أوكرانيا تعترف بالمكاسب العسكرية الروسية في الهجوم البري
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
أكد الجيش الأوكراني أن القوات الروسية تحقق مكاسب في هجومها البري الذي استمر شهرين في جنوب شرق أوكرانيا حول مدينة أفدييفكا الصناعية.
وقال الكولونيل أولكسندر شتوبون، المتحدث الإعلامي باسم الجيش في ذلك الجزء من الجبهة: "منذ 10 أكتوبر، عندما أصبح العدو أكثر نشاطًا، تقدم بمقدار كيلومتر ونصف إلى كيلومترين في بعض الأماكن، لكن ذلك كلفه الكثير".
وأقر شتوبون خلال ظهوره يوم الأربعاء في الأخبار التليفزيونية الأوكرانية، بأن القوات الروسية لديها أعداد متفوقة.
كما أشار مراقبون من معهد دراسة الحرب في الولايات المتحدة، إلى نشر روسيا أعدادًا كبيرة من الجنود والعربات المدرعة في المنطقة، وكذلك إلى الخسائر الروسية العالية.
وتؤكد تقاريرهم أيضًا التقدم الروسي، الذي يضع المدافعين الأوكرانيين المتبقين تحت ضغط متزايد في أفدييفكا.
89 هجومًا بريًا روسيًاوأدرج تقرير هيئة الأركان العامة الأوكرانية مساء الأربعاء، 89 هجومًا بريًا روسيًا فرديًا على 7 أقسام من الجبهة.
ووفقا للتقرير، وقع 31 هجومًا بالقرب من أفدييفكا. ومع ذلك، احتسبت 29 معركة أيضًا على الضفة الجنوبية لنهر دنيبرو بالقرب من كرينكي في منطقة خيرسون.
آلاف المدنيين قُتلوا في حرب أوكرانيا - Human Rights Watch
ولم يتمكن الروس بعد من صد هذه القوات الأوكرانية الصغيرة نسبيًا، وفقًا لتقرير هيئة الأركان العامة من كييف.
ووفقًا لوزارة الدفاع البريطانية، فإن القتال في أوكرانيا بالكاد يجلب أي تغييرات على خط المواجهة، مضيفة أن روسيا تواصل محاولة شن هجمات فردية.
أوكرانيا تجند الذكور في الخارجفي إطار بحث أوكرانيا عن جنود إضافيين، يريد وزير الدفاع رستم أميروف أيضًا انضمام الرجال الذين يعيشون في الخارج لأداء الخدمة العسكرية العام المقبل.
وقال أميروف في تصريحات نشرت ليل الأربعاء/الخميس في وسائل إعلام ألمانية من بينها صحيفة بيلد وفيلت تي في وبوليتيكو، إنه سيطلب من الأوكرانيين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و60 عامًا في ألمانيا ودول أخرى، والمؤهلين لأداء الخدمة العسكرية الحضور إلى مراكز التجنيد التابعة للقوات المسلحة.
وأضاف أنه يوجه "دعوة"، لكنه أوضح أنه ستكون هناك عقوبات إذا لم يمتثل أي شخص للطلب، وقال: "ما زلنا نناقش ما يجب أن يحدث إذا لم يأتوا طواعية".
الجنود الأوكرانيين يواجهون صعوبة في القتال خلال الشتاء - موقع telegraph500 ألف جندي إضافيويرغب الجيش الأوكراني في تعبئة ما بين 450 ألفا إلى 500 ألف جندي إضافي لصد الغزو الروسي، غير أن شروط الإطار المالي والسياسي لم تتضح بعد.
ووصف الرئيس فولوديمير زيلينسكي التعبئة بأنها "قضية حساسة"، وقال أميروف إن العدالة مهمة، وفي المستقبل، ينبغي أن يكون واضحًا مسبقًا للمشمولين بالأمر كيف سيجري تدريبهم وتجهيزهم، وأين ومتى سيخدمون ومتى ستنتهي خدمتهم.
