضاً:
أسباب الشعور بالتعب رغم النوم لساعات طويلة.. احذر التكرار
عادة ينصح بالنوم ما يقرب من 8 ساعات يوميًا من أجل الشعور بالراحة والاسترخاء، الأمر الذي يبدو بلا جدوى بالنسبة لبعض الأشخاص، ويؤثر على أجسامهم بشكل عكسي، فيتسبب في شعورهم بالإرهاق فور استيقاظهم ما يؤثر على جودة تركيزهم، فربما تكون اضطرابات النوم والنظام الغذائي هي التي تؤثر على جودة نومك ويمكن معرفتها بشيء من التفصيل وفقًا لموقع «health line» في التقرير التالي...
ما سر الشعور بالتعب رغم النوم لساعات طويلة؟يبدو الأمر غريبًا أن تشعر بالتعب رغم نومك لساعات طويلة، الأمر الذي أوضحته الدكتورة ماري هورفات، المتخصصة في اضطرابات النوم بشيء من التفصيل، مشيرة إلى أن هناك الكثير من الأسباب وراء عدم الشعور بالراحة بعد النوم لساعات طويلة يتعلق بعضها باضطرابات النوم، والذي يسبب بدوره في شعور الأشخاص بالإرهاق بصورة متكررة.
مشاكل الغدة الدرقيةفي بعض الحالات، قد يكون التعب في أثناء النهار علامة على وجود مشكلة في الغدة الدرقية، ويحدث هذا عادة عندما لا تنتج الغدة الدرقية ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية الخاص بها، وهذا ما يؤدي بدوره إلى إبطاء عملية التمثيل الغذائي ويمكن أن يؤدي إلى التعب المستمر رغم النوم لساعات طويلة.
النظام الغذائيتناول وجبة كبيرة قبل النوم قد يؤثر على نومك، وهو ما يؤدي إلى ضعف جودة النوم بشكل عام، وعادة لا يشعر الناس بالراحة في الصباح.
فقر الدمقد يكون الشعور المستمر بالإرهاق أيضًا علامة على فقر الدم في بعض الحالات، حتى لو حصل على 8 ساعات كاملة من النوم، فإن نقص الحديد يؤدي بدوره إلى الشعور بانخفاض الطاقة، إذا تُرك دون علاج، لكن الشعور بالإرهاق لن يكون العلامة الوحيدة أيضًا، فقد تشمل بعض الأعراض الشائعة الأخرى التي تدل على الإصابة بفقر الدم ويمكن تناولها على النحو التالي:
ضيق في التنفس. ألم صدر. بشرة شاحبة. دوخة. صوت دق في أذنك.إذا لم تكن متأكدًا من معاناة فقر الدم، فتحدث إلى مقدم الرعاية الصحية حول أي أعراض أخرى مصاحبة قد تعاني منها.
لو كنت تنام أكثر من ثماني ساعات في الليلة، ففي بعض الحالات، قد يكون هذا ضروريًا إذا كنت تتعافى من مرض أو تعوض بعض ساعات نومك المفقودة، ولكن هناك علامات يجب الانتباه إليها قد تشير إلى اضطراب النوم أو مشكلة أكبر مثل وجود مشكلة في النوم، لهذا من الأفضل العمل على استشارة أحد الأخصائيين إذ كنت تنام أكثر من 10 ساعات يوميًا ولا تشعر بالراحة وفقًا لـ«هورفات» المتخصصة في اضطرابات النوم.
أكد الدكتور محمد الحوفي استشاري التغذية العلاجية خلال حديثه لـ«الوطن» أن الشخص الذي يشعر عادة بالإرهاق بعد النوم لساعات طويلة، لا شك أنه يكون بذل مجهودًا زائدًا، أو ربما يعاني من نقص بعض الفيتامينات سواء ب أو د أو نقص الحديد في الجسم.
وتابع «الحوفي» أن الشخص الذي يعاني من الإرهاق رغم نومه لساعات طويلة، يحتاج إلى العمل على استشارة الطبيب من أجل إجراء تحاليل كاملة لمعرفة السبب وراء ذلك الشعور بالإرهاق خاصة إذا تكرر الأمر.