لماذا يصعب تدمير حماس..؟ خبيران أميركيان يُجيبان
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
#سواليف
نشر مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية (CSIS) ومقره العاصمة الأميركية #واشنطن، تقريرا مفصلا محاولةً لإجابة السؤال المتكرر: ماذا يعني #تدمير حركة #حماس؟
أعد التقرير كاتبان خبيران في الصراعات الدولية، وهما #ديفيد_أليبيرتي الخبير في برنامج الأمن الدولي التابع للمركز، و #دانيال_بايمان وهو باحث في مشروع #التهديدات العابرة للحدود الوطنية، وأستاذ في جامعة جورج تاون.
ويبدأ التقرير بعرض التوافق في رد فعل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو والرئيس الأميركي جو #بايدن تجاه عملية ” #طوفان_الأقصى ” التي نفذتها #كتائب_القسام الجناح العسكري لحركة حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
مقالات ذات صلة منها الأردن .. عطل يصيب منصة (X) في عدة دول 2023/12/21بعد الهجوم، أعلن #الاحتلال أنه لا بد من تدمير حركة حماس ووضع حد نهائي لتهديداتها، في حين أكد بايدن ضرورة القضاء على الحركة بالكامل.
وهنا يطرح الكاتبان 3 خيارات تتعلق بتدمير حماس:
الأول: محاولة قتل -أو القبض على- قيادات حماس والقضاء على شبكات الدعم الأوسع التي تعتمد عليها.
الثاني: تحطيم قبضة حماس على السلطة من خلال تعزيز منافسيها، والسماح لهم بإزاحة الحركة.
الثالث: محاولة مواجهة أيديولوجية حماس التي تشجع على #المقاومة العنيفة لإسرائيل.
ويرى الكاتبان أن جميع هذه #الخيارات #صعبة التحقيق، ويكتنف كلا منها تحديات كبيرة.
أولا: القضاء على قيادة حماس وشبكات دعمها
شنت إسرائيل غارات جوية وعمليات برية لأكثر من 70 يوما، بهدف تدمير حماس، ويقدر المسؤولون الإسرائيليون -بحسب التقرير- أن آلافا من مقاتلي حماس قتلوا.
لكنه يستدرك أنه رغم الخسائر الكبيرة من حيث الأعداد، فإن الحركة ما زالت بعيدة عن الهزيمة، ناهيك عن تدميرها.
1- حركة راسخة عصية على الزوال
وينقل التقرير تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال فيها إن حافظت إسرائيل على هدفها بتدمير حماس وبنفس الوتيرة، فإن هذه الحرب ستستغرق 10 سنوات.
وربما تكون توقعات ماكرون متفائلة، نظرا للنتائج المبكرة والسوابق التاريخية لمحاولة تدمير حركات التمرد الراسخة.
ومن الأمثلة على هذا النوع من القتال، أنه حين بدأت الولايات المتحدة عمليات عسكرية لإزالة حركة طالبان من السلطة وتدمير تنظيم القاعدة في أفغانستان في عام 2001.
وقتلت القوات الأميركية آلاف المسلحين وعشرات القادة، بما في ذلك زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن عام 2011، لكن الحرب ضد طالبان وتنظيم القاعدة، واستمرت القاعدة لمدة عشر سنوات أخرى.
وعندما غادرت القوات الأميركية أفغانستان، كانت حركة طالبان منتصرة، بينما بقي تنظيم القاعدة على حاله، رغم أنه أضعف بكثير.
2- استهداف القادة أكثر صعوبة
كما أنه من الصعب استهداف القادة على وجه الخصوص، حيث استغرقت الولايات المتحدة 10 سنوات لتعقب بن لادن والقضاء عليه، والحال نفسه بالنسبة لخليفته أيمن الظواهري، الذي قاد التنظيم على 11 عامًا أخرى، حتى تم اغتياله في 31 يوليو/ تموز 2022.
لذا فإن ملاحقة قادة الصف الأول من حماس وكتائب القسام يشكل تحديا كبيرا وصعبا للجيش الإسرائيلي، خصوصا مع وجود شبكة معقدة ومحصنة من الأنفاق.
