عدن الغد:
2025-04-10@06:31:19 GMT

فلسطين إرث النبوات (نثر)

تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT

فلسطين إرث النبوات (نثر)

كلمات / حسين السليماني الحنشي

 


إلى أرض
النبوات ، إلى الأقصى
المبارك 
إلى الوحي
إلى منابت الأنبياء،
والأرض المقدسة، 
فلسطين .
أرض النبوات، 
ومسرى الرسول،
وإرث الأمة الخاتمة.
إلى تلك 
البقاع التي باركها الله 
وبارك ما حولها .
إلى أكثر أرض،
في هذه الدنيا 
خطا فيها الأنبياء،
ومازجت نسماتها 
أنفاسهم، 
وسمعت أفياؤها
لتراتيلهم 
ومناجاتهم ، 
وتبلّل ثُراها بدموعهم 
ودمائهم ، 
وفي أوديتها وعلى 
المنخفض منها
درج أكثر الأنبياء ، 
واستقبلت أطفالها 
مع كبارها، 
وحي الله من السماء.


لا يكاد واد من أوديتها 
لم يشهد مرور نبي ، 
ولامروّج للبضائع 
مع صخب المتسوقين .
يسمع تسبيحة رسول،
لو نطقت حجارتها 
لروت لنا حكاية بعثة،
ولو تكلمت جبالها لقصت
علينا مولد رسالة، 
ولو انحصر ظاهرُها
عن باطِنها لهالتك
كثرة مراقد الأنبياء،
ورفاة الصالحين
والأولياء، 
من كل الشرائع ،
كانت الأجيال
تتعاقب على ثراها؛
لا تخلو من نبي أو أنبياء، 
في زمن واحد، 
وربما قرية واحدة
من قرى فلسطين، 
كان بها؛
النّسّاك المبثوثين
على صعيدها
امتلأت بالانبياء
كأنه ربيع أفانين الزهر، 
من محاريب المتبتلين 
تجدها في منحنيات الأودية،
وصوامع المتعبدين
وبيعهم النائية
عن القرى والأبنية،
عُبِدَ الله فيها 
زمناً أطول 
من أزمان بقية الأرض.
لذا كانت فلسطين 
ميراث النبوات
وعهد الرسالات 
وميلاد الشرائع...
كلما سلف نبي خلفه نبي، تطاولت بهم الدهور 
وتتابعت عليهم الحِقب،
وتعاقبت الأمم 
حتى أسلم الله
مقاليدها 
لهذه الأمة الوارثة، 
لوحدانية الرسالات 
وخلاصة النبوءات، 
ولرسولها المبشّر به
في كل الأمم السالفة.
فهو البيت الذي 
عظمته المِلل، 
وأكرمته الرسل، 
وتليت فيه الكتب
الأربعة المنزلة:
الزبور 
والتوراة،
والإنجيل
والقرآن.
يافلسطين، يا إرث النبوات
والحضارة.
لك التحية ،
مبعوثة من كل قارة.

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

كيف حارب الشيخ محمد رشيد رضا انحطاط الأمة الإسلامية؟

(الجزيرة)

هو رائد الإصلاح الشيخ محمد رشيد رضا الذي سلطت حلقة (2025/4/9) من برنامج "ّموازين" الضوء على حياته وعلى مشروعه الفكري والإصلاحي، الذي لم يقتصر تأثيره على العالم العربي بل امتد إلى دول إسلامية أخرى.

ولد الشيخ رضا في قرية القلمون عام 1865، وهي قرية تقع على شاطئ البحر المتوسط من جبل لبنان. وينتمي إلى أسرة شريفة يتصل نسبها بالحسين بن علي رضي الله عنه. وكان أبوه علي رضا شيخا للقلمون وإماما لمسجدها، فعني بتربية ولده وتعليمه فحفظ القرآن، وتعلم مبادئ القراءة والكتابة والحساب ونبغ في صباه.

وبعد مرحلة التكوين في لبنان رحل الشيخ رضا إلى القاهرة، حيث رأى أن مصر ميدانا فسيحا للإصلاح والعمل مع شيخه الإمام محمد عبده، الذي بقي بصحبته 7 سنين.

التأثر بالشيخ محمد عبده

احتدمت في عصره المعارك الفكرية بين تيارين، تيار يقاوم الدعوة إلى التجديد والإصلاح، وآخر يدعو إلى تجاوز التعليم الديني واللحاق بالحداثة الغربية، فاتخذ الشيخ رضا صحيفة المنار منبرا لمقاومة التيارين وبيان الخلل الذي يكتنفهما.

وحول مساره الفكري، يقول أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر في جامعة قطر الدكتور أحمد إبراهيم أبو شوك إن التقاء الشيخ رضا بالشيخ حسين الجسر الذي كان يعتبر من علماء تلك الفترة الأجلاء أعطاه مساحة أن يفكر في الجانب الذي يختص بعلاقة العلوم الدينية أو الإسلامية بالعلوم الدنيوية أو العلوم التي أتت إلى المشرق من الغرب الأوروبي.

