أيّام قليلة ويحلّ عيد الميلاد؛ الكلّ ينتظر بفارغ الصبر هذه الليلة المجيدة والجلسات العائلية حيث تحلو الأحاديث المطوّلة على وقع الأغاني الميلادية وأصوات الصغار، والأهمّ حيث تمتد طاولة بكل أصناف وأنواع المأكولات.. أطعمة شهيّة تُغري من حولها وتنسيهم لليلة "الحمية" و"السمنة".
ولأنّ تناول الحلويات جزء لا يتجزّأ من هذه الجَمعة الاستثنائية، غالباً ما يشعر الكثيرون بالذنب بعد التلذّذ بـ"طيّبات" العيد فتأتي "الفكرة بعد السكرة" وتبدأ محاولات "معالجة السعرات الحرارية الزائدة".


 
الاعتدال هو المفتاح
لتجنّب هذا الصراع النفسي الدائم المرافق لفترة الأعياد، تؤكّد اختصاصية التغذية بتول اللو لـ"لبنان 24" أن "هناك طرقا عديدة للتمتع بالحلويات من دون الشعور بالذنب"، مانحة بعض النصائح للاستمتاع بليلة العيد بلا "همّ الوزن".
وتقول اللو إن "الاعتدال هو المفتاح"، موضحة أن "تناول كمية معتدلة من الحلويات يمكن أن يساعد في الحفاظ على التوازن. كما أن تناول الحلوى ببطء والاستمتاع بكل قضمة يساعدك على الشعور بالرضا ويقلل من الرغبة في تناول المزيد".
اللو تشجّع على مشاطرة الحلويات مع الأصدقاء أو العائلة، فهذا يساعد على التحكم في الكميات ويضيف عنصر التواصل الاجتماعي لتناول الطعام، بحسب قولها.
كما تنصح باختيار البدائل الصحية، مشيرة الى أن "هناك العديد من الوصفات الصحية للحلويات التي تستخدم مكونات أقل ضرراً مثل السكريات الطبيعية أو الدقيق الكامل".
الاختصاصية الغذائية التي تشدّد على ان الاحتفال بهذه المناسبة الخاصة يجب الّا يرتبط بالشعور بالذنب لأن المتعة في الحياة تكون أحياناً بتناول ما نحبّ ونشتهي من أطعمة، تؤكّد أنه "يمكن موازنة تأثير الحلويات بزيادة النشاط البدني" وتقول: "حتى المشي الخفيف يمكن أن يكون مفيداً".
 
بدائل صحيّة ولذيذة
عند التفكير في تناول الطعام خلال الأعياد والمناسبات الخاصة، من المهم البحث عن طرق لجعل الأطعمة، بما في ذلك الحلويات، أكثر صحية من دون التضحية بالمذاق. ووفقاً لـ اللو، من المهمّ جعل الوجبات متوازنة مع مراعاة كل المجموعات الغذائية - البروتينات، الكربوهيدرات المعقدة، الدهون الصحية والألياف الغذائية لأن ذلك يساعد في الحفاظ على الشعور بالشبع والرضا.
 
وفي سياق حديثها لموقعنا، تمنح اللو مجموعة من النصائح والأفكار التي تساعد في تمضية أمسية العيد وتناول الحلويات بطريقة صحية ومرضية:
- إضافة الفواكه مثل التفاح أو الموز لزيادة الحلاوة الطبيعية.
- إستخدام دقيق الشوفان أو دقيق اللوز أو دقيق القمح الكامل بدلاً من الدقيق الأبيض.
- استخدام السكريات الطبيعية مثل عسل النحل أو شراب القيقب بدلاً من السكر الأبيض.
أمّا في ما يخّص الوجبات الرئيسية، فتنصح الاختصاصية بأن تكون غنية بالخضراوات ومصادر البروتين الصحية مثل الأسماك أو الدجاج، والحبوب الكاملة مثل البرغل أو الكينوا أو الفريكة. كما تشير الى ضرورة تجنب أو التقليل من الأطعمة المصنعة والمعلبة التي تحتوي على مواد حافظة وإضافات غير صحية. وتوعز أيضاً باللجوء الى طرق الطهي الصحية مثل الشوي أو الطهي على البخار أو السلق بدلاً من القلي.
اللو التي تشدّد على أهمية الإكثار من شرب الماء لانه يساعد في الحفاظ على الصحة ويقلل الرغبة في تناول الطعام، تلفت الى "ضرورة الاستماع للجسم وتناول الطعام عند الشعور بالجوع والتوقف عند الشبع".
 
