وقال “إن هذا التحالف يأتي في منطقة حساسة بالنسبة للتجارة العالمية، وبالنسبة لإمدَادات الطاقة، وإن كُـلّ ما يحاول الأمريكي عمله هو ترهيب اليمنيين لإثنائهم عن التراجع في قرارهم المساندة لإخواننا المحاصرين في قطاع غزة”.

وأكّـد أن “الأمريكي يدرك في صُلب القرار والتوجّـه أن الدخولَ في تحالف وصراع مع اليمنيين، في هذه المنطقة الحساسة يعني إغلاق مضيق باب المندب، وتحمل الاقتصاد العالمي خسائر كبرى، وسيكون هو والبريطاني والمتحالفين معه في تحالفه البحري ضد الشعب اليمني، أول المتضررين والخاسرين في مسار المواجهة عسكريًّا واقتصاديًّا وسياسيًّا”، لافتاً إلى أن “أية عمليات عسكرية ضد اليمن، ستجعل القوات البحرية اليمنية في حالة جهوزية قصوى، وستلقن الأمريكي والإسرائيلي دروساً عسكرية لا يمكن نسيانها”، مؤكّـداً أن “المقاتل اليمني يتشوق ويتوق للمواجهة المباشرة والاشتباك المباشر مع الأمريكي والصهيوني كما هو مع الأدوات الإقليمية والدولية والمحلية، وأن القوات المسلحة اليمنية في جاهزية عالية من خلال التدريب والحالة النفسية والمعنوية والحالة القتالية والاستعداد القتالي وَهي أَيْـضاً وعلى نفس المستوى والمساق في ما يتعلق بالإعداد والمعدات سواء فيما يتعلق بالقدرات البحرية من زوارق وألغام وأسلحة صاروخية وطائرات، وكلّ المعدات إلى آخره”.

وقال شمسان: “إن هناك من المفاجآت ما لم يظهر بعد ولا تزال الأمور في بدايتها، وبالتالي فأية محاولة لانتهاك السيادة اليمنية أَو لارتكاب أي خطأ وتهور؛ رداً على اليمن في إطار ردة الفعل، فهذا ستكون له تداعيات كبيرة على كُـلّ الأطراف المشاركة في هذا التحالف، وسيدخل الأمريكي والبريطاني ضمن دائرة الحظر إلى جانب كيان الاحتلال الصهيوني؛ لأَنَّهم قد يكونون دخلوا في عدوان مباشر أَو دخلوا في حرب مباشرة مع اليمن، ومن حق اليمن هنا أن تمارس دورها وحقوقها الاستراتيجية في إغلاق باب المندب في وجوههم”، مؤكّـداً أن أية خطوة سيكون الرد عليها من قبل صنعاء حاضراً وحاسماً، خُصُوصاً أن بيدها الكثير من أوراق الضغط والقوة المتعلقة بالعبور البحري، أَو المتعلقة بسلاسة إمدَادات الطاقة في المنطقة، خُصُوصاً أن الأمريكي والصهيوني والبريطاني هم أحوج ما يكون إلى استقرارها، لا أن تعرض للتهديد والضرب”.

وعلى صعيد متصل أوضح الباحث في الشؤون العسكرية زين العابدين عثمان، أن “الإعلان الأمريكي حول تشكيل تحالف بحري دولي يضم عدداً من الدول الغربية والعربية تحت ذريعة حماية الملاحة بالبحر الأحمر تعتبر خطوة عدائية لم تكن مستبعدة”، مُشيراً إلى أن أمريكا طالما سعت ولا زالت تسعى خُصُوصاً في هذه الظروف المفصلية إلى محاولة حماية كيان العدوّ الصهيوني واختراق الحظر البحري التي تنفذه قواتنا المسلحة وتمنع كُـلّ السفن من الوصول إلى الكيان.

وقال عثمان: إن “أمريكا حاولت ومعها بريطانيا وفرنسا في بداية عمليات قواتنا البحرية استخدام لغة الترهيب والترغيب تجاه قواتنا المسلحة وقيادتنا الثورية، وقد أرسلت أسطولاً كاملاً من مجموعاتها البحرية منها حاملات الطائرات “ادوايت ايزنهاور” وعدد من المدمّـرات والفرقاطات الدفاعية إلى البحر الأحمر؛ على أمل تحقيق حماية للسفن الإسرائيلية والسفن التي تتجه إلى موانئ إسرائيل ومحاولة التأثير على هجمات قواتنا البحرية ولو نسبياً، غير أن ما حصل كان العكس؛ فقد فشلت لغة الترهيب والتهديد وفشل معها عمل الأسطول البحري من تحقيق الحماية المطلوبة للسفن”.