ورغم ذلك، فإن حماس تتمتع بوجود عميق متجذر في الشعب الفلسطيني، فخلال الانتفاضة الثانية، فقدت مرارا وتكرارا كبار قادتها، بما في ذلك مؤسسها، ومع ذلك فقد تمكنت من الصمود، وتمكنت بسرعة من اكتساب السلطة في غزة بمجرد رحيل القوات الإسرائيلية.
كما أن وضعها الحالي أفضل بكثير مما كانت عليه، فقد أدت إدارتها التي تمتد لأكثر من 15 عاما إلى زيادة حضورها وتجذرت علاقتها مع الشعب، ونتيجة لذلك، تستطيع حماس بسهولة العودة للحكم بمجرد مغادرة القوات الإسرائيلية.
3- القدرة على تجنيد عناصر جدد
بالإضافة إلى ذلك، فإن عدد مقاتلي حماس ليس ثابتا، ويمكنهم الاعتماد على الفلسطينيين في غزة لملء صفوفهم، فالحركة لم تعجز عن تجنيد العناصر، ومن المرجح أن يؤدي الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي إلى ضمان وجود وفرة من الشباب الفلسطينيين الغاضبين المستعدين للقتال.
ولا ينبغي أن نستبعد احتمال أن يؤدي استمرار العدوان إلى توسيع الصراع، إذا قيم حلفاء الحركة أنها تقترب من الهزيمة. وقد ينضموا إلى القتال ضد إسرائيل.
وفي تفنيد هذه النقطة أيضا، فإن عدد الضحايا المدنيين وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية في القطاع يعادل أضعاف القتلى من عناصر القسام، وهذه النسبة ليست واعدة وغير مطمئنة، ولا تمهد لنجاح الهدف الأساسي لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
والأمر شبه المؤكد هو أن عدد الضحايا الفلسطينيين قد أدى بالفعل إلى تحول الرأي العام العالمي ضد إسرائيل، ولصالح الفلسطينيين، كما أنها خلقت توترا مع إدارة بايدن، الداعم الأقوى والأكثر أهمية لإسرائيل.
ثانيا: تحطيم قبضة حماس على السلطة وتقوية جماعات بديلة
تكمن النقطة الثانية في التمكين لقيادة بديلة لحماس في قطاع غزة، التي روج لها الرئيس بايدن، ويمكن أن يدخل على هذا الملف دول عربية، وبالإضافة إلى ذلك، فإن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يمكن أن يكون لهما دور في هذا الأمر.
1- استبدال سلطة حماس
في هذا السيناريو، لا تتمثل الفكرة في تدمير حماس بشكل مباشر، بل في استبدال سلطتها السياسية في غزة، مما يقلل إلى حد كبير من قوتها الإجمالية.
ويرى الكاتبان، أن استبدال حماس سياسيا أمر صعب، فجذورها العميقة في غزة تسمح لها بحشد الدعم في جميع أنحاء القطاع.
ويتعين على أي منافس أن يحصل على الدعم بين الفلسطينيين العاديين في غزة وأن يمتلك القوة العسكرية اللازمة لقمع قوات حماس في الوقت الذي تتحدى فيه سلطة البديل.
ولا تبدو السلطة الفلسطينية -بحسب التقرير- خيارا أمثل في هذه الحالة، فهي ضعيفة وفاسدة، ومصداقيتها في الضفة على المحك، فهي في نظر كثير من الفلسطينيين “خادمة للاحتلال الإسرائيلي”.
وإذا استولت السلطة الفلسطينية على السلطة في غزة على ظهر دبابة إسرائيلية، فإنها ستفقد المزيد من مصداقيتها، ولن تتمكن بمفردها من مواجهة حماس في غزة، وبالتالي، ستحتاج إلى دعم إسرائيلي مستمر.
2- تكامل سياسي
والبديل عن ذلك، هو أن تعمل السلطة الفلسطينية مع حماس، التي يجب أن تكون جزءا من المستقبل الفلسطيني في هذه الحركة، وسوف ترفض كل من إسرائيل والولايات المتحدة هذا الموقف.
