الشمس تتعامد على قدس الأقداس في معبد قصر قارون بالفيوم.. بدء الانقلاب الشتوي
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
احتفلت محافظة الفيوم، برعاية الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، بظاهرة تعامد أشعة الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون، في الصباح الباكر اليوم الخميس، والتي استمرت لدقائق معدودة بسبب كثافة الغيوم التي سرعان ما حجبت أشعة الشمس، إذ كان من المقرر أن تستمر نحو 25 دقيقة، والتي تعد ظاهرة فلكية مميزة وفريدة تحدث صبيحة يوم 21 من شهر ديسمبر كل عام.
وشهد محيط معبد قصر قارون الاحتفال بظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس، بفقرة فلكلورية تضمنت عزف لفرقة الفيوم للفنون، إلى جانب تقديم فقرة رقصة التنورة.
احتفالية تعامد الشمس لتنشيط السياحةوأوضح الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، أنّ الاحتفالية نُظمت بالتعاون بين محافظة الفيوم، ووزارات الآثار، والسياحة، والثقافة، والشباب والرياضة، وذلك في إطار جهود كافة الجهات لتنشيط السياحة، ودعمها وحرصها الدائم لتعريف السياح بما تزخر به الفيوم من إمكانيات أثرية، وبيئية، وثقافية، وسياحية.
معبد يوناني رومانيوأوضحت نيرمين عاطف مدير إدارة الوعي الأثري بمحافظة الفيوم، في تصريحات خاصة لـ «الوطن» إنّ معبد قصر قارون هو أحد معابد العصر اليوناني الروماني الذي خُصص لعبادة الإله سوبك «التمساح» و«ديونيسيوس» إله الخمر والحب «عند الرومان».
ظاهرة تعامد الشمس على المعبدوذكرت «عاطف» أنّ أشعة الشمس تتعامد على المقصورة الرئيسية، واليمنى في قدس الأقداس فقط، موضحةً إنّ الأبحاث والدراسات كشفت عدم تعامد الشمس على المقصورة اليسرى، نظرًا لاحتوائها على مومياء التمساح رمز الإله «سوبك» وهو «إله الفيوم في العصور الفرعونية» والذي لا يجب أن يتعرض للشمس حتى لا تتأذى المومياء، خصوصًا وأنّ هذه المومياء من المفترض أن تكون في العالم الآخر بحسب اعتقادهم، وهو عالم مظلم لإنّ الشمس تشرق على عالم الأحياء فقط.
لماذا سُمي قصر قارون بهذا الاسم؟وكشفت سبب تسمية قصر قارون بهذا الاسم، موضحةً إنّه جرى تغيير الاسم إلى «قصر قارون» من قبل سكان المنطقة في العصور الإسلامية، إذ أطلقوا عليه هذا الاسم لوقوعه بالقرب من بحيرة قارون المجاورة له، موضحة أنّ المعبد يضم أقل من مائة حجرة، والتي كانت تستخدم لتخزين الغلال واستخدامات كهنة المعبد في هذا الوقت.
لماذا سُميت بحيرة قارون بهذا الاسم؟وأشارت إلى أنّ بحيرة قارون سميت بهذا الاسم بسبب كثرة القرون والخلجان بها، مما جعل الأهالي يطلقون عليها في بداية الأمر اسم «بحيرة القرون» ثم تم تحريف الاسم إلى بحيرة قارون.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تعامد الشمس ظاهرة تعامد الشمس محافظة الفيوم معبد قصر قارون قدس الأقداس بحیرة قارون بهذا الاسم
إقرأ أيضاً:
دار الافتاء: يستحب تغيير الاسم إلى أحسن منه إذا كان من هذه الأسماء
أوضحت دار الإفتاء المصرية، حكم تغيير الاسم إلى اسم أحسن منه، وذلك في منشور لها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وقالت دار الإفتاء، ان تغيير الاسم إلى غيره قد يكون واجبًا؛ وذلك إذا كان الاسم خاصًّا بالله سبحانه وتعالى؛ كالخالق، أو بما لا يليق إلا به سبحانه وتعالى؛ كحاكم الحكام، أو بما فيه إضافة العبودية لغيره تعالى؛ كعبد شمس ونحو ذلك، ويُستحب تغييره إلى أحسن منه إذا كان من الأسماء التي تَكْرَهُها النفوس وتنفر منها؛ كحَرْب، وكل اسم يستقبح نفيه؛ كرباح، وأفلح، وكل اسم فيه تزكية للنفس وتعظيم لها؛ كالأشرف والتقي ونحوهما؛ لما جاء عن سعيد بن المسيب عن أبيه رضي الله عنهما: أَنَّ أَبَاهُ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَا اسْمُكَ؟» قَالَ: حَزْنٌ، قَالَ: «أَنْتَ سَهْلٌ» قَالَ: لَا أُغَيِّرُ اسْمًا سَمَّانِيهِ أَبِي؛ قَالَ ابْنُ المُسَيِّبِ: «فَمَا زَالَتِ الحُزُونَةُ فِينَا بَعْدُ» رواه البخاري في "صحيحه".
