راشد عبد الرحيم: ننتصر أو نموت
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
جيشنا السوداني من اعظم الجيوش في العالم و المنطقة .
يعرف عن جيشنا تفرده بقوة المقاتل و لاجله حكم محمد علي السودان . حارب جنودنا بقوة في كل العالم مع الجيوش الوطنية من المكسيك الي مصر منذ العدوان الثلاثي و فلسطين و في أفريقيا من جنوبها إلي جوارها القريب في القرن الأفريقي . جنودنا كانوا دوما من أفضل الجنود بسالة و تدريبا في مؤسسات القوات المسلحة في التدريب القتالي و الأكاديمي من وادي سيدنا و إلي المعاقيل و جبيت للجنود و الضباط من كل العالم .
جيشنا تفرد بتصنيع حربي متطور و متقدم يصنع الأسلحة الخفيفة والثقيلة من المدرعات إلي المركبات و المدفعية و الطائرات و كافة برمجبات و نظم الأسلحة من الدفاع الجوي إلي الصواريخ و العتاد بكافة انواعه من ملابس و ذخائر و مؤن .
ظلت القوات المسلحة أمينة علي مؤسساتها الصناعية و العلمية و الإستخبارية و لم تشهد خيانة و إفشاء لإسرارها .
تمتع جيشنا بحاضنة و دعم شعبي رصين من أطفالنا و كل الشعب السوداني من كافة أفراده العلماء و الشعراء و المطربين .
منذ إنطلاق شرارة الحرب في الخامس عشر من أبريل الماضي حافظ جيشنا خلالها علي القيادة العامة و كافة مقاره و أسلحته من المدرعات إلي الذخيرة و سلاح الأسلحة واجه خلالها. خيانة الدعم السريع الذي تنكر للضباط الذبن سندوه بخبراتهم وعلمهم و جهودهم و أنقلب علي رفقة السلاح .
اليوم إذا وقعت خيانة في هذا الجيش العظيم فإنها لن تكون إلا محطة و إنتقالا إلي مزيد من الثبات و التطور .
إذا خان هذه الجيش ضابط برتبة لواء فقد ثبت قادة كبار ارفع رتبة و أقوي شكيمة منهم لواء حفر قبره بيديه و دفن فيه و ظل إخوته من الضباط العظام و الجنود صمودا في المعركة قرابة العام فارقوا فيها الأسر و طيب العيش و طعموا من جاف الطعام و قليله .
هذا جيش لن تكسره خيانة و لن يهزه فقدان معركة و لا شائعات مصنوعة و لا إعلام مأجور .
سنظل ندعم جيشنا و نثق فيه منتصرا او فاقدا لمعركة و لن يكون السودان إلا بقواته المسلحة تحميه و تصون عرضه و تحفظ أرضه و مواطنينه .
نحن مع الجبش ننتصر أو نموت .
راشد عبد الرحيم
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
فى كواليس الجريمة.. خيانة الأمانة تتحول إلى سرقة مغلفة بالثقة
تحت سماء القاهرة الجديدة، حيث الهدوء يبدو سيد الموقف، وحيث الأمن يطمئن القلوب، انقلبت الصورة رأسًا على عقب في أحد المنازل الفاخرة، خلف الأبواب المغلقة، لم يكن أحد يتوقع أن تتحول الثقة التي منحت لحارس العقار والخادمة إلى خيانة مؤلمة، تُسفر عن سرقة مجوهرات ثمينة كانت شاهدة على لحظات الفرح والذكرى.
نجحت الأجهزة الأمنية في فك خيوط الجريمة التي بدت في ظاهرها لغزًا، لكنها في حقيقتها كانت أقرب مما يتصور سكان المسكن، حيث بدأت الحكاية عندما اكتُشفت سرقة كمية من المشغولات الذهبية من شقة أحد المواطنين في دائرة قسم شرطة التجمع الخامس.
بالتحقيقات السريعة والمكثفة، وضعت الداخلية يدها على طرفي الجريمة: حارس المسكن والخادمة، كانا يعملان في ذات المكان الذي وثق فيه أصحاب المنزل بحضورهم اليومي وابتساماتهم العابرة، لكن خلف تلك الوجوه، كانت النوايا تتجه نحو استغلال الفرصة واقتناص الثمين بأسلوب لا يخلو من الحيلة.
"المغافلة" كانت وسيلتهم، استغلوا لحظات غفلة، ونسجوا خطتهم بصبرٍ مريب، ربما ظنوا أن الأمر سيمر دون أن يلتفت إليهم أحد، أو أن انشغال العائلة سيمنحهم غطاءً كافيًا لسرقتهم، لكن الأجهزة الأمنية لم تترك مجالًا للهروب.
وبمواجهة المتهمين بالأدلة التي جمعتها الشرطة، انهارت قصتهم وأقروا بما اقترفوه، اعترفوا بفعلتهم التي حاولوا إخفاءها، لكن الحقيقة، كعادتها، لا تبقى دفينة طويلاً.
هذه ليست مجرد جريمة سرقة، بل هي خيانة لأمانة عُهد بها إليهم، وخطوة عبثية دفعتهم إلى درب الخطيئة، ومع ذلك، يظل العدل حاضرًا، يقتص من أولئك الذين يحيدون عن طريق الصواب، حتى تعود القلوب المكسورة إلى هدوئها، وتتعلم النفوس أن الثقة أثمن من الذهب، وأن خيانتها لا تُغتفر.
مشاركة