إعلان

وجمع الشيخ رضا بين الجانب الفقهي والجانب الصوفي، وانتقل من تزكية النفس إلى القضايا المرتبطة بالجانب الشرعي وبالتشريع السياسي، الذي يرتبط بالشيخين محمد عبده وجمال الدين الأفغاني، كما يوضح أبو شوك.

ويشير أستاذ الدراسات العربية والإسلامية في جامعة لوفان الدكتور عمر رياض إلى أن الشيخ رضا ذهب إلى مصر والتقى الشيخ محمد عبده في منطقة عين شمس في القاهرة، وتحدث معه عن فكرة الإصلاح وفكرة إنشاء مجلة، وكتب أول عدد من مجلة المنار في المسجد المجاور لمنزل الشيخ محمد عبده.

ويقول أبو شوك إن مصر كانت حاضنة لعدد من المجلات، لكن الشيخ رضا كان يرى أن هناك فراغا يجب أن يملأ، لأن المجلات الموجودة في مصر كلها ذات توجهات علمانية، ومعظم المحررين لا ينتمون للفكر الإصلاحي الإسلامي، فكان يعتقد أن مجلة المنار يمكن أن تسد هذا الفراغ.

وكان الشيخ محمد عبده -يضيف نفس المتحدث- حريصا على ألا تدخل المنار في مجال السياسة، لذلك مالت الأعداد الأولى منها إلى قضايا محاربة البدع والخرافات والعودة إلى العقيدة التوحيدية، إضافة إلى قضايا وحدة الأمة والتعليم، لكن بعد وفاة الشيخ محمد عبده أخذت المنار منحا آخر ومالت للحديث عن السياسة وعن تأثير الاستعمار وقضايا الخلافة لاحقا.

ويذكر أن العدد الأول من مجلة المنار صدر عام 1898، واستمرت إلى سنة 1935، وجرى جمعها في 33 مجلدا، وضمت 160 ألف صفحة. وقد حرص الشيخ رضا على تأكيد هدفه من المنار، وهو "الإصلاح الديني والاجتماعي للأمة وبيان أن الإسلام يتفق والعقل والعلم ومصالح البشر وإبطال الشبهات الواردة على الإسلام".

ملامح المشروع

وعن ملامح المشروع الفكري للشيخ رضا، يلفت الدكتور رياض إلى أن الراحل كان مشغولا بفكرة انحطاط العالم الإسلامي، وكان يرى مثل ما كان الشيخان جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده يريان أن انحطاط العالم الإسلامي يتلخص في 3 محاور: الاستعمار، فساد الحكام، وجمود العلماء، وكان يحارب على هذه الجبهات. كما أن المشروع الفكري للشيخ رضا لم ينطبق على مصر أو العالم العربي، بل كان يمتد للعالم الإسلامي، مثل إندونيسيا ودول جنوب شرق آسيا.

إعلان

وعن مدى امتداد الحركة الإسلامية المعاصرة اليوم للمشروع الفكري للشيخ رضا، يؤكد الدكتور رياض أنه لا يوجد أي ذكر في مجلة المنار لحسن البنا ولا لجماعة الإخوان المسلمين، لكنه يكشف أن والد حسن البنا، الشيخ عبد الرحمن البنا الساعاتي نشر مسند الإمام أحمد في مطبعة المنار، وهناك مراسلات في الأرشيف بين الشيخ رضا ووالد البنا.

ويضيف أن الشيخ رضا حينما ذهب إلى مصر جاب القرى لتكوين نواة لحركة إسلامية إقليمية في مصر، وأن "حسن البنا قد أخذ بعض هذه الأفكار وهذه التفاعلات والتحركات ووضع بها نواة الإخوان المسلمين".

9/4/2025

مقالات مشابهة

  • اعلام عبري يكشف المدة التي سيبقى فيها جيش الاحتلال بجنين وطولكرم
  • محاريب الهُدى وميادين الثقافة..
  • قناة اسرائيلية تكشف المدة التي سيبقى فيها الجيش الاسرائيلي بجنين وطولكرم
  • بما فيها الصين.. ترامب: اتفاقات الرسوم الجمركية ستُبرم مع كل الدول
  • كيف حارب الشيخ محمد رشيد رضا انحطاط الأمة الإسلامية؟
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: الشبكة التي نتخبط فيها
  • وتبقى الأمنيات
  • رداً على فتاوى التخذيل .. الجهاد إيمان وعزيمة لا ميزان قوى، أو معادلة رياضية تقاس بعدد الدبابات والطائرات
  • إيران: لا نؤمن بالمفاوضات التي يفرض فيها الطرف الآخر مطالبه عبر التهديد
  • من (وعي وقيم ومشروع) كلمة السيد القائد بمناسبة يوم القدس العالمي 1446هـ ..