كلمات / حسين السليماني الحنشي
إلى أرض
النبوات ، إلى الأقصى
المبارك
إلى الوحي
إلى منابت الأنبياء،
والأرض المقدسة،
فلسطين .
أرض النبوات،
ومسرى الرسول،
وإرث الأمة الخاتمة.
إلى تلك
البقاع التي باركها الله
وبارك ما حولها .
إلى أكثر أرض،
في هذه الدنيا
خطا فيها الأنبياء،
ومازجت نسماتها
أنفاسهم،
وسمعت أفياؤها
لتراتيلهم
ومناجاتهم ،
وتبلّل ثُراها بدموعهم
ودمائهم ،
وفي أوديتها وعلى
المنخفض منها
درج أكثر الأنبياء ،
واستقبلت أطفالها
مع كبارها،
وحي الله من السماء.
لا يكاد واد من أوديتها
لم يشهد مرور نبي ،
ولامروّج للبضائع
مع صخب المتسوقين .
يسمع تسبيحة رسول،
لو نطقت حجارتها
لروت لنا حكاية بعثة،
ولو تكلمت جبالها لقصت
علينا مولد رسالة،
ولو انحصر ظاهرُها
عن باطِنها لهالتك
كثرة مراقد الأنبياء،
ورفاة الصالحين
والأولياء،
من كل الشرائع ،
كانت الأجيال
تتعاقب على ثراها؛
لا تخلو من نبي أو أنبياء،
في زمن واحد،
وربما قرية واحدة
من قرى فلسطين،
كان بها؛
النّسّاك المبثوثين
على صعيدها
امتلأت بالانبياء
كأنه ربيع أفانين الزهر،
من محاريب المتبتلين
تجدها في منحنيات الأودية،
وصوامع المتعبدين
وبيعهم النائية
عن القرى والأبنية،
عُبِدَ الله فيها
زمناً أطول
من أزمان بقية الأرض.
لذا كانت فلسطين
ميراث النبوات
وعهد الرسالات
وميلاد الشرائع...
كلما سلف نبي خلفه نبي، تطاولت بهم الدهور
وتتابعت عليهم الحِقب،
وتعاقبت الأمم
حتى أسلم الله
مقاليدها
لهذه الأمة الوارثة،
لوحدانية الرسالات
وخلاصة النبوءات،
ولرسولها المبشّر به
في كل الأمم السالفة.
فهو البيت الذي
عظمته المِلل،
وأكرمته الرسل،
وتليت فيه الكتب
الأربعة المنزلة:
الزبور
والتوراة،
والإنجيل
والقرآن.
يافلسطين، يا إرث النبوات
والحضارة.
لك التحية ،
مبعوثة من كل قارة.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
ندوة ثقافية توعوية بالحديدة احياء للذكرى السنوية للشهيد
الثورة نت/..
أقيمت بمدينة الحديدة، اليوم الخميس ، ندوة ثقافية توعوية احياء للذكرى السنوية للشهيد 1446ھ، تحت شعار ” الشهادة عطاء قابله الله بعطاء”.
تناولت الندوة، بالجامع الكبير، دور العلماء في التوعية بإحياء فريضة الجهاد باعتبارها الطريق الصحيح لمناصرة الحق ومواجهة قوى البغي والطغيان، ونصرة دين الله والمستضعفين في غزة وتحرير المقدسات من دنس اليهود والصهاينة.
وتناولت الندوة أسباب ابتعاد الأمة عن الجهاد والقرآن الكريم، وعوامل الضعف التي أصابت واقع الأمة وتنصل الحكام والأنظمة العربية عن مسؤولياتهم وتنفيذ ما يملى عليها من سياسات أمريكية تخدم أجندات الكيان الصهيوني وبقاء المشروع الاستعماري.
وركزت محاور وكلمات الندوة التي ألقاها العلماء عبدالرحمن الورفي، مقبل الكدهي، ورضوان المحيا، وعلي عضابي، والدكتور غالب عامر، على عظمة الشهداء ومنزلتهم ومكانتهم الرفيعة عند الله كونهم أحياء عند ربهم يرزقون.
واستعرض العلماء، مخاوف اليهود والغرب من المجاهدين الذين يعشقون الشهادة والاستشهاد في سبيل الله والدفاع عن حرماته، محذرين من استمرار الأمة في غيها وانصياع حكامها لأجندات أعدائها ووضع رقاب شعوبها تحت رحمة سكاكين العدو.
وأكدوا أهمية العمل بتحفيز مشروع الجهاد ومتطلبات تأصيل الهوية الإيمانية والتصدي لمخططات الغزو الفكري الذي يستهدف هوية الأمة في أخلاقها ومعتقداتها وسلوك أبنائها وحرفهم عن الدين والجهاد.
إلى ذلك نفذت وحدة العلماء والمتعلمين بالمحافظة، اليوم، زيارة الى معرض صور ومجسمات الشهداء في حديقة الشعب بمدينة الحديدة، وكذا زيارة روضة الشهداء في مركز المحافظة لقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
وأكد الزائرون، أهمية إحياء ثقافة الجهاد والسير على درب الشهداء، لافتين إلى أن دماء الشهداء أثمرت للشعب اليمني عزة وكرامة وحرية وانتصاراً على تحالف العدوان.