عرفت سعيد الطويل وقت أن كان على رأس جمعية رجال الأعمال، وزرته كثيرا فى مكتبه وفى بيته على النيل، ولم أكن فى ذلك الوقت أتناول أى شأن اقتصادى إلا وكنت أسترشد برأى الرجل.. كان بشوشا لا تفارق الابتسامة وجهه، وكان ناجحا فى أعماله وفى عمل الجمعية، وكان يرحمه الله صاحب رأى صائب فى الكثير من أمور الاقتصاد.
وقد رجعت أذكر تلك الأيام، عندما أعاد تذكيرى بها المهندس رؤوف كمال، أمين عام جمعية خدمات العلوم والتكنولوجيا.
كان ذلك فى ١٩٨٥، وكان سعيد الطويل يرأس جمعية رجال الأعمال، وكانت الجمعية قد قررت الدعوة لمؤتمر يرصد المشكلات الأهم فى اقتصادنا، ثم يضع إلى جوار كل مشكلة حلها العملى.. وما حدث أن الجمعية قبل أن تشرع فى عقد مؤتمرها، خاطبت كمال حسن على، رئيس الحكومة، وطلبت منه أن تكون الحكومة شريكة، وأن تمد يدها وتساعد، وأن تسير الجمعية على طريق المؤتمر مع الحكومة يداً بيد.
ولم يتأخر رئيس الحكومة، وأعطى تعليماته إلى ١٥ وزارة ذات صلة بالقضية لتقدم ما تستطيعه، وجرى الاتصال والتواصل بالفعل بين الطرفين: الجمعية بلجانها من ناحية، والحكومة بوزاراتها المعنية من الناحية الأخرى.
وفى يوم المؤتمر جاء رئيس الحكومة وألقى كلمة، وبدلا من أن يتكلم ثلث ساعة كما كان مقررا له مسبقا، فإنه ترك كلمته المكتوبة واندمج فى حديث مع الحاضرين استغرق ساعة إلا ربعا، وكان كل مشارك قد حضر وأمامه ورقة، وكانت الورقة تضم ست خانات.. كانت ثلاث منها مخصصة للمشكلات الاقتصادية ذات الأولوية التى يراها المشارك، وفى الخانات الثلاث الأخرى مقترحات عملية للحل يشير بها صاحب الورقة.. وكانت طريقة فريدة من نوعها فى التعامل مع الشأن الاقتصادى الذى كان يضغط علينا يومها كما يضغط علينا اليوم.
كانت كل وزارة من الوزارات المشاركة قد رصدت ما تراه من مشكلات فى الجانب الذى يخصها، وكانت الجمعية، بحكم أن يدها فى السوق أكثر، قد راحت تقدم المشكلة ومعها الحل الذى يقضى عليها، وكان الطرفان منخرطين بما يكفى فيما كان الاقتصاد يواجهه من تحديات فى واقع الناس، وكانت هناك رغبة فى العمل وفى طرح الحلول المناسبة.
المفارقة أن بعض ما كنا نتحدث عنه وقتها كمشكلات فى جسد اقتصادنا لايزال كما هو، ولانزال نتكلم عنه ونبحث له عن حلول، وبما أننا فى بدء فترة رئاسية جديدة تماما، فليس مطلوبا ممن يعنيه الأمر اقتصاديا إلا أن يطلب الأستاذ على عيسى، رئيس الجمعية، ويطلب منه أوراق ذلك المؤتمر.. فالجمعية موجودة.. والأهم أن الأوراق موجودة والحلول أيضا.
سليمان جودة – المصري اليوم
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
موعد وكان جنازة حماة نيكول سابا.. ويوسف الخال: «رقدت بأسرارها»
كشف الفنان يوسف الخال، زوج الفنانة نيكول سابا، موعد جنازة والدته الشاعرة والرسامة مها بيراقدار التي رحلت اليوم عن عالمنا.
وكتب «الخال» عبر حسابه بموقع الصور والفيديوهات «إنستجرام»: «نحتفل بالصلاة لراحة نفسها يوم الإثنين الموافق 24 من شهر فبراير الجار، بعد الظهر في كنيسة السيثدة الحبشية في تمام الساعة الثالثة والنصف،.. صلوا لأجلها».
View this post on InstagramA post shared by Youssef Al Khal (@youssefelkhal)
ونعى يوسف الخال والدته بكلمات مؤثرة، وكتب عبر حسابه بموقع الصور والفيديوهات «إنستجرام»: «رقدت على رجاء القيامة المجيدة مزودة بالأسرار المقدسة اليوم السبت 22 شباط، 2025 المأسوف عليها المرحومة الرسامة الشاعرة مها بيراقدرا أرملة المرحوم الشاعر يوسف الخال، وابنها يوسف الخال وزوجته نيكول سابا وعائلتهما».
آخر ظهور لوالدة يوسف الخالويشار أن آخر ظهور للشاعرة والرسامة مها بيراقدار، والدة الفنان يوسف الخال زوج نيكول سابا، كان خلال فعاليات توقيع روايتها «حكايا العراء المرعب» في شهر يوليو الماضي، والتي تحدثت خلالها عن أهمية العائلة وقيمتها لديها، خاصة أنهم يحرصون على مشاركتها في إنجازاتها، ومن بينها كتابها الأخير.
اقرأ أيضاًأحمد عبد الوهاب مُتحدثًَا عن الطيران: «بخاف جدًا خاصة من المطبات»
مسلسلات رمضان 2025| صدقي صخر فنان برتبة «صاغ» في «النص» | فيديو