ماذا لو ضعفتم أمام "المغريات الغذائية"؟
في حال فشلتم في كبح أنفسكم من تناول الكثير من الحلويات والأطعمة الدسمة، لا تقلقوا. فهناك طرق عدة لمساعدة الجسم في العودة إلى النمط الصحي.
الخطوات بسيطة وتختصرها الاختصاصية بتول اللو بنصائح سهلة تحسّن عملية الهضم وتساعد في العودة الى نظام غذائي متوازن:
- شرب الكثير من الماء: يساعد الماء في عملية الهضم ويخفف من الشعور بالثقل.
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه، الخضراوات والحبوب الكاملة: يسهّل حركة الأمعاء.
- شرب شاي الأعشاب مثل شاي النعناع أو الزنجبيل: يمكن أن يساعد في عملية الهضم.
- شرب عصائر الخضراوات والفواكه الطازجة: يمكن أن تساعد في تنظيف الجسم من السموم.
- المشي الخفيف: يساعد المشي بعد الوجبات في تحفيز عملية الهضم.
- التمارين الرياضية المعتدلة مثل اليوغا أو الركض الخفيف: يمكن أن يساعد قليلاً في حرق السعرات الحرارية الزائدة.
وللعودة إلى نمط صحي متوازن بعد "خبصة العيد"، تشدّد اللو في حديثها الى "لبنان 24" على ضرورة التقليل من السكريات والدهون، وتقول: "بعد يوم من تناول الكثير من الحلويات، يجب تقليل تناول السكر والدهون في اليوم التالي". كما تلفت الى أهمية تناول وجبات صغيرة ومتوازنة للعودة تدريجياً إلى نظام الغذائي الطبيعي. كذلك، تشير الى وجوب الحصول على قسط كافٍ من النوم لتحسين عملية الأيض. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: تناول الطعام عملیة الهضم یساعد فی یمکن أن

إقرأ أيضاً:

خلي السعادة عادة..9 عادات يومية تزيد من هرمونات تحسين الحالة المزاجية

يمكن للعادات اليومية الصغيرة أن تعزز الحالة المزاجية، إذ لا يقتصر الشعور بالرضا على اللحظات الكبيرة فحسب. وفقًا لما جاء في تقرير نشرته صحيفة Times of India، ينتج جسم الإنسان مواد كيمياوية طبيعية تسمى "هرمونات السعادة"، مثل السيروتونين والدوبامين والأوكسيتوسين والإندورفين. ويمكن تعزيز إنتاج الجسم لهرمونات السعادة، التي تلعب دورًا حاسمًا في تحسن الحالة المزاجية والشعور بالانتعاش والرضا، من خلال بعض العادات البسيطة، كما يلي:

بدء اليوم بالامتنان

إن بدء اليوم باعتراف الشخص بالأشياء التي يشعر بالامتنان لها يمكن أن يرسي نغمة إيجابية لبقية اليوم. يمكن أن يتم تخصيص بضع دقائق كل صباح لتدوين ثلاثة أشياء يشعر المرء تجاهها بالامتنان. تساعد هذه الدقائق المعدودة في زيادة مستويات الدوبامين، وهو المشهور شعبيًا باسم "هرمون السعادة" المرتبط بالمتعة والمكافأة.

ممارسة نشاط بدني في الصباح

إن ممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة صباحًا يعزز الحالة المزاجية. فعندما يمارس الشخص نشاطًا بدنيًا يفرز جسمه الإندورفين، الذي يمنح المرء إحساسًا بالانتعاش والبهجة. إن مجرد القيام بالمشي لمدة 10 دقائق فقط يمكن أن يطلق ما يكفي من الإندورفين ليجعل الشخص يشعر بالسعادة لعدة ساعات تالية.

