بعد اختبار أحدث صاروخ باليستي .. زعيم كوريا الشمالية يحذر “الأعداء” من هجوم نووي إذا تم استفزازه بالأسلحة النووية
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
سرايا - نقلت وسائل إعلام رسمية اليوم الخميس عن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون قوله إن بيونجيانج لن تتردد في شن هجوم نووي إذا استفزها عدو بأسلحة نووية.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن كيم أدلى بهذا التصريح خلال اجتماع مع جنود في هيئة الصواريخ التابعة للجيش وهنأهم على أحدث اختبار تجريه بيونجيانج على إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات.
وأضافت الوكالة “قال (كيم) إن النشاط العسكري الحازم الذي قامت به الهيئة هذه المرة… كان… تفسيرا واضحا لأسلوب الرد الهجومي وتطور الاستراتيجية النووية وعقيدة جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية المتمثلة في عدم التردد حتى في شن هجوم نووي إذا استفزها العدو بأسلحة نووية”.
وقالت كوريا الشمالية هذا الأسبوع إنها اختبرت أحدث صاروخ باليستي عابر للقارات يوم الاثنين لقياس مدى الاستعداد الحربي لقوتها النووية في مواجهة العداء الأمريكي المتزايد.
وأصدر دبلوماسيون كبار من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان أمس الأربعاء بيانا مشتركا نددوا فيه بإطلاق كوريا الشمالية للصواريخ الباليستية في الآونة الأخيرة وحثوا بيونجيانج على الدخول في “حوار موضوعي دون شروط مسبقة”.
وقال كيم إن الاختبار أظهر قدرة الجيش العالية على التحرك والهجوم السريع، ودعا إلى بذل الجهود لتعزيز كفاءة الصاروخ القتالية، حسبما ذكرت الوكالة.
وفي بيان منفصل، نددت كيم يو جونج، شقيقة كيم، بعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا بشأن إطلاق الصاروخ قائلة إن ذلك كان ممارسة لحق البلاد في الدفاع عن النفس.
وقالت “يجب على مجلس الأمن أن يلقي بمسؤولية كبيرة على الأفعال غير المسؤولة للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، والتي أدت إلى تفاقم التوتر في شبه الجزيرة الكورية من خلال جميع أنواع الاستفزازات العسكرية على مدار العام”.
وأجرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان مناورة جوية مشتركة شملت قاذفة استراتيجية أمريكية بالقرب من شبه الجزيرة الكورية أمس الأربعاء، وهي أحدث أصول استراتيجية تنشرها واشنطن في إطار تعهدها لسول بتعزيز الاستعداد الدفاعي.
إقرأ أيضاً : وزير خارجية الاحتلال يهدد صراحةً باغتيال مشعل وهنية المُقيمان في قطر: سنقضي عليهما ولن يموتا موتا طبيعياإقرأ أيضاً : إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه أهداف في مستوطنة أفيفيمإقرأ أيضاً : إيفانكا ترمب و"عراب صفقة القرن واتفاقات أبراهام" يزوران تل أبيب
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: اليوم الشمالية الشمالية مجلس الدفاع مجلس الشمالية قطر مجلس اليوم الدفاع الاحتلال
إقرأ أيضاً:
انتخابات تاريخية في كوريا الجنوبية بعد عزل الرئيس يون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد كوريا الجنوبية تحوّلًا سياسيًا غير مسبوق، بعد أن حُدد الثالث من يونيو المقبل كموعد مبدئي لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، إثر قرار المحكمة الدستورية عزل الرئيس يون سوك يول بسبب إعلانه الأحكام العرفية بشكل غير دستوري في ديسمبر الماضي.
أثار مرسوم يون سوك يول، الذي نصّ على فرض الأحكام العرفية بدعوى مواجهة "عناصر مناهضة للدولة"، عاصفة سياسية وقانونية في البلاد. وقد اعتبر قضاة المحكمة الدستورية بالإجماع أن يون انتهك الدستور وحياد الجيش السياسي، بعد أن أمر بنشر قوات عسكرية داخل البرلمان لقمع الاحتجاجات المدنية، ما شكّل سابقة خطيرة في النظام الديمقراطي الكوري الجنوبي.
ورغم تراجعه عن القرار بعد ست ساعات فقط من إعلانه وتقديمه اعتذاراً عبر محاميه، فإن التداعيات السياسية والقانونية كانت قد خرجت عن السيطرة. وفي 15 يناير، تم اعتقاله وهو لا يزال في منصبه، قبل أن يتم الإفراج عنه لاحقًا، ما جعله أول رئيس كوري جنوبي يُعتقل أثناء توليه السلطة.
تحديد موعد الانتخابات.. واستحقاقات متسارعة
أعلن هان دوك سو، القائم بأعمال الرئاسة، أن الحكومة ستؤكد رسميًا موعد الانتخابات خلال اجتماع مجلس الوزراء الثلاثاء، وسط توجه لجعل هذا اليوم عطلة وطنية مؤقتة لتسهيل المشاركة الشعبية.
وبحسب وكالة "بلومبرغ"، من المتوقع أن تُفتح باب الترشيح حتى 11 مايو، على أن تبدأ الحملات الانتخابية الرسمية في 12 مايو. ويُلزم القانون الكوري أي موظف حكومي يطمح للترشح بالاستقالة قبل 30 يومًا من يوم الاقتراع، ما يحدد الرابع من مايو كحد أقصى للاستقالات المرتبطة بالانتخابات.
لي جاي ميونج يتصدر المشهد
يبدو أن السباق الرئاسي قد بدأ فعليًا، حيث يتصدر لي جاي ميونج، زعيم الحزب الديمقراطي المعارض، استطلاعات الرأي بنسبة تأييد بلغت 34%، وفق استطلاع أجرته مؤسسة "غالوب كوريا" ونُشر في 4 أبريل. ويواجهه في السباق كيم مون سو، وزير العمل السابق في حكومة يون، في ظل مشهد سياسي مشحون وغير مستقر.
إصلاح دستوري على الطاولة
الحدث السياسي الأبرز تجاوز حدود الانتخابات، ليصل إلى طرح تعديل جذري في النظام السياسي الكوري. فقد دعا رئيس البرلمان، وو وون شيك، إلى مراجعة شاملة للدستور، مستندًا إلى ما وصفه بـ"التوافق الشعبي الواسع" عقب الأزمة الأخيرة. واقترح تنظيم استفتاء عام لتعديل الدستور يتزامن مع الانتخابات الرئاسية، وهي دعوة تلقى دعمًا شعبيًا بحسب استطلاع رأي أظهر أن 54% من المواطنين يؤيدون الإصلاح الدستوري مقابل 30% يعارضونه.
أزمة ثقة بالنظام الرئاسي
آخر تعديل دستوري شهدته كوريا الجنوبية كان عام 1987، وأُقرّ فيه نظام انتخاب الرئيس مباشرة لولاية واحدة مدتها خمس سنوات. لكن الأزمة الأخيرة كشفت هشاشة بعض مكونات هذا النظام، وخاصة ما يتعلق بصلاحيات الرئيس، والتي يطالب كثيرون الآن بإعادة النظر فيها لضمان توازن أكبر بين السلطات.