وَأَضَـافَ أن “هذا الفشل أوصل الإدارة الأمريكية إلى ضرورة تشكيل تحالف دولي يضم عدداً من الدول لبناء قوة بحرية يتم إعادة انتشارها في البحر الأحمر وباب المندب ويكون هدفها الأَسَاسي حماية السفن الإسرائيلية والسفن المتجهة إلى إسرائيل ومواجهة تحديات القوات البحرية اليمنية”.

وتابع قائلاً: “بطبيعة حكم موازين القوة ومعطيات الواقع فَــإنَّنا نؤكّـد أن أمريكا ومعها هذا التحالف التي يترافق معه التضخيم والترهيب لن يأتيَ بجديد أَو تأثير في عمليات قواتنا البحرية ولن يستطيع عسكريًّا حماية السفن الإسرائيلية في نطاق مياه البحرين الأحمر والعربي من صواريخ قواتنا البحرية”، مبينًا أنه “سيفشل دراماتيكياً فليست سفن كندا وإسبانيا وإيطاليا المشاركة في التحالف أفضل وأقوى من السفن الأمريكية والبريطانية، كما لن تستطيع أن تعطي أي فارق عملياتي في مواجهة الصواريخ والمسيَّرات التي أطاحت بالتكنولوجيا الأمريكية”.

وأكّـد أن “أي اعتداء أَو حماقة ترتكبها أمريكا وتحالفها ضد اليمن أَو الشروع في تنفيذ تصعيد عدواني هنا أَو هناك فَــإنَّ قواتنا المسلحة بفضل الله تعالى في أعلى درجات التأهب والاستعداد، وقد أعدت نفسها للرد وتفجير معركة بحرية لم يسبق للأمريكي أن رأى مثلها من قبلُ”، موضحًا أنه “وبمُجَـرّد الاعتداء على أي جزء في اليمن سيتحول البحر الأحمر إلى مسلخ جماعي للسفن الأمريكية والغربية والصهيونية، وستكون الإدارة الأمريكية أمام فواتير وتداعيات بأرقام كارثية.

المسيرة

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: قواتنا البحریة

إقرأ أيضاً:

رفع العلم المغربي على متن أضخم حاملات الطائرات الأمريكية المتوقفة قبالة ساحل الحسيمة

زنقة 20 | الرباط

تنفيذا للتعليمات الملكية السامية ، و في إطار التعاون العسكري، أجرى وفد من القوات المسلحة الملكية، بقيادة الجنرال محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية قائد المنطقة الجنوبية، يوم الاثنين، زيارة على متن حاملة الطائرات USS Harry S.Truman المتوقفة ​​قبالة ساحل الحسيمة.

ولدى وصوله كان في استقبال الوفد العسكري المغربي، الأميرال شون ر. بيلي، قائد المجموعة الثامنة لحاملة الطائرات، والكابتن ديف سنودن، قائد السفينة يو إس إس ترومان، وفقا لبيان صادر عن الأركان العامة للقوات المسلحة الملكية.

وخلال هذه الزيارة، تلقى الوفد المغربي شروحات حول مهام حاملة الطائرات وقدراتها العملياتية وبهذه المناسبة تم رفع العلم المغربي على متن حاملة الطائرات الضخمة.

كما أتاحت الزيارة فرصة للمسؤولين المغاربة والأمريكيين للإشادة بزخم التعاون العسكري الثنائي ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، لا سيما الأمن الإقليمي، وتعزيز قدرة القوات المسلحة لكلا البلدين على العمل بشكل مشترك ضد التهديدات المتنوعة، وتوسيع التدريبات المشتركة في المجالين الجوي والبحري.

مقالات مشابهة

  • شاهد | أعنف اشتباكات خاضتها القوات اليمنية مع الأساطيل والقطع البحرية الأمريكية والبريطانية
  • “ابراهام لينكولن” تغادر الشرق الأوسط بعد “ايزنهاور” اليمن يذل حاملات الطائرات الأمريكية
  • رفع العلم المغربي على متن أضخم حاملات الطائرات الأمريكية المتوقفة قبالة ساحل الحسيمة
  • العملية الخاطفة لاستهداف السفينة الأمريكية
  • الجيش الأمريكي يؤكد أول استخدام قتالي لمقاتلات F-35 في اليمن
  • القوات البحرية تشارك في إنقاذ عدد من أفراد المركب السياحي بنطاق البحر الأحمر
  • القوات البحرية تشارك فى إنقاذ عدد من الأفراد بنطاق البحر الأحمر
  • القوات البحرية تشارك فى إنقاذ عدد من الأفراد بنطاق البحر الأحمر.. صور
  • القوات البحرية تشارك في إنقاذ عدد من الأفراد بنطاق البحر الأحمر.. صور
  • قائد البحرية الأمريكية يتحدث عن طبيعة القتال ضد الحوثيين في البحر الأحمر (ترجمة خاصة)