الاستمتاع بأشعة الشمس

إن التعرض للضوء الطبيعي، خاصة في الصباح، يمكن أن يساعد في تنظيم إنتاج الجسم للسيروتونين، وهو الهرمون الذي يساهم في الشعور بالرفاهية والسرور. يمكن قضاء نحو 15 دقيقة بالخارج كل صباح للحصول على جرعة مناسبة معتدلة من أشعة الشمس.

التنفس العميق أو التأمل

إن ممارسة تمارين التنفس العميق والتأمل تعد من الطرق الفعالة لتقليل التوتر وزيادة الشعور بالهدوء. يمكن أن تستغرق ممارسة التنفس العميق أو التأمل مجرد بضع دقائق كل يوم بما يكفي للمساعدة في زيادة مستويات هرمون السعادة.

الحصول على الأوميغا-3

تعتبر أحماض أوميغا-3 الدهنية، الموجودة في الأطعمة مثل الأسماك الدهنية وبذور الكتان والجوز، ضرورية لصحة الدماغ ويمكن أن تساعد في تحسين الحالة المزاجية. إن إضافة الأطعمة الغنية بالأوميغا-3 إلى النظام الغذائي يمكن أن يدعم الصحة العقلية ويعزز الشعور بالسعادة.

الضحك بصوت عال

إن الضحك هو حقًا "أفضل دواء"، فعندما يضحك الشخص، يفرز دماغه موجة من الدوبامين والإندورفين، مما يمكن أن يؤدي إلى زيادة مشاعر الفرح والرفاهية. ينبغي تعمد تخصيص وقت للأنشطة التي تجعل الشخص يضحك، سواء كان ذلك مقاطع فيديو مضحكة أو قضاء أوقات مبهجة مع أفراد الأسرة أو الأصدقاء.

الانخراط في أعمال تسعد الآخرين

إن القيام بأنشطة تسعد الآخرين يمكن أن تؤدي إلى زيادة مستويات الأوكسيتوسين، والذي يُطلق عليه غالبًا اسم "هرمون الحب". يساعد هرمون الأوكسيتوسين على تعزيز مشاعر الترابط والدفء العاطفي.

الاستمتاع بموسيقى محببة

تتميز الموسيقى بتأثير قوي على العواطف الإنسانية ويمكن أن تعزز إنتاج الجسم لهرمونات السعادة بشكل كبير. يمكن من خلال إعداد قائمة للأغنيات المفضلة والمقطوعة الموسيقية المحببة للنفس والاستمتاع إليها خلال فترات الراحة أثناء النهار أن تؤدي إلى رفع المعنويات.

الحصول على نوم جيد

يعد النوم الجيد ضروريًا لتنظيم هرمونات السعادة مثل السيروتونين والدوبامين. يجب المواظبة على روتين قبل النوم يعزز الاسترخاء ويضمن حصول الشخص على 7 إلى 9 ساعات من النوم كل ليلة لدعم صحته العقلية وسعادته.

مقالات مشابهة

  • فوائد مذهلة للشعر والبشرة..زيت جوز الهند أهم مستحضر تجميل للمرأة
  • كيف تحفز أدوية مكافحة السمنة الرائجة الشعور بالشبع؟
  • كيفية التعامل مع الشعور بالاكتئاب: نصائح وإرشادات للتغلب على الظروف الصعبة
  • التحديات الصحية للشيخوخة: نظرة شاملة على التحديات والحلول
  • 6 علاجات فعالة لتحسين البصر
  • خلي السعادة عادة..9 عادات يومية تزيد من هرمونات تحسين الحالة المزاجية
  • الأطعمة والمشروبات التي تزيد الشعور بالحر بالصيف فلا تقربها
  • كم يوما تحتاجه للتوقف عن الرغبة في تناول السكريات؟
  • استخدمته كليوباترا.. ما هو قناع الطين للوجه وكيفية استخدامه؟
  • تناول العصيدة على الإفطار يعزز فقدان الوزن.. خبيرة تغذية تكشف أفضل الأنواع