وعلى الرغم من الحظر، سافر العديد من الرجال الأوكرانيين إلى الخارج قبل استدعاء محتمل.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: كييف الحرب الروسية في أوكرانيا تفوق الجيش الروسي
إقرأ أيضاً:
المدنيون في قبضة النزاع.. معاناة مالي بين الإرهاب والعمليات العسكرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعد منطقة الساحل الأفريقي، وخاصة مالي، واحدة من أبرز بؤر النزاع المسلح في العالم، حيث تتصاعد العمليات العسكرية من قبل الجماعات الإرهابية، إلى جانب التدخلات العسكرية الأجنبية.
وفي ظل هذا الوضع المعقد، يتعرض المدنيون في العديد من المناطق لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان من قبل أطراف متعددة، بما في ذلك الجماعات المسلحة، القوات الحكومية، والمرتزقة الأجانب.
وتعكس الحوادث الأخيرة في مالي، مثل الهجمات الجوية والاعتقالات التعسفية، الفوضى التي يعيشها السكان المدنيون، الذين باتوا بين مطرقة الجماعات المتشددة وسندان القوات العسكرية التي يُفترض أن تحميهم.
ومن خلال هذا الموضوع، نسلط الضوء على بعض الوقائع المؤلمة التي تعرض لها المدنيون، مع محاولة لفهم السياقات السياسية والعسكرية التي تقف وراء هذه الانتهاكات.
وفي سبتمبر، شنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين الموالية لتنظيم القاعدة هجومًا على باماكو، وهو أول هجوم من نوعه داخل عاصمة مالي منذ عام 2016. استهدف الهجوم مدرسة تدريب عسكرية ومطارًا دوليًا ويُتوقع أن يتواجد فيه المرتزقة الروس، مما أسفر عن مقتل 77 شخصًا على الأقل، معظمهم من المجندين الشباب في الدرك.
كما أقدم الإرهابيون على وضع قطع قماش مشتعلة في محركات الطائرات الرئاسية التابعة للحكومة العسكرية الحاكمة.
وفي بيان لها، أعلنت الجماعة أن الهجوم كان "انتقامًا من المجازر والمذابح التي ارتكبتها العناصر الروسية وحلفاؤها الروس".
وقال المحلل وسيم نصر، المتخصص في شؤون الساحل والباحث الأول في مركز صوفان، لصحيفة "واشنطن بوست" ، إن الأهداف التي تختارها الجماعة تشير إلى أنها تركز هجماتها بشكل خاص على المناطق الحضرية بهدف ضرب حكومة مالي والقوات الأجنبية.
وتثير مجموعة فاغنر الاستياء بسبب استخدامها المفرط للقوة من قبل الروس.
ويُتهم كل من الجيش المالي والمقاتلون الروس بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين.
فقد أظهر مشروع بيانات مواقع النزاعات المسلحة وأحداثها أن 924 مدنيًا قُتلوا على يد الجيش المالي والمرتزقة الروس في العام الماضي، مقارنة بأقل من 100 قتيلاً في عام 2021.
وفي 21 أكتوبر، شن الجيش المالي هجومًا باستخدام الطائرات المسيرة في منطقة تمبكتو الشمالية، مما أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين، بينهم ستة أطفال، وإصابة 15 آخرين. وقال المواطن عطية، الذي شهد الهجوم، لمنظمة العفو الدولية إن ثلاث ضربات جوية بالطائرات المسيرة استهدفت المنطقة في وقت الظهيرة.
وأضاف، أنه كان في فناء منزله عندما سمع الانفجار الأول الذي وقع في سوق محلي.
وعقب نحو ثلاثة أسابيع، نفذ الجيش ضربة جوية أخرى المسيرات على حفل زفاف مقام في مكان مفتوح في قرية كونوكاسي في منطقة سيغو، وأسفر هذا الهجوم عن مقتل خمسة رجال على الأقل وإصابة ثلاثة آخرين.
وأثناء دفن الجثث في اليوم التالي، وقع هجوم آخر المسيرات على مقبرة كونوكاسي، أسفر عن مقتل خمسة رجال وغلامين مع إصابة ستة آخرين.
كما قامت جماعات مثل جماعة نصرة الإسلام بإعدام مدنيين بإجراءات صورية، ونهبت ممتلكاتهم وأحرقتها، وحرمتهم من الطعام والمساعدات، كما اعتدت على نساء وفتيات.