لذا فإن أي تسوية مع السلطة الفلسطينية لن تؤدي إلى القضاء على حماس ولا يمكن الدفاع عنها أمام وجهة النظر الإسرائيلية، لأنها ستضفي الشرعية على الحركة، التي ستكون الشريك الأكبر في أي علاقة مع السلطة في غزة.
3- عزوف عربي ودولي
أما على مستوى الدول العربية، فليس لديها اهتمام كبير بالتدخل، وقدراتها محدودة، وليس سهلا على أي نظام عربي أن يظهر أمام شعبه على أنه يدعم إسرائيل، ويساعدها في الحرب ضد حماس.
وعلى نحو مماثل، فإن القوات الدولية سوف تبحر على غير هدى في غزة، وسيكون لديهم القليل من المعرفة بالناس وسيتم اعتبارهم محتلين.
ثالثا: مواجهة أيديولوجية حماس
مفهوم آخر للهزيمة يتضمن محاربة أيديولوجية حماس في الممارسة العملية للحكم.
ويكمن التعقيد في هذا الأمر، في النهج الذي تتبناه حماس في المزج الخاص بين الإسلام السياسي والقومية الفلسطينية.
1- تجسيد المقاومة
تسعى حماس إلى تجسيد “المقاومة”، التي تقوم على تحدي إسرائيل عسكريا حتى يتمكن الفلسطينيون من الحصول على حقوقهم، وهذا يمنح الحركة دعما شعبيا غير محدود، يجعل من فكرة تدميرها أمرا ملهما للشعب للوقوف إلى جانبها ودعهما بوتيرة غير محدودة.
وفي الوقت الحالي، لا تحظى أي أيديولوجية مضادة لحماس بقبول واسع بين الفلسطينيين، فالقومية التقليدية، التي تجسدها حركة فتح في تراجع منذ سنوات، وبعد عملية طوفان الأقصى زادت شعبية حماس في مقابل تراجع كبير لمنافسيها.
2- شعبية متصاعدة
والأسوأ من ذلك بالنسبة لإسرائيل أن أيديولوجية “المقاومة” أصبحت أكثر شعبية، إذ تظهر استطلاعات موثوقة أن حماس تتمتع بشعبية أكبر بكثير بين الفلسطينيين.
لقد وجهت حماس ضربة قوية لإسرائيل، اعتبرت بمثابة التنفيس للعديد من الفلسطينيين الذين يشعرون بالإهانة بسبب الاحتلال الإسرائيلي المستمر.
3- الخسائر الفادحة
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الخسائر الفادحة في صفوف المدنيين والدمار الناجم عن الاحتلال العسكري الإسرائيلي قد زاد من مرارة الفلسطينيين، وهذا جزء من الإستراتيجية الإسرائيلية في أن تظهر للفلسطينيين أنهم سيدفعون ثمنا باهظا للمقاومة.
وهذا الأمر ذو حدين فإما أن يزيد من العمل المقاوم ضد الاحتلال، وإما أنه -مع مرور الوقت- قد يؤدي إلى بروز فئة من الشعب تلوم حماس.
خلاصة
ويخلص التقرير إلى أن تكلفة العدوان على غزة مرتفعة للغاية، ويتعين على إسرائيل أن تدرك أن أي شكل من أشكال النجاح في هذه الحرب من المرجح أن يكون محدودا، وأنها سوف تستمر في التعامل مع حماس، والمشكلة الأوسع في غزة لسنوات قادمة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف واشنطن تدمير حماس التهديدات نتنياهو بايدن طوفان الأقصى كتائب القسام الاحتلال المقاومة الخيارات صعبة السلطة الفلسطینیة تدمیر حماس حماس فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
صحف العالم.. إسرائيل تهدد بعودة القتال والدمار بعد تأجيلها إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.. وإدارة ترامب تزرع شوكة جديدة في المؤسسات الفيدرالية
حماس ترد.. تأجيل إسرائيل الإفراج "انتهاك صارخ" للهدنة
انطلاق حملة تطعيم جديدة ضد شلل الأطفال في غزةماسك يد الرئيس الأمريكي في تقويض المنشآت الفيدرالية رسالة بريد إلكتروني تحدث موجة من الصدمة في واشنطن
تناولت الصحف والشبكات الإعلامية الدولية موضوعات عدة جاء على رأسها موضوع غزة وتأجيل نتنياهو إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين، علاوة على موضوعات أخرى.