وما عدا ذلك فيبقى في دائرة الإباحة التي يستوي فيها تغيير الاسم وعدمه، من غير ترتب مدح أو ذم على أحدهما، مع ضرورة مراعاة الإجراءات القانونية الـمُشترطة لذلك التغيير إن وجد سببه.
واشارت الى انه يُستحب تغيير الاسم إلى غيره إذا كان من الأسماء التي تكرهها النفوس وتنفر منها؛ كحَرْب ومُرَّة وحَزْن، وكل اسم يستقبح نفيه؛ كرباح، ويسار، وما شابه ذلك، وكذا كلُّ اسم فيه تزكية للنفس وتعظيم لها؛ كالأشرف والتقي وغير ذلك؛ لكراهة التسمية بها؛ لما جاء عن سعيد بن المسيب عن أبيه رضي الله عنهما: أَنَّ أَبَاهُ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم فَقَالَ: «مَا اسْمُكَ؟» قَالَ: حَزْنٌ، قَالَ: «أَنْتَ سَهْلٌ» قَالَ: لَا أُغَيِّرُ اسْمًا سَمَّانِيهِ أَبِي؛ قَالَ ابْنُ المُسَيِّبِ: «فَمَا زَالَتِ الحُزُونَةُ فِينَا بَعْدُ» رواه البخاري في "صحيحه"، وعن سَمُرَة بن جندب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «وَلَا تُسَمِّيَنَّ غُلاَمَكَ يَسَارًا، وَلَا رَبَاحًا، وَلَا نَجِيحًا، وَلَا أَفْلَحَ؛ فَإِنَّكَ تَقُولُ: أَثَمَّ هُوَ؟ فَلَا يَكُونُ؛ فَيَقُولُ: لَا» رواه مسلم في "صحيحه"، وعن أبي هريرة رضي الله عنه: "أَنَّ زَيْنَبَ كَانَ اسْمُهَا بَرَّةَ، فَقِيلَ: تُزَكِّي نَفْسَهَا، فَسَمَّاهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم زَيْنَبَ" متفق عليه.
فهذه النصوص الشريفة تدل على استحباب تغيير أمثال هذه الأسماء إلى أسماء أحسن منها.
قال الإمام ابن الملقن في "التوضيح" (28/ 614، ط. دار النوادر): [وقد سلف أنه عليه السلام كان يُعْجِبُهُ تغيير الاسم القبيح بالحسن على وجه التفاؤل والتيمن؛ لأنه كان يعجبه الفأل الحسن، وقد غير عليه السلام عدة أسامي] اهـ.
وقال الإمام القاضي عياض في "إكمال المعلم" (7/ 16، ط. دار الوفاء): [وفيه تحويل الأسماء إلى ما هو أحسن وأولى، وذلك على طريق الندب والترغيب] اهـ.
وأمَّا ما عدا ذلك من حالات وجوب تغيير الاسم أو استحبابه، يبقى الأمر على السعة والاختيار وفي دائرة الإباحة التي يستوي فيها التغيير وعدمه.
موقف القانون المدني المصري من ذلك
هذا، وقد نظَّم القانون المدني المصري مسألة تغيير الأسماء في قيود الأحوال المدنية؛ فلم يمنع ذلك، وإنما أجازه بمراعاة مجموعة من الإجراءات والضوابط؛ كما جاء في المادة (46) من القانون (143) لسنة 1994م وبما صدر من قرار وزير الداخلية رقم (1121) لسنة 1995م بإصدار اللائحة التنفيذية لهذا القانون والمتضمِّنة الإجراءات والضوابط التنفيذية لتصحيح قيود الأحوال المدنية.
وبناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فتغيير الاسم إلى غيره قد يكون واجبًا؛ وذلك إذا كان الاسم خاصًّا بالله سبحانه وتعالى؛ كالخالق، أو بما لا يليق إلا به سبحانه وتعالى؛ كحاكم الحكام، أو بما فيه إضافة العبودية لغيره تعالى؛ كعبد شمس ونحو ذلك، ويُستحب تغييره إلى أحسن منه إذا كان من الأسماء التي تَكْرَهُها النفوس وتنفر منها؛ كحَرْب، وكل اسم يُستقبح نفيه؛ كرباح، وأفلح، وكل اسم فيه تزكية للنفس وتعظيم لها؛ كالأشرف والتقي ونحوهما، وما عدا ذلك فيبقى في دائرة الإباحة التي يستوي فيها تغيير الاسم وعدمه، من غير ترتب مدح أو ذم على أحدهما، مع ضرورة مراعاة الإجراءات القانونية الـمُشترطة لذلك التغيير إن وجد سببه.