قالت إسرائيل إنها ستؤجل إطلاق سراح أكثر من 600 فلسطيني، بعد أن سلمت حماس ستة رهائن إسرائيليين.
وفي الوقت نفسه، أخلت ألمانيا مبنى مرتبطًا بهجوم فاشل على السفارة الإسرائيلية، وفق ما ذكرت شبكة دويتش فيله الألمانية.
قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه سيؤجل إطلاق سراح الدفعة التالية من السجناء الفلسطينيين الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت.
وبموجب الجولة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، من المفترض أن تفرج حماس عن مجموعات من الرهائن من غزة مقابل إطلاق سراح السجناء والمعتقلين الفلسطينيين لدى إسرائيل.
قال مكتب نتنياهو إن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين تأجل "حتى يتم ضمان إطلاق سراح الرهائن المقبلين، ومن دون المراسم المهينة".
عرضت حماس إطلاق سراح رهائن إسرائيليين في غزة أمام المتفرجين الفلسطينيين عدة مرات قبل تسليمهم إلى الصليب الأحمر، الذي أعاد الإسرائيليين إلى إسرائيل.
وقد أدانت إسرائيل والأمم المتحدة هذا الحفل.
ردت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على تأخير إسرائيل في إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين مقابل تسليم ستة رهائن إسرائيليين في وقت سابق.
وقال المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع في بيان إن "عدم التزام الاحتلال بالإفراج عن الدفعة السابعة من أسرى صفقة التبادل في الموعد المتفق عليه يشكل انتهاكا صارخا للاتفاق"، متهما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"التسويف والمماطلة".
وقالت حماس إنها أبلغت الوسطاء في مصر وقطر بتأجيل المفاوضات.
وحذرت الحركة من أن إسرائيل لن تجد وسطاء لحل الصراع إذا انتهكت الاتفاق ورفضت إطلاق سراح الأسرى.
من جانبها، قالت شبكة بي بي سي البريطانية ، ان إسرائيل قالت إنها ستؤجل إلى أجل غير مسمى إطلاق سراح أكثر من 600 أسير فلسطيني، في انتكاسة أخرى كبيرة محتملة لعملية وقف إطلاق النار.
وقال بنيامين نتنياهو إن عملية الإفراج سوف تتأجل الآن حتى يتم ضمان تسليم الرهائن القادمين من قبل حماس - وبدون ما وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بالاحتفالات المهينة التي تنظمها حماس كل أسبوع.
ومن المقرر أن تتم عملية تسليم واحدة أخرى فقط للرهائن في المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، والتي ستشمل أربعة أشخاص لقوا حتفهم في الأسر.
ولم يتم حتى الآن اتخاذ أي ترتيبات لإطلاق سراح بقية الرهائن الأحياء، والذي كان من المقرر أن يتم في المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.
وسوف يبذل الوسطاء جهودا إضافية لإعادة الاتفاق إلى مساره الصحيح وتجنب انهيار محتمل لوقف إطلاق النار.
واتهم نتنياهو حماس بارتكاب "انتهاكات متكررة"، بما في ذلك "الاستخدام الساخر للرهائن لأغراض دعائية".
في المقابل، أدان القيادي في حركة حماس عزت الرشق بشدة، في بيان له صباح الأحد، قرار تأجيل الإفراج عن الأسرى.
وقال إن ادعاء إسرائيل بأن مراسم التسليم كانت مهينة هو "ادعاء كاذب وحجة واهية" تهدف إلى التهرب من التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وجاء تصريح نتنياهو بعد إطلاق سراح أربعة رهائن اختطفوا في 7 أكتوبر - وهم تال شوهام وعومر شيم طوف وإيليا كوهين وعومر وينكيرت - يوم السبت.
وكان الرهينتان الآخران المفرج عنهما، أفيرا منجستو وهشام السيد، محتجزين في غزة لسنوات - منغستو منذ عام 2014 والسيد منذ عام 2015.
ويعتبر الرهائن الإسرائيليون الستة آخر الرهائن الأحياء الذين سيتم إعادتهم كجزء من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي من المقرر أن ينتهي السبت المقبل.
قالت إذاعة فويس أوف أمريكا، انطلقت السبت في قطاع غزة حملة ثالثة للتطعيم ضد شلل الأطفال بهدف تقديم الجرعة الأولى لنحو 600 ألف طفل في أنحاء الأراضي الفلسطينية.
وتلقى عشرات الأطفال دون سن العاشرة الجرعة في مسجد بجباليا، شمال قطاع غزة، حيث أدى هجوم عسكري إسرائيلي عنيف العام الماضي إلى تحويل العديد من المباني إلى أنقاض.
وتشمل حملة التطعيم العديد من وكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي تقاطعها إسرائيل، وتأتي في وقت تلتزم فيه إسرائيل وحماس بوقف إطلاق النار الذي أوقف القتال إلى حد كبير.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن الحملة تهدف إلى تطعيم أكثر من 591 ألف طفل بحلول 26 فبراير.
وكتب رئيس الأونروا فيليب لازاريني : "سيشارك أكثر من 1700 عضو من فريق الأونروا في هذه الحملة. وتأتي هذه الحملة بعد اكتشاف شلل الأطفال مؤخرًا في مياه الصرف الصحي، مما يعرض حياة الأطفال للخطر".
وتم تنفيذ الحملتين السابقتين في أواخر عام 2024 بعد أن ظهر المرض شديد العدوى مرة أخرى في غزة لأول مرة منذ أكثر من 20 عامًا.
بعد أكثر من 16 شهراً من الحرب بين إسرائيل وحماس، أصبح الوضع الإنساني في غزة مأساوياً.
وحتى قبل بدء الأعمال العدائية، كانت المنطقة تعاني من الحصار الذي فرضته إسرائيل لأكثر من 15 عاما.
وقد تم تدمير جزء كبير من البنية التحتية للمياه، مما أدى إلى ركود مياه الصرف الصحي في أحواض مفتوحة بالقرب من الأحياء المكتظة بالسكان - وهي الظروف التي ساهمت في إعادة ظهور الفيروسات منذ الخريف الماضي.
في أحدث خطوة اتخذها الرئيس دونالد ترامب وإيلون ماسك ضد القوى العاملة الفيدرالية، بدأ الموظفون في تلقي رسائل بريد إلكتروني بعد ظهر يوم السبت تطلب منهم شرح مهام العمل التي قاموا بها الأسبوع الماضي، حيث أعلن ماسك أن "الفشل في الرد سيُعتبر استقالة"، وفق ما ذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية.
لكن العديد من وكالات الأمن القومي، بما في ذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي، والعديد من الإدارات الفيدرالية الأخرى، نصحت الموظفين بعدم الرد على البريد الإلكتروني على الفور، مما يشير إلى أن الهيئات التنفيذية لم تكن على علم بهذا الطلب ولم تكن مستعدة له.
جاءت الرسالة الإلكترونية من عنوان البريد الإلكتروني الجديد للموارد البشرية التابع لمكتب إدارة الموظفين، لكنها لم تحمل توقيعًا. وكان عنوان الموضوع كالتالي: "ماذا فعلت الأسبوع الماضي؟".
حصلت شبكة سي إن إن الأمريكية على نسخ من رسائل البريد الإلكتروني المرسلة إلى موظفين فيدراليين في وكالات متعددة. وقد تم إرسال العديد منها مع أهمية كبيرة أو علامات تعجب حمراء.
وجاءت هذه الرسالة الإلكترونية في أعقاب منشور على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل ماسك يهدد فيه بفقدانهم للوظائف.
وقد أحدثت رسالة البريد الإلكتروني موجة من الصدمة بين القوى العاملة الفيدرالية التي تعاني بالفعل من مجموعة من الأوامر الصادرة عن إدارة ترامب، بما في ذلك إنهاء خدمة الآلاف من الموظفين ووضعهم في وضع الاختبار مؤخرًا ، وعرض استقالة مؤجل اعتبره الكثيرون مشكوكًا فيه.